النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الحركات السياسية الدينية في المغرب

  1. #1 الحركات السياسية الدينية في المغرب 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    جماعة العدل والإحسان




    جماعة العدل والإحسان جماعة إسلامية مغربية. وهي من أكبر التنظيمات الإسلامية
    بالمغرب أسسها عبد السلام ياسين، وهو مرشدها العام. تختلف عن الحركات السلفية ببعدها الصوفي وتتميز عن الطرق الصوفية بنهجها السياسي المعارض.[1] اتخذت منذ نشأتها أسماء متعددة من "أسرة الجماعة" إلى "جمعية الجماعة" فـ"الجماعة الخيرية"، لتعرف ابتداء من سنة 1987 باسم العدل والإحسان، وهو شعارها الذي أخذته من الآية القرآنية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون

    تعريف
    - "العدل والإحسان" جماعة دعوة إلى الله عز وجل "ونحن الدعوة مهنتنا، والدعوة وسيلتها التربية، وسيلتها التذكير، وسيلتها الإنذار، وسيلتها التبشير، وسيلتها الوعظ، وسيلتها التعليم، وسيلتها الإقناع، وسيلتها التي هي أحسن..." الشورى والديمقراطية ص 273. - "العدل والإحسان" جماعة تجديد للدين، تسعى لتكون من المن الذي يجدد الله به الدين للأمة كما ورد في الحديث الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" - "العدل والإحسان" جماعة تربية وتوبة إلى الله عز وجل: منطلقنا أن جسم الأمة مريض، ومرضها يسمى فتنة، وهي بحاجة إلى تطبيب وتمريض وتربية بمعنى التربية الجذري -التنشئة والتنمية- (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم(وهذا ما يقتضي أن نعطي الأهمية القصوى لفحص ذاتنا، والنظر في عيوبنا لتمحيص صفوفنا وصقل قلوبنا، وقد روى الإمام أحمد وحسنه السيوطي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمان يخلق (أي يبلى) في القلب كما يخلق الثوب فجددوا إيمانكم" وفي حديث آخر "جددوا إيمانكم، قيل وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله". - "العدل والإحسان" جماعة تدافع: الهم السياسي جزء لا يتجزأ من فكر الجماعة وعملها مع التذكير دائما بأن العمل الحزبي والتسابق إلى الانتخابات ومواقع السلطة ليس كل شأننا، بل هو بعض شأننا واهتمامنا مصداقا لقول الله عز وجل: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).
    الأهداف


    لا ترضى جماعة "العدل والإحسان" بهدف اجتماعي سياسي دون العدل على شريعة الله، ولا ترضى بغاية تتطلع إليها همم المومنين والمومنات دون الإحسان، فقد أورد بن كثير في تفسيره: "قال الشعبي عن بشير بن نهيك: سمعت ابن مسعود يقول:إن أجمع آية في القرآن في سورة النحل (إن الله يأمر بالعدل والإحسان). العدل والإحسان هما أم القضايا وأبوهما في الدين والدنيا، وفي الدعوة والدولة، في المصير السياسي والمصير الأخروي. العدل والإحسان عنواننا في شارع السياسة، له أصالته من القرآن، وله واقعيته من غضبنا؛ لما تنتهكه الطبقة المترفة المستكبرة من حقوق العباد. العدل صلب الدين وحوله تطيف هموم المسلمين وبه بعث الله الرسل والنبيين، وهو عماد العمران، وبدونه يكون عملنا اضطرابا عقيما على وجه الأحداث وعملا غير صالح بمعيار القرآن. الإحسان لتطمئن خطانا إلى الله وخطواتنا في مواجهة الحقائق المرعبة في المجتمع، وبوجوده لن ندعو أبدا إلى الحل الصراعي العنيف. الإحسان في العبادة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان في العمل إتقانه وإجادته فقد كتب الله الإحسان على كل شيء، والإحسان في المعاملات أن تحسن إلى الناس؛ ومجموع هذه الدلالات يعطينا مواصفات المومن الصالح في نفسه وخلقه وتعامله مع المجتمع، يعطينا الوصف المرغوب لعلاقات العبد بربه وبالناس وبالأشياء.
    الوسائل


