صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 36

الموضوع: نبضات من قلب اكتوبر

  1. #1 نبضات من قلب اكتوبر 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    نبضات من قلب أكتوبر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    صدق الله العظيم
    اعزائى
    هذه نبضات من قلب أكتوبر كتبها الرجال بدمائهم وأرواحهم ولولا وعدى لابنتي الحبيبة مها ما اقتربت منهم خشية ألا أوفيهم حقهم فالتمسوا لي العذر إذا قصرت كلماتي فما فعلوه اكبر من كل الكلمات
    سأقترب منهم واقرأ عليكم ما سجلته المراجع وما سمعته منهم فهى كلمات أسجلها للتاريخ
    ولكن قبل أن أترككم اسمحوا لي وليغفروا لي أن أقول أنى عندما سألتهم جميعا هل إذا عاد التاريخ أدراجه هل ستكررون ما فعلتم رغم كل ما حدث لكم وبكم فى هذه السنين
    ولم اندهش وهم يجمعون جميعا على كلمة نعم
    أتسمعون يا كل أجيال الغضب
    لو عاد التاريخ أدراجه سيكرر هؤلاء الرجال ما فعلوه من أجلكم دون أن يتساءل احدهم بكام ومقابل إيه
    الآن اسمحوا لي أن أترككم معهم
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    سقوط السوبرمان الاسرائيلى 1

    وجهات نظر
    بعد حرب يونيو 1967 أطلقت وسائل الإعلام على المقاتل الإسرائيلي لقب المقاتل السوبرمان الذى لا يقهر وقد كان كذلك فعلا كما أوضحت فى الورقة السابقة قصتى مع حرب أكتوبر ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل نسجوا عنه العديد من الأساطير وروت عنه العديد من الحكايات وتاهت الحقيقة
    وظهرت عدة وجهات نظر اسمحوا لي أن اعرضها عليكم قبل أن أريكم حقيقة هؤلاء الذين قهروا ذلك السوبرمان الذى لا يقهر وأروى لكم كيف سقط

    فى شهر يونيو 1973 انعقد المؤتمر الاقتصادي فى إسرائيل ووقف الجنرال موشي ديان وزير دفاع إسرائيل وبطلها القومي أمام المؤتمر ليعلن الأتي
    طالما أن لنا جنودا إسرائيليين وان قناة السويس هى حدودنا العسكرية وان العرب هم أعداؤنا
    فسنكون دائما بخير
    كانت هذه هى نظرتهم إلينا

    وفى 20 يوليو 1973 وعلى صفحات جريدة معا ريف الإسرائيلية صرح الجنرال شارون بالآتي
    إن إسرائيل الآن قوة عسكرية عظمى. فأي دولة أوروبية اضعف منها عسكريا. وإنني أرى انه ليس هناك أي هدف عسكري أو مدني من الخرطوم إلى بغداد والجزائر بما في ذلك الأراضي الليبية إلا ويستطيع الجيش الإسرائيلي غزوه في خلال أسبوع واحد
    وكانت هذه نظرتهم لأنفسهم

    فى شهر أغسطس 1973 صدر التحليل الأخير للميزان العسكري عام 73/74 عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن وقد جاء فيه : إن التفوق الجوى الإسرائيلي قد تدعم بدرجة كبيرة وانه من دواعي فخر إسرائيل أن لديها أفضل الطيارين فى العالم

    وفى شهر ديسمبر 1972 نشر مراسل صحيفة التايمز البريطانية من القاهرة يقول : إن الجيش المصري ليس مستعدا على الإطلاق للقتال . ومنذ غادر الجنود والخبراء الروس مصر فإنهم اخذوا معهم جزءا لا يستهان به من أسلحتهم الحديثة ففقد الجيش المصري ليس فقط قدرته الهجومية بل أيضا قدرته على الدفاع
    وكانت هذه نظرة العالم إليهم والينا حتى أكتوبر 1973
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    سقوط السوبرمان الاسرائيلى 2

    وجاء السادس من أكتوبر
    وعرفت المخابرات الإسرائيلية في فجر السادس من أكتوبر أن هناك شئ ما يجرى بالشرق الأوسط بعد أن أبلغتها شخصية عربية هامة ( الملك حسين ملك الأردن)بنية مصر وسوريا الهجوم على إسرائيل فى ذلك اليوم فأعلنت إسرائيل التعبئة العامة في العاشرة من صباح السادس من أكتوبر تحسبا لهجوم مصري منتظر أن يتم في السادسة مساء
    وفى الثانية ظهرا وقبل أن يتم استكمال استدعاء الاحتياطي الإسرائيلي بدأت الحرب وأعلن موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وبطلها القومي إننا سنلاحق هؤلاء العرب وسنلحق بهم هزيمة كاملة _سوف نضربهم ضربا شديدا _وسنسحق كليتهم. إن تحقيق النصر على هؤلاء العرب لا يحتاج إلى شهور أو أسابيع أو حتى أيام. إنها مسألة ساعات فقط ريثما يتم استكمال استدعاء احتياطي الجيش الإسرائيلي
    ومر السادس من أكتوبر
    وأشرقت شمس السابع من أكتوبر
    وتوالى وصول الاحتياطي الإسرائيلي إلى الجبهة المصرية
    واتصل هنرى كيسنجر وزير خارجية أمريكا بجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وسألها عن الموقف فقالت له أعطني أربعا وعشرون ساعة أخرى لكي يتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من حل أزمة المساكن والمواصلات فى مصر وذلك بإلقاء جيشها كله فى قناة السويس
    وجاء الثامن من أكتوبر
    واكتمل حشد الاحتياطي الإسرائيلي فى سيناء وانتفض السوبرمان الإسرائيلي مزمجرا عن أنيابه
    وصرح دافيد اليعازر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إننا سوف نطارد المصريين فى كل مكان.. سنلاحقهم.. وسنسحق عظامهم
    وحبس العالم كله أنفاسه انبهارا بالمارد الإسرائيلي الغاضب وشفقة على مصير المصريين وما سيحدث لهم على يد مقاتلي الجيش الإسرائيلي السوبرمان الذي لا يقهر \' وذكريات معارك هزيمة الخامس من يونيو 1967 ماثلة فى أذهان العالم \'
    وصدرت أوامر القيادة الإسرائيلية إلى قواتها للقيام بهجومها المضاد الرئيسي وتلقين المصريين الدرس النهائي
    وتصور الجميع أن التاريخ توقف ليكتب السطر الأخير فى تاريخ الحضارة المصرية وكيف انتهت على يد الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر
    ولكن إيزيس كان لها رأى آخر
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    164
    معدل تقييم المستوى
    20
    تابع يا استاذنا
    كلنا اذان مصغيه
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    سقوط السوبرمان الاسرائيلى 3

