رسائل الشوق والغربة3
....اعادت حياتى بعد ثورتنا على معمرالى الوجدان طيف فترة الشباب والمراهقة وذكريات فترة المراهقة وما يسوده من ملذات.
ان الحقبة تلو الحقبة اعجز من ان تمحو من الذاكرة تذوق طعم ذلك الزمن الجميل الذى يستحيل اى قوة ان ترده _نعم انه زمن معمر القذافى الجميل _,,,اخيتى ان نفسى الان لتشتاق اليك كثيرا وتشتاق كثيرا للذين هم الان فى البعد وفى اكثر من مكان. ان الشخص منا فى
لحظات سروره وفى وحدته كذلك لا يستدعى سوى الذين يشكلون الحضور اليومى فى حياته حتى وان قلت اللقاءات.
اُخيتى:انتِ الاكثر قربا الى نفسى ويظل الحديث اليك متعة واكثر من متعه,,,ولا اريد_حقيقة_ ان يحل_التواصل الاكترونى_ محل الكتابة اليك ,,,وانا أستغرب لماذا اصبحت البطاقة والرسالة البريدية لا تمثل شيئا فى حياه الناس وثمة من غدا يقلع عنها ولا يرى فائدة من ارسال رسالة لصديق او قريب,,,,,اختى الغالية انا اكتب اليك على الورقة حبرا ينبض به قلبى وعندما تتحسسين الورقة انما تتحسسين اناملى التى خطتها لكى وعندما تشمين الورقة فأنكى تقتربين من انفاسى وتذكرين وريقاتى وكذلك عطرى وهوسى بأقلام الحبر.
لا ادرى اخيتى الغالية كيف انقلبت حياتنا وأصبح النزوح من مدينة الى اخرى هروبا من القذائف تارة ومن الاغتيالات تارة اخرى عادة انطبع بها الليبى الذى وقع ضحية الربيع العربى الاسود,,انا اكره البعد والسفر واحن اليك كثيرا انتى وأولادك.
ان ذاكرة الليبيين _فى هذه الفترة_ انشغلت بهموم أخرى وربما التغيرات التى طالت حياتنا فى السنه الاخيرة.
ولكنى اعترف لكى انى كثيرا ماأطيل الجلوس الى نفسى وهذا يبعث الى التفكير فى سنوات الطفولة الجميلة وأيام الدراسة حيث كنا نتصدر الترتيب فى المدرسة.
(بثينة)تصدرت الترتيب الثانى على المدرسة وكذلك ليلى وحمادى,,,اوفة علق على ذلك ((جايين لامهم))كم انا فخورة بهم وبكِ.
دمتى لنا وعودة قريبة