    1.التنظيم: أول خطوة هي إيجاد الكيان الجماعي المنظم المنوط به القيام بعملية التغيير والمخاطب بـ(يا أيها الذين آمنوا) إيجاد الأمة الخاصة وسط الأمة، فلو أصبح المسلمون فردا فردا على أتقى قلب رجل واحد منهم، ولو اجتهدوا في الأعمال الصالحة الفردية ما اجتهدوا، ثم لم يؤلفوا قوة اقتحامية جماعية لفاتهم فردا فردا درجة الجهاد، ثم لفات الأمة ما فاتهم ولتردت الأمة بترديهم عن الدرجة العالية ولتبدد حاضرها وضاع مستقبلها بتبدد إرادتهم وتشتتها.
    2. الفهم الشمولي للإسلام: أسلوبنا الدعوة إلى الله وفق اتجاه تربوي سياسي واضح؛ يشمل الدعوة والدولة، والعدل والإحسان، ويستهدف الفرد والأمة، والدنيا والآخرة، والخلاص الفردي والجماعي.
    3. التربية: قانون التغيير الإلهي قائم على التربية، فهي مقدمة الجهاد وشرطه وأساسه، وبالتربية المتكاملة الشاملة العميقة يصبح الإنسان هو الفاعل التاريخي الذي يؤثر فيما حوله "وقل ما شئت بعد أن تحكم مقدمات التربية وأسبقية تجديد الإيمان ويقظة التطلع إلى الإحسان، قل ما شئت عن ضرورة النضج الحركي، وإفشاء الشورى في الصف، وتكتيل الجهود بجمع الفصائل الإسلامية الجادة على مشروع، وعن ضبط التنظيم وتطعيمه بالوعي السياسي ودراسة الأوضاع القائمة، وعن التحالفات المرحلية وشروطها، وعن الخصم في الساحة السياسية أو العصابة المضادة المقاتلة إن كان الابتلاء ألجأ جند الله أن يقاتلوا. كل أولئك مكملات متممات ضروريات. أسلحة علمية ومعنوية وإعلامية ومادية لابد منها. لها الفاعلية التامة إن لم تتنـزل على فراغ تربوي" (حوار مع الفضلاء ص10).
    4. العلم إمام العمل: ترتكز ممارستنا على مرجعية فكرية وبناء نظري واضحين، فليست العبرة أن نلتمس أقصر طريق للحكم الإسلامي، ولا أن نلتمس أضمن الوسائل رأي العين فكل طريق غير المنهاج النبوي، وهو السنة، وكل وسيلة لا يقبلها الشرع أمور مرفوضة. العبرة أن نكتشف المنهاج النبوي في التربية، ذلك المنهاج الذي كان عملا باهر النتائج، خرج من مدرسته كبار الصحابة، عظماء الأمة، نخبة الإنسانية بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
    5. رفض العنف: نتجنب العنف في القول والعمل لاعتقادنا أن العنف والدعوة لا يجتمعان من جهة، وليقيننا أن ما انبنى على العنف لا يجنى منه خير، ولا يمكن أن يدوم، وخسارته محققة وربحه بعيد الاحتمال من جهة، ولأننا أمرنا في زمن الفتنة -وهذا منطلقنا- حقن الدماء والعفو عن المسلمين

    القائدتأسس سنةالأيديولوجيا
    جماعة العدل والإحسان
    عبد السلام ياسين
    1987
    سنيإسلام
    الموقع الرسمي
    http://www.aljamaa.net


    دعوتنا

    _ طريقه: سنيه
    _حقيقه: صوفيه
    _دعوه: سلفيه



    \






    ماهي حركة التوحيد والإصلاح ؟

    حركة التوحيد والإصلاح هي حركة مغربية مفتوحة في وجه كل مسلم من أبناء هذا الوطن العزيز يريد أن يتعاون على التفقه في دينه والعمل به والدعوة إليه. تدعو لتوحيد الخالق سبحانه، توحيدا بالربوبية، وتوحيدا بالعبودية، وتوحيدا بالمرجعية العليا لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وهي حركة منفتحة تندمج مع مجتمعها وتتفاعل معه وتعتبر نفسها من هذا المجتمع وإليه، ..تستفيد منه وتفيده وتأخذ منه وتعطيه.

    كما أنها حركة تدعو للإصلاح باتباع رسالة الأنبياء وإثبات عناصر الخير والصلاح في الفرد والمجتمع وتقويتها ومقاومة عناصر الفساد والإفساد في الفرد والمجتمع: ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) (الأنعام/91)


    شعارها قوله سبحانه وتعالى: ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) (هود/8)
    كيف تأسست حركة التوحيد والإصلاح؟
    إن حركة التوحيد والإصلاح بمشروعها الدعوي والتربوي والفكري والثقافي كانت حاضرة في كيان المجتمع المغربي، وتتقاسم معه اهتماماته منذ أواسط السبعينات، وأخذت أشكالا متعددة من المؤسسات الجمعوية إلى أن أخذت شكلها الحالي باسم "حركة التوحيد والإصلاح" بتاريخ15 ربيع الثاني 1417 الموافق لـ 31 غشت 1996 بعد الوحدة الاندماجية بين كل من حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي المغربيتين. رؤية الحركة:
    عمل إسلامي تجديدي لإقامة الدين وإصلاح المجتمع. رسالة الحركة :
    الإسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة، من خلال حركة دعوية تربوية، وإصلاحية معتدلة، وشورية ديمقراطية، تعمل وفق الكتاب والسنة، وتعتمد أساسا على إعداد الإنسان وتأهيله، ليكون صالحا مصلحا في في محيطه وبيئته، كما تلتزم منهج التدرج والحكمة والموعظة الحسنة، والتدافع السلمي، والمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع غيرها من الأفراد والهيئات.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    هناك مادة قرأتها عن شيخ مغربي سلفي طلبت منه المخابرات المغربية محاربة الحركات الصوفية ومحاربة الشيعة

    والنظم السياسية كثيرا ما تستفيد من الخلافات بين التيارات الفكرية بل وربما تفتعلها لتشكل نوعاً من التوازن وتجني حصاد هذا التقاتل الذي يبعد هذه التيارات عن السلطة

    وسأورد سيرة لأحد الشيوخ وفي تفاصيل سيرته يرد كلاماً حول تعذيبه ومطالب المخابرات المغربية منه :

