موقف الإمام البوطي من تحريك الشارع

بعدما شرعنت الدانمارك الرسوم المسيئة بحق سيد الخلق،تقاطر علماء الأمة للقاء موسع كان جوهره مفهوم الدين والحرية.

انقسم فيها العلماء بين مؤيد لطرح الشيخ البوطي الذي دعا لعدم استعمال الشارع كردة فعل مباركاً في الوقت عينه كل التحركات السلمية التي أقيمت،لكن مخافة أن يستثمر الشارع خاصة أن جل من فيه من العوام الذين قد ينجرون لما لا يحمد عقباه،وكان حريصاً أن يقدم العلماء لدولهم العربية نص البيان المتمثل بضرورة ايجاد قانون دولي ومحاسبة دولية لأي شخص يمس بشخصية هذا الرجل برسم أو عبارة أو فيلم أو أو أو
عارض حينها جمع طرح الرجل مطالبين بإعلاء السقف وأن يكون الرد أكبر وأضخم عبر الشارع والمقاطعة،لم يفلح الشيخ حينها في أ يقنع إخوته بضرورة إبلاغ ولاة الأمور بضرورة ايجاد نص يجرم ويكون دولياً
عاد الرجل أرض الشام دون نتيجة،غير أنه كان حريصاً بكل عناوينه الدعوية بضرورة الوعي لما يحاك،بضرورة العودة جميعاً لطريق رب العباد قبل أي شيء
لكل عالم بعد فكري في دراية الأمور،منهم المندفع منهم الحريص،منهم الغيور ومنهم الضعيف،عايش البوطي اسوأ مراحل التيارات الاسلامية،وحاول قدر استطاعته استيعاب الهجمة .
اثرت أحداث الجزائر في مفهوم الجهاد فكتب كتابه المشهور،عابه حينها كثر،كفره كثر،ووصفوه بعبارات لا تليق بشخص عامي،مرت الأيام والأشهر والسنوات،ليعود الاعتذار من الجزائريين أنفسهم بحق الشيخ،يوم أدركوا ما كان يريده .
رحم الله الهامات
سليمان شعبان