تجربة بنفيلد المثيرة حول العقل البشري
--------------------------------------

قام العالم بنفيلد بتجارب توصل إليها لوجود الروح و من دواعي السخرية أن العالم بنفيلد بدأ تجاربه محاولاً اثبات أن الإرادة والعقل البشري هما جزء من الدماغ
لكنه أصيب بالذهول واكتشف إن الدماغ البشري لا يحوي أي مركز للإرادة وقادته تجاربه لاكتشاف الروح متسلحاً بالإيمان العلمي بالمادة والنظرية العلمية المادية القديمة التي ترجع كل تفسيرات الفيزياء والكيمياء إلى المادة فقط لكنه تجاربه أكسبته إيماناً جديداً ومناطق علمية لم يكن ليؤمن بها يقول العالم بنفيلد:
"طوال حياتي العلمية سعيت جاهدا كغيري من العلماء إلى إثبات أن الدماغ يفسر العقل ".
غير أن الأدلة حملته آخر الأمر على الإقرار بأن العقل البشري
والإرادة البشرية حقيقتان غير ماديتين.
ويعلن بنفيلد:
"ياله من أمر مثير، إذاً ،أن نكتشف أن العالم يستطيع بدوره أن يؤمن عن حق بوجود الروح "

ما الفرق بين العقل والدماغ ؟؟
كان يعتقد بأن العقل ذاته يعتبر نتاجا ثانوياً لنشاط الدماغ.
فالدماغ هو مقر الإحساس والذاكرة والعواطف والقدرة
على الحركة , ولكنه فيما يبدو ليس مقر العقل أو الإرادة
ليس في قشرة الدماغ أي مكان يستطيع التنبيه الكهربائي فيه أن يجعل المريض
يعتقد أو يقرر شيئاً

والعقل يطلق عليه أحيانا اسم الفهم Understanding
فتسمية الفهم مشتقة من قدرة العقل على معرفة ماهية الأشياء وعللها
فالحواس لدينا تقوم بنقل المدخلات المادية والعقل يقوم بفهم ما وراء هذه المدخلات الحسية وتفسيرها وربطها.

وفي عام ظ،ظ©ظ£ظ£ اكتشف بنفيلد بمحض الصدفة أن تنبيه مناطق معينة
في الدماغ بالكهرباء تنبيها خفيفاً بواسطة جهاز الإلكترود يحدث استرجاعاً فجائياً للذاكرة عند المريض الواعي. لقد ساورت بنفيلد الشكوك أول الأمر ، ثم أخذته الدهشة.
فعندما لامس الالكترود قشرة مخ شاب تذكر هذا الشاب أنه كان جالساً
يشاهد لعبة »بيسبول « في مدينة صغيرة
أعاد بنفيلد التجربة ثلاثين مرة فكان يحصل على النتيجة ذاتها
فكلما لمس جانباً من الدماغ كانت الفتاة تتذكر مقطعاً من لحن ما
لمس بنفيلد عبر الإلكترود الكهربائي نقطة في الدماغ فتكلم المريض
لمس منطقة أخرى فتذكر المريض وهكذا جرب على كل النقاط في الدماغ ولكنه لم يعثر عن منطقة تحتوي الإرادة واكتشف أن الإرادة هي كامنة في خارج الدماغ بعكس ما كان متوقعاً وسائداً وربما راسخاً علمياً عبر النظرية المادية القديمة
ما اكتشفه العالم بنفيلد أن العقل الذي يفهم ويفسر ويحلل المدخلات المادية لا يوجد في داخل الدماغ وإن النظرة القديمة كانت تقول أن العقل هو مجرد آليات مادية موجودة ضمن الدماغ لكن التجربة أثبتت عكس ذلك.
وإن مقاربتنا للعقل الذي يتحكم بالدماغ هي أن الدماغ كآلة حاسبة معقدة تم برمجتها لتقوم بوظائف حسابية معقدة لكن لا بد لها من محاسب يقوم باستخدامها وتنفيذ هذه العمليات
وإن قولنا بأن العقل جزء من الدماغ هو كقولنا بأن المحاسب جزء من الآلة الحاسبة.
بهذا الفهم العلمي الجديد تنبثق دهشة جديدة، فما يجب العجب منه ليس فقط الدماغ
وقدرته المادية المتقنة لجمع المعلومات وتصنيفها بدقة وسرعة متناهية
لكن الدهشة اليوم تتعدى ذلك لذلك الذي يجلس خلف الدماغ ويتحكم بهذه المدخلات المادية ويحللها ويوجهها.
أنت لست دماغك؟
أنت الذي يتحكم به
هذا المقال يحاول أن يشرح أن هناك من هو حولك أو بجانبك
فهل عثرت عليه؟
العلم المادي القديم علمنا ودربنا أن ننكر وجود الروح فكل التجارب القديمة لم تكتشف شيئاً اسمه الروح بل اكتشفت المادة فينا .
وهذا قد تغير كلياً

طارق شفيق حقياضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الجلطات2.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	91.3 كيلوبايت 
الهوية:	1580