لاعن رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عويمر بن الحارث بن عجلان ـ و هو الذي يقال له عاصم ـ و بين امرأته بعد العصر في المسجد في شعبان وذلك أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! لو أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع ؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم ! و أن سكت سكت على مثل ذلك ! فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ! فأنزل هذه الآيات { و الذين يرمون أزواجهم } ـ حتى ختم الآيات فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عاصما فتلا عليه و وعظه و ذكره و أخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال عاصم : لا و الذي بعثك ! ما كذبت عليها ثم دعا بامرأته فوعظها و ذكرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة قالت : لا و الذي بعثك بالحق ! فبدأ بعاصم فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين و الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين و أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضع يده على فيه عند الخامسة و قال : احذر فإنها موجبة ! ثم ثنى بامرأته فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين و الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما و أحق الولد بالأم .