النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: دوافع العلمانية

  1. #1 دوافع العلمانية 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    العلمانية في أوربا....(1)

    ما هي دوافع انتشار العلمانية الإلحادية في أوربا ؟؟

    1- فكرة الثالوث
    قام كثير من فلاسفة الغرب بانتقاد فكرة الثالوث ، حتى غدت كلماتهم مليئة بالسخرية من تفسيرات الكنيسة للتثليث
    ولو بحثنا عن التثليث فالمسيحية المشرقية خالية من هذه الفكرة فمن أين دخلت للمسيحية ؟؟
    قد يكون للثقافة الوثنية التي بقت طاغية على الثقافة الغربية حتى قيل إن قسطنطين الملك المسيحي لمسيحي الغرب لم يكن معمداً حتى وقت بعيد
    على أقل تقدير لم يكن معمدا حين عقد أول مجمع مسكوني للفصل بين المناحرات الفكرية في الأوساط الدينية
    وأول قضية عقد لها قسطنطين أول مجمع مسكوني في نيقية
    كانت لأجل الفصل في قضية التثليث
    فقد نشب خلاف حاد بين رجلين من رجال الكنيسة في الأسكندرية وهما آريوس وأثناسيوس حول العلاقة بين " الأب " و " الابن" و روح القدس
    فآريوس كان ينادي بعقيدة التوحيد لدى المسيحيين ويقول إن المسيح مخلوق لإله عظيم وحيد متفرد ولا يجوز أن يكون الأب الذي يوجد بالعادة قبل الابن أن يكون له ذات المنزلة مع الابن الذي يكون له منزلة أدنى أو يساويها ، فالمسيح مخلوق لرب عظيم ودون ذلك فإن المسيحيين غير مؤمنين بعقيدة التوحيد ويعبدون أكثر من إله.
    فرد عليه أثناسيوس : إن فكرة الثالوث تقضي بأن يكون الابن مساويا للآب ومن نفس العنصر تماماً ودونما خلاف في القوة ، وكان أثناسيوس يخشى من كلام آريوس سيؤدي لإضعاف المسيحية وإلغاء مسوغاتها.
    لكن آريوس كان أكثر ثقافة منه وقد أيده المثقفون في المشرق ، أما الغرب الذي كان متخلفاً عن المشرق ثقافياً وحضارياً فقد أيد رأي أثناسيوس حيث كان له أسلوب عاطفي أكثر تأثيراً في العامة.
    لكن المجمع دعم أثناسيوس وقرر نفي آريوس وملاحقة أتباعه وحرق كتبه.
    لكن هذه القضية بقيت قضية شائكة تثير حفظية كل صاحب عقل



    العلمانية في أوربا....(2)
    ما هي دوافع انتشار العلمانية الإلحادية في أوربا ؟؟
    2- خلط العلم بالدين


    إن المطلب العقلاني كل الأمم هو فصل الاختصاصات
    فكما إن العلم الشريعي هو اختصاص ، فالعلوم المادية كالفزياء والطب والكيمياء وحتى السياسية علوم بحاجة لأهل الاختصاص لإبداء الرأي
    المشكلة الكبرى تكمن حين تتداخل الاختصاصات
    إن التداخل الذي تم بين الدين وبين العلم ولد الفصل بينهما
    ذلك التشدد ولد تشدداً مضاداً
    وهي طبيعة الأشياء وحقائق الحياة وقوانين الفيزياء
    كل فعل يولد رد فعل يوازيه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه
    كل تشدد يولد تشدد معاكس يوزايه بالمقدار ويخالفه بالاتجاه
    تشدد الكنيسة في مزج الدين المسيحي بالنظريات العلمية وتكفير منتقديها ولد تشدد مضاد هو التشدد العلماني الذي نحى الكنيسة عن المجتمع كلياً
    حتى اعتدل العقل الغربي وصرنا نقرأ من ينادي من فلاسفة الغرب بإعادة الله مع الإبقاء على العقل فلا تعارض بينهما
    لكن ماذا فعلت الكنيسة في الغرب ؟؟