    السوبرمان في عرين الأسد
    كان الجنرال أدان قائد المجموعة 162 قتال من الجيش الإسرائيلي أحد اثنين من القادة الإسرائيليين الذين ألقيت على عاتقهم مهمة كتابة السطر الأخير من تاريخ الحضارة المصرية وذلك بقيامة بالقضاء على القوات المصرية فى مواجهته ثم تقدمه بقواته والاستيلاء على الكوبري المصري على قناة السويس فى منطقة الفردان شمال مدينة الإسماعيلية والعبور عليه إلى غرب القناة لاستكمال تدمير القوات المصرية غرب قناة السويس والاستيلاء على مدينتي بور سعيد والإسماعيلية بالتعاون مع قوات الجنرال شارون والاستيلاء على شريط من الأرض بعمق 40 كيلو متر لتامين إعادة فتح قناة السويس للملاحة الدولية لصالح إسرائيل كخطوة جديدة على طريق إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل للفرات ..أحلام كبيرة وخطة محكمة يملكون أحدث الدبابات والطائرات والأسلحة الأمريكية لتنفيذها

    ولم يضيع الجنرال أدان وقته فهو يعرف أن العالم يحبس أنفاسه وينتظر ليرى كتابة الفصل الأخير من التاريخ الفرعوني .
    وأصدر أوامره إلى جنوده بالانطلاق لتنفيذ المهمة
    وعند ظهر الثامن من أكتوبر نجحت إحدى مجموعات استطلاع الفرقة الثانية مشاه المصرية فى اكتشاف قوة للعدو الإسرائيلي تقدر ب 75 دبابة عبارة عن اللواء 271 مدرع إسرائيلي ( اشتهر باسم اللواء 190 مدرع ) بقيادة العقيد نيتكا متجمعة أمام مواجهة الفرقة
    والتقطت القوات المصرية إشارة أرسلها العقيد نيتكا إلى قائده الجنرال أدان تفيد استعداد اللواء الإسرائيلي لبدء الهجوم بأقصى سرعة بعد عشرين دقيقة
    ولضيق الوقت اتخذ العميد حسن أبو سعدة \'أسد الفردان\' قائد الفرقة المصرية قرارا جريئا غير مسبوق وكان يقضى بالسماح للعدو باختراق الموقع الدفاعي لفرقته حتى يصل إلى مسافة ثلاثة كيلو مترات من قناة السويس ثم قفل ثغرة الاختراق وتدمير العدو داخل الموقع الدفاعي
    ولتنفيذ قراره أمر أن تسمح مقدمة الفرقة لدبابات العدو بالمرور بينها على أن تقوم مؤخرة الفرقة بصده وتثبيته أمامها ثم تقوم مقدمة الفرقة بقفل الثغرة بينها لمنع دبابات العدو من الانسحاب

    وفى الساعة الثانية عشرة والنصف انطلق اللواء المدرع الإسرائيلي بأوامر من الجنرال أدان وبسرعة بلغت أربعين كيلو متر فى الساعة ليهاجم الفرقة الثانية المشاة المصرية لتدميرها والاستيلاء على الكوبري عند الفردان وليلقن المصريين الدرس الأخير فى تاريخهم
    وحمل الأثير صوت العقيد نيتكا يزف لقائده الجنرال أدان نجاحه فى اختراق الدفاعات المصرية وانتشى الجنرال أدان من السعادة فهو كعسكري محترف يعلم أن عقيدة القتال المصرية تحتم القضاء على العدو أمام الدفاعات وعدم السماح له باختراقها
    ومعنى نجاح قواته فى اختراق الدفاعات المصرية أن هذه الدفاعات ستتهاوى واحدة وراء الأخرى وجاء صوت العقيد نيتكا ليزيد من سعادة قائده عندما اخبره انه يرى قناة السويس وكوبري الفردان بعينيه وأرسل الجنرال أدان بالبشرى إلى تل أبيب أن قواته على مرمى النظر من قناة السويس
    وعمت الفرحة مركز القيادة الإسرائيلي فى تل أبيب واخذ كبار القادة يهنئون بعضهم البعض فها هو جيش الدفاع ينهى ما بدأه في معارك يونيو 1976

    ولكن على ضفة قناة السويس وفى عرين الأسد \' داخل موقع دفاع الفرقة الثانية المصرية\' كان المنظر مختلفا فقد قامت قوات مؤخرة الفرقة بصد الدبابات الإسرائيلية وإيقاف تقدمها وفى نفس الوقت قامت قوات مقدمة الفرقة بقفل ثغرة الاختراق لمنع هروب الدبابات الإسرائيلية
    وفتح الجحيم أبوابه بأوامر من العميد حسن أبو سعده
    وخلال ثلاثة عشر دقيقة فقط تم سحق وتدمير اللواء المدرع الإسرائيلي بعد تدمير 63 ثلاثة وستون دبابة و30 ثلاثون عربة مدرعة وتم الاستيلاء على 8 ثمانية دبابات سليمة
    وهكذا سقط السوبرمان في عرين الأسد
    وتبخرت كل الأحلام الإسرائيلية أمام عبقرية وشجاعة العميد حسن أبو سعدة ورجاله وتعالى صراخ الضباط والقادة الإسرائيليين الرحمة يا مصري
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    سقوط السوبرمان الاسرائيلى4

