لطيفَة: قال الزمخشري: دلَّ قوله تعالى { يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } على أن للدنيا ظاهراً وباطناً، فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها، والتنعم بملاذها، وباطنها وحقيقتها أنها معبرٌ للآخرة، يتزود منها إِليها بالطاعة والأعمال الصالحة. ولقد أحسن من قال:

أبنيَّ إِن من الرجال بهيمةً في صورة الرجل السميع المبصر

فطِنٌ بكل مصيبةٍ في ماله فإِذا أُصيب بدينه لم يشعر