صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 23

الموضوع: الصراع في الشرق الأوسط ..

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    إنها ليست استراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط..
    إنها عملية سطو مسلح على نفط العراق, أولا وأخيرا..
    وكانت هذه الجملة "إنها عملية سطو" أقوى من قائلها السيد فاروق الشرع وزير خارجية سوريا وقتها, في جلسة مجلس الأمن الشهيرة, تلك التي كذب فيها كولن باول وهو يقدم أدلته عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق..
    وفي تلك الجلسة أيضا صفق الحضور كلّه لوزير خارجية فرنسا وهو يرفض بشدة الضغط الأمريكي على المجتمع الدولي لضرب العراق بغير وجه حق.
    ثم قدّر للوزير الشرع أن يجلس في عين المكان الذي جلس فيه مندوب العراق وقتها وفي محاولة أمريكية لضرب سوريا العربية أيضا.
    ولكن هذه المرّة كانت فرنسا هي خلف إصدار القرار الشهير " 1559 ", في حين أكتفت وزيرة الخارجية الأمريكية بالمراقبة, ببله.
    في حالة العراق, كانت فرنسا تتصرف على أنها " دولة ", وفي حالة سوريا كان الرئيس الفرنسي يريد أن يقدم مخرجا ل " رفيق الحريري " يغطيان فيه معا, على استيلائهما على مليارات "الملك فهد".
    لماذا لا تملك الولايات المتحدة " استراتيجيا "..
    لأنها ولايات متحدة, ليست دولة وليست أمه وليست حتى كيان متماسك, إنها تماما إسرائيل الكبرى, تيه وهوس وخرافة.
    إذا قبلنا بذلك..
    علينا أن نقبل وببساطة أن أمريكا لا يمكن أن تبقى متماسكة, كما هو الحال الآن,
    بالحد الأدنى, من غير عدو خارجي كبير وخطير وعلى أبواب أمريكا.
    ومن هنا يجب أن نفهم لماذا لا يزال كاسترو ونظامه على قيد الحياة. ولماذا أثر " سلبيا ", على أمريكا وسياساتها واقتصادها "انهيار الاتحاد السوفييتي".
    ويجب العودة دائما إلى التذكير كيف صعق الأمريكي, وهو يرى عرش الشاه والذي يحميه وقتها وفعلا, واحد من أقوى الجيوش في المنطقة, ينهار.
    إن القصة كلّها تبدأ مع الانهيار الغير متوقع للاتحاد السوفييتي بهذا التسارع, والفراغ الذي تركه هذا الانهيار والذي لا يزال من غير الممكن ملؤه.
    ولذلك تم إطفاء الحرائق التي قامت على أساس الصراع السوفييتي _ الأمريكي, وبالتالي أستطاع العرب وخصوصا, الفلسطينيين والسوريين الوصول إلى نجاحات سياسية مهمة على صعيد الصراع مع إسرائيل, بعودة هذا الصراع إلى حجمه الحقيقي الإقليمي.
    • رحم الله الرئيسين حافظ الأسد وياسر عرفات, لقد عرفا معا, كيف يختلفان وكيف يتفقان, على وقع رؤيتهما الواضحة للسياسية الأمريكية على المسرح الشرق أوسطي, وسجلا كليهما انتصارات سياسية هامة لبلديهما وللقضية الفلسطينية, وان بدرجات متفاوتة, وأداء عربي تقليدي بامتياز.
    ولأن أمريكا كانت تعيد إنتاج عدو جديد وكبير وخطر, وبسرعة. ظهر إلى المسرح من دون أي مقدمات أو ديكور أو ماكياج السيدين " هنتنغتون و فوكوياما", في مسرحية بدائية مشوشة مربكة على نسق مسرح "اللامعقول", اللامعقول فعلا, ولكنه كان العرض الوحيد وكان الجمهور قد دفع غاليا ثمن التذاكر, والأهم, أن أبواب المسرح كانت قد أوصدت ويجب على من في الداخل جميعا الآن, مشاهدة العرض, وانتظار النهاية.
    وبالتالي جاءت تفجيرات 11 أيلول من هذه الزاوية, وليست هي أبدا نقطة التحول ألمفترضه في ما يسمى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة وتحت العنوان الغريب " الشرق أوسطية الجديدة ".
    إن انهيار الإتحاد السوفييتي هو عملية داخلية غاية في التعقيد والتداخل, لقد أجّلت الحرب الباردة والضغوط الأمريكية هذا الانهيار, ولم يكن للأمريكان أي دور في هذا الانهيار, وهم أصلا لا يدعون ذلك.
    ما الذي حدث بعد هذا الانهيار..
    وجد الأمريكي نفسه بلا عدو كبير وخطير ومقنع, وبالتالي وجد الاقتصاد الأمريكي نفسه في مأزق خطير, لأن مفهوم التسلح التصاعدي لم يعد مبررا الآن, والحروب تبدو غير منطقية, وصناعة السلاح ستتوقف.
    الاقتصاد الأمريكي:
    السوق الأمريكية الداخلية لوحدها, تبقي هذا الاقتصاد على قيد الحياة, إذا بقي دخل الفرد الأمريكي مرتفعا, أي إذا بقي الدولار الأمريكي عملة عالمية.
    إن احتياطي الذهب الأمريكي هو مجرد خدعة إعلامية بإخراج هوليودي.
    وحتى يبقى الدولار الأمريكي عملة عالمية يجب أن يبقى محميا بالقوة العسكرية الأمريكية الأٌقوى عالميا والأكثر تجهيزا وانتشارا, ولكنها الأضعف رجالا وعقيدة قتال, وهذا لوحده يفسر كيف أن الجيش الأمريكي يخسر دائما في الحروب الطويلة الأمد كما هو الحال في فيتنام, والعراق الآن.
    وما سبقه يفسر ما حدث في يوغسلافيا السابقة, على أنه رد أمريكي على الوحدة الأوروبية و " اليورو ".
    ويبدو إلى حد ما أن " لبنان", ذاهب إلى النموذج "اليوغوسلافي", وليس العراق.
    ويفسر أيضا الحاجة إلى حروب, مهما كان الثمن, وكل فترة زمنية تتناقص مع مرور الوقت, ولذلك كان " فخ " احتلال العراق للكويت وطريقة تحريره السينمائية, بامتياز, وتأجيل إسقاط نظام صدام حسن, ثم إسقاطه بالرغم من وقوع الأمريكي هذه المرّة في الفخ " نظريا ".
    لنعود أولا إلى الاقتصاد الأمريكي:
    إن السلع الوحيدة التي تستطيع أمريكا تصديرها فعلا, هي " السلاح ", والصناعات المتفرعة عنه وذات الطابع المدني " كطائرات نقل الركاب " مثلا.
    وذلك لأن السلاح سلعة تباع على إيقاع سياسي وصفقات ذات طبيعة أمنية وتحت ضغط إعلامي, إذا هي سلعة غير تنافسية, ومن هنا يمكن تفسير حادثة "لوكربي" فعلا, وحوادث مماثلة أخرى, ووجود قائمة للإرهاب تصدرها لفترة طويلة "أبو نضال" والآن " أسامة بن لادن ", والحدث الأهم الذي وقع في 11/9/ في نيويورك, ولنا إليه عودة مطوّلة.
    لماذا حرب العراق ليست فخا عمليا..
    إذا قبلنا أن عدد الجنود الأمريكان الذين قتلوا في العراق حتى تاريخ ما (2000) جندي مواطن أمريكي, هذا يعني أن العدد الحقيقي (20000) ألف جندي من الجيش الأمريكي, عدد قليل منهم من حاملي الجنسية الأمريكية, والبقية مرتزقة أو يرغبون بالجنسية الأمريكية, وسجناء يأملون بالعفو, إذا الخسائر البشرية هنا ستؤدي إلى تحرير العراق, ولكن انعكاساتها على السلطة السياسية داخل أمريكا يبقى محدودا.
    وأيضا انعكاسات صورة الهزيمة, لن تغير في صورة أمريكا السلبية في العالم كله, وهو موضوع لا يعني السياسيين الأمريكيين فعلا, لأنه يناسب صناعة السلاح الأمريكية من جهة, ولا يترك أثرا على العملية السياسية في الداخل الأمريكي, وهذا يأخذنا إلى الحديث عن العملية السياسية في الداخل الأمريكي, والمتعلقة بثقافة الانتخاب الاستعمارية والتي تدفع بالناخب الأمريكي " الذكي " إلى صناديق الانتخاب.
    إن الديموقراطية في أمريكا هي البديل عن الدولة, كما هو الحال في إسرائيل, وليس هذا التشابه عملية إرادية, إنه الناتج الطبيعي للمجتمع الغير متجانس, ففي أمريكا لدينا جيل مؤسسين على أرضية دينية وكذلك الحال في إسرائيل.
    إن الحزبين الرئيسيين في أمريكا وجهين لعملة واحدة, وهما ليسا إلا عرضين مختلفين على مسرح كبير ووحيد, يتبادلان فيه الصعود وفق عدد المشاهدين " الإراديين".
    إن اللعبة السياسية الأمريكية يديرها " المال " أولا. ويتقاسم الأدوار فيها, ثنائية الرئيس من جهة والكونغرس, واستراتيجيتها " مالية ", تركز على سلعتين رئيسيتين, الدولار و السلاح.
    إن حماية الدولار الأمريكي الآن تتم عن طريق فرض مفهوم التجارة الحرّة, لتتخلص أمريكا من المقاطعة الحقيقية في " كل العالم ", خصوصا اليابان وأوروبا, للسلع الأمريكية والدولار.
    ومن هذه الأبجدية الثنائية البسيطة يمكن دائما قراءة "الاستعمار الأمريكي" الحديث.
    ولذلك أيضا نستطيع القول أن المواطن الأمريكي "الناخب", يعرف جيدا هذه الأبجدية ويعرف أنه "استعماري", وينتخب على هذا الأساس, وهو بالتالي إنسان "فاقد الضمير", لأنه وبإرادته ينتج آلية سياسية استعمارية بدائية تفرض الدولار عملة عالمية وتضرب من يعترض على ذلك عن طريق حروب كبيرة لأهداف ميتة أصلا, ثم يدفع العالم كلّه ثمن السلاح وثمن إعادة البناء, وفي الحالتين " أمريكا".
    سيأتي يوم يخرج فيه الأمريكي مهزوما من العراق, ولكن هذا لن يغير شيئا, في أمريكا. ستزداد النظرية الاستعمارية الأمريكية شراسة وسيزداد المواطن الأمريكي فقرا إنسانيا وعطشا استعماريا, وسيبقى العراق جريحا إلى عشرات من السنين, وسيبقى الأمل الوحيد, والهدف الوحيد, "عالميا", انهيار أمريكا.
    إنها إذا, ليست استراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط, إنها فقط عملية بيع سلاح وسرقة نفط وعقود إعادة أعمار عسكري ومدني, وليست كما يسوّق البعض, إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط, وألا كيف يمكن تفسير هذا الإرباك الأمريكي في العلاقة مع إيران وسوريا وحتى لبنان.
    إن الصورة الإعلامية لأمريكا, كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل, لا تدل أبدا على الحجم الحقيقي أو القوة الحقيقية, وألا كيف نفسر هزيمة الأولى في العراق, والثانية في لبنان.
    إن انتصار حماس ديموقراطيا في فلسطين, وقبلها عسكريا في غزّة, يشير بوضوح إلى أن الأمر كلّه حرب نفسية, من أمريكا على العالم, ومن إسرائيل على العرب, وان هزيمتهما معا أمر ليس مستحيلا أبدا.
    23/3/2006
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أعترض على عبارة الشرق الأوسط