    السوبرمان فى الأسر
    النقيب / يسرى أحمد عمارة
    ضابط مصرى شاب من أولاد المصريين العاديين البسطاء الطيبين كان يشغل منصب قائد سرية المدافع المضادة للدبابات باللواء 117 مشاة مؤخرة الفرقة الثانية المشاة
    لم يدعى البطولة يوما ولم يصف نفسه بأنه سوبرمان لا يقهر
    اشترك بسريته فى صد الدبابات الإسرائيلية وبعد تدمير اللواء المدرع الاسرائيلى تقدم بسريته لمطاردة بقايا العدو
    وأثناء تقدمة أصيب بعدة طلقات فى يده اليسرى
    ونتركه يروى فيقول
    رأيت ثلاثة من الجنود اليهود مختبئين فى حفرة وهم الدين اصابونى ولم استطع استخدام البندقية لإصابة يدى اليمنى فأخرجت خزنة البندقية بيدى اليسرى ( فى ملابس المقاتل يكون هناك أكثر من خزنة احتياطية للبندقية) وهجمت عليهم وقتلت احدهم بان ضربته فى رأسه بالخزنة الحديدية وحضر الشهيد الجندي / محمد حسان واشترك معى فى قتل الآخرين . ونظرت حولى فوجدت أربعة آخرين فى حفرة مجاورة يشاهدون المعركة ثم رفعوا أيديهم وتقدموا نحوى وصرخ احدهم بالعربية الرحمة يا مصرى .. أنا أسير .. أنا العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع ( أتضح بعد ذلك أثناء التحقيق معه انه ليس قائد اللواء وان اللواء اسمه 210 مدرع وليس 190 وانه قال ذلك لينقذ نفسه من الموت ).. أنا أسير .. الرحمة يا مصرى
    فتقدمت منه وأخذت سلاحه
    وأمرت محمد حسان يأخذ سلاح الآخرين
    وأخذتهم أسرى إلى قيادة الكتيبة
    وكان الإرهاق قد بلغ بى حدا كبيرا نتيجة كمية الدماء الكبيرة التى نزفتها فتم نقلى إلى مستشفى القصاصين العسكري حيث تلقيت علاجا مبدئيا ونظرا لشدة الإصابة تم نقلى إلى احد مستشفيات القاهرة
    ولكن حالتى النفسية ساءت لإصرار الأطباء على منعى من مغادرة المستشفى لشدة الإصابة وكنت أريد اللحاق بجنودى الدين كانوا يخوضون معارك شرسة ضد العدو . ولم يخفف من أحزانى النداء الذى وجهه العميد حسن أبو سعده قائد الفرقة وكان عنوانه معركة تدمير اللواء 190 المدرع الاسرائيلى وقال فى نهايته \' كما أحيى النقيب يسرى احمد عمارة الجريح ومجموعته التى أسرت قائد اللواء 190 المدرع
    واسأل
    أيعنى ما قلته أن عساف ياجورى لم يحاول انقاد جنوده أثناء اشتباكك معهم
    وانه استسلم لك هو وثلاثة من ضباطه وجنوده بكامل أسلحتهم ومعداتهم وأنت مصاب بعدما شاهدوا معركتك مع الإسرائيليين الثلاثة
    وبكل بساطة يجيب نعم
    وفى مساء الثامن من أكتوبر 1973 سجل التاريخ بحروف من نور ظهور العقيد / عساف ياجورى فى تليفزيون القاهرة أسيرا بعد استسلامه المهين وهو بكامل سلاحه وعدته وحوله ضباطه وجنوده لضابط مصرى مصاب خوفا ورعبا من مواجهته
    ويفتح التاريخ أوراقه ليكتب فصل جديد من تاريخ المصريين ويسجل المحادثة التليفونية التى دارت بين جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وبين هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية صباح التاسع من أكتوبر 1973
    جولدا مائير: أنقذوا إسرائيل..إن الموت يأكل جنودنا .. إن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا أنقذوا إسرائيل من الانهيار.. لقد فقدنا 400 دبابة وأكثر من 78 طائرة
    هنرى كيسنجر : مسز مائير أنت لم تفقدى 400 دبابة فقط .. أنت خسرت الحرب كلها
    وهكذا سقط السوبرمان الاسرائيلى وانتهت أسطورته وعرف العالم كله حقيقة المقاتل الاسرائيلى السوبرمان الذى لا يقهر وكيف قهره المصريون
    وجمع التاريخ أوراقه واستكمل مسيرته ليسجل بطولات أخرى لأبناء مصر
    ولكنه توقف ثانية وانحنى احتراما وإجلالا للرائد / محمد زرد
    وهو حديثنا غدا عن الفرسان عندما يعشقون
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    [size=18]عندما يعشق الفرسان
    اعزائى
    عندما يعشق الرجل تصبح المرأة هى أهم ما فى حياته
    وعندما تعشق المرأة يصبح الرجل هو كل حياتها
    ولكن
    عندما يعشق الفارس فانه يهب حياته كلها إلى من أحبها

    واليوم موعدنا مع فارس أحب وعشق ووهب معشوقته حياته كما يتمنى كل الفرسان العاشقين
    أنه الشهيد الرائد /محمد زرد
    وقد عشق الرائد/ محمد زرد منذ نعومة أظافره
    عشق مصر الحلوة المعجبانية اللى كلها حنية وكان طبيعى أن يتقدم للكلية الحربية ليكون من فرسانها ويقدم لها روحة هدية
    ويتخرج من ضباط سلاح المشاة ويتمزق قلبه ألما وحسرة فى هزيمة يونيو 1967 وهو يرى الاندال يتآمرون عليها ويهزمونها ويحتلون أغلى أراضيها
    ست سنين على شط القنال بيمضغ مع الرجالة الصبر والمر وكان دائما اسمه قاسم مشترك فى كل العمليات الفدائية واى عملية عبور لازم يشترك فيها
    راجل بجد وبيعشق وعايز تارها وعايز يحميها
    وتمر السنين صعبة وأليمة وهو والرجالة محرمين الابتسامة حتى يحرروا أراضيها
    وتشرق شمس أكتوبر 1973
    ويكون فى أول موجات العبور وحقد ست سنين وغضب مكتوم بينفجر فى الصدور
    ياه.. على لقا الأحباب… مشتاقين يا سينا . ودم كتير يرويها
    وبعد ثلاثة أيام قتال يعرف أن الحصن الإسرائيلي رقم 149 لم يسقط بعد ومازالت القوة الإسرائيلية به تقاوم ويساندها الطيران الإسرائيلي
    ويتطوع لمهاجمة الحصن فقد سبق له مهاجمته أثناء حرب الاستنزاف
    ويرفض القائد. أنت عندك مهمة تانية تنفذها يا محمد
    ويرد محمد مهمتى نفذتها والباقى ممكن اى حد تانى يكمله لكن لازم الحصن يسقط بسرعة لان طول ماهو صامد اليهود حيفضلوا عندهم أمل
    ويصر زرد على موقفه ويلح على القائد
    يا أفندم أنت عايز ليه تحرمنى من الجنة
    لو مت حاكون شهيد وادخل الجنة وبنتى الصغيرة ربنا حيربيها أحسن منى
    ولو عشت أكون خدت بتار سبعة وستين
    ويوافق القائد
    ويتقدم زرد الرجال فهو يعرف الحصن ويعرف كل مداخله ويتمكن من عبور حقول الألغام ويقترب من الحصن رغم نيران الأعداء
    وفجأة يفتح شباك صغير ويبرز منه رشاش يطلق نيرانه ليحصد الرجال وبدون اى تردد يرمى زرد بجسده عليه ليغلقه ويستقبل النيران فى بطنه ويلقى بقنبلة داخلة تنسف الرشاش الاسرائيلى ومن عليه
    ويقف العملاق وقد برزت أحشاءه فيرفعها ويدخلها بطنه بيده وباليد الأخرى يمسك بندقيته ويكون المهندسون العسكريون قد نسفوا باب الحصن الصلب فيتقدم زرد ويقتحمه ويتصدى له قائد الحصن الإسرائيلي فيقتله زرد ويتقدم مقتحما الحصن صارخا الله اكبر
    الله اكبر من ألم الإصابة
    الله اكبر من إسرائيل وتحصيناتها
    الله اكبر من الأسلحة الأمريكية
    الله اكبر من حب الحياة
    الله اكبر من الموت
    الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر من كل شىء
    ويلحق به الرجال وتدور معركة شرسة بالأيدي والسلاح ويتعالى صراخ اليهود ثم ينتهى وقد سقط الحصن فى يد رجال زرد ويرتفع العلم المصرى عليه
    وعندها فقط يبتسم زرد ويرحل إلى الجنة فى سلام
    هنيئا لك يا زرد بالاستشهاد
    تحية إلى الشهيد الرائد / محمد زرد
    اللهم تقبله من الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون والحقنى به
    نلتقى الأسبوع القادم مع زهرة الشهداء الشهيد العميد / إبراهيم الرفاعى
    جمال النجار[/size]
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    [size=18]مدد يا رفاعي

