خبراء الإعلام يدينون BBC.. عمر بطيشة: إذاعة تفقد متابعيها جيلا بعد جيل لانحيازها الواضح ضد فلسطين.. ليلى عبد المجيد: تٌزيف الحقائق وما تبثه ليست تغطية محايدة.. أبو شامة: إعلام مضلل ومنحاز ويسعى لتزييف الوعى


علق الإعلامي الكبير عمر بطيشة لـ"اليوم السابع" على التغطية المنحازة التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC وتحويلها عددًا من الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لها للتحقيق؛ بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن فصائل المقاومة، قائلاً: "ما تقدمه BBC هو استمرار لترسيخ الصورة المغلفة بالسواد لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، واستمرارًا لسياستها المتحيزة ضد قضايا العرب وفلسطين تحديدًا منذ الأمد".وأضاف بطيشة: "منذ مدة طويلة وتنخفض مصداقية الهيئة من المتابعين، خاصة بعدما شاهدنا مظاهرات تجتاح ليفربول على سبيل المثال، تعاطفًا مع غزة وفلسطين، كان ينبغي عليها التحلي بالموضوعة في عرض الأحداث؛ لأنها تفقد متابعيها بالتدريج جيلاً بعد جي، والآن لا أحد يسعى لمشاهدتها لأن لديها تحيزا واضحا ضد قضايا العرب وقضايا مصر وفلسطين".وأشار بطيشة، إلى أن الحياد مطلب مثالي وبعيد المنال، وإنما أبسط ما نطالب بيه هو الموضوعية وتقديم الرأي والرأي الآخر، فالحقيقة لها أكثر من وجه وكوسيلة إعلامية يجب أن تظهر كل الجوانب، إنما التحيز فهو مرفوض في علوم الاتصال.وأعربت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، عن استيائها من التغطية المنحازة التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية bbc وتحويلها عددًا من الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لها للتحقيق، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن فصائل المقاومة.وقالت دكتورة ليلى عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": للأسف في الإعلام الغربي يطبقون عقود العاملين بالمؤسسات الإعلامية بأنهم لا يعبرون عن وجهات نظر تتناقض مع وجهة نظر القناة، ويضطرون إلى أن يلتزموا بذلك، وحصل في السابق بأن قنوات إعلامية غربية قامت بفصل مراسلين لها بسبب تعبيرهم عن آرائهم.وتابعت دكتورة ليلى عبد المجيد: "للأسف إلزام المؤسسات الإعلامية الغربية بهذه لعقود منتشر بشكل كبير ويلزمون الإعلاميين بوجهات نظرهم حتى إن كان إذا الشخص يريد تدوين رأيه على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، عكس مصر فلا يوجد لدينا ذلك البند ومن حق الشخص أن يكتب رأيه على صفحته الخاصة حتى لو كان مخالفًا للمؤسسة التي يعمل بها".وأضافت ليلى عبد المجيد: "ما تفعله قناة bbc خطأ لأنهم بيقدموا تغطية إخبارية ليست محايدة لأنها بتعكس وجهة نظر القناة التي يريدوها، ودى إشكالية كبيرة وضد الحرية، لأن من حقك كإنسان تعبر عن وجهة نظرك كإنسان وليس كونك إعلاميًا لا يحرمك عن التعبير عن رأيك".وأتابعت ليلى عبد المجيد: "من المفترض أن تكون التغطية الإخبارية متوازنة ويتم بث الحقيقة، فمثلاً اللى حصل أن حركة حماس بدأت، ولكن ما فعلته إسرائيل تعتبر مجزرة بكل المقاييس من سقوط آلاف الأطفال والسيدات، واستهداف المستشفيات وقتل المرضى، بجانب إرادتهم لتهجير أهل غزة".وعلق الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي محمد مصطفى أبو شامة، لـ"اليوم السابع"، على التغطية المنحازة التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC وتحويلها عددًا من الصحفيين والإعلاميين المنتسبين لها للتحقيق، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن فصائل المقاومة، قائلاً: "الإعلام الغربي في قفص الاتهام بسبب افتقاده للشفافية وحرية التعبير، وطوفان الأقصى كشف الوجه الآخر لكثير من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية وانحيازهم الواضح ضد فلسطين وتقديمهم لإعلام مضلل".وأشار أبو شامة، إلى أن وسائل الإعلام الغربية تمارس إرهاب الإعلاميين، وحتى المواطنين في بريطانيا لم يسلموا فكل من رفع علم فلسطين أو دافع عنهم تعرض للقمع والإرهاب، وهو ما جفف منابع الحرية التي تشدق بها الغرب طوال الأعوام الماضية، وكشف عن انحياز واضح لتزييف الوعي العالمي قادة إسرائيل ونقل لكل وسائل الإعلام، حتي أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خدع وصدق الكذبة".وأكد أبو شامة أن الصينيين أطلقوا مؤخرًا وصفًا دالاً على أمريكا أنها "إمبراطورة الأكاذيب" وقد تأكد في الأيام الأخيرة أن أمريكا ومعظم حلفائها الأوروبيين ينطبق عليهم هذا الوصف.وأشاد أبو شامة بالسفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، وقال إنه وقف حائط صد في وجه الإعلام الغربي، ورد بحكمة وعقلانية وقوة على كل المحاولات لإدانة أي طرف، مشيرا إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر ليس بمعزل عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة والأراضي الفلسطينية خلال العام الأخير، في ظل بنيامين نتنياهو والتي تعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية

اليوم السابع