هل يطبق الناس كلام الرئيس ؟؟
قضية يجب أن تفهم


لقد أصدر الرئيس الأسد مرسوماً بمنع وضع صوره على الجدران والمحلات والسيارات ، ولقد قطع بذلك أرزاق شرائح واسعة مستفيدة من مواسم الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية وكان ذلك منذ أكثر من سبع سنوات


ولقد طالب الرئيس بوضع صورته ضمن إطار - برواظ - فالصور تفقد رونقها تحت التراب والشمس المحرقة، ولا أحد يقدر على نزعها، فيزداد الطين بلة لكن لم يطبق كثير من الناس هذا الأمر




طلب الرئيس كذلك بالاهتمام باللغة العربية لأنها هويتنا ولذلك الأمر أبعاد غاية في الأهمية


وأذكر تم عقد مؤتمر في جامعة حلب وانبرى يومها د سعد الدين كليب


لنقد هذا القرار وقال وقتها بما بمعناه : مع احترامي لنبل هذا القرار لكن ما الفائدة من تخريج أعداد كبيرة من طلاب الأدب العربي .


وكان وهو يتكلم عن دور اللغة العربية يقول : هل يعمل هذا المايك


ربما يكون البافل معطل .


وتزامناً مع الحض على الاهتمام بدور اللغة وتمكينها ، اشتعلت إذاعات - الأف أم - في سوريا بلغة عامية ركيكة و مذيعات مائعات


وحتى مذيعات الفضائية السورية يلكن الحرف العربي ويمضغنه ويدورنه : تمشق - فلستين - منتقة - ديعة دايعة - تيما ناصيف -








مؤخراً كان الشاهد فقد أمر الرئيس بمنع إطلاق النار أثناء إعلان النتائج


فلم يستجب للأمر كثير من جنود الدفاع الوطني وسقط ضحايا كثير في سوريا




والأمثلة كثيرة




والغاية من هذا التوضيح ، أن الناس في حوار التغيير شاغل الناس ، ترمي دائماً بالحمل على الرئيس


لا شك أن التغيير يبدأ من خلال صوغ الإطار القانوني والرسمي له


لكن الاستجابة لا تكون إلا من الشعب ومن الفرد




فإذا كان الله قد صاغ القوانين والتشريعات الإسلامية الخاصة بالفرد


وإذا كان الفرد المسلم لا يطبق ما أمره الله به من صيام وصلاة وزكاة وصدقة


والحض على الجماعة وترك المراء والشحناء والبغضاء و النيل من عرض


المسلم ودمه وماله وعرضه، فكيف به سيطبق ما يأمره به فرد بشري حتى


ولو كان رئيس الدولة


لا شك أن الفرد سيبقى يحض الرئيس على التغيير دون أن يقوم هو كفرد بتغيير نفسه، حينها سيكون الحل مزيداً من القوة ومزيداً من الشدة ، حينها تحدث التغيير لكن بالقوة ، ونكون قد صنعنا بأنفسنا الديكتاتورية، ثم سنقوم بعد عشرات السنوات لنعمل ثورة أخرى ننتقد الديكتاتورية




الفكر الإسلامي يحض على التغيير ويبدأ به من الفرد


ولا يحصر المسؤولية بالرئيس، بل يقول : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته


ولم يقل الرئيس راع وهو مسؤول عن رعيته