    فى حياة كل امة رجال أضاءوا أنفسهم شموعا تحترق لتنير لأوطانهم الطريق
    على راس هؤلاء الرجال يقف منفردا متفردا
    الشهيد العميد/ إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال مجموعة المخابرات المصرية الخاصة
    يقف وحيدا شامخا على قمة المجد
    عندما حدث العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 تطوع الضابط إبراهيم الرفاعى ليقود إحدى مجموعات الفدائيين التى أرعبت القوات الغازية فى مدينة بورسعيد التى ظل يقاتل بها حتى انسحاب قوات العدوان
    وعندما حدثت هزيمة الخامس من يونيو 1967 هزمت القوات المسلحة المصرية لكن إيزيس روح مصر وإبراهيم الرفاعى لم يهزما ورفض الاعتراف بالهزيمة وعبر إلى سيناء ليجمع الجنود والضباط العائدين ويعود بهم . ويدرك حجم الانهيار الذى حدث لأرواحهم وضرورة القيام بعمل يعيد الثقة إليهم وينتقى بعضهم ويقترح على القيادة القيام بنسف كل الأسلحة والذخائر التى تركها الجيش المصرى بسيناء وقام العدو الاسرائيلى بجمعها لاستعراضها فى إسرائيل . ويعبر الرفاعى ورجاله ويشعل الجحيم بسيناء.
    وتندهش قيادة العدو من فى مصر امتلك القدرة على القتال بهذه السرعة
    ويشرع الرفاعى فى تكوين مجموعته ويبدأ فى مهاجمة العدو بسيناء وينشر الرعب بين أفراده من رمانة فى أقصى الشمال إلى راس محمد فى أقصى الجنوب إلى العريش فى الشرق وتكون عملياته هو ورجاله من اكبر عوامل استعادة الروح المعنوية للجنود المصريين حيث كان يصطحب بعضهم معه ليعودوا ويحكوا لزملائهم كيف عبروا القناة وقاتلوا اليهود وقتلوهم
    وفى عام 1968 يعود الرفاعى من إحدى العمليات ومعه أول أسير اسرائيلى ويكون هو الملازم دان شمعون بطل القيادة الإسرائيلية فى المصارعة والذى خطفه الرفاعى وعاد به ليظهر فى تليفزيون القاهرة فى نفس اليوم أسيرا ذليلا ( كان الزعيم جمال عبد الناصر لا ينام قبل أن يعود الرفاعى من عملية العبور ويتصل به شخصيا ليطمئن منه على نجاح العلمية وعودة أبناؤه من الرجال )
    وبعد استشهاد الفريق / عبد المنعم رياض فى 9/3/1969اثناء تفقده لجبهة القتال يطلب الرفاعى الإذن بمهاجمة الموقع الاسرائيلى الذى خرجت منه الطلقة ويعبر هو والرجال ويقتل كل من فى الموقع ويقوم بنسفه ويعود بالعلم الاسرائيلى وتتقدم إسرائيل بشكوى أن قتلاها قتلوا بشراسة
    وتقبل مصر وقف إطلاق النار فى 1970 لتتمكن من إنهاء استعدادها لمعركة الثأر
    ويصمم الرفاعى على الاستمرار فى القتال وتصدق له القيادة على أن يعمل تحت اسم منظمة سيناء العربية ويضم بعض المدنيين إليها على اعتبارها منظمة فدائية ويستمر فى نشر الرعب والفزع بين قوات العدو بسيناء رغم معرفته أن الحكومة المصرية ستنكر اى صلة لها به بعد قبولها لوقف القتال
    ويهاجم منطقة راس محمد وشرم الشيخ وراس نصرانى والطور وميناء ايلات وبلاعيم ورمانة
    انه الرفاعى يهاجم فى كل مكان وطوال الزمان
    وتبدأ حرب أكتوبر
    ويسترد الرجل اسم المجموعة 39 قتال
    ويهاجم منطقة آبار بترول بلاعيم يوم 6 أكتوبر
    ويوم 7 أكتوبر يهاجم مطار شرم الشيخ
    ويوم 8 أكتوبر يهاجم منطقة راس محمد وشرم الشيخ
    ويوم 9 أكتوبر يهاجم شرم الشيخ مرة ثانية
    ويوم 10 أكتوبر يهاجم مطار الطور ويدمر أتوبيس يقل طيارين يهود وتصاب إسرائيل بالرعب
    ويوم 15 أكتوبر يعاود مهاجمة مطار الطور
    ويوم 16 يهاجم منطقة آبار البترول فى الطور
    وياتى يوم 18 أكتوبر
    ويتقدم السفاح المجنون شارون ومعه 200 دبابة من أحدث الدبابات الأمريكية والتى وصلت رأسا من الولايات المتحدة ومعه لواء من جنود المظلات الإسرائيليين( وهم أكفأ وأشرس جنود الجيش الاسرائيلى ) ويحميه الطيران الامريكى الذى وصل إلى الجبهة رأسا من الولايات المتحدة
    يتقدم السفاح المجنون للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية والذى لو حدث لتغير مسار الحرب كلها
    ويتقدم اللواء 23 مدرع المصرى ليواجه القوات الإسرائيلية ولكن تفوق الدبابات الأمريكية وسيادة الطيران الامريكى الحديث يكبده خسائر كبيرة تجبر القيادة المصرية على سحبه بعيدا
    ويستمر تقدم السفاح المجنون الذى سيطر عليه غرور القوة وفكرة انه منقذ إسرائيل وبطلها القومي الذى سيغير مسار الحرب كلها
    ويتوقف الزمان ويحبس التاريخ أنفاسه
    وتصرخ إيزيس
    مدد يا رفاعي
    ويصل الرفاعى بسرعة البرق ومعه رجاله وليس بحوزتهم سوى القنابل اليدوية المضادة للدبابات وبنادقهم الخفيفة التى لا يمكن باى منطق أن توقف زحف جحافل الدبابات الإسرائيلية
    ولكنه منطق الرفاعى وحده
    يخاطب أبناءه بكل هدوءه المعروف عنه وابتسامته الصارمة تعلو وجهه
    الراجل بدبابة يا ولاد
    كما كان يحلو له دائما أن يخاطب رجاله
    وكما كان الرجال يحبون أن يناديهم
    وتشتعل الأرض وتنفجر دبابات العدو ويتوالى صعود الشهداء إلى السماء
    الراجل بدبابة يا ولاد
    انه الرفاعى يناديهم ويأمرهم
    ده الرفاعى يا جدعان
    الراجل بدبابة يا ولاد
    ويدرك شارون أن كل أحلامه تبخرت وانه فشل فى أداء مهمته بعد أن رأى اشتعال دباباته وسمع صرخات جنود المظلات وهم يطلبون الرحمة
    ويدعى الإصابة ويربط رأسه ويطلب طائرة هليكوبتر تنتشله من الجحيم الذى اشتعل حوله
    ويترك جنوده وحدهم يواجهون الموت وشراسة أبناء الرفاعى
    ويفر الجنود اليهود مذعورين بعد معرفتهم بفرار قائدهم مما دفع بعض القادة اليهود للمطالبة بمحاكمة شارون لفراره من ارض المعركة ( طالب الجنرال جونين قائد الجبة المصرية أثناء حرب أكتوبر بمحاكمة شارون بتهمة الفرار من ارض المعركة ) بعد انكشاف كذبة إصابته ولفشله فى تحقيق مهمته رغم كل القوة الرهيبة التى وفرتها له القيادة الإسرائيلية
    وتظل الإسماعيلية صامدة حرة
    وتبحث إيزيس عن ابنها الرفاعى
    ويتفقد الرجال أباهم وقائدهم ليجدوه واقفا عملاقا وابتسامة مرسومة على وجهه الكريم بعد أن استردت السماء وديعتها بعد إصابة الجسد بطلقة دبابة إسرائيلية
    لقد أنقذ الإسماعيلية والحرب كلها وانتهى دوره وحان أوان الحصول على مكافأته
    ومنحته السماء ارفع وأرقى أوسمتها
    وسام الاستشهاد
    اللهم تقبله من الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون وجازيه عنا وعن كل العرب خير الجزاء
    آسف إذا عجزت كلماتى عن أن توفيه حقه ولكن عذري أن الرفاعى اكبر من اى كلمات
    جمال النجار[/size]
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    الرجل الذى هزم الجبل

