أرسلت هذه الرسالة للمربد

الكاتب والقلم والورقة

الحوارية الاولى



لقاء تعارف



الكاتب : انا امثل ضمير الانسانية من عقلي تتدفق الافكار وبيدي اخط النور في
الظلام فانا صانع الاحداث صانع الاحداث .



القلم : انا وسيلة الكتابة وممر الافكار للظهور مع ان يد الكاتب تمسكني لكن
لولا انسيابيتي لعكرت صفو الورقة فانا الواسطة انا الواسطة .



الورقة : انا وجه الكتابة ومحتضنة الافكار كالام في هذه العملية بي يستانس
الصغار والكبار .



المفاضلة



الكاتب : لولاي مالكم من وجود فانتم جمود في جمود .



القلم والورقة : نحن الاثر المادي لافكارك لولانا ليس لها اثر وتصبح كحلم
مندثر .



الكاتب : ولكني استطيع ان استعين بغيركم كما كان يفعل ابائي الاولون .



القلم يخاطب الورقة : نعم فانت لم يكن لك وجود وكنت جلدة غير نظرة .



الورقة : وانت لم تكن الاريشة في محبرة.



سبب الكتابة



القلم : لماذا انت تكتب ؟



الكاتب : اكتب لغرض الاصلاح لكي احارب الظلمة لكي ارسم البسمة على الوجوه
الشاحبة .



القلم : ولكن يمكن لكثير من غيرك ان يفعلوا ما تفعله انت كالثائرين والممثلين
والرسامين .



الكاتب : ولكني اتميز عنهم بسهر الليالي بالحياة فانا لااعرف السبات الكل
يستمد مني مادته فانا انشودة الثائرين ونشوة الممثلين وريشة الرسامين .



منغصات



الكاتب : يزعجني من يحسب افكاري افكاره من يدمي جلدي باظفاره دخيل متملق مغرور
متشدق كل همه ان يقول ولايعرف مايقول .



القلم : هل تعلم مايحصل لي عندما يمسكني من تصف اشعر كان خمسة جبال تعصرني
فاسرع الى القاء مافي جوفي تضيق بي الحياة وكم عندها اتمنى الممات .



الورقة : افقد لوني الابيض الشفاف وتحتار في وصفي الاوصاف اخجل من نفسي احمل
هذا الظلام اضج من رائحتي النتنة عندما يزعجني بكتابته الحقود الحسود .



وتستمر الجلسات باستمرار الحياة مع حواريات حواريات …..




علي
كاظم الغزي