    نبذة مختصرة عن ترجمة

    أبي الفضل

    عمر بن مسعود بن عمر بن الحدوشي



    هو أبو الفضل أو: أبو عاصم، عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي الوَرْيَاغْلِي. ولد بمدينة الحسيمة (دوار إحدوثاً بني حذيفة) سنة 1970م على الراجح. حفظ القرآن وعمره 9سنوات ونصف، درس القرآن في دوار إحدوثاً عن الفقيه سلام إبراهيمي، والفقيه المدني وفي تركيست على الفقيه الحاج لفريع، وفي بني بُونْصار على الرجل الصالح أحمد العمري، وفي إمْعزُوزن عن الفقيه عبد السلام تامهْ، ثم طلب منه هذا الأخير أن يعتني بحفظ متن الأجرومية، وابن عاشر، وألفية ابن مالك، والاستعارة، والجوهر المكنون (في علم البلاغة)، وبعض الأحزاب من مختصر الشيخ الخليل، والعاصمية، وأم البراهين، والمنطق، وسائر علوم الآلة. ولما أتقن هذه المتون واستظهرها عن ظهر قلب، طلب منه الأستاذ عبد السلام تامهْ أن يرحل إلى طنجة للأخذ عن علمائها، فرحل هو وبعض أصداقائه من إمعزوزن –على الأرجل- إلى تطوان ثم من تطوان، إلى طنجة، وأخذ بعض المتون الأخرى عن أحمد الودراسي بحي أبلاص مُوزارْ -طنجة- وفي طنجة البالية عن شيخ آخر، وفي امغوغا، وفي حي السعادة، عن الفقيه عبد السلام اليدري، ولما أتقن متون العلوم الشرعية بدأ شرحها عن العلامة النحوي عياد مهرز أخذ عنه مقدمة ابن آجروم،(6) مرات، وألفية ابن مالك (8) مرات، والمرشد المعين مرتين، وعلم الموارث (8) مرات، وعلم المنطق (6) مرات ، والجوهر المكنون (7) مرات، والعاصمية (3) مرات، وأوضح المسالك، في شرح ألفية ابن مالك (4) مرات، ومن مختصر الشيخ الخليل (الذكاة)(9) مرات، والبيقونية، مرتين، ومختصر ابن أبي جمرة مرة واحدة، والاستعارة (6) مرات، ولامية الأفعال لابن مالك (4) مرات، والأربعون النووية مرة واحدة، وأجاز له في هذه العلوم وأذن له بتدريسها مع الطلبة. وأخذ عن شيخه العلامة محمد بنعليلُو ألفية ابن مالك بشرح المكودوي حاشية ابن حمدون (6) مرات، وبشرح ابن عقيل مرتين، وبالخُضَري مرة واحدة، وبأوضح المسالك مرتين، والبيقونية (3) مرات، والنخبة (3) مرات، والباعث الحثيث مرة واحدة، والأربعون النووية (مرتين)، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني، مرتين، والمرشد المعين (3) مرات، والجوهر المكنون (4)مرات، والاستعارة لابن كيران (4) مرات، وتفسير الجلالين مرة واحدة، وتفسير الصابوني (صفوة التفاسير) مرة واحدة، والمنطق مرتين، وغيرها من الفنون كعلم الموارث، وأمره أن يقوم بتدريس هذه العلوم مع الطلبة. وأخذ عن العلامة أحمد الحضري تفسير ابن كثير مرة واحدة، ومختصر ابن كثير مرة واحدة وعلوم القرآن لمناع القطان مرة واحدة، ومفتاح الوصول مرة واحدة، والأصول لعبد الوهاب خلاف مرة واحدة، وأجازه في علم الحديث، وعلم التفسير، وأخذ عن محمد البقالي، (صحيح مسلم) كاملاً مرة واحدة، وثمانية أجزاء من القرآن بتفسير النسفي، ونخبة الفكر مرة واحدة، والباعث الحثيث مرتين، والشمائل المحمدية، مرة واحدة، وأجاز له في كتب التسعة، وبكل ما له من منقول ومعقول، وعن العلامة عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، تفسير النسفي، و(سنن الترمذي)، و(نيل الأوطار)، وأجاز له إجازة عامة في كتب التسعة بكل ماله، من معقول أو منقول، وإجازة خاصة في (نيل الأوطار) ومؤلفاته. وعن إخوته: محمد الزمزمي، والحسن الغماري، وعبد العزيز الغماري، وعبد الحي الغماري، وأخذ بعض الدروس عن عبد الباري، وصهيب ابني شيخه محمد الزمزمي، وأخذ عن أحمامو محمد ألفية ابن مالك مرة واحدة، ومقدمة ابن آجروم مرة واحدة، والباعث الحثيث مرة واحدة، وسورة البقرة بشرح الصاوي مرة واحدة، والشمائل المحمدية للترمذي مرة واحدة، وعن العشوبي محمد ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ونخبة الفكر، وعن مصطفى البحياوي (صحيح البخاري) إلا أنه لم يكمله، وأجزاء من تفسير القرآن، وأخذ التفسير عن شيخه محمد الجرد السعيدي. وفي 22شعبان 1409هـ 30مارس1989م[1] حصل على الشهادة العلمية أو: العالِمية بعد اختباره وامتحانه وبعد المداولة قررت اللجنة التابعة لمجلس العلمي نجاح أستاذنا عمر الحدوشي واعتبرته مؤهلاً للمهمة التي اختبر من أجلها. وقد سلمت له هذه الشهادة للإدلاء بها عند الاقتضاء. وبمدينة طنجة بإمضاء عبد الله كنون. وطلب منه شيخه عبد الله كنون أن يكون واعظاً رسمياً بمرتب زهيد كما هو معلوم فرفض وتولى الخطابة والوعظ والإرشاد والتدريس في سبيل الله وعمره 14سنة، وله حافظة قوية جداً يحفظ 7000حديث، وله استحضار قوي لنصوص الأئمة وأقوالهم، ومنع من الخطابة والوعظ وعمره -آنذاك- 15سنة-، وقد تعرض للاستنطاق من طرف جهاز (المخابرات) عدة مرات، ومرة دام الاستنطاق 3 أشهر وسافر إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج والعمرة والأخذ عن علمائها: أخذ عن العلامة عبد العزيز بن باز الأصول الثلاثة بمسجد العزيزية، وعن ابن العثيمين، علم الأصول، وباختصار أخذ عن اسْبيل، وعبد الله بسام، ومحمد الشنقيطي، والمختار الشنقيطي، وعطية سالم، وأبي بكر الجزائري، وصالح اللحيدان، والعجلان، وأحمد عمر فلاتة، وحضر لربيع المدخلي، وبشر البِشْرى، ودار نقاش طويل -في علوم متنوعة- مع رمضان الجلاد، وحضر دروساً لسعود الشريم في عقيدة أبي داود، وبلوغ المرام لابن حجر، والفوزان، ولعلماء آخرين بالحرم المكي، والمدني، وأخذ عن شيخه العلامة المحدث محمد ابن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأثيوبي، الولّوي بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة (سنن الترمذي)، و(صحيح البخاري) و(ألفية السيوطي في علم الحديث) بشرح العلامة الأثيوبي الموسوم (إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر)، وأخذ عنه أيضاً كتابه (قرة العين في رجال الشيخين)، وشرح ألفية ابن مالك لابن عقيل، وأخذ الموطأ، والعقيدة الطحاوية وتفسير ابن كثير، ومختصر التحرير، عن العلامة محمد الشنقيطي بالمَسْفَلَه بمكة المكرمة، وأخذ عن علماء من مصر، ومن الهند، والصومال، واليمن، وغيرهم لا تحضرني أسماؤهم الآن، وله مراسلات مع العيد العباسي، ومحمد شقرة، وعبد القادر الأناؤوط، ومن علمائه وشيوخه السيد سابق –رحمه الله مؤلف (فقه السنة)-، ومحمد قطب، وأخذ عن شيخنا علمَ النحو كثير من طلبة الشيخ مقبل، وبعض الأساتذة في الجامعة الإسلامية أخذوا عنه مقدمة ابن آجروم، وألفية ابن مالك، ونخبة الفكر، ومقدمة فتح الباري، وغيرها، كما أخذ عنه طلبة أفذاد من الجزائر، وآخرون من ليبيا، ومصر، والسودان، وتركيا وغيرهم.

    وله مؤلفات كثيرة منها:
    1- الجهل والإجرام في حزب العدل والإحسان.
    2- البديل الإسلامي لجماعة العدل والإحسان.
    3- وقفة مع القوانين الإلحادية.
    4- أسانيد كتب التسعة.
    5-حكم مصافحة الأجنبية والرد على شبه القرضاوي، وعبد الحليم أبي شقة، وعبد الباري الزمزمي.
    6- والأربعون حديثاً في الحث على ملازمة السنة النبوية.
    7- كيف تفهم عقيدتك بدو معلم؟.
    8- إرشاد السالك إلى حكم من سب الرسول r في مذهب مالك.
    9-القول السديد في معالم التوحيد.
    10-حوار هادئ مع الأستاذ عبد السلام ياسين.
    11- عندما يصبح أبو جهل بطلاً قومياً.
    12- إعلام الخائض بجواز مس المصحف للجنب والحائض.
    13- الذكر البدعي عقب الصلوات.
    14-المختار في صحيح الأذكار.
    15- رفع الغشاوة في تحريم أخذ الأجرة عن التلاوة.
    16-إخبار الأولياء بمصرع أهل التهجم والإرجاء. أو: جمعية الرفق بالطواغيت.
    17- نقد أصول خالد العنبري.
    18- مقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية سلاح فعال من أسلحة الحرب.
    19- حكم الصلاة خلف الإمام المبتدع والمتجاهر بالفسق.
    20- أناشيد عربية لا إسلامية؟ [2]
    21- نقد البردة للبوصيري.