    هناك قانون قتال يؤمن به كل العسكريين فى العالم
    من يمتلك قمة الجبل خضع له السفح
    إنها قاعدة وبديهية عسكرية يؤمن بها كل القادة على مدار التاريخ بعد أن أثبتتها كل المعارك فى التاريخ
    وهى قاعدة صحيحة إلا إذا كان من بالسفح هو
    العقيد / محمد الفاتح كريم
    قائد اللواء الثانى المشاة من الفرقة التاسعة عشر المشاة المصرية والذى صدر له الأمر يوم الاثنين 8 أكتوبر وبعد مشاركته فى صد هجوم العدو الرئيسى بنجاح
    صدرت له الأوامر بالتقدم بقواته لتحرير جبل المر الذى تؤثر نيران القوة الإسرائيلية الموجودة عليه على الفرقة 19 بالكامل وتهددها بالفشل فى تنفيذ مهمتها لتحكم الجبل فى كل المنطقة المحيطة به
    وبالطبع كان قائد الفرقة العميد / يوسف عفيفى يعرف هذه القاعدة ويعرف أنها مهمة مستحيلة
    ولكنه أيضا كان يعرف الفاتح كريم الصعيدى الذى لا يعترف أن هناك شيء اسمه مستحيل ويؤمن أن له ثأر عند اليهود ورجال الصعيد الأخذ بالثأر عندهم أهم من الحياة
    وهكذا تقدم الفاتح كريم بقواته لتنفيذ المهمة
    وتنهمر النيران الإسرائيلية من فوق الجبل ومعها الصواريخ الأمريكية المضادة للمدرعات والتى وصلت من أمريكا بطائرات شركة العال الإسرائيلية صباح الثامن من أكتوبر
    وتقوم بتدمير بعض العربات فيقرر الرجل ترك العربات المدرعة حيث أن تدمير إحداها يعنى استشهاد كل من فيها
    ويأمر أن يترجل الجنود جميعا ويحتموا بالأرض من الموت القادم من قمة الجبل
    وياتى الليل ومازالت النيران تنهمر كالسيل الجارف من قمة الجبل فالقوات الإسرائيلية تملك من الأجهزة الأمريكية ما يتيح لها القتال ليلا ولا تملك القوات المصرية هذه القدرة
    إنها لحظة فاصلة أدركها الرجل
    فبعد ساعات تشرق الشمس ويأتى الطيران الاسرائيلى أيضا
    إذا يجب الاستيلاء على الجبل قبل أن تشرق الشمس
    ولكن كيف إن نيرانهم تؤثر عليه وهو لا يملك القدرة على القتال الليلى ونيرانه غير مؤثرة عليهم واى حركة معناها الموت
    لحظة فاصلة وصل إليها الرجل
    التشبث بالحياة أم الذهاب وتحدى الموت
    لحظة حسمها الرجل
    فالتقط بندقيته ونهض واقفا وصرخ
    الله اكبر
    وسأله ضباطه المحيطين به على فين يا أفندم
    فقال طالع الجبل
    وهم يعرفون قائدهم وإصراره على تنفيذ ما يريد
    وتقدم وحده صاعدا غير مبال بالموت وكأنه يبحث عن الاستشهاد
    وانتفض ضباطه وجنوده
    وكأن روح الاستشهاد التى تملكته قد انتشرت فيهم جميعا
    وتسابقوا للسير أمامه مشكلين من أجسادهم دروعا بشرية تمنع النيران من الوصول إليه
    وهو يحاول أن يسبقهم وصرخته تهز الجل
    الله اكبر
    ويردد الرجال الصرخة من وراءه
    وينهض الجميع ويتسابقون إلى الاستشهاد
    ويفاجأ القائد الاسرائيلى أن سيل نيرانه هو والقوات التى معه غير قادر على إيقاف المصريين الذين يبدو أنهم قد عقدوا العزم على الاستشهاد جميعا على مطالع جبل المر الذى يهتز تحت صرختهم المدوية الله اكبر
    إنهم يبحثون عن الموت ويقرر أن ينسحب بقواته قبل أن يصل إليه هؤلاء المصريين الغاضبين
    وتشرق الشمس وقد وقف الفاتح يؤم رجاله لصلاة الفجر على قمة جبل المر
    ويصدر الأمر بتغيير الاسم الرسمي لجبل المر ليكون جبل الفاتح
    تحية للرجل الذى هزم الجبل وتحدى المنطق والمستحيل وكل البديهيات العسكرية
    وانتصر عليهم
    وتحية إلى أرواح الشهداء الذين جادوا بحياتهم على مطالع جبل الفاتح
    تحية إلى العقيد / محمد الفاتح كريم
    وأمانة لو حد منكم راح الصعيد وقابل الفاتح كريم يبوس لى أيديه وعنيه ويقوله مصر فكراك وفى ننى العين والقلب شيلاك
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    وقف التاريخ فى رمانة