    هذه العبارة هي بديلة عن الوطن العربي
    والغرض منها توطين وتقبل اسرائيل الكيان الصهيوني في المنطقة وقد فرض المصطلح علينا
    وترانا نعيده وننشره


    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
    أعترض على عبارة الشرق الأوسط


    هذه العبارة هي بديلة عن الوطن العربي
    والغرض منها توطين وتقبل اسرائيل الكيان الصهيوني في المنطقة وقد فرض المصطلح علينا
    وترانا نعيده وننشره



    الصديق العزيز طارق ..
    في شرح القصد من العنوان مع قابلية تغييره..
    تنحصر قدرتي على المتابعة السياسية في المنطقة الممتدة من القاهرة الى طهران ..
    والقوس الأوسع الممتد من أنقرة الى كابول الى اسلام أباد ..
    اما في ما يتعلق بالوطن العربي الكبير والعظيم , فأتجه لترتيب افكاري وكتاباتي السابقة لأبدأ موضوعا مختلفا في كيفية الوصول الى الوحدة العربية خارج النظرة التقليدية ...
    ومصطلح الشرق الأوسط او مصطلح الأرهاب أستخدمهما لارباك دعاة هذين المفهومين في مواجهة عرب أمريكا ومثقفيها في وطننا العربي ..
    وأنتظر رأيك..
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    تحت هذا الضجيج الإعلامي اللبناني..

    لا يزال الزعيم اللبناني الطائفي المذهبي الأشتراكي "وليد جنبلاط", يعتبر أنه, وانتقاما لقتل والده, ولاغتيال رئيس وزراء لبنان "رفيق الحريري", يريد تغيير النظام في سوريا.

    ولا يزال الزعيم اللبناني الطائفي "سمير جعجع", وانتقاما لوضعه في السجن (11) عاما, على خلفية مسؤولية لا ينكرها, ولا يقبل حتى الاعتذار عنها, في اغتيال رئيس وزراء لبنان "رشيد كرامي", وفي طريقه إلى منصب رئيس الجمهورية في لبنان, يعتبر السوريين, أعداء لبنان.

    إذا تم تغيير قانون الانتخاب في لبنان والذي وضعه قائد جهاز الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان سابقا, اللواء غازي كنعان.

    والذي فازت الأكثرية النيابية الحالية وفقه, فسوف تتقلص كتلة الزعيم الطائفي سمير جعجع إلى نائبين, وكتلة الزعيم اللبناني المذهبي وليد جنبلاط إلى ستة نواب.

    إذا قبلنا بما سبق, فسوف يكون الإثبات على ما ذكرناه, هو في عدم إمكانية توصل اللبنانيين إلى صياغة قانون انتخابي مختلف عن قانون غازي كنعان.

    الآن وبعد تقرير براميرتس, والاتجاه إلى محكمة دولية, والقبول والتعاون السوري.

    تبدو قضية اغتيال رفيق الحريري في طريقها إلى الحل, إذا ما هو سبب استمرار هذا العداء اللبناني الإعلامي لسوريا العربية.

    هذا يقودنا إلى سؤال أكبر وأخطر بكثير:

    ما الذي يحدث فعليا في لبنان..؟

    إن كل ما يحدث وسيحدث في لبنان, يجب قرأته على أنه امتداد لمشروع رفيق الحريري الشرق أوسطي, وبشقه اللبناني تحديدا.

    دين عام هائل, عجز في خدمة الدين, شراء هذه الديون من قبل رأس المال العالمي لصالح إسرائيل, عن طريق فرض عملية التخصيص على اللبنانيين, لتقوم إسرائيل فعليا بشراء القطاعات الرئيسية أمنيا واقتصاديا.

    الخلوي, مرفأ بيروت, مطار بيروت, شركة المياه, شركة الكهرباء, الكازينو..