    عن حسن نية أقدر قساوسة الغرب على مزج تعاليم الكنيسة بالنظريات العلمية التي كانت رائدة وقتها ظناً منهم أنهم ينورون الناس ويجمعون الشباب
    لكن جمود العقل الكنسي وتسلط القساوسة وربما تداخل الاختصاصات كان هو المقتل
    فمع تقدم العلوم ظهرت نظريات علمية تنقض النظريات البائدة كدوران الأرض حول الشمس
    اعتبرت الكنيسة أن ذلك ضرباً بتعاليم الكنيسة ومغايرة للفكر الذي ينشرونه بين الناس مما قد يخلق فتنة وانصراف الناس عن الكنيسة
    فعالجوا القضية بالعنف والتشدد فأحرقوا كتب كل من عارضهم وقتلوا كل عالم خالفهم انتصاراً لمكانتهم قبل أي شىء، وهنا طبقت الفيزياء ما تعرف من قوانين الكون، فتعاظم حنق الشارع الغربي خاصة منهم العقلانيين ، ومع تفجر العلوم وازدياد النظريات التي تعارض نظريات الكنيسة
    حدث ما حدث و حارب الفصل الخلط
    فصل الدين عن العلم حارب خلط الدين بالعلم
    فصل الدين عن السياسة حارب خلط الدين بالسياسة
    مع مرور الوقت ومع نفاذ حدة قوانين الفيزياء بتقادم الزمن
    أخذت العلمانية تتغير من بلد لآخر
    من دولة لأخرى
    فالعلمانية الشيوعية في الاتحاد السوفيتي تختلف عن العلمانية البريطانية
    والعلمانية الأوربية تختلف عن العلمانية الأمريكية
    اليوم هناك قانون فيزيائي جديد مبحث النقاش
    فأمريكا التي قادت العالم تصالح فيها السياسي مع الدين
    فحين يخطب عضو الكونغرس يذكر إنه صلى في الكنيسة قبل قدومه
    مما عق الهوية الأمريكية مقارنة مع بقية الهويات الضائعة
    فغزت العولمة الأمريكية كل البلاد دون استثناء
    ولعل محرك البحث غوغل و موقع التواصل الفيسبوك يعدان من علامات الهوية الأمريكية وباب واسع من العولمة التي تلتهم كل الثقافات وكل الحضارات
    في هذه الأجواء ومع تغير النظريات العلمية وظهور علوم جديدة تنتقد العلم المادي الإلحادي
    تكاملت الأشياء فعاد التدين للغرب كما عادت الروح والإرادة والله
    وأصبح رواد الكنائس أكثر عدداً من رواد أي حزب سياسي
    فتغيرت العلمانية وأصبحت في كثير من الدول علمانية سياسية بهوية دينية
    اللهم إلا في المشرق الضائع فعلمانية المشرق السياسية هويتها العلمانية الغربية
    وكان الله في عوننا مع قوانين الفيزياء وضراوتها



    العلمانية في أوربا ... (3)
    العلمانية بفتح العين لا بضمها ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيوية
    ما هي دوافع انتشار العلمانية الإلحادية في أوربا ؟؟
    3- قصور المذاهب المسيحية
    ========================
    الحرب الأهلية في فرنسا
    (من 1562 إلى 1598) هي سلسلة حروب تتكون من ثماني حروب، قامت بتخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت المواجهة بها بين الكاثوليك الفرنسيين والبروتستانتية
    قامت الحرب الأهلية بسبب الدين ظاهرياً، لكن الحقيقة هو كرسي الملك
    وتأكيداً على ذلك فإن هنري البروتستانتي الذي شن الحروب الدموية ضد خصموه الكاثوليك
    حين كانت المذهبية عقبة لوصوله للحكم، انتقل من البروتستناتية إلى الكاثوليكية
    وصار الملك هنري وقد رمى بكل التضحيات التي ضحاها المغفلون من حوله الذين ظنوا أنه يدافع عن الإيمان والدين .