    كانت إحدى مشاكل سعد الشاذلى وهو يخطط لحرب أكتوبر 1973 هى كيف يمنع وصول الدبابات الإسرائيلية إلى قناة السويس قبل استكمال فرد الكباري وعبور الدبابات المصرية إلى الشرق
    وأخيرا تقرر الاعتماد على رجال الصاعقة \' الكوماندوز \' لتنفيذ هذه المهمة
    وهكذا
    كان من ضمن ما تم أن أقلعت ستة طائرات هليوكوبتر مصرية من قاعدة انشاص يوم ستة أكتوبر 1973 فى الساعة السابعة مساء وعليها مائة مقاتل صاعقة بقيادة النقيب / حمدى شلبى
    ضابط مصرى صغير ووسيم زى الفرسان والقلب مليان إيمان وحب للخير والإنسان وكراهية وحقد على أبناء الشيطان
    عبر برجالته ومهمته كانت إغلاق المحور الساحلى بسيناء الموازى لشط البحر الأبيض المتوسط عند مضيق رمانة اعتبارا من الساعة السادسة صباح سبعة أكتوبر ولمدة 3/ ساعات
    وكان معروفا أنها رحلة ذات اتجاه واحد
    انشاص رمانة الجنة
    رحلة مقدسة وجميلة طلعوها الولاد والقلب مليان إيمان وعناد طلعوا وحالفين ياخدوا بتار الشهدا اللى اتغدر بيهم فى سبعة وستين
    ووصلوا الولاد رمانة ويوم سبعة أكتوبر زى ما العباقرة فى القاهرة أتوقعوا الساعة ستة الصبح وصلت الدبابات الإسرائيلية فى طريقها لقناة السويس وبإشارة من حمدى شلبى انفتح ليهم باب لجهنم يوديهم وكانت معركة وملحمة بين الجنود ومعاهم الإيمان وبين المدرعات الصلب وفيها أبناء الشيطان وتم تدمير 18 دبابة واثنين عربة مدرعة و4 عربة نقل وأتوبيس مليان ضباط وجنود يهود وانسحبوا الاندال وبعتوا طيرانهم يقذف المنطقة مع مدفعيتهم بكل ما يملكونة من قذائف ولما أيقنوا أنهم قضوا على كل رجال الصاعقة أرسلوا الدبابات لتعبر المضيق ويطلعوا عليهم الملايكة حمدى شلبى وبقية الشهداء الفدائيين وتدور معركة كبيرة ورهيبة الساعة 12 الظهر ويفشلوا الاندال وينسحبوا بسرعة ويستمروا فى قذف المنطقة بكل الأسلحة والقنابل
    إلى الساعة الرابعة عصرا ويوقنون انه لا بد قد تم القضاء على كل البشر وتتقدم سرية مظلات إسرائيلية (مائة فرد مظلات) ودول كريمة الجيش الاسرائيلى حاجة كده زى رامبو الامريكى ويوصلوا المظليين مستخبيين ويقربوا وينفتح تانى باب الجحيم ويطلع المصريين
    وتدور معركة بالخناجر والايدين المجردة وحقد ست سنين على شط القنال مستنيين وتار بحر البقر وفلسطين وكل الشهدا اللى أتغدر بيهم فى ستة وخمسين وسبعة وستين كل دول بيصرخوا بالتار وحمدى شلبى مصرى جدع وأمين والتار عرض عند المصريين
    وتندفع دباباتهم تحاول تنقذ كرامتهم ورجالتهم وتبدأ الملحمة ويتوقف التاريخ بكل ما فيه من غرائب وعجائب ليسجل لحظة غريبة وعجيبة وفريدة ما تحصلش غير من المصريين
    النقيب / على نجم
    ضابط مصري من ولاد الفلاحين البسطاء الطيبين ينصاب برصاصة ورغم كده يهجم على دبابة ويطلع فوقها ويفجرها وينفجر فيها ويكون أول استشهادي عليها
    ويشوفه العسكرى / عبد الحليم مهنى ويعمل زيه يطلع على دبابة وينفجر فيها
    وكانت لحظة غريبة وعجيبة العساكر والضباط المصريين بيجروا ورا الدبابات وأطقم الدبابات الاسرائليين من ذعرهم يهربوا منهم ومن لخمتهم يصطدموا ببعض وينسحبوا الاندال
    ويبعتوا الطيران ويبدأوا قذف المدفعية والصواريخ وييجى الليل ويكون استشهد من الأبطال خمسة وسبعين والليل صديق للعشاق والفدائيين
    ويقرر حمدى شلبى يرجع بالباقيين بعد ماخلصت الذخيرة ونجحوا فى أداء مهمتهم
    ويرجعوا الأبطال ماشيين من خلال سهل الطينة الذى تغوص فيه الأقدام حتى أعلى الركبة يا سلام عليهم وهم راجعين ماشيين خمسة وعشرين كيلو فى الملح والطين وبيغنوا نشيد الفدائيين
    وان مت يا امى ما تبكيش
    راح أموت علشان بلدي تعيش
    افرحى يا أمه وزفينى
    وفى يوم النصر افتكريني
    وان طالت يا أمه السنين
    خلى اخواتى الصغيرين
    يكونوا زى فدائيين يا أمه
    ولم تتمكن إسرائيل من استغلال المحور إلا فى الساعة الثامنة من صباح 8 أكتوبر اى أن هذه القوة الصغيرة أغلقت هذه المحور لمدة ستة وعشرون ساعة مما يعد إعجازا عسكريا بجميع المقاييس

    وقد أشاد الجنرال الاسرائيلى/ أدان بهذه القوة فى مذكراته بعد الحرب وقال عنهم
    لقد قاتل رجال الكوماندوز المصريين على المحور الساحلى بكل بسالة وكأنهم قد اقسموا على أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لمنعنا من الوصول لقناة السويس
    والحق ما شهدت به الأعداء

    اسمحوا لى أن انحنى احتراما وإجلالا للرجال
    بس أمانة اللى يروح القاهرة ويعرف حمدى شلبى يسلم لى عليه ويبوس لى أيديه وعنيه
    ويقوله مصر فاكراك وفى ننى العين والقلب شيلاك

    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    ملحمة كبريت

    كنت أتمنى أن يقوم اى إنسان آخر بالكتابة عن هؤلاء الرجال خشية ألا أستطيع أن أوفيهم حقهم فهم اكبر من كل الكلمات

    يوم 6 أكتوبر قامت القوات المصرية بحصار احد حصون خط بارليف فى منطقة لسان بور توفيق المواجهة لمدينة السويس من جهة الشرق بسيناء
    وبعد سبع أيام من الحصار طلب قائد الحصن من قيادته السماح له بالاستسلام لعدم مقدرته هو ورجالة على تحمل الحصار أكثر من ذلك فسمحت له قيادته بالاستسلام بعد أن ابلغها انه عازم على تنفيذ قراره
    وتم الاستسلام فى حضور الصليب الأحمر الدولي ووسائل الإعلام العالمية التى صورت القائد الاسرائيلى وهو يرفع يده بالتحية العسكرية للعلم المصرى الذى يرتفع فوق الحصن وكانت صورة لها معناها
    والغريب انه عندما دخل الجميع الحصن وجدت به ذخيرة وطعام ومياه تكفى قوة الحصن للقتال لمدة شهرين وكانت تحصينات الحصن توفر الحماية التامة لأفراده. ولكنه السوبر مان الاسرائيلى اختار الاستسلام بعد سبعة أيام حصار