    إذا رفيق الحريري أوقع لبنان في الدين العام, وسيطر على الحركة الاقتصادية والتجارية والعقارية, والأوربيين والعرب والآسيويين, يدفعون بعض هذا الدين, وباقي الدين يتخلصون منه بانهيار الليرة اللبنانية, وينتقل النشاط الاقتصادي والإعلامي والسياحي الإسرائيلي, إلى إعلام عربي لبناني, وسلعة تجارية مكتوب عليها "صنع في لبنان", وسائح يهودي يزور الأماكن المقدسة في فلسطين ويقضي بقية إجازته في بيروت رفيق الحريري, والكازينو.

    بمعنى أن الأرض التي خسرتها إسرائيل تحت ضربات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وستخسرها لاحقا, ستعوضها بطريق أو بأخرى في لبنان.

    وفي هذا السيناريو, يكمن الحل لمشاكل إسرائيل المزمنة, في: المياه والأرض والتسويق والإعلامي والاقتصادي والسياحي.

    لضرب الفكر القومي العربي والفكر المقاوم معا.

    ولتسويق منتج صناعي وزراعي إسرائيلي, بغطاء لبناني عربي, يعود ربحه كله, لإسرائيل.

    ولإعادة تنشيط السياحة الإسرائيلية _ اللبنانية المشتركة.

    ويكمن الحل أيضا في القضاء على حزب الله والمنظمات الفلسطينية وبقية القوى المعارضة للسلام مع إسرائيل, عن طريق إفلاسها اقتصاديا ومحاصرتها أمنيا وبأيدي لبنانية.

    ثم يكون التوطين ونقل الفلسطينيين من داخل أراضي 1948, بطريقة التسهيلات الاقتصادية إلى لبنان وبهدوء شديد.

    إن فكرة "المتعفن" ارييل شارون, عن "الترانسفير", هي مجرد بالون إعلامي, لا يمكن تنفيذه إلا وفق ما سبق.

    لا مشروع أخر في لبنان, ولا علاقة مباشرة للأمريكيين في كل ما سيحدث إلا من قبيل مساعدة إسرائيل في مشروعها اللبناني.

    ولا يستطيع السوريين الآن أو مستقبلا التدخل حتى الدبلوماسي, إلا إذا سرّعوا عملية إقامة سفارة سورية في بيروت, وقنصليات في المدن الرئيسية اللبنانية, وان كنت أشك كثيرا في أن يقبل اللبنانيين ذلك, فآخر ما يتمنونه هو وجود حتى مجرد سفارة سورية مغلقة في بيروت.

    هكذا وببساطة.

    26/3/2006
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    المستقبل.. والسلاح الفلسطيني في لبنان..

    أعاد الصحفي اللبناني نبيل خوري إصدار مجلة "المستقبل" من باريس في سبعينيات القرن الماضي. ومن خلال هذه المجلة السياسية, تعرفنا يومها على رفيق الحريري و"أوجيه لبنان", على أنهما رجل الخير والبناء وشركته للقيام بذلك.

    لقد كتبت في تلك المجلة وقتها أقلام عربية عملاقة, أحمد بهاء الدين, الماغوط, نزار قباني وهو يكتب من داخل الجزمة الإسرائيلية على وقع الاجتياح العام 1982, فاتنا وقتها أن ننتبه إلى أن هذه المجلة كانت قد نشرت قبل هذا الاجتياح بعدة أشهر السيناريو الذي سوف يتم بموجبه الاجتياح والى أين سيصل. بل لقد اعتبرنا أنه سبق صحفي, وليس تسوقيا لشرق أوسطية جديدة _ قديمة.

    لتنتهي الأمور إلى اعتماد تيار رفيق الحريري الشرق أوسطي أسم هذه المجلة تحديدا, اسما له.

    ثم بدأ التسويق لمشروع رفيق الحريري الشرق أوسطي, ومن باريس أيضا عبر إذاعة الشرق, وهو اسم إيحائي بامتياز, ولا يزال المشروع مستمرا.

    ولا شيء جديد تحت وجه الشمس القديم.

    انتهى هذا الاجتياح بخروج المقاتلين الفلسطينيين وسلاحهم الفردي وعلى وقع الضمانات بأن أسرهم وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم, في حماية المجتمع الدولي.

    ثم اغتال بعض اللبنانيين رئيس لبنان المنتخب إسرائيليا وقتها "بشير الجميل", ثم كانت مجازر صبرا وشاتيلا.

    انتقاما من الفلسطينيين على ماذا, كانت تلك المجازر..

    لنتجاوز الآن الماضي كلّه, ونعود إلى إسقاط من الماضي على الحاضر, لماذا يريد تيار المستقبل نزع السلاح الفلسطيني مرّة ثانية, وبطريقة أذكى من الطريقة الإسرائيلية وأكثر إيلاما.

    كان يمكن لنا النظر إلى رفيق الحريري, ايجابيا, لولا القرار "1559", وكان يمكن لنا اعتبار هذا القرار محض لبناني في بنوده الثلاثة ذات البعد اللبناني, وهي:

    1_ عدم شريعة التمديد للرئيس إميل لحود.

    2_ سلاح حزب الله.

    3_ خروج الجيش السوري من لبنان.

    ولكن البند الرابع والمتعلق بالسلاح الفلسطيني, يعيد هذا العرض إلى مسرحه القديم, الصراع العربي _ الإسرائيلي.

    لقد تورط السلاح الفلسطيني في الحرب الأهلية اللبنانية, لأن في هذه الحرب لاعبا رئيسيا, هو إسرائيل, وبعدا جغرافيا هو فلسطين.

    المهم الآن, لماذا وضع المشروع الحريري _ الفرنسي, السلاح الفلسطيني تحت رحمة قرارات الأمم المتحدة, في صورة تبدو, وللمرة الأولى, معكوسة.

    فلقد تعود العالم كله, ومنذ العام 1948, على إسرائيل تدان في مجلس الأمن, وأمريكا تستعمل حق النقض "الفيتو".

    لنجد أنفسنا "نحن العرب", عراقيين وسوريين وفلسطينيين, الآن, ندان على التوالي في مجلس الأمن, وتحت البند السابع, ولا أحد ليستعمل لصالحنا حق النقض, وإسرائيل, الآن هي الشرعية الدولية وهي الديموقراطية, وهي البريئة.

    عيب.

    وبالرغم من كل ذلك كان لا يزال ممكنا, النظر إلى مشروع رفيق الحريري ايجابيا على أنه محض لبناني فعلا, وبالرغم من كل ما سبق.

    ولكن أن يصبح أحد أعمدة هذا المشروع الحريري, هو الزعيم الطائفي اللبناني "سمير جعجع" قائد مجازر صبرا وشاتيلا, والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل وسعد الحريري: قائد هذا التيار, والاستمرارية الشرعية لوالده ومشروع والده الشرق أوسطي.

    يصبح النظر إلى رفيق الحريري والقرار 1559, ومن زاوية نزع السلاح الفلسطيني, على أنه شرق أوسطية إسرائيلية, بامتياز.

    قد يكون هناك نوع من الصراع السياسي بين الفصائل الفلسطينية, وهي حيوية سياسية مطلوبة, وتتعلق بالخصوصية الفلسطينية, والتي كلما حاول العرب التدخل كلما زادوها تعقيدا.

    ولكن أن لا يكون للفصائل الفلسطينية في لبنان موقف موحد, فان هذا يعني أن السلاح الفلسطيني والمقاتلين, قادمين جميعا على خيارات صعبة.

    قد يكون احدها, إذا كانت المقدمات السابقة صحيحة, إعادة ترحيل للمقاتلين الفلسطينيين, إلى العراق, هذه المرّة.

    قد لا يكون أحد أقدر من الفلسطينيين أنفسهم, على رؤية مستقبلهم وتحديد خياراتهم, ولن القضية ليست صراع إسرائيليا _ فلسطينيا, فقط.