    إذن الصراعات السياسية تأخذ أشكالاً مختلفة ومنها الصراع الديني
    لكن ما هي حقيقة الخلاف بين الكاثوليكية والبروتستناتية
    - القصور في المذهب الكاثوليكي
    أ- الطلاق
    =====
    إن الشرارة التي ولد فيه االمذهب البروتستنانتي كان من قضية اجتماعية
    وهي استحالة استمرار الشراكة الزوجية بين الزوجين فالحل النهائي والأخير هو الطلاق
    لكن هذا الحل وإن كان يوجد عند الديانة اليهودية وعند الديانة الإسلامية لم يكن يوجد عن الديانة الكاثوليكية
    من الناس من يقول ذلك أن الديانة المسيحية لم تكتمل بعد وقد رفع المسيح للوقت المعلوم
    فكان الزواج الأبدي الشكل المثالي لزواج الأحلام والشعراء، لا الزواج الواقعي حيث المشاكل الاجتماعية والسدود التي لا حل لها إلا بالطلاق
    رفضت الكنيسة تطليق زوجة الملك هنري فغضب وبحث عن حل فكان أحد المطرانة من أجاز له الطلاق فدعمه وتشكل بذلك المذهب البروتستنانتي
    ب- الزواج
    =====
    وكما إن الطلاق كان مشكلة فالزواج يعد مشكلة أخرى واجهت الشاب الغربي
    فالكنيسة الكاثوليكية تحرم الزواج بالبروتستنانتي لأنه وفق الكنيسة كافر
    والكنيسة الأرذزوكسية تحرم الزواج بالكاثلوليكي لأنه بعرف الكنيسة كافر
    فكان الزواج المدني لاحقاً هو الحل
    ج _ تعدد الزوجات
    =======
    عرفت المجتمعات القديمة تعدد الزوجات كحل لمشاكل اجتماعية،
    ولتكاثر القبيلة، و كان للاستقرار وانتشار الزراعة والحاجة للعمال سبباً من أسباب الحاجة لتعدد الزوجات
    كما إن الحروب المدمرة التي تلتهم شرائح الشباب فتبقي النسوة أكثر عدداً من الشباب ، فيكون الحل تعدد الزوجات
    تعدد الزوجات ليس حل مثالياً وقد لا يكون منصفاً لكنه أفضل الحلول الواقعية
    فعوضاً أن يطلق الرجل زوجته العقيمة أو المريضة ، فإن تعدد الزوجات يحل مشكلته ويرحمها من الوحدة
    وعوضاً أن تبقى الفتاة وحيدة أبد الدهر في ظل مجتمع متناقص الذكور فالحل هو تعدد الزوجات
    هذا الحل غير المثالي هو مثالي مقارنة بالعنوسة، هو مثالي مقارنة بتفشي الزنا والرذيلة ، هو مثالي مقارنة بالطلاق ورمي المرأة لمصيرها بسبب مرض ما أو عائق بينها وبين زوجها، هو مثالي في ظروف الحروب، هو مثالي للأرامل فمن يعيل أسرة فقدت معيلها
    وحتى المجتمع الغربي الرافض لتعدد الزوجات بعيد الحرب العالمية فرض تعدد الزوجات
    هبطت حرب الثلاثين بسكان ألمانيا من 20.000.000 إلى 13.500.000. وبعد عام أفاقت التربة التي روتها دماء البشر، ولكنها ظلت تنتظر مجيء الرجال. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء الظافرون هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم. ففي مؤتمر فرانكونيا المنعقد في فبراير 1650 بمدينة نورمبرج اتخذوا القرار الآتي:-
    "لا يقبل في الأديار الرجال دون الستين... وعلى القساوسة ومساعديهم (إذا لم يكونوا قد رسموا)، وكهنة المؤسسات الدينية، أن يتزوجوا.... ويسمح لكل ذكر بأن يتزوج زوجتين، ويذكر كل رجل تذكيراً جدياً، وينبه مراراً من منبر الكنيسة، إلى التصرف على هذا النحو في هذه المسألة
    هذه الأرضية يجب على كل عاقل أن يعرفها ليدرك الأسباب التي دفعت الغرب بتبني العلمانية
    هذه هي بعض المشاكل التي ولدت العلمانية، وهذه المشاكل تختلف كلياً عن المشاكل التي نعاني منها في مجتمعاتنا، فإذا أراد الساسة تطبيق حلول الغرب لمشاكلنا فهم كمن يعطي مريضاً بالسكري دواء ارتفاع التوتر الشرياني
    مشرقنا مشرق التوحيد، ديننا الإسلامي شرع بحرية الزواج بين مسلم ومسلمة والشرط الوحيد هو الإسلام، ولا توجد في أي مذهب أي مانع ديني يمنع الزواج المختلط ، بل إن الدين الإسلامي أباح بالزواج بكتابية واحترم حقوقها التعبدية
    وحل الإسلام مشاكل المجتمع بشكل واقعي فكان الطلاق وكان تعدد الزوجات
    مع الشروط التي ضبطت هذه الحلول الواقعية.
    نعم مجتمعنا يملك كثيراً من المشاكل ونحن أهل للحبث عن حلولها وفق طبيعتنا و وفق قانون الفيزياء المشرقي .
    طارق شفيق حقي
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 20/03/2020 الساعة 08:26 PM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    لنطلع على سلوك بعض القساوسة ممن خرج عن أخلاق الدين

    وأخذت عبادة المرأة الشهوانية تنافس عبادة مريم العذراء الروحية، ونودي بالحب على أساس مستقل تقدر به قيم، وأوجد مثلاً عليا لأداء الخدمات لهم، وقواعد السلوك، وكان فيه تجاهل للدين معيب حتى في الوقت الذي كان يأخذ مصطلحاته ويصوره.