    وكانت الكتيبة المصرية رقم 603 مشاة أسطول بقيادة المقدم / إبراهيم عبد التواب
    قد عبرت القناة وتحركت يوم 9 أكتوبر لمهاجمة احد حصون خط بارليف وهو حصن بوتزر بمنطقة كبريت بسيناء ولكن قوات العدو انسحبت وتركته رغم مناعته واستولت عليه الكتيبة المصرية بدون قتال
    وفى اليوم التالى 10 أكتوبر حاول العدو الاستيلاء على الحصن مرة أخرى بعد قصفه بالطيران ولكن الكتيبة المصرية تصدت له ودمرت له عشرة دبابات وأجبرته على الانسحاب
    واستمر مسلسل قصف الحصن بالطائرات والمدفعية يوميا حتى يوم 22 أكتوبر عندما صدر قرار وقف إطلاق النار الذى استغلته إسرائيل وتحت ستارة تسللت وحاصرت الحصن من جميع الجهات حتى أصبح جزيرة معزولة وسط القوات الإسرائيلية التى حاولت مرارا استعادته ولكن القوة المصرية كانت تتصدى لكل المحاولات وتكبدها خسائر فادحة تجبر الإسرائيليين على الانسحاب
    وحضرت ماما أمريكا بالصواريخ الحديثة الخاصة بتدمير الدشم المحصنة وقامت الطائرات الاسرائلية بتدمير الحصن وهم يتصورون أن الرجال سيستسلمون ولم يدركوا أن ما يحمى الرجال ليس الدشم ولكنه حرصهم على الاستشهاد هو ما يهب لهم الحياة فقد كانوا يدركون من البداية أنها رحلة ذات اتجاه واحد
    مصر سيناء الجنة
    وتسارعوا إليها
    وكانت أوامر القيادة الإسرائيلية هى القضاء على القوة المصرية وإجبارها على الاستسلام باى طريقة وعرضوا على إبراهيم عبد التواب الاستسلام تحت إشراف الصليب الأحمر على أن يتم إعادته هو وجنوده إلى مصر فورا وخاصة أن الحرب انتهت وهناك وقف إطلاق نار ومفاوضات جارية ولا داعى للموت ولم يدركوا أن الرجل لا يعرف معنى كلمة استسلام وان ما يسمونه موت يسميه هو استشهاد يبحث عنه ويتمناه
    وكان اندهاشهم من أين يأكل ويشرب هو وجنوده بعد أن أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها للموقع المدمر من جميع الجهات
    وكانت رحلات إحضار الطعام والماء رحلات انتحارية يتطوع لها الضباط والجنود وكان القليل الذى يصل يوزع على الجميع حيث كان طعام المقاتل يوزع على خمسة ثم مع إحكام الحصار كان يوزع على عشرة وأحيانا خمسة عشر وعشرون
    وكان آخر من يأكل هو إبراهيم عبد التواب الذى كان الأذان للصلاة وإمامتها احد مهامه الهامة بجانب القيادة والقتال
    وفقد الكثير من الرجال قدرتهم على الكلام من قلة الطعام والماء ولكنهم لم يفقدوا قدرتهم على القتال
    إذ اكتشف إبراهيم عبد التواب أن الدبابات الإسرائيلية المواجهة له تنسحب ليلا وتعود مع خيوط الصباح لموقعها
    وتحت جنح الظلام يتسلل الرجال ويحتلون الموقع وفى الفجر تفاجأ الدبابات الإسرائيلية بالأمر بعد تدمير خمسة منها وتنسحب باقى الدبابات وتتقدم إسرائيل بشكوى عن خرق مصر لوقف إطلاق النار وكأن قصفهم اليومى للحصن ليس خرقا لإطلاق النار
    وقذفته إسرائيل بكل مافى ترسانة السلاح الامريكى فى محاولة لإجبارهم على الاستسلام وخاصة بعد أن تحول صمودهم إلى أسطورة يتحدث عنها العالم كله ويقارنها باستسلام السوبرمان الاسرائيلى يوم 13 أكتوبر
    وكان يوم 17 يناير 1974 اشد أيام القصف ويستشهد فيه إبراهيم عبد التواب وسلاحة فى يده والمصحف فى اليد الأخرى
    والغريب انه بعد ذلك اليوم توقفت إسرائيل عن قصف الموقع نهائيا بعد أن يئست من إجبارهم على الاستسلام وان استمرت فى حصارهم
    وكان قصف يوم 17 كان له هدف واحد أرادته السماء وهو إعطاء المقدم / إبراهيم عبد التواب وسام الاستشهاد مكافأة له على جهوده واخلاصة وصموده
    اللهم تقبله فى الشهداء وألحقني به
    واستمر حصار إسرائيل للموقع حتى جاء يوم 12 فبراير 1974 وانسحبت إسرائيل إلى خط المضايق الجبلية تنفيذا لاتفاقية فك الاشتباك ورفع الحصار عن الموقع بعد (114 يوم) تحت الحصار
    ودخلت القوات المصرية إلى الموقع لتحتضن مصر الرجال
    مائة وأربعة عشر يوما تحت الحصار ولم يستسلم الرجال
    مائة وأربعة عشر يوما قتال وصمود أمام كل ما تمتلكه أمريكا من أسلحة ولم يستسلم الرجال
    مائة وأربعة عشر يوما
    كانوا رجال
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    181
    معدل تقييم المستوى
    20
    ملحمة السويس

    عندما يتجسد الإسلام فى رجل له ورع أبو بكر وشجاعة عمر فى الحق وقلب حمزة فى القتال نكون نتحدث عن الشيخ المجاهد / حافظ على احمد سلامة إمام مسجد الشهداء بالسويس
    لن نتحدث عن اشتراكه فى مقاومة المحتل الانجليزى لمصر قبل الثورة
    ولن نتحدث عن تزويده للمجاهدين من أبناء فلسطين بالسلاح لمقاومة الإنجليز بفلسطين
    ولن نتحدث عن تزويده لكتائب الفدائيين بالسلاح فى حرب 1948
    ولن نتحدث عن اشتراكه فى مقاومه العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
    ولن أتوقف عند اشتراكه فى حرب الاستنزاف ضد إسرائيل فى الفترة من يونيو 1967 إلى أكتوبر 1973
    ولن أتحدث عن إقامته لأكبر مجمع دينى بالقاهرة وهو مسجد النور بالقاهرة
    ولن أتحدث عن دوره فى دعم القوات المسلحة والجيش الثالث أثناء حرب أكتوبر 1973
    ولكني سأتوقف مع التاريخ أمام لحظة واحدة
    ففى تاريخ كل امة لحظات فاصلة يتوقف فيها التاريخ قليلا وينطلق بعدها ليسطر أفراح النصر أو أحزان الهزيمة للأمة
    ومن أهم هذه اللحظات فى تاريخ مصر الحديث ما حدث يوم 24 أكتوبر 1973
    فبعد صدور قرار الأمم المتحدة بوقف القتال يوم 22 أكتوبر 1973 وكعادة إسرائيل فى احترام القرارات الدولية شرعت القوات الإسرائيلية فى استغلال وقف إطلاق النار والتوسع جنوبا وغربا وقامت بحصار مدينة السويس
    وجاءت الأوامر من أمريكا بضرورة الاستيلاء على السويس حتى تجد إسرائيل ما تساوم به فى اتفاقية وقف القتال خصوصا وان أوضاع قواتها غرب القناة ميئوس منها وتعتبر رهينة فى يد القوات المصرية
    ووفرت الإدارة الأمريكية كل ما تريد من أسلحة وعتاد لتنفيذ ذلك الهدف الذى يمكن أن يقلب كل الموازين فى المعركة ويحول النصر المصرى إلى هزيمة
    وانتشت الأحلام فى ذهن الجنرال أدان الذى كلف بهذه المهمة وراودته أحلام البطولة وان يصبح بطل إسرائيل القومي ومحول هزيمتها إلى نصر بعد أن يدخل السويس وعلى رأسه إكليل الغار وخصوصا بعد الفشل الذريع الذى منى به زميله شارون فى معركة الإسماعيلية