    انه صراع عربي _ إسرائيلي, بامتياز.

    بدليل:

    إذا قبلنا أن هناك تعاون إعلامي وفكري وعقائدي, بين "حزب الله" المقاومة اللبنانية الشيعية, وبين "حماس" المقاومة الفلسطينية الإسلامية السنّية.

    وإذا قبلنا أن كليهما انتصرتا على العدو المشترك للعرب والمسلمين جميعا, إسرائيل.

    وألهما معا, المقاومة الوطنية في العراق وهي تنتصر على الاحتلال الأمريكي.

    نستطيع أن ننظر إلى الفتنة الشيعية _ السنية في العراق, على أنها مؤامرة على ثقافة المقاومة عموما, والمقاومة الإسلامية تحديدا, ومحاولة لإعادة الصراع إلى عربي_عربي, وإسلامي_إسلامي, بحيث يبدو السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد لكل ما يحدث على الساحة العربية من القدس إلى بغداد.

    27/3/2006

    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    إميل لحود..
    كان من المفروض أن يكون لبنانيا مسيحيا مارونيا, وأن لا يتغير أبدا.
    ولكنه أراد أن يكون قائدا عربيا, فكان.
    قد تكون قضية أديان, وقد تكون قضية مذاهب, وقد تكون قضية خيارات, وتيارات, وأحلام, وأوهام..
    ولكنها في النهاية, قضية رجال..
    قد يكون الرئيس ديكتاتورا وقد يكون مجرما سفاحا وقد يكون إرهابيا وقد يكون مجرد لص صغير..
    قد يكون خائنا وقد يكون عميلا وقد يكون وهماٌ, او سرابا او قبض ريح..
    ولكن المهم وفقط المهم, أن يكون في الحالات كلها, رجلا, ويكفي أن يظل رجلا.
    نعم, نحن مذاهب وقبائل وعشائر, نعم نحن طائفيين ومذهبيين وحاقدين, وقتلة.
    ولكننا دائما, وأبدا, رجال..
    يا أيها الرئيس العربي اللبناني المسيحي الماروني..
    يا إميل لحود..
    نعم, أنت رجل, والرجال قليل.
    ضاعت كل المعالم, وسقطت كل الشعارات, وغادرت الرايات سواريها, وتركت السفن مراسيها, وضيعت البيوت الدروب, وتاهت الشمس عن الغروب..
    وما ضيعت الرجال عقائدها, ولا ضيعت الأصايل مواردها, ولا ضيعت الأنهار مجاريها, ولا ضيعت الأوطان تواشيها..
    مواقف الرجال, للأوطان تواشيها..
    غريب هذا النهار, غريب..
    في الصباح سيدين مسلمين عربيين, قائدين مجاهدين كبيرين, وريثي ذاك النوع من الرجال الذين يسقطون قمحا ويموتون نخيلا, ويرتفعون شهداء.
    أئمة الطهر وآل بيت النبي العربي, احمد ياسين, موسى الصدر, ثم قافلة من اصايل الخيل ونجوم سواد الليل.
    خالد مشعل, أبو الوليد, وحسن نصر الله, أبو هادي.
    وأنعم وأكرم..
    وجهين مؤمنين, زينتهما عيون تقرأ كتاب الله, ليلا, وتبكيان خشوعا وتتوقان إلى يوم اللقاء العظيم, وتتضرعان الكرامة في الشهادة, والشهادة في دين الله, على درب نبييه.
    في كفيكما علامة النصر, وعلى الجبين سجود.
    يا قدس, سنعود.
    وفي الليل, بوم.
    ما طاب له يوما, ليس فيه خراب, وما كان له يوما صوتا, إلا النعيق الشؤم.
    في قبو وليل, نعق وليد جنبلاط, بلغته وسمّه الطائفي القذر, عوى كذئب جائع في براري مقفرة لا ماء فيها ولا زرع.
    حكى عن الفارسية وعن مؤامرة كونية شيعية, وتباكى كأجداده على حائط وزمن التيه, ووهم النهرين العربيين, وقلب وثائقه وخرائطه وأفكاره, ثم بدا وكأنه, في صحراء مذهبيته, واحدا من جذوع نخيل خاوية.
    هي حرب بين العرب, والإسرائيليين.
    31/3/2006
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    اغتيال..





    أفرادها راقبوا مواكبه في بيروت والضاحية وزُوّدوا بصواريخ <<لاو>>
    توقيف شبكة إرهابية خطّطت لاغتيال نصر الله


    علي الموسوي














    علمت <<السفير>> أنه تم الكشف، في الأيام الاخيرة التي سبقت انعقاد آخر جلسة حوارية في مجلس النواب، عن شبكة إرهابية كانت تخطّط لاغتيال الأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله خلال انتقاله للمشاركة في جلسات الحوار.
    وقالت مصادر أمنية لبنانية ل<<السفير>> إنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت في بحر الأسبوع الفائت، من توقيف شبكة إرهابية مؤلّفة من نحو عشرة أشخاص عملوا طوال شهر آذار المنصرم ومطلع شهر نيسان الجاري، على رصد تحركات السيد نصر الله ومراقبته، مستغلّين مشاركته في مؤتمر الحوار، ووضعوا الخطّة الكاملة للقيام بعملهم الإجرامي وحدّدوا <<ساعة الصفر>> تحت عنوان <<الخطأ ممنوع>>، مزوّدين بأسلحة وصواريخ من نوع <<لاو>> القادرة على اختراق أيّ سيّارة مصفّحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها.
    وتضيف المعلومات ان مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من إفشال المخطّط الذي كان مقررا تنفيذه في موعد جلسة الحوار المقبلة، وألقت القبض على أعضاء الشبكة المدرّبين وهم لبنانيون وفلسطينيون وتربط عدداً منهم صلات قربى.
    وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.
    وتقول المعلومات إنّ أفراد هذه الشبكة وضعوا خطّة تفصيلية مُحكمة لمراقبة السيد نصر الله وتنقلاته، واستخدموا عددا من سيّارات الأجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيّما ضمن محيط مقرّ الأمانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، وذلك للتحقّق من أوقات دخول وخروج مواكب السيّد نصر الله وتسجيلها والإبلاغ عنها، كما أنّ بعضهم الآخر اقترح استئجار دكّان قرب مقرّ الأمانة العامة للحزب واغتنام الفرصة في البيع والرصد في آن معاً، وهو ما لا يلفت النظر الى وجوده المستمرّ في المنطقة، ويجعله بمنأى عن المساءلة والشكوك.
    وتضيف المعلومات أنّ أعضاء الشبكة باشروا في خطّة المراقبة، بانتظار تشخيص وتعيين الموكب الصحيح الذي يكون نصر الله موجوداً في داخله بغية إطلاق الصواريخ عليه وهي من نوع <<لاو>>.
    وأثارت حركة عدد من أعضاء الشبكة ريبة المُخبرين السرّيين التابعين لمديرية المخابرات، فتقرر دهم أماكنهم ومساكنهم واحداً تلو الآخر وتوقيفهم ونقلهم إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن أشخاص آخرين لهم اتصالات واسعة برفاقهم الموقوفين.
    وتتألف الشبكة من الموقوفين: (غ.ش.ص.) وهو رئيسها الأول وابنه (م.غ.ص.) وشقيقه (إ.ش.ص.)، ونسيبه (س.م.ص.)، و(ي.م.ق.)، و(أ.ع.ر.)، و(ع.أ.خ.)، و(ز.ط.ي.) و(ص.م.ع.).
    كما تمّت مصادرة كميّة من الأسلحة موزّعة بين صواريخ <<لاو>>، قواذف ب7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق <<بومب اكشن>>، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمّجة.
    وإذ تكتّمت المصادر الأمنية على الأماكن التي تلقى فيها الموقوفون التدريبات العسكرية، وكيفية حصولهم على الأسلحة والذخيرة والعتاد، ألمحت إلى أنّ العمل جار على قدم وساق، من أجل معرفة الجهات التي تقف وراءهم وتديرهم.
    وقد أنهت الاجهزة اللبنانية تحقيقاتها الأولية مع الموقوفين التسعة، وأحالتهم، مع ملفّات اعترافاتهم والمضبوطات المصادرة، على النيابة العامة العسكرية حيث من المقرّر أن يبادر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي جان فهد في اليومين المقبلين، إلى الادعاء عليهم بمواد من قانون العقوبات وقانوني الإرهاب والأسلحة قبل أن يحيلهم بدوره على قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر لإجراء المقتضى القانوني المناسب واستجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم.