    ومن الكتب المحققة: التي حققها شيخنا فك الله أسره:

    1- آية الرحمان في جهاد الأفغان لعبد الله عزام –رحمه الله-.
    2- نشر الإعلام بمروق الكرفطي من الإسلام -حكم رؤية الله في المنام –
    للعلامة محمد بوخبزة علق عليه وكتب حواشيه وخرج أحاديثه شيخنا أبو الفضل.
    3- التوضيحات لما في البردة والهمزية من المخالفات للعلامة محمد بوخبزة
    علق عليه وكتب حواشيه وخرج أحاديثه شيخنا أبو الفضل , ألقي عليه القبض والكتاب بالمطبعة لكنهم أوقفوا طبعه إلى حين.
    4- البيان المشرق لسبب صيام المغرب برؤية المشرق للعلامة عبد الله بن الصديق الغماري.
    اعتنى به وحققه وعلق عليه وخرج أحاديثه تلميذه شيخنا أبو الفضل.
    5- بيان الفجر الصادق للعلامة. تقي الدين الهلالي خرج أحاديثه وعلق عليه شيخنا أبو الفضل. وهذه الكتب كلها قام بمراجعتها وتصحيحها والزيادة عليها داخل السجن ليعيد طبعها، من جديد.

    وله حوارات كثيرة في جرائد متنوعة المشرب: عدة مرات مع أسبوعية (الأيام)، وعدة مرات مع أسبوعية (الصحيفة)، ومع يومية (النهار) ومع يومية (العصر) حوار طويل حول ما نسب إلينا حول (السلفية الجهادية) وله رد على الوزير (اليوسفي) عندما صرح الوزير الأول –في وقته- بأشياء تخالف مقاصد الإسلام، في حوار أجرته معه الجريدة التي تعتني بمحاربة الإسلام والمسلمين جريدة (الأحداث المغربية) أكرمكم الله. ورد عليه بعنوان (وانعقد المؤتمر بجريدة الأحداث برئاسة إبليس)، وَوَشَوْا به إلى المسؤولين بأنه يقول: ملك المغرب كلب حيث قالوا في جريدتهم: (وثالثة الأثافي عندما يتهم من يحكم البلاد بأنه كلب) يعنون البيت الذي ختم به مقاله وهو:

    إلى الله نشكو أننا في منازل ** ** تحكَّم في آســادهن كلابُ
    ورد عليهم بعنوان: (اليقظة والحذر من أسلوب امرأة لوط ومهنة الزبال)، ومقال آخر بعنوان: (الإسهال الفكري في جرائدنا) ومقالات أخرى وآخرها: (وداعاً أيها القلم). وقد وقَّع شيخنا على الفتوى مع العلماء الذين حرموا التحالف مع أمريكا وكفَّروا كل من تحالف معها ضد الإسلام (باسم محاربة الإرهاب)، وله حوار طويل بعنوان: زهور ابن لادن في (الوطن العربي). وفي جرائد أخرى الخ. وخيروه بين التنازل عن الفتوى، أو التنازل عن خطبة الجمعة، وعن التدريس والوعظ فرفض التنازل عنها ومنع من التدريس والوعظ والخطابة. وشيخنا شرح (صفة صلاة النبي r) في سبعين شريطاً، وكتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب في 80 شريطاً، والعقيدة الطحاوية في 60 شريطاً وبداية السول بتفضيل الرسول r في 24 شريطاً، ومقدمة ابن آجروم في 50 شريطاً، ومرة في 20شريطاً، ومرة لم يتمها 15 شريطاً، والسيرة النبوية في 70 شريطاً درَّسها للأخوات، وله كتب أخرى مشروحة، وفي العقيدة 30 شريطاً، وشروط لا إله إلا الله في 30 شريطاً وهكذا ...
    وله طلبة وطالبات أفذاذ لهم جهود جبَّارة وله قصائد شعرية من داخل (السجن المركزي) بالقنيطرة، وله أكثر من خمسين قصيدة من داخل السجن المحلي بتطوان[3]وله مؤلفات قيمة من داخل السجن المحلي كلها في علم التفسير والحديث وهي:

    1- نشر العبير في منظومة قواعد التفسير في 600بيت.
    2- قناص الشوارد الغالية، وإبراز الفوائد والفرائد الحديثية . في أكثر 1000 صفحة وهو عبارة عن 200 فائدة في علم الإسناد.
    3-ذاكرة سجين.
    4- القول المقبول فيمن قال فيه الحافظ: (فلان مقبول). أكثر من 800 صفحة.
    5- القول الحثيث فيمن قال فيه الحافظ: فلان منكر الحديث.
    6- إعادة النظر فيمن قال فيه البخاري: فلان فيه نظر، أو: في حديثه نظر.
    7- حكم رؤية النبي r في اليقظة والمنام!!

    تنبيه:

    هذا التنبيه لا بد منه فشيخنا طلب منه المخابرات أن يؤسس جماعة باسم جمعية أهل السنة والجماعة، وتكون له جريدة ومجلة، ويكون له مكتب في كل دولة في العالم، ويقومون بطبع كتبه وأشرطته وأن لا يتعرض له أحد فقال لهم:وما هو الثمن قالوا له: تخصص طاقتكم العلمية ضد جماعة العدل والإحسان، وجماعة الإصلاح والتجديد، والشيعة، فقال لهم: لماذا هؤلاء بالذات قالوا له: لأنهم يشكلون خطراً على البلاد فقال لهم: الذين يشكلون الخطر هم الاشتراكيون والعلمانيون فقالوا له: عليك بهم كلهم وطلبوا منه أن يطبع كتابه (أناشيد عربية لا إسلامية) فأقسم لهم أنه كان ينوي أن يقدمه للمطبعة أما الآن ما دامت هي رغبتكم فأقسم بالله لن أقدمه أبداً أبداً للمطبعة وأنا أكتب لله لا للمخابرات وعبد السلام ياسين عندي –على ما عليه من ضلال في العقيدة- خير من الحكومةالاشتراكية كلها، فمنعوه من الخطابة، والوعظ، والتدريس، وقبل الجماعة غيره، فلما رفض كان جزاؤه السجن ثلاثين سنة.

    ولأستاذي أربعة أولاد، من زوجته الفاضلة والواعظة أم الفضل حنان بنت محمد المساوي –حفظها الله- وهم: أم سليم الرميصاء وعمرها 8سنوات تحفظ ربع القرآن.
    وأبو عمار عاصم وعمره 7سنوات يحفظ 9 أحزاب من القرآن
    وأبو يحيى صهيب الحدوشي 5سنوات يحفظ حزبين.
    وأم معاذ عفراء 3سنوات ولدت وشيخنا بسجن اكوانتانمو (السجن المحلي)بسلا تحفظ الكثير من السور وآية الكرسي وكثيراً من الأذكار ولها حافظة قوية كأبيها حفظهم الله جميعاً.

    وقد قرأت أخيراً كتاب فضيلة شيخنا الموسوم (نشر العبير في منظومة قواعد التفسير): (ص34): أنه قال: (وسنتقي –إن شاء الله– مأثور القول البذيء والجارح بعد اليوم، مرة أخرى عذرًا شيوخنا ومغفرة، وعفوًا من زلة القلم، ومن بعض عقاربه المسمومة. قلقل الله أنيابه. وما أردنا من ذلك إلا نصرة الإسلام، ولكن أخطأنا بابه، لأن السباب والحمية للإسلام –في الغالب– ساكنان لا يلتقيان، ولا أحب أن أُلاَمَ وأحاسب على الفعل الماضي، نعم على الحال والاستقبال فأهلا وسهلا. ولا زال أهل العلم يتراجعون إلى ما هو أفضل، وللإمام الشافعي مذهبان، وللأشعري ثلاث حالات، ولابن معين وابن حنبل رأيان بل سبعة أقوال في بعض المسائل، وهكذا...ولا أظنني بهذا الاعتراف أمكنت الرامي من صفاء الثغرة، وليس بيننا وبين الحق حجاب. ورحم الله امرأً أهدى لنا عيوبنا،(ومن حذرك كمن بشرك)...).

    خرج شيخنا ليصلي بالناس صلاة المغرب فاختطفه جماعة من الظالمين رئيس شرطة "عين خباز"، وعميدها، وضباط آخرون، وضابط في المخابرات، ثم اقتيد مكبلا إلى ولاية الأمن أو: الرعب بالمعارف، فتعرض لتعذيب فظيع بشتى أنواعه، استمر 9أيام وأغمي عليه عدة مرات، وعلق كما تعلق الشاة على حد تعبيره في جريدة (الأيام) وبداية التعذيب كانت عندما بدأ عميد شرطة المعازف بالدار البيضاء يسبّ الدين بل ويسبّ الرب تعالى فقال له شيخنا: كفرت بالله يا عدو الله وعندما كان يسبّ المجاهدين، وأسامة ابن لادن قال له شيخنا: هم أطهر منك ومن أبيك فانهال عليه بالضرب العشوائي هو ومن معه من الطغاة الذين جاءوا من اتمارة كانوا يضربونه وهو يسبهم إلى أن أغمي عليه وأثر التعذيب لا زالت على بدنه ظاهرة ومع ذلك لم يستسلم ولما كان بسجن كوانتانمو سلا نشط في إلقاء الدروس الوعظية مع الإخوة ويحثهم على الصبر والمصابرة واقتاده المخابرات إلى مكتبهم داخل السجن وهددوا إذا ألقى درساً أو خطبة سيفعلون به كذا وكذا فقال لهم: نحن دخلنا السجن أسُداً وسنبقى أُسُداً، وبدأ مع الطلبة حفظ الجزء الأول من صحيح البخاري بعد أن أملى عليهم من حفظه منظومة البقونية، والورقات في أصول الفقه نظماً ونثراً، ونخبة الفكر، وعندما حفظوا هذه المتون - وكل هذا في الوقت الذي كانوا ممنوعين من العلم والقلم والورقة والكتاب حتى المصحف- فحفظوا متون كثيرة بالتلقين من طرف شيخنا ثم إن أحد الإخوة سربت له عائلته الجزء الأول من صحيح البخاري فطلبوا من شيخنا أن يلقنهم إياه حتى يحفظوه ثم يقوم شيخنا بشرحه كل مساء فأجاب طلبتهم وبقي في شرح حديث الأعمال 35 يوماً وفي حديث الوحي 38 يوماً واستفاد منه طلبة العلم،ولما رُحّل إلى سجن عين برجة كان يلقي دروساً في الوعظ هو وإخوانه المشايخ الثلاثة، ولما رحل إلى سجن القنيطرة بدأ تدريس العلوم مع الطلبة: النحو، والفقه، وأصوله، والتفسير وقواعده ومن ثم جاءت فكرت نظم قواعد التفسير ، وزاد المعاد، وسبل السلام، والروضة الندية، وفقه السيرة للبوطي، وكان ينبه الطلبة من زلقات البوطي في العقيدة، وكتباً أخرى كثيرة، وكتب تعليقات كثيرة على بعض الكتب، وحوارات من داخل السجن نشرت في أسبوعية (الأيام)، ويومية (النهار) واشتراك مع إخوانه الشيوخ فك الله أسرهم جميعاً: الشيخ الفزازي، والشيخ الكتاني، والشيخ الرفيقي، ثم رحل إلى تطوان وضربت عليه الحراسة المشددة ليل نهار وقد خاض عدة مرات إضراباً عن الطعام مرة يومين، وأخرى 3أيام و7 أيام و25 يوماً، و27 يوماً ولهم أدلتهم على جوازه نشروها في الانترنت وله موقع خاص بشيخنا في الانترنت فيه بعض قصائده الشعرية وبعض كتبه وهو لا يبالي بالسجن يطالع ويحقق ويكتب ويؤلف ويقول الشعر وله العشرات من القصائد، وله مساجلات شعرية مع بعض شيوخه الأدباء الأفذاذ ولا زلنا نتابع أخباره فك الله أسره.

    ملحوظة:
    ومن شيوخه الذين استفاد منهم كثيراً العلامة محمد بوخبزة أخذ عنه تفسير القرآن، ودروس في صحيح البخاري، ودروس في السيرة النبوية، ولازمه أكثر من 8 سنوات وأخذ عنه بالمراسلة: الشعر وبحوره وأخذ عنه بعض الكتب في مقصورة مسجد العيون وأجازه في الكتب التسعة ولزوجته، إجازة عامة بكل ماله من منثور ومنظوم، وما تحمله عن مشايخه من منطوق ومفهوم وروايات معقول ومنقول. ولشيخنا 48 إجازة في العلوم الشرعية .

    هذه نبذة مختصرة من سيرة فضيلة شيخنا أبي الفضل وهي شذارت –من باب أشار فأشار-
    كتبتها
    تلميذته
    أم عبد الله
    27-7-1427
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وهذا مقال أحببت نقله من موقع حركة التوحيد والاصلاح يبين اعجاب الكاتب بالنمط التركي وتعايشه مع مفاهيم الليبرالية واعجابه بالإسلام التقدمي
    وسأضع المقال كاملاً وقد يتسنى لنا التعليق على هذا التوجه




    دراسة: تجارب إسلاميي تركيا وأندونيسيا في التعايش مع الفكر الغربي

    هل يمكن أن يجمع الإسلاميون بين الالتزام بالإسلام واعتناق الأفكار الليبرالية كالديمقراطية والتعددية الدينية؟ أم أن الجماعات التي تعتنق الفكر الإسلامي لا بد أن تتصف بالتشدد ورفض كل ما يعد من منجزات الغرب لمجرد أنه مستورد في مفهومه؟

    للإجابة عن هذين السؤالين، يمكن أن نطرح سؤالا آخر: وهل اقترنت الأنظمة العلمانية بالليبرالية والحرية دوما؟ وهنا يكفي أن تعقد مقارنة بين الحكم الاستبدادي الذي عاشته تركيا لعقود طويلة في ظل نظام علماني مدعوم بالقوة العسكرية، وبين بزوغ فجر الحرية والليبرالية الذي لم تشهده البلاد إلا بعد وصول الإسلاميين للحكم، لتصل إلى الإجابة.

    ففي بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، جاهدت جماعات إسلامية ليس فقط من أجل تدعيم الديمقراطية، بل وشاركت في تعزيز التعددية الدينية، وإرساء حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، ويمكن القول إن مثل هذه الجماعات قد قامت بتقديم نوع من “الإسلام التقدمي”، وهو المفهوم الذي طرحه أليكساندر أريفيانتو ، Alexander R. Arifianto ، في بحثه الذي سيقدمه في الاجتماع السنوي للجمعية الغربية للعلوم السياسية (WPSA) الذي ينعقد في الفترة 22-24 مارس 2012، في بورتلاند بولاية أوريجون الأمريكية، بعنوان (الإيمان، والسلطة الأخلاقية، والسياسة: تأسيس “الإسلام التقدمي” في اندونيسيا وتركيا)[i].

    حاول أريفيانتو تأصيل هذا المفهوم من خلال التركيز على عرض تجربة ثلاث من أكبر الجماعات الإسلامية في العالم الإسلامي، والتي نجحت في تقديم نماذج حية على إمكانية التوليف بين تعاليم الإسلام والفكر السياسي الغربي، وهي جماعتا “نهضة العلماء” و”المحمدية” في أندونيسيا، وحركة فتح الله جولن في تركيا.

    الإسلام التقدمي



    يعرف أريفيانتو الإسلام التقدمي بأنه محاولة الجمع بين تعاليم الإسلام الأساسية (القرآن الكريم، الحديث الشريف، والفقه الإسلامي(، وبين الأفكار المستمدة من النظرية الاجتماعية الغربية (مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية/ التعددية الدينية).

