دور الشيخ الأمير راشد الخزاعي في حماية مسيحي لبنان
(1850 – 1957)
أين اليوم نحن من تهجير مسيحي الموصل وما قام به هذا الشيخ من جهود بيضاءكان للأمير راشد الخزاعي دور في كثير من الأحداث الإقليمية، فعندما اندلعت الفتنة الطائفية في لبنان ومحيطها أواخر العهد العثماني قام الأمير راشد

الخزاعي بمشاركة الأمير عبد القادر الجزائري باخماد تبعات نار تلك الفتنة حيث أعلن الأمير الشيخ راشد الخزاعي من بلاد الشام بأن كل من يقوم

بالتعرض أو الاعتداء على أي مسيحي أو كتابي فإن ذلك سيعتبر اعتداء على شخصه وقبيلته وعلى كل القبائل الخاضعة لحكمه وسيكون هناك جزاء ذلك عقاب بالمثل دون تهاون وتخاذل ولقد احتضن الأمير راشد الخزاعي في منطقة حكمه أبناء الطائفة المسيحية من كافة أرجاء بلاد الشام وعمل على

حمايتهم من أي تنكيل أو قتل داعيا للتعايش السلمي بين الأديان ولاحترام جميع العقائد مما ساهم بشكل مباشر في اخماد نار الفتنة التي بدأت شرارتها في لبنان واستشرت في بلاد الشام ابتداءً من بيروت وجبل لبنان حتى أن بعض المسيحيين في تلك الاصقاع هاجروا إلى جبل عجلون طلبا

للحماية من الأمير راشد الخزاعي، ولقد لقيت هذه اللفتة الكريمة التاريخية ذلك الصدى الواسع بين كافة الطوائف المسيحية في جميع بلاد الشام ونال على أثرها الأمير راشد الخزاعي وشاح القبر المقدس من قداسة البابا في عام 1887 م وهو أعلى وسام يمنحه الحبر الأعظم بابا الفاتيكان في روما

للمطارنة والكاردينالات وقد منح للمرة الوحيدة في التاريخ للأمير راشد الخزاعي وهو مسلم الديانة وذلك تقديراً للدور التاريخي الذي قام به الأمير راشد الخزاعي في حماية الأديان وإرساء مبادىء حوار الحضارات