    ولم يضيع أدان وقته وأمر الطيران الامريكى الحديث الذى وصل إلى ارض المعركة أن يقوم فورا بمعاونة المدفعية الإسرائيلية فى قصف السويس للقضاء على اى مقاومة قد تتواجد بها رغم علمه بعدم وجود اى قوات عسكرية مصرية بها
    ويبدأ الطيران الإسرائيلي فى مهمته بقصف السويس بكل ما أرسلته أمريكا من ذخائر حتى القنابل زنة ألف وألفين رطل وتحولت السويس إلى مدينة أشباح مهدمة وخصوصا أن أهلها قد هجروا منها قبل الحرب ولم يبقى بها سوى عدد قليل من المدنيين
    واستمر القصف الشديد للمدينة ثم وجه الجنرال أدان إنذاره إلى محافظ السويس بالاستسلام وإلا قام الطيران الإسرائيلي بتدمير المدينة
    ويقع المحافظ / بدوى الخولى فى موقف صعب فلا توجد وسيلة اتصال بالقاهرة ويتصل بمستشاره العسكرى العميد / عادل إسلام ويتشاور معه عن إمكانية الدفاع عن المدينة ولكنه يخبره بعدم وجود اى قوات عسكرية بها ولكن قرار المقاومة سيعنى قيام الطيران الاسرائيلى بتدمير المدينة التى تكلف إنشائها مليارات الجنيهات وهناك قرار جديد سيصدر بوقف القتال …
    وتصل أخبار هذه المحادثة إلى الشيخ حافظ سلامة الذي يتوجه للعميد عادل ويقول له
    إذا أردت الاستسلام أنت والمحافظ فيمكنكم الاستسلام بصفتكم الشخصية
    ولكن السويس لن تستسلم
    ثم يصعد إلى مأذنة مسجد الشهداء ويطلق النداء
    الله اكبر.. الله اكبر..الله اكبر
    حي على الجهاد.. حيى على الجهاد
    انه صوت بلال يؤذن على مر التاريخ
    الله اكبر ..الله اكبر
    الله اكبر من كل أسلحة أمريكا
    الله اكبر من مكر إسرائيل
    الله اكبر من الدبابات وجنود المظلات وجنود المشاه
    الله اكبر من كل شيء
    ويأمر الجنرال/ أدان قواته ببدء هجومها على السويس التى بدت بعد القصف وكأنها مدينة أشباح خالية 200 دبابة إسرائيلية من أحدث ما فى الترسانة الأمريكية وأقواها يدعمها كتيبة من جنود المظلات من خيرة وأشرس جنود الجيش الإسرائيلي تدعمهم كتيبتين من جنود المشاة بعرباتهم المدرعة
    تتقدم هذه القوة لاحتلال المدينة من ثلاثة محاور
    لواء العقيد/ آرييه المدرع يدخل من اتجاه الشمال والشمال الغرب ومعه كتيبة المظليين
    لواء العقيد/ جابى يتقدم من اتجاه الجنوب ومعه كتيبتى مشاه على أن تلتقى القوتان فى وسط المدينة
    وتصل الدبابات الإسرائيلية إلى وسط المدينة أمام مبنى الحافظة
    ويصل صوت الشيخ حافظ إلى قلوب بقايا أهل السويس المتواجدين بالمدينة
    الله اكبر الله اكبر
    حيى على الجهاد حيى على الجهاد
    الجنة تناديكم يا رجال
    حيى على الجهاد
    وينتفض الرجال فالجنة تناديهم
    وتتحرك السويس بكل من فيها من رجال ونساء وأطفال خرجو بكل ما توافر لأيديهم من أسلحة
    وتنفجر الدبابات الإسرائيلية بعد أن يقصفها الرجال بالقنابل اليدوية المضادة للدبابات وتنطلق الرصاصات ويصرخ رجال المظلات الإسرائيليين يطلبون من قيادتهم النجدة وان تخرجهم من ذلك الجحيم بعد أن فرت الدبابات مذعورة بعد تدمير العديد منها وقتل معظم أفراد أطقمها
    ويحاصر جزء كبير من المظليين اليهود فى قسم الأربعين وبعض العمارات المجاورة له والتى احتموا بها وتعالى صراخهم عبر أجهزة اللاسلكي يطلبون النجدة من قيادتهم التى لا تفهم ما حدث ما الذى فتح أبواب الجحيم عليهم فى هذه المدينة التى تم قصفها بكل هذه الشدة
    ويقوم الرجال بحصار المظليين وجنود المشاة اليهود الذين اختبئوا بالعمارات
    وما زالت إسرائيل تتساءل عن مصير جنودها وتطالب بتسلم جثثهم التى لا تعرف أين هى
    ومازال الشيخ حافظ يؤم الناس فى الصلاة بمسجد الشهداء بالسويس
    تحية إلى أرواح الشهداء من أبناء السويس
    وتحية إلى شعب السويس البطل
    وتحية إلى الشيخ حافظ سلامة الذي أنقذ النصر
    وأمانة اللى يروح السويس ويقابل الشيخ حافظ يبوس لى أيديه وعنيه ويقوله مصر فاكراك وفى ننى العين والقلب شيلاك
    جمال النجار
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ابناء نوفمبر و ابناء اكتوبر
    بواسطة نرجس في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20/12/2009, 10:21 AM
  2. نبضات لا تنسى...........؟؟
    بواسطة عماد الدين في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09/05/2008, 01:13 PM
  3. الاخطاء العسكريه المصريه الاسرائيليه السوريه في حرب اكتوبر
    بواسطة عمليات خاصه في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15/01/2008, 11:44 AM
  4. قصتى مع حرب اكتوبر
    بواسطة جمال النجار في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 02/10/2004, 01:15 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •