هذه هي مدنية الإسلام

يقول ول ديورانت:

" لقد كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافةالأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها

نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة

شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زيّ ذي لون خاص، وأداء ضريبة عنكل شخص باختلاف دخله، وتتراوح بين

دينارين وأربعة دنانير، ولم تكن هذهالضريبة تفرض إلا على غير المسلمين

القادرين على حمل السلاح، ويعفى منهاالرهبان والنساء والذكور الذين هم

دون البلوغ، والأرقاء والشيوخ، والعجزة،والعمي والفقراء، وكان الذميون يعفون

في نظير ذلك من الخدمةالعسكرية..ولا تفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها اثنان

ونصف في المائة من الدخل السنوي، وكان لهم على الحكومة أن تحميهم.

قصة الحضارة 131-12