    .................................................. .................

    مرّة ثانية..

    يبدأ كل شيء مع خلية "الرصد"..

    لا يمكن أن تكون أجهزة الأمن اللبنانية هي من أكتشف وجود هذه الخلية, ومن ثم وصل عبر إلقاء القبض على الراصدين إلى رأس الشبكة ومخازن السلاح.

    بل وعلى العكس تماما, وكما في عملية اغتيال "رفيق الحريري".

    ساعدت أجهزة الأمن اللبنانية, والمخترقة إسرائيليا, "خلية الرصد" على الحركة والمراقبة, وليس العكس.

    لأننا في هذه الحالة نتكلم عن أربع خلايا منفصلة عن بعضها البعض, "خلية الرصد", "خلية الأمن والأتصالات", "خلية السلاح" , "خلية التنفيذ", إذا ما هو السيناريو الحقيقي لما حدث:

    لقد كشف جهاز أمن "حزب الله", مجموعة الرصد ومنذ اليوم الأول لتحركهم قرب الأمانة العامة في حارة حريك, وسهل لهم ما اعتبروه "عملية رصد ناجحة".

    لا يمكن لأي إنسان الحركة والرصد قرب مقر الأمانة العامة لحزب الله, إلا إذا أراد الحزب ذلك, وهذه نقطة ليست بحاجة إلى الكثير من الشرح.

    ثم قام جهاز أمن حزب الله, بما يسمى "الرصد المضاد", فتعقب المجموعة وسهل لها عملها, وقدم لها عن طريق غير مباشر, معلومات سرّعت عملهم وأشعرتهم بسهولة التنفيذ وإمكانية إصابة الهدف, وبذلك استطاع "جهاز أمن حزب الله", الوصول إلى "خلية التنفيذ" ورأس الشبكة الأرضية "للتنفيذ", وكامل "خلية الرصد", وعدد من أعضاء "خلية الأمن الاتصالات", ومخازن "خلية السلاح" وبعض أفرادها.

    في حين تمكن أعضاء خليتي "التمويل" و "التغطية والترحيل, الإخلاء", من الفرار.

    تماما كما حصل في عملية اغتيال رفيق الحريري, ولكن في تلك الحالة "الحريري", كانت أجهزة "الموساد" الإسرائيلية, هي من قام "بالرصد المضاد", وسهل عمل خلايا الاغتيال التنفيذية على الأرض, ومن دون معرفة المنفذين المباشرة.

    ما يجب أن يلفت الانتباه هنا:

    قول الصحيفة أن "المجموعة":

    وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.

    .................................................. ..........................

    بالرغم من وجود "فلسطينيين على صلة قرابة باللبنانيين, من بين أفراد الشبكة.

    فان أحدا عاقلا لا يستطيع أن يقنعنا, بأن التدريب تم في مخيمات اللاجئين في لبنان, حتى على إطلاق النار من سلاح خفيف وفردي. لأن ذلك يعني أن المخيم سيستيقظ وسيتم استنفار مقاتلي كل الفصائل المتواجدين في كل المخيمات على امتداد الأراضي اللبنانية.

    فكيف إذا كان السلاح المستعمل في الاغتيال "صوارخ لاو".

    إن المنفذين "شخصين على الأقل" ومن مكانين منفصلين, على الأغلب, كانا سيقومان معا بإطلاق النار على الموكب وعلى سيارتين مختلفتين معا, ثم يطلقان صاروخيا آخرين على الموكب "المتوقف الآن", قبل أن يغادرا المكان, "يتم اخلاءهما".

    إذا كل "رامي" منهما تدرب وسطيا على رمي"خمسة صواريخ" قبل أن يصبح مستعدا فعلا, في الأسبوعين السابقين على موعد التنفيذ, وفي الأراضي اللبنانية.

    ولا يمكن أن يتم هذا التدريب إلا في منطقتين لا ثالث لهما, "مناطق سيطرة القوات اللبنانية" وهو احتمال بعيد لعدم وجود أماكن تسيطر عليها القوات وخالية فعلا من السكان, بل على العكس تتميز مناطق انتشار القوات اللبنانية بالكثافة السكانية الكبيرة.

    وقد تكون مساهمة "القوات" في هذه العملية تنحصر فقط في, شراء الصواريخ من الخارج, لما يملكه القواتيين من علاقات فعّالة, "بالموساد الإسرائيلي".

    "مناطق سيطرة وليد جنبلاط", وهناك تم التدريب الأخير, وفي اللقاء الذي تم البارحة, وقبل الإعلان عن إلقاء القبض على الشبكة, بين السيد حسن نصر الله, وسعد الحريري, وضع السيد حسن نصر الله, سعد الحريري هذه المرّة, أمام حقائق ووثائق ومؤامرة, يقوم بها حليفاه الرئيسيان, جنبلاط وجعجع....

    لن استرسل بالتحليل كثيرا..

    لنراقب جميعا تصريحات "مسؤولي القوات وتلفزيون أل بي سي", ووليد جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي, وسعد الحريري وتيار المستقبل, ثم ما سيقوله بعد وقت طويل نسبيا "السيد حسن نصر الله".

    سؤال من وحي ما كتبت سابقا عن اغتيال رفيق الحريري, واللقاءات بينه وبين السيد حسن نصر الله, وقضية " العينة الصوتية".

    إذا كانت هذه الصواريخ "معدلة و مزودة" بجهاز تعقب صوتي, بحث يتم الاتصال بموكب السيد حسن نصر الله, من قبل واحد من أطراف الحوار, في أثناء سير الموكب, "أو داخل قاعة الانتظار في مقر الحوار".

    فهذا يعطي للعملية بعدا إسرائيليا, وحاجة لوجود طائرة إسرائيلية لضبط حركة هذه الصواريخ في الجو.

    على نسق الاغتيالات الإسرائيلية للمقاتلين والقادة الميدانيين الفلسطينيين.

    "وهذا يعني أن "حماس" ساعدت حزب الله "استراتيجيا و "أمنيا" في تقديم خبرات غاية في الأهمية, تتعلق بهكذا نوع من الاغتيالات.

    وهذا السيناريو في الأغتيال, لم يكن معتمدا كما روّج له كثيرا إعلاميا, في اغتيال الحريري, لأنها كانت عملية اغتيال انتحارية بامتياز ولا تحتاج إلى تقنيات بل إلى "رجال ملتزمين" بما يريدون تحقيقه.

    بمعنى, هل كان رفيق الحريري ووليد جنبلاط, يتآمران على السيد حسن نصر الله, وسجلا له في تلك التمثيلية الشهيرة, عينة صوتية بجهاز الخلوي الخاص برفيق الحريري.

    هذا الاحتمال قائم, لأن هذه العملية ووفق آليات التنفيذ "صواريخ", عملية استخباراتية هذه المرّة, وليست انتحارية, أي أنها "جريمة منظمة, وليست إرهابا.

    لقد ألقى "الجهاز الأمني" لحزب الله, القبض على الشبكة واستجوبها وفحص الصواريخ والسلاح, منذ بعض الوقت.

    وكوّن فكرة كاملة عن كل ما يحتاجه, قبل أن يسلم "أغلب" المعلومات والأشخاص إلى الدولة اللبنانية وأجهزة أمنها المشركة" اللبنانية _ الإسرائيلية", ومن يدري, وإذا كان الموساد الإسرائيلي متورطا, قد نشهد عودة النشاط إلى "المفاوضين الألمان", في قضية إطلاق سراح "سمير القنطار ورفاقه" وفلسطينيين وأردنيين هذه المرّة, من سجون العدو الأبدي الإسرائيلي.

    للحديث بقية..
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    رُبما كانت “حماس” آخر مَعقل للصمود الفلسطيني. إن سلّمت بِما هو مَطلوب منها، فإنّ ذلك قد يَعني نهاية قضية فلسطين، ولا يبقى من مراسم دفنها، لا قدّر اللَّه، سِوى بعض الشكليّات. لن تلبث سوريا بعد ذلك أن تُوقِّع على تسوِيَة مُرغمَة، ولن يلبث لبنان أن يَلحَق بها.

    في حال ضاقت كل السُبل من حولها واشتدّ الخِناق حول عنقها، فالأحرى بحركة “حماس”، في نظرنا، أن تعتزِل السلطة، ببيانٍ مُعلل إلى الشعب الفلسطيني والعربي يضع النُقاط على الحروف أمام العالم والتاريخ، وتَعود إلى موقعها الطبيعي، إلى المقاومة الشريفَة. هكذا، تنتَهي مشكلة “حماس” بهزيمة جديدة للمشروع الصهيوني.. وينتهِي مشروع الفِتنَة الذي يُدبَّر داخل فلسطين.

    سِلاحُ الموقف هو السِلاح الأمضى الذي بَقيَ في يَد “حماس” عند هذا المُفترَق.

    ولتكن “حماس” هذه المرّة شاهِداً على زيف ديمقراطية الغرب، وكذلك على تقاعُس العرب عن نجدة فلسطين في تحدّي الحِصار.
    سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق.
    .................................................. .............
    إن تنازل حماس عن السلطة, بغير الطريق التي وصلت بها إلى هذه السلطة, "الديموقراطية", هو الجريمة الكبرى.
    هي إرادة الشعب, ولا شيء غير الشعب يملك حق منح الثقة, وحجب الثقة, ولو تطلب الأمر النزول إلى صناديق الاقتراع كل عشرة أيام.
    إن طرح فكرة "بيان معلل", يعني إعلان الخيانة لثقافة المقاومة الإسلامية, بعد فشل كل الطروحات القومية العربية, في المقاومة, والسقوط في دوامة السلام المذل والمهين.
    إن تعبير القضية الفلسطينية بحد ذاته, مدان.
    انه الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا, ولن تموت يوما ما اصطلح على تسميته "القضية الفلسطينية", الاّ بموت هذا الشعب الفلسطيني كلّه.
    إنها ليست قضية فضح زيف ادعاء إسرائيل بأنها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة, وليس قضية إحراج السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.
    انه التطور الطبيعي في الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي, في الوجود نفسه, كشعب لا يريد أن يموت وعلى أرض لن يقبل أحد في بيعها.
    وهي بالتأكيد ليست قضية, وضع النقاط على الحروف أمام العالم, أو تسجيل موقف "للتاريخ".
    انه انتقال طبيعي إلى مفهوم "الدولة الفلسطينية" والخروج من دوامة "السلطة", والداخل والخارج.
    وهو بالتأكيد خيار "للمستقبل". لا علاقة له بالتاريخ كلّه.
    وهي أيضا ليست قضية فضح تقاعس العرب عن نجدة فلسطين في زمن التحدّي و الحصار.
    انه الخيار الفلسطيني في بناء مؤسسات واقتصاد لا يعتمد على أحد من العرب أو الغرب, يسمح له أخيرا بفك ارتهانه عن الجميع, عربا وغربا, مسلمين ومسيحيين ويهود. ثم يقرر هل نقبل ببعض الأرض, أو نريد كل الأرض.
    هكذا وببساطة.
    ولا أحد يهتم لقضية فضح زيف ديموقراطية الغرب.
    إنها قضية تكريس لثقافة "الديموقراطية" في الدولة الفلسطينية, لا أكثر ولا أقل.
    ولا يمكن أن تحدث فتنة داخل الأرض الفلسطينية, وبين الشعب العربي في فلسطين.
    إنها قضية فرز نهائي بين من يريد أن يخون وبين من يريد أن يقاوم, وبين من يريد أن "يبيع", وبين من يريد أن "يسترجع".
    إن "حماس" تسمية أخرى من تسميات عديدة لمقاومة لا تموت وخيار لا إرادي لكل الشعب الفلسطيني عبر الزمن كلّه من الماضي إلى المستقبل, حتى يسترجع كلّ فلسطين من البحر إلى النهر, ومن الشمال إلى الجنوب.
    إن انهيار إمبراطورية "الشيطان" في أمريكا القذرة, ليست الاّ قضية وقت.
    وان زوال "الكيان " الإسرائيلي, ليس الاّ مسالة إرادة ومقاومة, ثم انتصار.
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    القدس.. والعد التنازلي.

    من خلال لقاء تلفزيوني صباحي. سلّط, أستاذ في جامعة القديس يوسف في لبنان, الضوء على كتاب "القدس والعد التنازلي", كتبه قس أمريكي, ويسوّق له هذه الأيام بشدّة على الفضائيات الأمريكية, وهو موجّه بالدرجة الأولى لما يفترض أنّه "الشعب الأمريكي", في محاولة لتهيئة هذا "الشعب الأمريكي" الافتراضي, لعمل عسكري ما ضد إيران "النووية".

    ويشرح الأستاذ الجامعي اللبناني, هذا الكتاب بقوله أنه انتقال خطير من نظرية "صراع الحضارات" إلى القول المباشر وبلا أي استيحاء, بنظرية "صراع الأديان".

    ويشير إلى أن هذا الكتاب يحتوي على "خرائط" للمواقع النووية والاستراتيجية الإيرانية, والى أن الكاتب يقول بضرورة "الضغط" على هذه النقاط الإيرانية.

    .................................................. ...

    نقطتين تستحقان الانتباه:

    _ أسم الكتاب "القدس.. والعد التنازلي", وهو ليس مجرد انتقال إلى الصراع المباشر بين "اليهودية والمسيحية", من جهة, وبين الإسلام "الشيعي والسنّي", من جهة ثانية.

    انه الرّمزية "الجديدة _ القديمة", للحروب الصليبية المتجددة, الاستعمار أولا وأخيرا.

    والذي لم يبقى له إلاّ التوظيف الديني منطلقا أيديولوجيا, ومنهجا "اقتصاديا _ سياسيا", لتبرير الحرب, وتداعياتها في القتل والتدمير و "الخسائر البشرية المقدّسة", "الشهداء المسيحيون", على طريق القدس مرّة جديدة.

    والأخطر, إعادة صياغة المشهد الحالي, بالقول أن "طهران" هي الإرهاب والخطر, و"القدس" هي الشرعية والضحية.

    إذا كانت "طهران", هي رمز وعاصمة "الدولة الإسلامية الشيعية", فأن "القدس" هي رمز وعاصمة الدولة الفلسطينية, التي تبنيها المقاومة الإسلامية السنّية "حماس" الآن.

    إذا وبكل وضوح هي حرب استعمارية بغطاء ديني توراتي, على السنّة والشيعة معا.

    ومن هنا يمكننا النظر إلى تصريح ما يفترض أنه رئيس جمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك", بالقول أن "الشيعة العرب" أكثر ولاءا لإيران, منهم لدولهم العربية, على أنه من صلب التيار "اليهودي" في الإسلام, على النسق المسيحي.

    وهو رئيس افتراضي لمصر ليس الاّ, فمن زمن الفراعنة, وصولا إلى زمن الرئيس جمال عبد الناصر, إن شرعية "حاكم مصر", ما دام يستطيع أن يحكمها من "القاهرة", وليس من شرم الشيخ, أو من استراحات الرئيس الراحل "أنور السادات" بعد سقوطه في عملية السلام.

    لقد سيطر نهائيا "المسيحيون التوراتيون الجدد", على المشهد المسيحي "لاهوتيا وسياسيا وكنسيا", في أوروبا عموما, وأمريكيا تحديدا, وهؤلاء هم دعاة "الاستعمار الجدد", ولصوص الحضارة الحديثة, وأفاقوا المستقبل.

    ويبقى "الفاتيكان" و "شخص البابا" السابق والحالي, والكنيسة الأرثوذكسية في روسيا, معاقل المقاومة الأخيرة, أمام اجتياح اليهودية للمسيحية, في حين يبقى "مسيحيو الشرق العربي", "المسيحيون الأوائل", أقليات في وجه ريح عاتية, وضحايا المشهد كلّه.

    _ "الشعب الأمريكي", انه واحد من أكثر المصطلحات غرائبية وبشاعة في هذا العالم المعاصر كلّه.

    يكفي أن يؤلف "رجل دين", كتابا هو في صلب "الأمن القومي الأمريكي" وفي أكثر المواضيع "استراتيجيتا", السلاح النووي والخطر الذي يشكّله صاروخ عابر من "إيران إلى أمريكا" التي تبعد "ربع محيط الكرة الأرضية".

    حتى يتفهم هذا الشعب الأمريكي, ويبرر بكل أخلاقياته التوراتية, قصف إيران بسلاح نووي أمريكي, من باب الوقاية, واستعادة القدس..!

    هل توجد مصطلحات "غير الشتائم" لوصف هذه الحالة البشرية المتدينة..؟

    ببساطة..

    في هذا الشرق الأوسط الكبير أو الصغير.

    الأمريكي يريد أن يسرق كل شيء, وكل من يتعامل معه من العرب "يهوديا كان أو مسيحيا أو مسلما سنيا أو شيعيا, هو "خائن", وليس أبدا أقل من خائن.

    الإسرائيلي وكل من يتعامل معه أو يشرّع احتلاله لفلسطين العربية, أو يبرر بأي شكل من الأشكال وجوده المؤقت, هو خائن وليس أبدا أقل من خائن.

    إن العدو الحقيقي, "للعرب والمسلمين", جميعا, إسرائيل, وليس إيران.

    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل..1.

    مدخل تاريخي:

    لقد استهلك تعبير "الثورة" كثيرا..

    هنالك فرق بين "المقاومة" و "الدولة". وهناك فرق أيضا بين "السلطة" و "الدولة".

    لقد أنجزت منظمة التحرير الفلسطينية مهمتها, وعادت القيادات الفلسطينية إلى "الداخل", على وقع انتصار الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية في انتفاضتيه.

    ترجّل أبو عمار في رام الله, قد تدور حول شخصية الرجل حوارات لا نهاية لها, وقد تبقى محطات عديدة في مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية, محل جدل كبير, ويبقى كل هذا التاريخ, حقّا للشعب الفلسطيني وحده, وتاريخ نضاله.

    بعد 1967, بربع قرن, عاد الفلسطينيون إلى القطاع والضفة, في واحدة من أسرع الانتصارات في التاريخ, على واحدة من أغرب المؤامرات وأكثرها تشويها وتزويرا وجبروتا, "الكيان" اليهودي الإسرائيلي.

    وأقامت منظمة التحرير الفلسطينية, نواة "السلطة" الفلسطينية العتيدة. وخاضت هذه السلطة وقائدها ومؤسسها "أبو عمار", معارك كبيرة على جبهات عديدة, تبقى هي أيضا بحلوها ومرّها, ملكا للشعب الفلسطيني ومؤرخيه.

    وتبقى في قلوبنا وذاكرتنا نحن "بقية العرب", علامتين فارقتين لا يمكن تجاوزهما.

    رحل "أبو عمار" ولم يوقع تنازلا عن "الأمل", في الضفة والقدس والعودة.

    وأثبتت هذه السلطة الفلسطينية الشّابة, "تماسكها" و "ديمقراطيتها".

    وبوصول حماس "ديموقراطيا", أعلن الشعب الفلسطيني عن خياره المستقبلي, في شكل "الدولة الديموقراطية المقاومة" التي يريد من "حماس" بناءها.

    وأثبتت السلطة الفلسطينية بقيادة "فتح" أنها "ديموقراطية".

    وقال المشهد الفلسطيني للعالم وإسرائيل والعرب, هذه قضيتنا ومستقبلنا ودولتنا, ولا وصاية لأحد علينا, جميعا.

    قد يبدو لنا الآن, أن الصراع "السياسي" بين "حماس" و "فتح", مرير وغير مبرر وخطير. ولكنه الأمر الواقع, والخيار الفلسطيني.

    في فلسطين الآن, وبعد الانتخابات ونتائجها, تيارين رئيسيين:

    الأول, وتقوده فتح, ويقول بالمفاوضات وصولا إلى حقوق الشعب الفلسطيني.

    الثاني, وتقوده حماس, ويقول بالمقاومة وصولا إلى حقوق الشعب الفلسطيني.

    هناك خيار, لا يجب أن يكون مصدر "جدل علني" بين أحد من الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين, أو بينهم جميعا, وهو, كيف نسترجع فلسطين من البحر إلى النهر.

    وهو موضوع يجب أن يبدأ النقاش فيه, خارج السياسة, وبين المؤمنين به, وبهدوء.

    بالعودة إلى حماس وبواقعية:

    "حماس" حركة مقاومة إسلامية فلسطينية, منحها الشعب الفلسطيني "أكثرية نيابية", فوصلت بصورة شرعية إلى السلطة, لا لتستلم "السلطة في دولة", وإنما لتنطلق إلى بناء دولة واقعة تحت الأحتلال.

    إن القول بأن على حماس العودة إلى "المقاومة" والتخلي عن السلطة, هو كالقول بأن على حماس, ليس التنكر لشهدائها ونضالها ومبادئها, وحسب, وإنما التنكر لهذا للتكليف "الشعبي الأكثري الفلسطيني", وخيانته.

    المشكلة الرئيسية التي تواجهها حماس, تتمثل في "قطع المساعدات" الدولية, والعربية, و خيانة "الإسرائيلي" لتعهداته والتزاماته, عن طريق وقف إعطاء "السلطة الفلسطينية", أي الشعب الفلسطيني, حقوقه المالية.

    وهذه ليست مشكلة "حماس", وتحلّ بخروج حماس من السلطة.

    هذه مشكلة "كلّ" سلطة فلسطينية قادمة, إذا ما فكرت يوما في أن تأخذ قرارا مستقلا, مهما كان بسيطا و "سياديا".

    إن القضية الآن ليست في عدة عشرات من ملايين الدولارات تدفع شهريا للموظفين الفلسطينيين في القطاع المحرر والضفة تحت الأحتلال, والقدس.

    وهي بالتأكيد ليست قضية "جوع" آخر للفلسطينيين.

    إنها قضية, بقاء القطاع محررا, وإمكانية تحرير الضفة, وإعلان القدس عاصمة الدولة العربية في فلسطين, وحماية المسجد الأقصى.

    وهي بالتأكيد قضية بقاء الأمل حيا, والإرادة حرّة, والمقاومة الطريق الوحيد.

    إذا وببساطة, ليست القضية في أن تبقى حكومة "حماس" أو ترحل "حكومة حماس".

    إنها قضية الشعب الفلسطيني و "حقوقه" وإرادته ومستقبله "لوحده", وكما كان دائما, "لوحده".

    إنها ليست قضية حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل.

    إنها قضية الشعب الفلسطيني كلّه, وحقوقه, وآلامه, وشهداؤه, وخياره للمستقبل.

    وهي ليست بالتأكيد معركة حماس لوحدها في "البقاء" في السلطة.

    وإنما معركة الشعب الفلسطيني كلّه, في أن يجد لنفسه "دولة" ومداخيل مالية مستقلة, واقتصادا طبيعيا, في عالم لا يرحم, وعدو لا يريد لهم إلا الموت, وحكام عرب ضيعوا منذ البداية الطريق, وشعب عربي لا يزال "يتمنى".

    إن توقيت وصول حماس إلى السلطة, وعدد الموظفين المستحقة رواتبهم مطلع كل شهر, لا يزال مقبولا. إن هذا التوقيت, أفضل ألف مرّة من تأخر وصول حماس إلى السلطة, وعدد الموظفين "عشرة أضعاف", والمبالغ أكبر بعشرات المرّات, والمساعدات تغطي "كلّ شيء".

    إذا ليست قضية خوف من فشل أو عدم إمكانية وقدرة حماس على الحكم.

    فحماس لم تستلم دولة, وإنما تريد أن تقيم دولة يطلبها منها الشعب الفلسطيني, ويحتاجها هذا الشعب بشدّة, لا ليأكل فقط.

    وإنما ليحافظ على ما حرره من أرض فلسطين واسترجعه بنضال لا مثيل له, ودماء غالية غالية, وليصل إلى حقوقه الشرعية, وعاصمته القدس, وتكليفه الشرعي في حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين.

    إن إقامة الدولة الفلسطينية لا يحتاج إلا إلى رجال لا يخونون, وقادة لا يساومون, وشعب لا يتنازل.

    للحديث بقية..

    .................................................. ......

    دعما لحكومتنا الفلسطينية تم فتح حساب في مصر بالعنوان التالي


    5004124448
    البنك العربي
    فرع المهندسين - مصر






    وجزى الله المتبرع والمبلغ خير الجزاء
    ......................



    الرابط موقع جامعة الدول العربية الرسمي:

    http://www.arableagueonline.org/arableague/arabic/details_ar.jsp?art_id=4118level_id=154&




    .................................................. .............
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    محلل سياسي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    382
    معدل تقييم المستوى
    19
    حماس.. والخيارات المفتوحة للمستقبل..2.

    الاعتراف بإسرائيل..

    مدخل تاريخي:

    في العام 1948, أعلن رسميا قيام ما يسمى مجازيا, "دولة إسرائيل", وبعد هزيمة ما يسمى مجازيا أيضا, "الجيوش العربية", تم اعتراف رسمي عربي بقيام هذا الكيان تحت المسمى المقيت "دولة إسرائيل".

    وكانت الحدود الرسمية لذلك الكيان الزائل, الموثّقة في الأمم المتحدة, لا تشمل الضفة وغزة والقدس.

    ووفق هذه الحدود نفسها..

    اعترف العالم كلّه "بدولة إسرائيل", من أمريكا إلى أصغر دولة في العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية جميعها.

    وكان آخر اعتراف هو من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. التي ألغت من ميثاقها وبحضور الرئيس الأمريكي "كلينتون", البند المتعلق بتحرير كامل الأرض الفلسطينية من "البحر إلى النهر".

    ولا تزال إسرائيل تحاول التخلص من هذه الحدود, لتضم "القدس" وتجعلها عاصمة للكيان اليهودي الصهيوني العنصري البغيض.

    ولا قيمة شرعية او قانونية للدستور الإسرائيلي, سواء نص على حدود الدولة العبرية, أو لم ينص.

    إذا "حماس" أمام واقع قانوني وشرعي دولي, لا تستطيع, ولا يجب, أن تتجاوزه.

    ولكن "حماس" تملك كلّ القوة والشرعية والقانونية الدولية, في رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية, ورفض وجود "المستعمرات" اليهودية على أي جزء من أراضي الضفة الغربية, ورفض الذهاب إلى مفاوضات مع العدو المحتل الإسرائيلي في تقاسم أي بيت من القدس.

    وهي أيضا تملك كل الحق والشرعية الدولية والقانونية, في الطلب من إسرائيل والمجتمع الدولي كلّه, ممثلا بالأمم المتحدة, وقبل الذهاب إلى أي مفاوضات "سلام", ما يلي:

    1- هدم جدار الفصل العنصري, وتنفيذ القانون الدولي.

    2- سحب الإعلان الإسرائيلي, بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

    3- إزالة جميع "المستعمرات" اليهودية من الضّفة.

    هكذا وببساطة.

    وتملك حماس كلّ الحق, في الطلب إلى "جامعة الدول العربية", والأمين العام, تبني وزراء الخارجية العرب, لهذه البنود, مدخلا لاستكمال مفاوضات السلام مع إسرائيل, أو بدء مفاوضات جديدة.

    ومن الأهمية بمكان, الآن, أن تتجاوز حماس "الأداء الفردي", الذي كان سائدا في المرحلة ألتأسيسه للسلطة الفلسطينية, في ما يتعلق, بالمفاوضات مع إسرائيل. فبالرغم من أن تلك المفاوضات لم تضيع الحقوق, إلا أنها ضيعت "الغطاء العربي", ممثلا بجامعة الدول العربية, كطرف "مراقب" في تلك المفاوضات, وهو ما تحتاجه "حماس" والفلسطينيين, بشدّة.

    وعلى العرب قادة, ومثقفين, وشعوب لا تخاف من هؤلاء القادة, وتخاف على القدس وحماس وفلسطين, تبني هذه البنود وإعطائها الشرعية الشعبية العربية, ثم الإسلامية.

    انه "العيب", في أن تنحصر الآن ومستقبلا كلّ الحركة الدبلوماسية والسياسية, لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", صاحبة الانتصار الحقيقي على الإسرائيلي, بدماء رجالها ونسائها وشبابها وشيبها, وخصوصا سيدها وقائدها "الشيخ احمد ياسين".

    في الشارعين العربي والإسلامي, في طلب "المعونة", ولقمة العيش الكريم, للشعب الفلسطيني, خوفا من "الجوع", وخوفا من "المرض".

    ومتى قدّر لهذا الشعب الفلسطيني الاّ أن يجوع, ومتى قدّر لهذا الشعب العربي كلّه غير الجوع.

    من المؤلم, أن تنتصر "حماس" على إسرائيل وأمريكا معا, وتهزمها أنظمة عربية نتنه, وحكام عرب متعبون مذلون مهانون, ومثقفون عرب.

    13/4/2006
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد : الصراع في الشرق الأوسط .. 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    المؤلم, أن تنتصر "حماس" على إسرائيل وأمريكا معا, وتهزمها أنظمة عربية نتنه, وحكام عرب متعبون مذلون مهانون, ومثقفون عرب.



    نحن هنا نعنى بالمثقف فالمخزي أن نرى مثقف عربي يقول أنا ضد حماس

    كما قال الطبيب اسد محمد

    يقول أنا ضد حماس من اجل حماس

    حماس يحاربك أمثال هؤلاء المثقفين فمن لك غير الله ودعاء أم الشهيد تمسح بقايا دماء ولدها وبيدها الأخرى تخبز ما تبقى من قمح لصغارها


    أي حساب عسير سنحاسب


    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: أوباما وبوتين هل سيقتسمان الشرق الأوسط؟
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/02/2013, 05:32 PM
  2. مقال: الصراع على الشرق الأوسط: الغاز أولاً - عماد فوزي شعيبي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20/04/2012, 07:36 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14/07/2011, 12:15 AM
  4. مايكروسوفت:على الشرق الأوسط الاستعداد لغيمة الإنترنت
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى حاسب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/06/2010, 10:46 PM
  5. الشرق الأوسط الأيراني الجديد
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/08/2008, 02:53 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •