انتقلنا من الدور الأول للدور الثاني في رمضان


و توزيع الجوائز أول أيام عيد الفطر


حيث يفرح الفائزون بهذه الرياضة الروحية بجوائزهم، كما لا يفرح إنسان، و لم يكن عيد الفطر إلا لمسة عجلى من رب كريم، فالجائزة الحق هي يوم الفصل، حيث يفرح الصائمون بصومهم فلقد جمعوا الزاد ليوم المعاد، فرمضان كنز من الأسرار لا يعرف أسراره إلا الصائمون
رغم أني رياضي سابق وأحب الرياضة، وخاصة كرة القدم، وأحب كأس العالم أو كنت أحبه.


لكني أكره الرياضة هذه الأيام، وأكره كأس العالم، ولم أشاهد لحد اليوم نطحة رأس واحدة ، أو رفسة من مدافع لمهاجم، أو عضة من شهير لمشهور
أو تمثيل من كذاب شهير
لقد صار هؤلاء المخادعون ينشرون تفاصيل الكذب بين الناس بحجة الربح
كيف لنجم يأخذ أموالاً بملايين الدولارت، يقوم بتمثيل رخيص وهو يدرك أن كل الكميرات تصوره وستفضحه ، لكن همه الأول خداع الحكم وطرد زميله.
إنهم عبيد المال والشهرة
لقد خربت الرأسمالية العالمية كل ما نحب ، لقد دست جشعها وخساستها في كل تفاصيل الحياة ، و كأس العالم الذي كان يحضره الفقير وبائع البسطة صار للأغنياء.
وإعلامنا روج لخساستهم ولعبيدهم وكذبهم
منذ أن رفع مردونا يده وغش الحكم، صار نجماً يحتذى ويقلد ليومنا هذا
لا تحسبوها صغيرة سيقلده أولادكم إذ يرونكم تغدقون عليه بأجمل العبارات المرافقة للضحكات.


كما سيقلدونه وقد صار حشاشاً شهيراً.
لو قلت اليوم لكم قاطعوا كأس العالم فمن منكم سيفعل.
لا أعتقد أن كثيراً ممن قرأ هذه الكلمات سيقاطع


فيما لو ذهبت للبرازيل وقلت مقالتي لكانوا يجتمعون رافضين لكأس العالم الذي يسرق من الفقراء ليفرح الأغنياء.
منذ سنوات انتقدت كأس العالم الذي سيقام في قطر


وقلت لو وزعت هذه الأموال على الفقراء كانت أفضل
واليوم ربما لكانت كفتنا ربيعاً آخر
كان المثقفون ينكرون عليّ ذلك إذ إنه المونديال.