*الماسونية توحد دول أوروبا !!!! ولكن لماذا ؟*
yaseenyousef
لم يكن أبدا ضرب من الجنون بأن نستنتج وبكل سهولة بأن قادة النظام العالمي الجديد هم أصحاب فكرة جهنمية بإقامة اتحاد أوروبيكامل. وقد بدا ذلك واضحا بعد انقشاع الحروب العالمية وخصوصا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

كتاب ” بعيدا وفي كل مكان… نسخة 1951 ” للكاتب البريطاني الرائع دوغلاس ريد, هذا الكتاب كان مهملا في مكتبة منزلي لفترة طويلة ولم أعره اهتماما. لربما لأن الكتاب كان غلافه مفقودا, ولطالما وقع بين يدى ولكن لم أكلف نفسى حتى بفتحه أو تصفحه.

وفي يوم من الأيام كنت أتصفح شبكة الانترنت وأوقعني الحظ وبالصدفة لمدونة من المدونات العربية لشاب أو فتاة اسمه أو اسمها سراب حنين. وقد كتب في المدونة موضوعا بعنوان ( الحكومة السرية والخفية التي تحكم العالم).

كان موضوعا جامعا عن أسباب الحروب العالمية والمنظمات السرية. ولكن ما شد انتباهي هو أن الكاتبة أو الكاتب قد أقتبس من كتاب اسمه (بعيدا وفي كل مكان) …. وكان يتكلم عن الدور الذى لعبه ثيودور روزفلت في اقحام الولايات المتحدة الامريكية في الحرب العالمية الثانية. وعن الاسباب التي دفعت روزفلت لفعل ذلك . وهو ما سأقوم بالدفع به في كتاب لاحقا في الفصل الخاص بسيطرة الماسونية على الولايات المتحدة الامريكية.

راقنى الموضوع وقررت أن أرجع الى كتابي المهمل وأعترف بأنني لم أقرأ الكتاب كله . ولكنني بحثت عن هذا الاقتباس ووجدته.

حيث يقول الكاتب دوغلاس ريد وهنا أقتبس من شبكة الانترنت:

” لقد عزّز المبادئ الرّئيسيّة لخطّة إعادة توزيع الأرض ( العالم ) المنشورة في عام 1942 ( و لكن أُعِدّت بوضوح كبير في وقت سابق ) لجماعة النظام العالميّ الجديد الغامضة , برئاسة موريتز غومبيرغ. ما اقترحته هذه المجموعة كان راكداً في ذاك الوقت و لكن أُثبِت بعد نظرها . التّوصيات الرّئيسيّة كانت بأنّ تمتد الإمبراطوريّة الشّيوعيّة من الهادئ إلى الراين , مع الصّين , كوريا , إندو- تشينا , سيام و ماليزيا في حدودها , و أنّ دولة يهوديّة يجب أن تُنْشَأ . هذان المشروعان حُقِّقَا بشكل كبير . كندا و الجزر الاستراتيجيّة العديدة كانت ستنتقل إلى الولايات المتّحدة ( القارئ ينبغي أن يحتفظ بهذه الجزر الاستراتيجيّة في عقله. البلاد المتبقّية في أوروبّا الغربيّة يجب أن تختفي ضمن الولايات المتّحدة الاوروبية هذه الخطّة يتم الضغط عليها حاليًّا بقوّة) . القارّة الإفريقيّة يجب أن تصبح ” اتّحاد الجمهوريّات “. الكومنولث البريطانيّ سوف يتم تخفيضه كثيرًا , جزر الهند الغربية الهولنديّة سوف تنضمّ إلى أستراليا و نيوزيلندا . تبدو الفكرة مثل خطّة للمرحلة الثّانية في عمليّة كبيرة لثلاثة مراحل , و الأجزاء الجوهريّة منها حُقِّقَتْ ; ما لم يكن مُحقّقاً في السابق , يتم تحقيقه الآن بشكل نشيط ( صفحة 245 – 246 ).

البلاد المتبقّية في أوروبّا الغربيّة يجب أن تختفي ضمن الولايات المتّحدة الاوروبية هذه الخطّة يتم الضغط عليها حاليًّا بقوّة) . القارّة الإفريقيّة يجب أن تصبح ” اتّحاد الجمهوريّات “. لاحظ أن الكتاب قد تم كتابته في عام 1951 وكان تعليقا على الرئيس ثيودور روزفلت والذى لعب دورا كبيرا في تطبيق خارطة تم الاتفاق علبها عام 1942 م . ولكن من من !!!؟مجموعة النظام العالميّ الجديد الغامضة!!!. حتى الاتحاد الأفريقي2002م, مخططا له حيث أنبثق في 9 يوليو من عام 2002م, ويتألف هذا الاتحاد من 52 دولة أفريقية.

المسألة لا تحتاج الى رجل فذ وعبقري للوقوف عل هذا الاستنتاج الذى مفاده بأن أوروبا قد تم التخطيط لها من الماسونية الحديثة منذ 60 عاما حتى تكون ذات طابع وحدوي ودستور متشابه بين جميع دول أوروبا والتي وصل عددها الان الى 27 دولة أوروبية بعد معاهدة لشبونة.

رئيس الاتحاد الفرنسي للموارد البشرية والتي كان يمثلها رئيسها ميشال باين ، اجتمع يوم 8 أبريل 2008 مع رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو .ولم يكن سرا السبب في هذا الاجتماع الذى جرى بينهما.

هذا الاجتماع شكل حدثا هاما لتاريخ أوروبا ومستقبلها . حيث أنه كان يدور حول مكانة الماسونية في بناء أوروبا الجديدة بعد اتحادها .وكان أبرز ما ألتزم به الرئيس باروسو هو الالتزامات التي تكفل بها ووقع عليها في مرسوم رسمي وهو الالتزام بجميع القيم التي تعتنقها الماسونية الليبرالية.

في هذا الاجتماع أكد الرئيس باروسو عن تمسك الدول الاوروبية بروح “العلمانية” وعلى مبدأ فصل الدين عن الدولة. وشدد الوفد الماسوني على أهمية الماسونية في تاريخ أوروبا ، بعد أن يؤخذ في الاعتبار على الأقل مبدأ المساواة مع جذور الماسونية الدينية ، واحترام ارتباطها مع جذورها من العصور القديمة.

كما تم التوصية بشأن مبدأ التحرر التي يجب أن يشكل أساسا للنظام التعليمي الأوروبي …. في علاقة مباشرة إلى الاعتراف بمساهمة الماسونية المباشرة في ثقافة الشعوب التي تؤلف أوروبا . وهو وفقا لمبادئ ميثاق الحقوق الأساسية. وهي التي تظهر بها الماسونية الى العلن وتعلن عن مطالب والتزامات بل وتلزم الاتحاد الأوروبي بها.

على هذا النحو .كانت الماسونية قادرة في هذا الاجتماع على التعبير عن نفسها لهذه المؤسسة رفيعة المستوى.و بل ووضع شروطها على الاتحاد الأوروبي .

أهم ما تم الاتفاق عليه هو أن الماسونية و المحفل الماسونيلها الحرية المطلقة ولها الحق في فرض قيمها وأهدافها ومشاركة جميع الدول الاوروبية قاطبة في اضافة كل ما ينادون به . وهو ما أعطى الضوء الاخضر للماسونية أن تتدخل متى ما ارادت في الوقت الذى تحدده .

مجلة المسار الماسونيفي عددها بتاريخ 20 – 7 -2010 تحت عنوان “الماسونية والماسونيين الى بروكسل “ أعلنوا أنه في بروكسل ستعقد قمة للاتحاد الاوروبي مع الملحدين والماسونيون في الخريف، يدعون فيها إلى حوار سياسي مواز لمؤتمر القمة السنوي المقام مع كتلة زعماء أوروبا الدينية.

ويبدو أنه في سياق عدم توازن السياسة الدينية واللادينية، في أعقاب اجتماع للكاثوليكية واليهودية والهندوسية والسيخ ، والاتحاد الأوروبي عقد قمة صورة طبق الأصل مع الملحدين والانسانيونوكان الاجتماع الثاني “غير ديني” مع مجموعة الروح ولكن من الماسونيين.

ترى ما الذى يجرى ؟….

ولماذا الاهتمام المباشر العلني ألان من قبل الماسونيين وكبارهم بالاتحاد الأوروبي ؟ لماذا الاتحاد الأوروبي وهم أصلا متوغلون في كل أوروبا وفي كل دولة على حدة؟.

فلو تمعنافي الاتحاد الأوروبي وقوانينه ودستوره. كان هناك شرط غريب قليلا وهو أنه يجب أن يوافق جميع” الدول الاوروبية على معاهدة لشبونة. أي أن أية دولة أوروبية لو لم توافق على هذه المعاهدة لن يكتب لهذا الدستور النجاح وترجع اوروبا الى عهدها القديم ولن يكون هناك دستور خاص بها وموحد. واذا تم تمريره …..اذا ….. أصبح لها دستور كامل يربط جميع أوروبا .

اذا دستور موحد يمكن به تمرير كل القوانين والمراسيم الملزمة لأية دولة أوروبية لم تكن أصلا تؤمن أو تسن بتلك القوانين .

توقف قليلا ولنرجع الى الخلف….

ألا يوجد تشابه بين هذه الخطوة وبما قام به الاتحاد السوفييتي بعد الثورة البلشفية وتسلم الدولة الشيوعية سدة الحكم ؟ ……

قد يتهمني البعض بالمبالغة ولأتفق معهم على هذ الاتهام. .

ولكن, لنرجع الى الخلف قليلا …….

ألا يوجد هناك تشابه بين معاهدة لشبونة وطريقة فرضها على باقي الدول الاوروبية وبين وضع الدستور الأمريكي واعلان الاستقلال وتمرير قوانين الدستور الأمريكي الذى فرض قيودا تعجيزية على ولايات الجنوب؟.

انه ليس الجنون أو المبالغة في وضع هذه القوانين واللوائح.

فلننظر مثلا الى المادة (11) من معاهدة لشبونة:

” حرية التعبير حيث أنه يجب أن تغير ال 27 دولة المنضمة الى الاتحاد الأوروبي بأن تغير قوانين حرية التعبير” .

حسنا , ولكن حرية التعبير بماذا؟

…. مثلا قبل تمرير معاهدة لشبونة كان هناك دولا مثل ( المانيا ,بلجيكا ,النمسا, جمهورية تشيكا) يعتبرون أن التساؤل العلني عن اذا ما كان هناك ستة ملايين يهودي فعلا تم اضطهادهم من الحزب النازي وهتلر هو جريمة يعاقب القانون.

وهذا القانون الذى سيمرر هل سيعاقب عليه القانون الفرنسي؟

أو الإيطالي مثلا ؟.

والان تعليق بسيط…..

حرية التعبير!!!!!! هي حقا مسألة بسيطة جدا !!!!

وهي حالة واضحة المعالم. اما لديك حرية التعبير؟؟!!!!

وفي هذه الحالة قد يقول أي شيء على الإطلاق، أو لا يوجد لديك حرية التعبير.

هل هناك تشابه الان ؟

مثال اخر ….

قد يزعج البعض ولكنه حقيقة. وهو تحد صارخ لجميع حقوق الانسان. بل هو اعتداء على شخصية الانسان والتحكم به… ولكنها حقيقه.

المادة (8) من المعاهدة تنص على:

” أن أي دولة أوروبية لها الحق في الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية وتسجيل للمكالمات التلفونية والبريد الإلكتروني والبريد العادي لأى فرد أوروبي”.

ألا يوجد شبه بالاتحاد السوفييتي هنا ؟.

الحكومات الاوروبية لها الحق في التلصص والتجسس على مكالماتك وبريدك الإلكتروني والدخول الى كمبيوتركالشخصي بحجة مكافحة “الارهاب”؟؟؟؟!!!!

.ترى ما الذى يجرى هنا ؟

المادة (50) من عام 1977 من الدستور السوفييتي ينص على:

أن أي فرد سوفييتي له الحق بالتعبير عن رأيه بأي طريقة كانت”.

ولكن عزيزيالقارئ….

من كان يجرؤ على فعل ذلك أبان الحكم الشيوعي؟ ألم يكم ينتهيفيمستشفى الامراض العقلية؟؟!!! أو فيمختبرات المفاعلات النووية ؟؟؟.

هناك مفارقة طريفة أخرى وان كانت تدل على عمق العلاقة بين الدستور وقيام الاتحاد السوفييتي ودستور وقيام الاتحاد الأوروبي :-

المادة (34) من عام 1977 من دستور الاتحاد السوفييتي والتي تقول:

“مواطني اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية متساوون أمام القانون ، دون تمييز من الأصل أو الاجتماعي أو الملكية العرق أو الوضع أو الجنسية أو الجنس أو التعليم أو اللغة أو الموقف من الدين”.

الان ارجع الى الدستور الأوروبي المزعوم واقرأ المادة (20) والمادة (21) وبطريقة ملفتة للنظر ومثيرة للدهشة.

انهما متطابقان حرفيا مع المادة (34) السوفيتية . هل هذه مصادفة ؟؟؟؟.

فلاديمير بوكوفسكى الشيوعي السابق والمفكر المنشق حذر من التشابه الشديد بين الاتحاد الأوروبي الحديث والاتحاد السوفييتي القديم . وقال:

“أنه نسخة جديدة منه وبل وصفه بأنه “الاتحاد السوفييتيالجديد”.

فاذا ما كانت الثورة البلشفية والثورة الروسية في عام 1917 هي من صنع الماسونية ولا نختلف عليها . ترى من صنع الاتحاد الأوروبي؟؟؟.

وهل تحريم المجاهرة بالعداء لليهودية والماسونية كقانون يعاقب مرتكبها بالسجن فيالاتحادالسوفييتي وتحريمها في الدستور الأوروبيبمعاهداته هو كان من وليد الصدفة ؟؟؟؟

ألا يمثل هذا عبور الخط الفاصل بين الديمقراطية التمثيلية والدكتاتورية الفاضلة؟؟؟؟.

استوقفني قراءة تحليل باحث بلجيكي اسمه فان فوجل كتب في مجلة “مجلة بروكسل” .في 4 نوفمبر من عام 2009. فقد قال:

“ما عدا الأوروبيين ألمحظوظين من فئة “البيروقراطيين” سوف تكون شعوب أوروبا كلها سجناء في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإنه بالتأكيد دستور رائع”.

وأيضا في ديسمبر من عام 2008 وفيما ما يمكن اعتباره هدية مجانية لإسرائيل. أعلن المجلس الوزاري الأوروبي بشأن رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. فقد قررت البلدان الاوروبية زيادة الاتصالات الرفيعة المستوى مع اسرائيل في اطار اتفاق سيتم تبنيه في ابريل 2009….. كما افاد اعلان صدر في بروكسل. وسيترجم التعاون المعزز بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل خلال ثلاثة اجتماعات سنوية على مستوى وزراء الخارجية. وينص خلاصة الاجتماع المقرر بينهما في النص الختامي لهذا الاجتماع في الفقرة الرابعة من النص ما يلي:

«إن الشراكة الوثيقة التي ينوي الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إقامتها تتضمن التبادل على أعلى المستويات، ما يعكس الأهمية التي يعلقها الطرفان على علاقتهما، ويفتح باب التشاور بينهما حول المواضيع الاستراتيجية التي تهم الطرفين، مثل مسار السلام والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان والتعاون في ميدان السياسة الخارجية والأمن المشترك وسياسة الأمن والدفاع الأوروبية. كذلك يعرب الوزراء عن ارتياحهم بخصوص إشراك إسرائيل «بشكل وثيق في البرامج الأوروبية وميادين العمل الرئيسية»، التي يقوم بها الاتحاد. ويعبر الوزراء عن ثقتهم بتبني إطار جديد للتعاون مع إسرائيل في الفصل الأول من العام القادم.

والجدير بالذكر هنا أن خطوة الاتحاد الأوروبي هذه تخالف نص القرار الذي سبق وأن أتخذه المجلس الوزاري الأوروبي في يونيو الماضي، الذي ربط موضوع رفع مستوى العلاقات بمصالح الاتحاد الأوروبي إزاء استحقاقات عملية السلام. والتي لم تنفذ إسرائيل أيا منها منذ ذلك التاريخ، خاصة المتعلقة بأنشطتها الاستيطانية، والانتهاكات الأخرى لحقوق الانسان.

هذه أدلة قليلة على أن الاتحاد الأوروبي جاء في الوقت الذى احتاجت الماسونية واليهودية العالمية اقامته . أو أنه جزء من المخطط الماسوني الكبير لخلط الأوراق. حيث أن الأدوار تتوزع حسب المتطلبات اليهودية وعلى حسب أجندة الماسونية العالمية .

طالما كانت فكرة الاتحاد الأوروبي موجودة من فترة طويلة.فالأدلة كلها كانت تشير الا أن الماسونيين خططوا لإقامة الولايات المتحدة الامريكية واعلان استقلالها بنفس الفترة التي خططوا لإقامة كيان أوروبي كامل يسمى الاتحادالأوروبي .

ولكن الأوروبيينفي تلك الفترة كانوا غارقينفي أمواج الثورات والانقلابات والثأر وحروبهم الخاصة بهم.لم يكن الشعب الأوروبيفي تلك الفترة جاهزا لأن يتحد مع بعضه البعض حيث كانت الأحقادوالكراهيةهي السائدة فيما بينها. فأستغل الماسونيون النورانيون هذه الفترة بتوجيه تركيزهم الى الولايات المتحدة الأمريكية وأجلت أوروبا الي ما بعد ذلك حتى لا تجذب انتباه الاوروبيين لمكرهم وآثرت السكون الى الحياد بالنسبة الى أوروبا فقط.

وتلى تلك الحروب في أوائل القرن الماضي مثل الحرب العالمية الأولى والثانية وتم تأجيل الاتحاد الأوروبي مرة أخرى لاعتبارات أيدولوجية بحته وتم الاستغناء عنها بخلق تيار أخر مختلف عن جميع التيارات الأوروبية ولا سيما أوروبا الغربية….. ألا وهو التيار الثوريالشيوعي الذى كان القطعة الفنية التي أخرجها الماسونيون الاوروبيون في شرق العالم.

ولا يختلف اثنان بأن الثورة البلشفية وقادتها هي كانت من انتاج ماسوني بحت . حيث تم تربية وتدريب قادتها و وزعماؤها (لينين, ستالين ,تروتسكى) في أوروبا الغربية وتم توجيههم إلى روسيا لقيادة الثورة.

الاختبار الحقيقي لقيام الاتحاد الأوروبي كان في منتصف القرن الماضي وبالتحديد كان في أوائل الخمسينات وذلك في عام 1951.عندما قامت عدة دول هي فرنسا بلجيكا ايطاليا المانيا لوكسمبورج وهولندا … بأنشاء اتحاد صناعي للفحم والصلب وقد كان السبب الأساسي لهذا الاتحاد هو حديد وفحم أوروبا لأوروبا فقط . وكانوا يأملون في هذا الاتحاد بأن يقوم الاقتصاد أوروبي بما عجز عنه السياسيون الاوروبيون. وسمى هذا الاتفاق الذى بينهم ب “معاهدة باريس”. هذه هي النواة الاولى لأتحاد أوروبا.

ولكن ما لا يعرفه عامة الشعب الأوروبي أن فكرة هذا الاتحاد هي من نسيج المحافل الماسونية التي تنبأت بسقوط الولايات المتحدة الامريكية.فقد جاء القرار النهائي لتكوين قوات خاصة بهم مكونة من جميع جيوشهم الجرارة والتيانضمت اليهم القوات الامريكية في حلف واحد هي قوات الحلف الأطلسي. والتي تمركزت جميعها في أوروبا وذلك في عام 1991.

كما أنه أيضا تم تدعيم هذه الوحدة بمراحل أخرى قد تكون هي أيضا سارت على نفس الخطى من الوحدة الأوروبية مثل معاهدة روما عام 1975 ولن ننسى المعاهدة ألاهم وهيمعاهدة ماسترختفي فبراير 1992.

الاتحاد الأوربي في الفترة الأخيرة تطور تطورا مذهلا ، ولعل الإشارة الأكثر وضوحا والتي لا تحتمل المراوغة ما دعت إليه المستشارة الألمانية ميركل ميرفت ، من ضرورة التفكير في إحداث جيش أوربي مشترك. كما أنها نادت منذ فترة بضرورة اندماج المهاجرين القادمين من الشرق بالشعب الأوروبي والا فليس لهم مكان بيننا. وهو ما لم تنتبه له القيادات الامريكية على مر السنين والحكومات المتعاقبة.

اذا هناك منحى أوروبي لا يقبل الشك بأن هناك قوة قادمة بدلا من الهيمنة الامريكية, وليس ذلك فحسب ,بل وتتعلم من الاخطاء التي مرت بها الامبراطوريات التي سقطت قبلها.

اذا ….. القرار ببداية حقبة جديدة لأوروبا كان لابد أن يتخذ. بعد أن أقتنع الماسونيون بأن خططهم قد أتت أكلها ونجحت جميع مخططاتهم بأن الولايات المتحدة الأمريكيةفي زوال وأن مهمتها قد انتهت. وهذا ليس بتنبؤ وانما هو ما تمليه علينا الحقائق الملقاة أمامنا.

لقد كانت هناك محاولات عدة للسيطرة على العالم من خلال خلق حكومة موحدة تسيطر على العالم وقراراته. أولى هذه المحاولات كانت في القرن 19 عندما حاول الماسونيون بناء حكومة عالمية واحدة مع الإمبراطورية البريطانية والتي كانت في القمة في ذلك الوقت فهي الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

وقد رعت هذه الخطة من قبل روتشيلد والإمبراطوريةالمالية ، وكان أيضا رودس الذي قام بأنشاء جمعية المائدة المستديرة ، وهي جمعية سرية في حد ذاتها ، وقد أسمها يهذا الاسم تيمنا بالملك أرثر بعد اجتماع المائدة المستديرة ، حيث تجمع النخبة الإخوان إلى تخطيط المؤامرة حتى يومنا هذا.

كانت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية محاولات أخرى أو بروفات تجارب لتولي السيطرة على العالم ولكنها فشلت. فبعد الحرب العالمية الثانية الناس كانت قد تعبت من القتل والحروب والدمار كان لا بد من تغيير الخطة المعتمدة من الماسونيون.

فما كان منهم الا أن قاموا بأنشاء الأمم المتحدة , وكانت السياسة الرسمية للأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام وهو ما رحب فيه كل شعوب العالم. وبهذا التأسيس تحقق هدف أخر من أهدافهم…. حيث ما لبثت هذه المؤسسة الدولية الا أن أصبحت ألعوبة بيد الصهاينة واليهود…. لأن الأمم المتحدة في الواقع كانت منظمة هامة جدا للماسونيين ، لتوحيد دول العالم في خندق واحد.

ترى ما الذى جرى هنا ؟

انه نفس الاسلوب الذى أستخدمه الماسونيون ولكن بأسلوب أخر. أنه أسلوب …..المشكلة فردة الفعل ثم الحل.

لقد خلق الماسونيون الحرب العالمية الاولى ثم الحرب العالمية الثانية (المشكلة). فما كان من كل شعوب العالم الا أن ضاقوا ذرعا من هذه الحروب وكثرة الموت فيها (ردة الفعل). وها هم الماسونيون يوجدون لنا الحل بأن أنشأوا هيئة الأممالمتحدة ( الحل) .

وقد كانت خطوة واحدة إلى حكومة عالمية واحدة. وأدى هذا في نهاية المطاف إلى مشروع الاتحاد الأوروبي.

لقد تحقق ذلك من خلال خلق التضخم الذى يحصل الان في أوروبا،حيث نجحت المصارف الدولية والتي تقبع تحت السيطرة الماسونية في جعلنا نعتقد أن الحل الوحيد هو عملة واحدة في أوروبا — الاتحاد النقدي الأوروبي.

عندما يتم حماية هذا المشروع ، فإن البنك المركزي الأوروبي (الماسونية) …. ستكون لديه كل القدرة والسيطرة على الاقتصاد في أوروبا , ويمكن أن يقودنا في الاتجاه الذي تريده هذه القوة المهيمنة على المصارف الدولية.

بعض السياسيون يجهلون هذه المعادلة ليس لأنهم لا يعلمون بما يجرى من حولهم , ولكن تعطشهم للسلطة هو ألذى أعمى بصيرتهم عما يجرى من هؤلاء الشياطين. في حين أن الاخرين من عامة الناس لا يدركون الحقائق. فجهلهم ببواطن هذه الامور هو الذى سيجعلهم يعانون أكثر من غيرهم من غير الأوروبيين بهذه المؤامرة . هذه هي الخيانة التي يستعصي على الكثيرين فهمها.

والآن ومع الانهيار المالي العالميوالاقتصاد الذى أصابه الكساد من حول العالم سوف يخلق الخوف وعدم اليقين بين سكان العالم ، وهو ما سيؤدى إلى أن عدد كاف من الناس قريبا سوف ترحب بعملة العالم جميعا كحل لمعدلات التضخم ومزيد من الأزمات المالية ومزيد من القوة والسيطرة لحفنة من الناس.

فلنلق نظره على ما جاء به ويلات الاتحاد الأوروبي. ولاحظ أنه على الجانب الآخر وبما أنه هناك خاسر . فمن المنطق أن يكون هناك رابحفي الجانب الآخر .

واجه الاتحاد الأوروبي أولى تبعيات الانسياق خلف أسياد البنك المركزي الأوروبي وفشل فشلا ذريعا . وتكدست الديون على اليونان بما يعادل 400 مليار دولار. وكادت أن تدمر الاقتصاد الأوروبي كله.

تخيل عزيزيالقارئ أن اليونان يعتبر اقتصاداً صغيراً، يمكنه أن يهدد أكبر منطقة اقتصادية في العالم. وعلى الرغم من أن الناتج المحلي اليوناني يشكل 2ز6% من ناتج أوروبا؟؟!!!!.



والان عزيزيالقارئ….

هل تعلم بأن احدى أفضل الحلول التي كانت ممكن أن تحل مشكلة اليونان هو أن تخفض قيمة عملتها المحلية؟؟؟؟… فهي تفتقد الى القيمة التصديرية لضعف اقتصادها. ولكن لا يمكنها كذلك تخفيض قيمة العملة بسبب عضويتها في منطقة اليورو.

كما أن هذا الانهيار أدى الى انتقال العدوى الى البرتغال وايطاليا واسبانيا. كما أن بريطانيا اضطرت الى تخفيض عملتها.

ما حصل في اليونان انما هو من تخطيط إدارات المصارف والمؤسسات المالية العالمية ( الماسونية) التي ضاربت بحاضرهم ومستقبلهم حتى أوقعتهم في فخ مديونية لم يكن لهم بها ناقة ولا جمل.



في 17 من أكتوبر من عام 2010 أعلنت أكبر 35 شركة في بريطانيا والتي تمثل معظم الصادرات الاقتصادية في بريطانيا. بأنها تشجع الحكومة البريطانية على برنامج تقشف توفر به 130 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد البريطاني من الانهيار!!!!.

هذه الأموال تقتطع من مخصصات المواطن البريطاني للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

ومن بين الإجراءات التي أُعلن عنها، زيادة بنسبة اثنين ونصف بالمائة في ضريبة المبيعات!!!! وخفض للمعونات الاجتماعية!!! وتجميد الزيادة في مرتبات موظفي القطاع العام!!!!.

وفي اليوم التالي وقف وزير الخزانة البريطاني وأعلن برنامجه التقشفي وكانت أوى مفاجآتههي الحركة التقشفية بجميع أركان الخدمات العامة للمواطنين البريطانيين والتي طالت الخدمات الصحية والتعليمية والتخطيط وأنقصت من مزايا نظام الرعاية الاجتماعية.

كما استغنت الحكومة البريطانية عن 500 ألف وظيفة في القطاع العام، وخففت من أعداد أقسام الشرطة، وفقدت الجامعات التمويل، كما أنها سترفع الإيجارات في السكن العام وستنخفض بعض المزايا التي يستفيد منها العاطلون عن العمل لفترة طويلة.

كما أنها ألغت الدعم المالي لأكبر دار اعلام في العالم (البى بيسي) وتركت لها حرية البحث عن مصدر دعم اخر غير الحكومة البريطانية.

وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن:

”اليوم هو اليوم الذي تبتعد فيه بريطانيا عن حافة الهاوية، عندما نواجه فواتير عقد من الديون”… مضيفا…:

”إنها طريق صعبة، ولكنها تفضي إلى مستقبل أفضل”.

علما بأن قرار التقشف البريطاني كان أكبر خفض في الانفاق العام منذ الحرب العالمية الثانية.

أكتوبر من أكتوبر من عام 2010….. وجهت وزراء الخزانة والمال الأوروبيين نداءً مساء هذا اليوم لمجموعة الدول الصناعية السبعة التي سيجتمع وزرائها لشؤون الخزانة الأسبوع المقبل للتفكير في حل جماعي للمعضلات النقدية العالمية , وقد تخطى سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في أواخر شهر سبتمبر من نفس العام كافة الأرقام القياسية بالنسبة الى صرف الدولار الأمريكي!!!!!.