    وقد أنارت هذه التفرقة المعقدة بين الحب والزواج مشاكل كثيرة خاصة بالأخلاق وآداب السلوك. وكان المؤلفون يعالجون هذه المسائل في تلك الأيام، كما كانوا يعالجونها في أيام أوفد بكل ما يتصف به الأخلاقيون من تدقيق وإتقان. وحدث في وقت ما بين عامي 1174 و1182 أن ألف رجل يدعى أندرياس كيلانوس Andreas Capellanus أي القس أندرو-رسالة في الحب ودوائه Tractatus de amore et de amoris remedio أورد فيها بين ما أورد من المسائل قانون الحب العذري ومبادئه. ويقصر أندرو هذا الحب على الأشراف؛ ويقول بلا حياء إنه هيام فارس هياماً محرماً بزوجة فارس آخر، ولكنه يذكر أن خواص هذا الحب هي الولاء والتبعية، وخدمة الرجل للمرأة. وهذا الكتاب هو أهم المراجع التي يستشهد بها على وجود "محاكم الحب" التي كانت السيدات ذوات الألقاب يُستجوبن فيها ويقدمن القرارات الخاصة بالحب العذري. وكانت زعيمة السيدات في هذه الإجراءات أيام أندرو، إذا كان لنا أن نصدق ما يقوله هو عن هذا، هي الأميرة الشاعرة مارية Marie كونتة شمبانيا، وكانت زعيمتها قبل وقتها بجيل هي أمها. وأكثر النساء فتنة في

    نظرياتها وأحكامها في الحب؛ ومن أقواله فيه إن "الحب يعلم كل إنسان أن يتحلى بكثير من ضروب الأخلاق الفاضلة"، ويؤكد لنا أن أشراف بواتييه الغلاظ قد انقلبوا بفضل تعاليم مارية مجتمعاً من كرائم السيدات وذوي المروءة والشهامة من الرجال.
    وتحتوي قصائد شعراء الفروسية الغزلين عدة إشارات إلى محاكم الحب السالفة الذكر التي كانت تقيمها سيدات من الطبقة الراقية-كونتة نربونة Narbonne وكونتة فلاندرز وغيرهما-في بييرفو Pirrefeu وأفنيون Avignon وغيرهما من بلدان فرنسا(80). ويحدثنا المؤرخون أن عشر نساء، أو أربع عشرة، أو ستين منهن كن يجلسن للفصل في القضايا التي تعرض عليهن؛ ومعظمها يعرضه نساء؛ وبعضها يعرضه رجال، وكانت تلك المحاكم تفض المنازعات وتسوي الخلافات؛ وتوقع العقاب على من يخرق القانون. وبمقتضى هذا الحق أصدرت مارية الشمبانية Marie of Champagne (كما يقول أندرو) في السابع والعشرين من إبريل عام 1174 فتوى في سؤال وجه إليها يقول فيه صاحبه: "هل يمكن وجود حب حقيقي بين الأشخاص المتزوجين؟" فكان جوابها إنه لا يمكن وجوده، وكانت حجتها في ذلك أن "المحبين يعطون كل شيء بلا مقابل، ولا يتقيدون فيما يعطون بموجبات الضرورة، أما المتزوجون فإن ما عليهم من واجبات يرغمهم على أن يخضع كل منهم لرغبات زوجه"(81). وقد أجمعت محاكم الحب كلها، كما يقول أندرو، على واحد وعشرين قانوناً من "قوانين الحب": منها (1) لا يمكن أن يتخذ الزواج حجة لرفض الحب... (3) لا يستطيع إنسان أن يحب اثنين في وقت واحد (4) لا يمكن أن يظل كل الحب على حال واحدة، فهو إما أن يزيد وإما أن ينقص (5) المنة التي يسديها صاحبها مرغماً منه تافهة (11) لا يليق بالرجل أن يحبل النساء اللاتي لا يحببن إلا بقصد الزواج... (14) إن السهولة المفرطة في نيل الحبيب تحقر الحب، أما الصعاب التي تعترض الحب

    على الدوام بتأثير الغيرة... (23) الشخص الذي يقع فريسة الحب لا ينام إلا قليلاً ولا يطعم إلا قليلاً (26) المحب لا يضن بشيء على حبيبه(82).
    وكانت محاكم المحب هذه أجزاء من ندوات تقيمها نساء طبقة الأشراف، ولكن رجال هذه الطبقة لم يكونوا يعبئون بها، وكان الفرسان العشاق يضعون لأنفسهم قواعدهم. غير أن الذي لا يشك فيه أن ازدياد الثراء والتعطل قد أحاط الحب بأخيلة وآداب ومجاملات امتلأت بها قصائد شعراء الفروسية الغزليين وقصائد بداية النهضة. وفي ذلك يقول فلاني Villani شاعر فلورنس (1280؟-1348) "تكون في فلورنس في شهر يونية من عام 1283 في عيد القديس يوحنا بينما كانت المدينة سعيدة آمنة... اتحاد اجتماعي قوامه ألف شخص، يرتدون كلهم بيض الثياب، ويطلقون على أنفسهم اسم خدام الحب. وقد نظمت هذه الجماعة سلسلة من الألعاب، والحفلات والرقص، مع السيدات، فكان الأعيان ورجال الطبقة الوسطى يمشون على دقات الطبول وأنغام الموسيقى، ويقيمون الولائم في منتصف النهار وفي الليل. وقد ظلت محكمة الحب هذه قائمة نحو شهرين، وكانت أجمل وأشهر ما أقيم من نوعها في تسكانيا
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 08/02/2017 الساعة 08:25 PM
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    من دوافع العلمانية الحروب الصليبية واستغلال الدين لمآرب سياسية
    "ارتاعت أوربا لما أصيبت به الحملة الصليبية الثانية من إخفاق شنيع، وأخذ الناس يتساءلون كيف يرضى الله جل جلاله أن يذل المدافعون عن دينه هذا الإذلال المنقطع النظير، وشرع النقاد يهاجمون القديس برنار ويصفونه بأنه خيالي متهور، يرسل الناس ليلاقوا حتفهم، وقام في أماكن متفرقة بعض المتشككة الجريئين يجادلون في القواعد الأساسية للدين المسيحي.
    ورد عليهم برنار بقوله إن أساليب الله سبحانه لا تدركها عقول البشر، وإن الوبال الذي حل بالمسيحيين ربما كان عقاباً لهم على ما ارتكبوا من ذنوب. ولكن الشكوك الفلسفية التي أشاعها أبلارد Abelard (المتوفى عام 1142) أخذت من ذلك الوقت تجد من يعبر عنها حتى جمهرة الشعب نفسه، وسرعان ما خبت جذوة التحمس للحرب الصليبية، وتأهب عصر الإيمان للدفاع عن نفسه بالسيف والنار ضد الأديان الغربية أو عدم الإيمان بأديان على الإطلاق"
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 08/02/2017 الساعة 08:25 PM
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    انتشار الفاحشة بين رجال الدين في أوربا


    "اتهم فليب الجميل رهبان المعبد بانتشار اللواط بينهم. وفي كتب التوبة الدينية التي تصف وسائل التكفير عن الذنوب ذكر لضروب الفحش من بينها البهيمية، وكانت طائفة كثيرة التنوع عن البهائم موضع صلات جنسية بالآدميين. وكانت الصلات الجنسية من هذا النوع إذا كشفت عوقب الطرفان المشتركان فيها بالإعدام، وفي سجلات البرلمان الإنكليزي ذكر لطائفة من الكلاب، والمعز، والبقر،والخنازير،والإوز، حرقت حية هي ومن ارتكب معها الفحشاء من الآدميين. كذلك كثرت مضاجعة المحارم في تلك الأيام."

    قصة الحضارة
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 08/02/2017 الساعة 08:26 PM
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أصل كلمة العلمانية ومرجعيتها في العصور الوسطى عن قصة الحضارة لول ديورنت
    كان الناس في حديثهم العادي في العصور الوسطى يقسمون الخلق طبقتين : طبقة رجال الدين وطبقة "رجال الدنيا" وكان الراهب من رجال الدين وكانت الراهبة من نسائه، ومن الرهبان من كانوا أيضاً قسيسين وهؤلاء يكونون "رجال الدين النظاميين" أي رجال الدين الذين يتبعون قانون الأديرة (regula)، أما غيرهم من رجال الدين فكانوا يسمون "دنيويين" أي يعيشون في الدنيا (saeculum)، وكانت طبقات رجال الدين جميعها تمتاز من غيرها بحلق قمة الرأس وبأن يلبس أفرادها مئزراً طويلاً ذا لون واحد أي كان. ما عدا اللونين الأحمر والأخضر، تضمه أزرار بطوله كله من الرأس إلى القدمين. ولم يكن لفظ رجال الدين يطلق على من كان منهم في "الدرجات الصغرى" فحسب ـ أي بوابي الكنائس، وقارئي الصلوات،، وقارئي الرقى، والسدنة- بل كان يطلق كذلك على جميع طلبة الدين ومدرسيه في الجامعات، وعلى كل من حلقوا قمة رؤوسهم- أي دخلوا في زمرة رجال الدين - وهم طلاب ثم أصبحوا فيما بعد أطباء أو محامين، أو فنانين، أو مؤلفين، أو اشتغلوا محاسبين أو مساعدين لرجال الأدب. وهذا هو السبب الذي من أجله ضاق معنى لفظي Clerical، Clerk فصارا "كتابياً" و "كاتباً". وكان يسمح لرجال الدين من غير الطبقات العليا أن يتزوجوا وأن يشتغلوا بأية مهنة محترمة، ولم يكونوا يلزمون بأن يظلوا مستمسكين بعادة حلق قمم رؤوسهم. منها، وقد أغلق أمام أفرادها بوجه عام باب الزواج بعد القرن الحادي عشر، ولكن لدينا شواهد تدل على أن بعض القساوسة اللاتين بعد أيام جريجوري السابع كانوا يتخذون لهم أزواجاً أو خليلات(110)، غير أن هذه الحالات أخذت تقل شيئاً فشيئاً حتى كانت من الحالات الشاذة النادرة ، وكان على قس الأسقفية أن يقنع بالمتع الروحية. وإذا كانت حدود الأسقفية تتفق في العادة مع حدود الضيعة أو القرية، فإن مالك الضيعة كان في أغلب الأحوال هو الذي يعين القس(111) بالاشتراك مع الأسقف. وقلما كان هذا القس ممن نالوا قسطاً موفوراً من التعليم، وسبب ذلك أن التعليم الجامعي كان وقتئذ كبير النفقة، وأن الكتب كانت نادرة، ولهذا كان يكفيه أن يعرف كيف يقرأ الصلوات والقداس، ويقوم بتقديم العشاء الرباني وتنظيم شؤون العبادة والصدقات في الأسقفية. ولم يكن في كثير من الحالات أكثر من مساعد أو نائب يستأجره قس أكبر منه ليؤدي الخدمات الدينية في الأسقفية نظير ربع دخله من معاشه. وكان في مقدور القس الكبير بهذه الطريقة أن يكون له معاش من أربع أبرشيات أو خمسٍ،أما قس الأبرشية فكان يحيا حياة الفقر والمذلة(112)، يعتصر دله من "رسوم المذبح" أو التعميد أو عقود الزواج، أو الدفن، أو قراءة القداس للموتى. وكان في بعض الأحيان ينحاز إلى جانب الفقراء في حرب الطبقات، كما فعل جون بول John Ball(113)، ولم يكن مستواه الخلقي يضارع مستوى قس هذه الأيام الذي سما إلى ما سما إليه بفضل المنافسة الدينية، ولكنه كان وجه عام يقوم بعمله صابراً حريصاً على إطاعة نداء الضمير وواجب الشفقة والرحمة. فكان يعود المرضى، ويواسي المحرومين، ويعلم الشباب، ويلوك صلواته، ويبث في الأهلين الغلاظ الشداد شيئاً من التحضر والخلق الطيب. ويقول أقسى ناقدي هذه الطائفة إن كثيرين من قساوسة الأبرشيات "كانوا ممن لا غنى عنهم في هذا العالم"(114)، وقال عنهم لكي Lecky المتحرر من قيود الدين : "ليس ثمة طائفة غيرهم أظهرت ما أظهروه هم من غيرة جامعة مجردة من الانهماك في متاع الدنيا، لا يثنيها عن هدفها مصالحها الشخصية، يضحي أفرادها في سبيل الواجب المفروض عليهم أعز ما في العالم من متاع، ويواجهون جميع الصعاب أياً كان نوعها وألوان العذاب والموت ببسالة لا تتزعزع ولا تلين"(115).
    وكان للقساوسة والأساقفة يؤلفون فيما بينهم طبقة رجال الكهنوت. فأما الأسقف فكان قساً اختير ليؤلف من عدة أبرشيات وعدد من القساوسة أسقفية واحدة وكان الذين يختارونه لهذا المنصب من الوجهة النظرية وفي بداية الأمر هم القساوسة والشعب، ولكن الذي يرشحه لمنصبه عادة قبل أيام جريجوري السابع هو البارون أو الملك، وكان يختاره بعد عام 1215 كهنة الكنيسة الكبرى بالاشتراك مع البابا نفسه. وكان يعهد إليه بكثير من الشؤون الدنيوية والكنيسة، كما كانت محكمته الأسقفية تنظر في بعض القضايا المدنية وفي جميع القضايا التي تمس رجال الدين على اختلاف طبقاتهم. وكان من حقه
    صفحة رقم : 5643
    أن يعين القساوسة ويفصلهم، ولكن سلطته على الأديرة ورؤسائها في أسقفيته نقصت في الوقت الذي نتحدث عنه لان البابوات أخضعوا طبقات الرهبان لسلطانهم المباشر لخوفهم من سلطان الأساقفة. وكان إيراد الأسقف يأتي بعضه من الأبرشيات التابعة له، ولكن معظمه كان يأتيه من الضياع التابعة لكرسيه، وكان في بعض الأحيان يعطي إحدى الأبرشيات من المال أكثر مما يأخذ منها. وكان المتقدمون لشغل مناصب الأساقفة يتعهدون عادة بأن يؤدوا - للملك أولاً ثم للبابا فيما بعد- قدراً من المال نظير ترشيحهم، وكانوا بوصفهم حكاماً دنيويين يطرأ عليهم ما يطرأ على غيرهم من ميل لتعيين أقاربهم في المناصب ذات الإيراد المجزي- وكان مما يشكو منه البابا إسكندر الثالث أنه "لما حرم الله الأساقفة من الأبناء وهبهم الشيطان أبناء الإخوة والأخوات"(116). وكان كثيرون من الأساقفة يحيون الحياة المترفة، التي تليق بالسادة الإقطاعيين. ولكن كثيرين منهم كانوا يهبون أنفسهم لواجباتهم الروحية والإدارية. ولقد كان أساقفة أوروبا، بعد أن اصلح ليو التاسع نظام الأسقفيات، خير الطوائف كلها في العصور الوسطى من الناحيتين العقلية والخلقية.
    وكان يرأس أساقفة كل إقليم كبير الأساقفة أو المطران، وكان له هو وحدة حق دعوة مجلس الكنيسة الإقليمي ورياسته. وكان بعض كبار الأساقفة، بما أوتوا من قوة في الخلق أو سعة في الثراء، يسيطرون على حياة أقاليمهم من نواحيها كلها تقريباً وكان كبار أساقفة مدن همبرج، وبرمن، وكولوني، وتريير، ومينز، ومجد برج، وسلزبرج الألمانية من السادة الإقطاعيين الأقوياء، يختارهم الأباطرة في كثير من الأحيان لتصريف شؤون الإمبراطورية أو ليكونوا لهم سفراء أو مستشارين. وكذلك أضطلع كبار أساقفة ريمس، ورون، وكنتربري، يمثل هذا الواجب الخطير في فرنسا، وتورمندية، وإنجلترا. ومن كبار الأساقفة- في
    صفحة رقم : 5644طليطلة، وليوان، ونربوته، وريمس، وكولوني، وكنتربري - من أصبحوا "رؤساء" كباراً ذوي سلطان غير منازع على جميع رجال الدين في أقاليمهم، وكان كبار الأساقفة يجتمعون في مجلس تتألف منه من حين إلى حين حكومة نيابية للكنيسة. وكانت هذه المجالس في العهود المتأخرة تدعى لنفسها سلطات تعلو على سلطات البابا، أما في العصر الذي نتحدث عنه، عصر أعظم البابوات، فلم يكن أحد في أوروبا الغربية ينازع سلطان أسقف روما سلطاته العليا الدينية والروحية. وكانت فضائل ليو التاسع وهلد براند قد كفرت عن فضائح القرن العاشر، كما أخذ سلطان البابوية ينمو بين صروف القرن الثاني عشر المتقلبة وكفاحه نمواً مكن إنوسنت الثالث من أن يدعي أن هذا السلطان يمتد إلى جميع بقاع الأرض. فقد كان الملوك والأباطرة يمسكون بركاب خادم خدم الله، ذي الثياب البيض، ويقبلون قدميه. وأضحى منصب البابوية في ذلك الوقت أسمى ما يطمع فيه إنسان على ظهر الأرض، فكانت أذكى العقول وقتئذ تتهيأ في أشد مدارس اللاهوت والقانون صرامة لتشغل فيما بعد مكاناً بين رجال الكنيسة. وكان الذين يرقون منهم إلى الذروة رجالاً من ذوي العقول الجبارة والقلوب الباسلة لا يخشون أن يحكموا قارة بأجمعها، وقلما كان موت الواحد منهم يثني غيره عن مواصلة السياسة التي وضعها هؤلاء الرجال هم ومجالسهم، فلقد أتم إنوسنت الثالث ما لم يتمه جريجوري السابع، وفاز إنوسنت الرابع والإسكندر الرابع بالنصر في الكفاح الذي قام به إنوسنت الثالث وجريجوري التاسع ضد الأباطرة الذين أرادوا تضييق سلطان البابوية.
