ألا تسمعْ؟

كرهناكَ
مججناكَ

سئمنا من رؤىً تُزجى إلينا من سجاياكَ
قَرِفنا المَكرُماتِ السودِ تأتي عبرَ مسعاكَ
وأثماراً تُذلِّلُها فنقطُفها بفتواكَ
كَسَرنا سطوة الجلادِ ما عدنا رهبناكَ

كرهناكَ كرهناك

ألا فارحل فإنَّ الشعبَ شاءَ الكونَ إلَّاك
كفى سفعاً بناصيةٍ.. كفى ظُلماً وإهلاكا
كفى قتلاً كفى سفكاً وإطلاقاً وإمساكا

ألا تسمع؟
ألمْ تقنعْ؟
كفرنا بالنعيماءاتِ إن تُنْعَم بِشوراك
فخلِّ الدرب ما عادت جُموعُ الشعب ترضاكَ
وما عادوا لينخدعوا بكذبٍ من حكاياكَ

أ لستَ القاتلَ الجاني وبالأوطانِ فتَّاكا؟
أ لستَ المجرمَ المعتوهَ تَبَّتْ منكَ كفَّاكا
أ لستَ مُقطِّعَ الأرزاقِ للأعراضِ هتاكاً

فهل خسراننا نحْسٌ إذا كنا خسرناك؟
وهل إلا مقيتَ السَّعدِ إن كُنَّا ربحناك؟

ألا والله لا أسَفٌ إذا أُقصيتَ إذ ذاك
ألا واللهِ لو حَقاَّ نبيٌّ، ما اصفيناكَ
وليس خسارةً أبداً هزيلٌ مثلَ شرواكَ

كرهناكَ كرهناك


11/10 2012