وعزا المتعاملون هذا الارتفاع التاريخي لسعر اليورو في الدرجة الأولى إلى انخفاض سعر الفائدة الرئيسية للدولار الأمريكي التي تبلغ حاليا 4.75%.

هل تعلم ماذا يعنى هذا؟ .

هذا يعنى أن الصادرات الاوروبية وصلت الى أدنى مستوياتها كنسبة مئوية منذ كساد عام 1948 و 1953 وعام 1957.

ترى هل هذا ما كان يحلم به المواطن الأوروبي ؟

ترى من يتحكم بالبنوك المركزية الدولية ؟ ….



الاثنين 04 تشرين الأول / أكتوبر 2010 وفي حديث لقناة بيبيسي البريطانية , حذّر جوزيف ستيغلز الرئيس الأسبق للبنك الدولي والحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد. أحد أهم خبراء الاقتصاد في العالم …من أن مستقبل اليورو يبدو قاتمًالأن الانتعاش الاقتصادي الأوروبي أصبح هشًّا بشكل لا يمكن إصلاحه حتى مع موجة من التقشّف التي تجتاح القارة. محذراً من وضع إسبانيا الذي بات شبيهاً بوضع اليونان، واعتبر أن الحل يكمن في خروج ألمانيا، ذات الاقتصاد القوي من مظلة العملة الموحدة لكي ينخفض اليورو فترفع صادرات بقية الدول الأوروبية ذات الاقتصاد الضعيف.



وفي أوائل شهر سبتمبر من نفس العام أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزى عن اصلاحات عامه في نظام التقاعد ورفع سن التقاعد الى سن (62) عام .

ولأول مرة في تاريخ فرنسا المعاصر تجتاح الاضرابات العمالية شوارع فرنسا وتصيبها بالفشل. وتتوقف جميع مصافي البترول في فرنسا. وقد سبقها قرار السيد ساركوزى بالعمل على تغيير الدستور الفرنسي بما يضمن ترحيل الغجر المهاجرين الى فرنسا واعادتهم الى بلدانهم لعدم قدرة فرنسا على تحمل نفقاتهم. مما جعل المفوضية الاوروبية توجه نقدا لاذعا الى الرئيس الفرنسي , وما تزال المشكلة معلقه.



في شهر نوفمبر وفي عام 2010, أي بعد شهر واحد فقط من اعلان بريطانيا برنامج التقشف. ها هيإيرلندا تلحق بركب الدول الاوربية المعانة لإفلاسها. و ها هي الدول الكبرى الاوروبية تعلن برنامجا لإنقاذإيرلندا ببرنامج اقراض علي مدي الخمس السنوات المقبلة بمبلغ ثمانون مليار دولار.

وفي لقاء صحفي للاقتصادي النرويجي كلوفيس مارتينوس في اذاعة مونت كارلو الفرنسية الناطقة باللغة العربية قال:

” لو لم تنضم إيرلندا الي الاتحاد الأوروبي لما احتاجت أية معونة مالية من أي دولة في العالم في المئة عام القادمة, لقد قتل اليهود هذه الدولة!!!”.



في نفس الشهر من نوفمبر في عام 2010, ولأول مرة في تاريخ بريطانيا في العصر الحديث, تخرج طلبة بريطانيا من كل الاعمار وتعيث في شوارع بريطانيا خرابا …. احتجاجا علي رفع الرسوم المدرسية في جميع مراحلها التعليمية. وكان ذلك بعد يومين فقط من اعلان ايرلندا افلاس الحكومة الرسمية واعلان برنامجها التقشفي!!!.



حذر رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبيوي يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من انهيار منطقة اليورو في حال لم تتم تسوية مشكلة الديون التي تعاني منها ميزانيات بعض الدول الاوروبية.

وقال رومبوي في كلمة له في بروكسل قبيل اجتماع مجلس الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء المالية:

” انه يجب على دول منطقة اليورو العمل سويا للحفاظ على منطقة اليورو”.

ويذكر انه تسارعت معدلات التضخم السنوي في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم وبلغت 1.9% ما يعد اعلى مستوى خلال عامين وذلك بسبب ارتفاع اسعار الوقود والمواصلات.

وقال مكتب الإحصاء الاوروبي يور وستات إن التضخم في دول منطقة اليورو الـ16 ارتفع على أساس شهري بنسبة 0.4%.

وقد عزا رومبيوي سبب عدم استقرار يورو بالدرجة الاولى الى تفاقم مظاهر الازمة في اقتصاد ايرلندا وضعف الاقتصادات في اليونان واسبانيا والبرتغال. (قناة فرنسا اليوم…في تاريخ 16 نوفمبر 2010م).

ترى ما هي الاسباب التي جعلت الاتحاد الأوروبي يدخل في متاهات جعلت شعوبهم حانقة وتخرج الشعوب في معظم دول أوروبا الى الشوارع للاحتجاج؟ .

فقد تباهي الأوروبيين بنموذجهم الاجتماعي ، مع الاجازات السخية والتقاعد المبكر ، والرعاية الصحية في نظامها الاجتماعي واستحقاقات الرعاية الاجتماعية والتيهي واسعة النطاق ، المتناقضة مع مقارنة الرأسمالية الأميركية.

أما الدور السياسيللاتحادالأوروبي فهو في طريقه للاندثار. حيث أنه من الملاحظ أنه منذ قيام الاتحادالأوروبي أصبح مسلوب الإرادة ولا يكاد يستطيع أن يلعب أي دور سياسي ثابت وفعال. وقد أكتفي بلعب الدور المالي لدعم أي اتفاق تقوم به الولايات المتحدة الأمريكيةالتي أمست اللاعب الوحيد في الساحة السياسية الدولية.

حتى قوات جيش النيتو , فأوروبا لا حول لها ولا قوة .وأيضا هنا لا تقوم الا بإطاعة أوامر ألام أيضا , الولايات المتحدة الأمريكية .

ولعل الضعف السياسي للاتحاد الأوروبي واستسلامه للماسونية واليهودية يتجلى كثيرا في ( هايدر ) زعيم أحد الأحزاب النمساوية الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود ووصفهم بأنهم شر يجب عدم السماح به في النمسا وأوروبا ، عندما فاز حزبه ديموقراطيا في البرلمان النمساوي.فقد قامت ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة ، فأضطر الاتحاد الأوروبي الى التهديد بطرد النمسا من الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات اقتصادية واجتماعية على النمسا اذا قام السيد هايدر بترشيح نفسة لمنصب الرئاسة . فقد اتهم بمعاداة السامية ومعاداة اليهود والعنصرية , وقد واجه السيد هايدر حرب اعلامية خانقة وتكالب عليه المحافل الماسونية وأطلقوا عليه اللعنات من خلال رؤساء أوروبا.

وأذكر أنه في لقاء إذاعي مع اذاعة مونت كارلو قال:

” أوروبا تستطيع الادعاء ظاهريا بأنها دول ديموقراطية وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب أن تأخذ الضوء الأخضر منالسلطةالتي تتحكم في أسواق الذهب. فهم فوق كل السلطات!!!”.

لذلك يسود الشعور بالإحباط في اوروبا حيال تهميش دور الاتحاد الاوروبي في محادثات السلام في الشرق الاوسط. وهذا الاستياء عبر عنه الرئيس الفرنسي حين قال للرئيس محمود عباس:

”لا نريد ان نكون مجرد متفرجين لا دور لهم”.

وانتقد كوشنير وزير خارجية فرنسا في نيويورك مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس عدم تقدير الولايات المتحدة لدور اوروبا في الشرق الاوسط. وقال موراتينوس:

”لا تزال الولايات المتحدة لا تدرك كفاية ما هي اوروبا”.

وقد عبر عن عدم رضاه من الاتجاه الذى يسير به التهميش المتعمد دولة اسرائيل للاتحادالأوروبي. وتساءل عن عدم جدوى الدور الأوروبي وذلك لعدم قدرتهم أتخاذ قرار سياسي واحد .

كما قالت السيدة روزا بلفور المحللة في مركز السياسات الاوروبية “يوروبيان بوليسي سنتر” حين قالت:

”اذ لم يلعب الاتحاد الاوروبي دورا مركزيا في الشرق الاوسط فذلك لأن الدول الاعضاء منقسمة للغاية عندما يتعلق الامر باتخاذ قرارات ملموسةو خصوصا لأسباب تاريخية”.

عاشت دول أوروبا على مر التاريخ في حروب طاحنة ولم تكن تتحد الا اذا اكانت في حالة تأهب أو استعداد لحدث ما أو لصد هجوم على دول أوروبا . فقد أتحدت في العصور الوسطى في حروبها الصليبية ضد المسلمين على سبيل المثال. ولعل من أهم الأسبابالتي جعلت الماسونيون يتأهبون ويعملون من خلف الكواليس لدفع عجلة الاتحاد الأوروبي هو احساسهم بأن الولايات المتحدة بدأت تشعر بالهرم والشيخوخة.

فقد نخرتها اليهودية والماسونية واستغلتها لخدمة مصالحها بشكل أهلك مقومات الدول العظمى والامبراطوريات .

فالذي أراه بأن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تمشى على نفس النمط الذى رسمته الماسونية من إسقاط نظام الحكم لمن تريد اسقاطه . فقد أسقطت الحكم الملكي في بريطانيا العظمى وأعادته مرة أخرى بشكل يضمن السيطرة الكاملة للجماعات السرية , ثم قاموا بإسقاط النظام الملكي في فرنسا.

وبعد اشعال الحرب العالمية الأولى , أسقطت الحكم القيصري في روسيا. ومن ثم كانت النائية على المانيا والدولة العثمانية واستطاعوا إسقاط الحكم القيصري فيه. ولم يتبق إلا الجزء الأخير من المسرحية.