اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2233.JPG 
مشاهدات:	194 
الحجم:	29.4 كيلوبايت 
الهوية:	1199


العلم في منظوره الجديد
عالم المعرفة العدد 134
تأليف روبرانسيو م أغروس
جورج ن ستانسيو
ترجمة : د كمال خلايلي

يدور البحث في هذا الكتاب في شكل موازنة بين مقولات النظرة العلمية
القد يمة والنظرة العلمية الجديدة. وقد عرض المؤلفان للظروف التي نشأت في
ظلها النظرة العلمية القد يمة التي اصطبغت بصبغة مادية كرد فعل إزاء هيمنة
الفلسفة ا لمدرسية المسيحية على العقول , والتي وصلت إلى حالة من التحجر
العقلي والتخبط الفكري. وقد انتهت النظرة القد يمة إلى الإلحاد والاستهتار
بكل القيم الأخلاقية والروحية , وفسرت السلوك تفسيراغريزياً فسيولوجيا.
إزاء هذه النظرة ظهرت في مطلع القرن العشرين نظرة علمية منافسة كان
من أ لمع روادها أينشتاين , وهايزنبيرغ , وبور وغيرهم. وقد أجمعت آراء كبار
علماء الفيزياء النووية والكوزمولوجيا في هذا القرن على أن المادة ليست أزلية ,
وأن الكون في تطور و تمدد مستمرين, فدعوا إلى الإ يمان بعقل أزلي الوجود
يدبر هذا الكون ويرعى شؤونه.
ثم جاء جيل آخر من العلماء المتخصصيين في مبحث الأعصاب من أمثال
شرنغتون , واكلس , وسبري فخلصوا-بعد بحوث مضنية إلى أن الإنسان مكون
من عنصرين جوهريين: جسد فان وروح باقية لا ينالها الفناء , وأن الإدراك
والتفكير ليسا من صنع ا لمادة بل يؤثران تأثيراً مباشراً في العمليات الفسيولوجية
ذاتها.
وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهرت حركة جديدة في علم النفس
اعترت روادها بالعقل , ورفضوا تفسير السلوك البشري بلغة الدوافع والغرائز
الحيوانية , وآمنوا بدلا من ذلك بالقيم الأخلاقية والجمالية والجوانب الروحية
والفكرية والنفسية.
هذه خلاصة عن هذه النظرة العلمية الجديدة التي وردت مقولات روادها
ونتائج أبحاثهم مفصلة في هذا الكتاب.