    وكان سلطان البابا يؤول إليه من الوجهة النظرية من الحقوق التي منحها المسيح الحواريين. وكانت حكومة الكنيسة بهذا المعنى حكومة دينية - أي حكومة الشعب، عن طريق الدين، على أيدي خلفاء الله في الأرض. لكن الكنيسة كانت بمعنى آخر حكومة ديمقراطية : فقد كان في وسع أي إنسان في
    صفحة رقم : 5645


    العالم المسيحي، عدا المصابين في عقولهم أو أجسامهم، والمحكوم عليهم في جرائم ارتكبوها، والمطرودين من حظيرة الدين ؛ والأرقاء - كان في وسع أي إنسان عدا هؤلاء أن يختار قساً أو بابا. وكان الأغنياء في هذا المجال، كالأغنياء في كل مجال سواه، تتاح لهم فرص أكثر من غيرهم لأن يعدوا أنفسهم لتسلم درجات هذا السلم الديني الكثيرة، غير أن الباب كان مفتوحاً لجميع الناس على السواء، وكانت المواهب العقلية، لا الآباء والجدود، هي التي يعتمد عليها النجاح في أكثر الأحيان. وقد خرج مئات من الأساقفة وعدد كبير من البابوات من بين صفوف الطبقة الفقيرة(117) وكان سريان هذا الدم الجديد من جميع الطبقات في طوائف رجال الدين بمثابة غذاء مستمر لعقولهم، وقد "ظل عصوراً طوالاً الاعتراف العملي الوحيد بمساواة الناس بعضهم بعضاً" .
    ولقد مر بنا أن حق اختيار البابا قد اقتصر على "الأساقفة الكرادلة" المقيمين في روما، ثم زيد عدد هؤلاء الكرادلة السبعة تدريجاً بمن ضمهم البابوات إليهم من أمم مختلفة، حتى أضحوا كلية مقدسة مؤلفة من سبعين عضواً يمتازون من غيرهم بقلانسهم الحمراء ومآزرهم الأرجوانية، وأضحوا طبقة جديدة في سلم الدرجات الدينية لا يعلو عليهم إلا البابا نفسه.
    صفحة رقم : 5646



    وكان البابا يحكم دولة روحية بلغت في القرن الثالث عشر ذروة مجدها ويساعده في حكمها أولئك الرجال وطائفة كبيرة من رجال الكنيسة وغيرهم من الموظفين يؤلفون جميعاً "الكوريا" Curia أو المحكمة التنفيذية والقضائية. وكان من حقه وحده أن يدعو للانعقاد مجلساً عاماً من الأساقفة، ولم يكن لما يصدرونه من الشرائع أية قوة إلا إذا صدق عليه البابا بمرسوم من قبله وكان له الحرية المطلقة في تفسير قانون الكنيسة ؛ وإعادة النظر فيه، وتوسيعه، وإعفاء من يرى إعفاءه من قواعده. وكان هو المحكمة العليا التي تستأنف إليها أحكام محاكم الأسقفيات، وكان هو وحده الذي يستطيع أن يغفر بعض الذنوب الخطيرة أو يصدر صكوك الغفران الكبرى، أو يسلك شخصاً في زمرة القديسين. وكان على جميع القساوسة بعد عام 1059 أن يقسموا يمين الطاعة له، وأن يقبلوا رقابة مندوبي البابا على شؤونهم. وكانت جزائر مثل سردينيا وصقلية، وأمم كالإنجليز، والمجر، وأسبان تعترف بأنه سيدها الإقطاعي وترسل إليه الجزية، وكان في وسعه أن يرقب بعينية ويحرك بيديه كل جزء من أجزاء مملكته عن طريق الأساقفة، والقساوسة، والرهبان، المنبثين في كل مكان، فقد كان هؤلاء يكونون هيئة للمخابرات والإدارة لا نظير لها في أية دولة من الدول. وهكذا عاد إلى روما شيئاً فشيئاً، بدهاء بابواتها، ما كان لها من سلطان على أوروبا معتمدة على ما كان لكلمة الدين من قوة عجيبة.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. العلمانية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 24/03/2024, 09:37 PM
  2. مقال: العلمانية والليبرالية العربية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/11/2016, 08:43 PM
  3. مقال: العلمانية وما بعد العلمانية - خالد ياموت
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/02/2015, 11:57 PM
  4. أنواع وأقسام العلمانية في سوريا
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/01/2014, 10:59 PM
  5. المسيري حوارات عن العلمانية والحداثة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/10/2009, 07:59 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •