مقدمة عن الإنترنت:::
أصبح الجميع في أيامنا هذه يستخدم الكومبيوتر ومن لم يستخدمه أصبح أمي العصر الحالي العصر الإلكتروني فقد حل محل العديد من الآلات الكاتبة ، وحل محل خزائن الملفات وأرشفتها وحل محل مطابع الرصاص نعم فقد أصبح الكومبيوتر جهاز متكامل يعمل عدة أعمال في بوتقة واحدة فهو الرسالة التي يتم كتابتها وآلة الكتابة والطباعة وهو كذلك من سهل عرض المنتجات والأطروحات والتعليم وقلل من الاستخدام الورقي من معاملات وتطور فأصبح يستخدم لتخزين كميات هائلة من المعلومات ، وتصميم المنتجات وتحويل النقد والتحكم بالعمليات الصناعية ، وإدارة المخازن والمكاتب وأصبح وسيلة لا يستغنى عنها في الاتصالات وعمل كذلك على تقليل التكلفة من خلال الشبكات حيث أنه يقوم بأرشفة الملفات الضرورية و يتيح تعامل عدة مستخدمين واشتراكهم في هذه الملفات وتقليل الموارد من طابعات وبرامج حيث يمكن استدعاء هذه البرامج من جهاز واحد يطلق عليه اسم خادم أو Server ويمكن الولوج من خلال هذا الجهاز إلى الشبكة العنكبوتية الإنترنت العالمية حيث تمثل مجموعة كومبيوترات مرتبطة مع بعضها البعض ببروتوكولات معينة تتيح لها الحديث مع بعضها البعض وأجهزة معينة يطلق عليها أجهزة التوجيه Routers وأجهزة التبديل Switches. لهذه الأسباب أصبحت أجهزة الكومبيوتر تعرف باسم تقنية المعلومات Information Technology لن أغوص عميقا فيما هذه الأطروحات وسأكتفي اليوم بعرض شيئا مهماً من عالم تقنية المعلومات جعل العالم كقرية صغيرة فما يدور في أولها يعرفه أخرها ألا وهي الإنترنت وهي الشبكة العنكبوتية الأم التي ربطت عدة شبكات محلية LANS أو شبكات مدن MANS لتتشابك مع بعضها مكونة لنا الشبكة الأم الإنترنت.
نبذة عن بدايات الإنترنت::: يعود جذورها إلى أوائل الستينات وفي الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الاتحاد السوفييتي من جهة أخرى حيث تم ابتكار مشروع من قبل وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أطلق عليه في حينه ARPANET وكلمة ARPA هي الأحرف الأولى لجملة (Advanced Research Projects Agency) وكالة مشاريع البحوث المتقدمة كان الهدف منها ربط أجهزة الحاسب الموجودة في أماكن معينة من الدولة الامريكة بحيث إذا تم ضرب الاتصالات بالولايات المتحدة يكون هناك حيزا يتم فيه الاتصال العسكري بشكل سري بدون أن يصله أي انقطاع طارئ. ونظرا للنجاح الملحوظ الذي أسفر عنه مشروع Arpanet أدى إلى تحولها خلال السبعينات والثمانينات لتصبح الإنترنت بشكلها الحالي ونلاحظ أن الولايات المتحدة تستخدم الإنترنت قبل أن نعرفها نحن في العقيد الأخير من التسعينات واتسعت الإنترنت لتشمل الأجهزة الحكومية والجامعات لغاية البحث العلمي وبعد ذلك اتسعت لتشمل الشركات ومن ثم الأفراد حتى الوصل الحال لما عليه اليوم حيث أن ملايين الناس كبيرهم وصغيرهم يستخدمون الإنترنت في شتى بقاع الأرض. بعد أن اتسعت الإنترنت وتزايد أعداد الهيئات المشاركة في الشبكة مثل الجامعات والهيئات والشركات الصناعية الكبرى ظهرت الحاجة إلى وجود جهات تنظيمية تتولى إدارة الشبكة والسيطرة عليها ومن ثم تم إسناد عمليات الإدارة إلى هيئة خاصة أطلق عليها NSF أي National Science Foundation ثم أسندت بعد ذلك إلى InterNIC أي Internet Network Information Center وذلك بعد تغير اسم الشبكة Arpanet إلى Internet . تعد شبكة الإنترنت شبكة عامة ليست مملوكة لدولة أو جهة معينة فهي متشعبة لذا يطلق عليها اسم الشبكة العنكبوتية لتشعبها فهي عبارة عن تجمع هائل لعدد ضخم من الشبكات المحلية والأجهزة المملوكة لجهات متعددة حكومات ، شركات ، هيئات ، جامعات، أفراد تتشارك جميعها في الاستفادة من الشبكة الأم الإنترنت. وتوجد حاليا العديد من المنظمات والهيئات والمجموعات الدولية التي تختص بتنظيم استخدام الإنترنت وتطوير وبناء تقنيات جديدة لها ومن هذه المجموعات IANA,IETF,ISOC,IAB . وهذه المنظمات والمجموعات توجد بها العديد من الأفرع التي تضم داخلها العديد من المجموعات الفنية والاستشارية والصناعية الفرعية والتي تختص كل منها بأحد المجالات البحثية والتطويرية لكل ما يتعلق بالإنترنت. إذا هي مصلح عام للتشبيك أو الشبكة المترابطة والتي تنشأ نتيجة لربط مجموعة شبكات معا لتكوين شبكة واحدة كبيرة. دعونا نتساءل لماذا تطورت الشبكة من مشروع خاص وسري للجيش الأمريكي بالستينات إلى شبكة عالمية مازال لها تأثيرها على الحضارة الإنسانية ؟
أولا : طبيعة الإنسان وحبه العفوي بالاتصال بالغير الأمر الذي جعل الكثير من الناس على استخدام الإنترنت ومن ثم الانخفاض الكبير لأسعار الحواسب الشخصية والتطور في قوة سرعة أدائها.
ثانيا: التقنية الأساسية التي استخدم بها المشروع في بداياته أثبتت موثوقية ومرونة عالية فخلل أي حاسب آلي في الشبكة لا يؤثر بأي حال من الأحول على أداء الشبكة ككل .

ما فرق بين الإنترنت والإنترانت والإكسترانت؟:::
ربما أن هناك العديد منكم الآن قد فهم معنى الإنترنت فأصبح كلمة لها ألفتها وصار السواد الأعظم من البشر يعلم أنها عبارة عن شبكة كومبيوترات دولية ، تحمل كمية هائلة لا تصدق من المعلومات بعضها مؤسسات وبعضها حكومات والبعض الآخر شخصي. فلقد تطورت الإنترنت خلال السنوات الأخيرة لدرجة صارت وأنا أتكلم عن شخصي لا أتصور حياتي بدونها وصارت لا تفارقني بحلي وترحالي وتسوقي وتجارتي وراحتي وثرثرتي نعم فلا أخالها إلا وأصبحت مني وعني. وتطورت مع هذه المثل الإنسانية الأعراف والبروتوكولات التي تنظم عمل هذه الأجهزة مع بعضها فظهرت مشكلة كيفية التحرك خلال شبكة الإنترنت وكان الإنجاز الذي ظهر بداية التسعينات وسمي بالشبكة العالمية World Wide Web وهو ما نطلق عليه www عند كتابة العناوين والذي جعل من الممكن لي شخص في الواقع أن يفهم الإنترنت.
ولكن ماذا عن ( الإنترانت) ؟::: مصطلح جديد نوعا ما هناك من يسميها الشبكة الداخلية أو الشبكات الشخصية الفعلية دعوني أحدثكم عنها قليلا في الواقع أن شبكة الإنترانت هي تطبيق فعلي لشبكة الإنترنت ولكن داخليا بالمؤسسة أو الشركة بنفس أعرافها وبروتكولاتها ومبدأ الشبكة العالمية www وتتميز بأنها تعطي مظهرا منتظما لقواعد بيانات العملاء ، وملفات الاتصال ، ومعلومات المنتجات مما يعني أنها أسهل استخداما من قبل الموظفين فتطبيقها مثلا لأنظمة البريد الإلكتروني تساهم في توفير النفقات بالمقارنة مع البريد العادي والنفقات قد تكون مالا ، جهدا ، وقتا. واستخدامها لنفس تطبيقات الإنترنت لايعني بأي حال من الأحوال بأنها مفتوحة لأشخاص خارج نطاق المؤسسة، بل قد تكون مفصولة كليا عن الشبكة العالمية www أو تكون مرتبطة بها ولكن من خلال إضافة مميزات Security جدار ناري يطلق عليه FireWall يسمح بدخول الأشخاص المصرح بذلك ويمنع الآخرين والتصريح قد يكون بكلمة سرية و ببطاقات ذكية تستخدم التشفير للولوج إلى الشبكة الداخلية فيمكن بالتالي ولوج الموظفين إلى الشبكة العنكبوتية فيستفيدوا من المعلومات الموجودة بالإنترنت العالمية والمعلومات المحلية بالشركة أو المؤسسة في نفس الوقت. إذا فشبكة الإنترانت شبكة مترابطة تستخدم Private TCP/IP InternetWork مملوكة لهيئة أو مؤسسة تستخدم تقنيات الإنترنت المختلفة مثل المتصفحات Web browsers وخادمات الويب Web servers في التعامل مع المعلومات وإنجاز مهام العمل داخل المؤسسة. ويمكن استخدام تقنيات تصميم الصفحات الخاصة بالإنترنت لعمل الوثائق والمستندات وخطابات العمل الخاصة بالشركة وتبادلها بين العاملين عن طريق تصفحها من على الخادم الرئيسي لموقع الشركة ومع تطوير تقنية ASP يمكن أيضا تصميم قواعد البيانات Databases الخاصة بالشركة ووضعها على خادم الموقع Web server لضمان الوصول إليها من أي مكان داخل أو خارج الشركة مع تحديد الصلاحيات المختلفة للعاملين وتحديد مستويات الحماية والأمن Security Level ، كما يمكن تبادل البريد الإلكتروني كما أسلفنا وعمل دليل إلكتروني به كل بيانات الأشخاص الذين يعملون بالمؤسسة وكذلك عمل ميزة المقابلات التلفزيونية Video Conferences عن بعد بين المدراء وموظفيهم وكذلك الدخول للشركة وبياناتها عن بعد من قبل الإدارة العليا Remote Access . وحاليا يستطيع ربط الاتصالات من خلال الأيبي تيلفوني IP Telephony وهو جهاز هاتف يقوم بالعمل من خلال شبكة الإنترانت بدرجة وضوح عالية ونقاوة صوت عالية بالإضافة لمميزات أخرى رائعة.
أما الأكسترانت (Extranet )::: عبارة عن شبكات أو خدمات شبكية متشابهة تفصل بينها حدود دقيقة وديناميكية تتغير معياريتها من يوم لآخر استنادا إلى ما يستجد في العالم التقني المعاصر. وقد ظهرت شبكات الإكسترانت في الفترة الأخيرة كتطبيق يربط بين شبكات الإنترانت التي تربطها شراكة من نوع ما (تعليم، تجارة، تسويق، ...). فهي الشبكة المكوّنة من مجموعة شبكات إنترانت ترتبط ببعضها عن طريق الإنترنت، وتحافظ على خصوصية كل شبكة إنترانت مع منح أحقية الشراكة على بعض الخدمات والملفات فيما بينها. أي إن شبكة الإكسترانت هي الشبكة التي تربط شبكات الإنترانت الخاصة بالمتعاملين والشركاء والمزودين ومراكز الأبحاث الذين تجمعهم شراكة العمل في مشروع واحد، أو تجمعهم مركزية التخطيط أو الشراكة وتؤمن لهم تبادل المعلومات والتشارك فيها دون المساس بخصوصية الإنترانت المحلية لكل شركة. وبناء على التعريف السابق يمكن أن نجد تطبيقات شبكة الإكسترانت في المجالات التالية: ونورد فيما يلي بعضا من المجالات التي يمكن أن تستخدم فيها الإكسترانت لتحسين العمل ونقله خطوة على طريق الانتقال إلى العامل العصبي الرقمي:
1. تسهيل عمليات الشراء في الشركات: إذ يمكن أن تقوم شركة من منطقة الشرق الأوسط بإرسال طلب شراء إلى شركة يابانية عبر الإكسترانت التي تربط بينهما، وتلغي الحاجة إلى المراسلات بكل أنواعها.
2. متابعة الفواتير (Tracking invoices): تُسهل هذه الخدمة عملية توقيع الفواتير من مديري الفروع المنتشرين في مناطق مختلفة (في حال الحاجة للتوقيع الجماعي)، كما تسمح لهم بمتابعة إجراء الصرف أو القبض، ووضع العلامات التي تُشير إلى كل عملية تُجرى على الفاتورة أثناء تناقلها بين الفروع والأقسام.
3. خدمات التوظيف (Employing Services) : تُستخدم الإكسترانت لربط مصادر الموارد البشرية المؤهلة (الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب و...) مع سوق العمل المتخصصة، بغرض تقديم خدمة متعددة المنافع لكلا الطرفين، إذ تجد الموارد البشرية المؤهلة فرصة العمل المناسبة في الوقت المناسب، كما إن سوق العمل يؤمن احتياجاته عن طريق الشبكة نفسها. وقد تصل فعالية هذه الشبكة إلى درجة المشاركة بالتخطيط مع مصادر الموارد البشرية لما فيه صالح سوق العمل.
4. تواصل شبكات توزيع البضائع: يمكن بناء شبكة إكسترانت تربط الموزعين المحليين بالمزود الرئيس لتسريع عمليات الطلب والشحن وتسوية الحسابات، كما يمكن أن تبنى التطبيقات المستندة إلى مفهوم نقطة الطلب (request point) لأتمتة كامل عمليات التوزيع وتسوية الحسابات المتعلقة بها. هذا وبالله التوفيق