    ويؤسس أريفيانتو بحثه على فرضية أن هذا التحول الفكري داخل هذه المنظمات الإسلامية يعود للدور الذي قامت به القيادات الدينية الرئيسية لهذه المنظمات، فضلا عن الهيكل المؤسسي الذي يساعد على انتشار هذه الأفكار بين أعضائها. وقد أطلق أريفيانتو على هذه القيادات مصطلح “السلطة المعنوية”، باعتبار أن هذه الشخصيات القيادية الفاعلة كانت مسؤولة عن هذا التحول الفكري من جهة، وأنها قامت بهذا التحول عبر الفكر والإقناع، وليس بالأساليب القسرية.

    وفي مقابل الإسلام التقدمي، هناك مسار آخر للإصلاح يتبناه كثير من الجماعات الإسلامية الأخرى، وهو المنظور الإحيائي/ المحافظ، والذي يشجع على الإصلاح من خلال العودة إلى الأصول السمحة التي طبقها الرسول والصحابة، وهو ما أسماه أريفيانتو بـ”الإسلام المثالي”. ومع ذلك فإن تطبيق هذا الإسلام المثالي يتطلب نوعا من القادة الدينيين المبدعين الذين يعيدون تفسير النصوص في ضوء مستجدات العصر، وينجحون في فرض نوع من القوة الاجتماعية، لا يساهم فقط في تغيير أفكار منظماتهم، بل في تغيير المجتمع ككل.

    وقام أريفيانتو باختيار جماعتي نهضة العلماء والمحمدية في إندونيسيا، لوجود الكثير من أوجه التشابه بينهما؛ فكلتاهما نشأتا منذ أكثر من ثمانية عقود، وتضم كل منهما أعدادا كبيرة من الأعضاء؛ فتشير التقديرات إلى أن نهضة العلماء تضم حوالي 60 مليون عضو، بينما ينتمي حوالي 30 مليون عضو إلى الجماعة المحمدية. كما أن هاتين المنظمتين شاركتا بقوة في الحياة السياسية الإندونيسية خلال فترة الاستعمار الهولندي، وفي مرحلة ما بعد الاستعمار على حد سواء. ونشطتا أيضا في فترة التحول الديمقراطي التي شهدتها البلاد في الخمسينيات من القرن العشرين. وعانت كلتاهما من القيود السياسية الصارمة التي فرضتها الدولة ضد الإسلام السياسي في أواخر الثمانينيات. يذكر أيضا أن كلا من نهضة العلماء والمحمدية قد قامتا بدور رئيسي في الترويج لعودة الديمقراطية في إندونيسيا منذ عام 1998 وحتى اليوم.

    أما حركة فتح الله جولن من تركيا، فقد اختارها أريفيانتو كنموذج على مدى انتشار الأفكار الإسلامية التقدمية، ليس فقط داخل تركيا بل حول العالم، من خلال استلهام أفكار الحركة التي يقودها مفكر إسلامي نهضوي.

    جمعية نهضة العلماء

    نشأت جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا عام 1926، على يد هاشم أشعري أحد العلماء الذين ناضلوا طويلا في سبيل الحفاظ على الثقافة الدينية الإسلامية، وتعزيز الروح القومية ردا على الضغط المتزايد من القوى الاستعمارية السائدة آنئذ. وتعد الجمعية رسميا أكبر جماعة إسلامية على مستوى العالم من حيث عدد الأعضاء الذي يتعدى 60 مليونا.

    ويعود الفضل إلى عبد الرحمن وحيد (حفيد أشعري)، في الإصلاحات التي شهدتها الجمعية، حيث قاد وحيد الجمعية لثلاث فترات متوالية منذ عام 1984 حتى 1999، ليصبح بعدها أول رئيس لإندونيسيا بعد انهيار حكم سوهارتو الاستبدادي. وقد درس وحيد الفقه الإسلامي والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى الأدب الغربي والفكر السياسي. وكما قرأ كتابات أفلاطون وأرسطو وماركس ولينين، قرأ أيضا كتابات حسن البنا وسيد قطب وسعيد رمضان.

    رفض وحيد التفسيرات الحرفية للإسلام، واعتقد أن الإسلام يعمل على تعزيز حرية الفكر والتعددية، والتسامح مع غير المسلمين. وبعد توليه قيادة نهضة العلماء في عام 1984، أصبح وحيد شخصية مؤثرة تتمتع بالسلطة المعنوية القادرة على تحويل الجمعية إلى منظمة إسلامية تقدمية، وذلك بسبب دفاعه عن القيم والمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية الدينية.

    وقد استطاع وحيد تحقيق هذه الإصلاحات بفضل ما تمتع به من شخصية كاريزمية، تمكن من خلالها التأثير في كثير من العلماء الأعضاء بالجمعية لتبني أفكاره النهضوية، كما استلهم الأعضاء من الشباب أفكاره، وكانت أصواتهم السبب الرئيسي في إعادة انتخابه لرئاسة الجمعية مرتين متتاليتين، بفضل دفاعه المستمر عن هؤلاء الشباب ضد الهجمات والانتقادات التي وجهها بحقهم العلماء الأكثر تحفظا، وكذلك ضد تدخلات أجهزة سوهارتو الأمنية في أنشطتهم.

    إلا أن الشخصية الكاريزمية ودعم الجيل الثاني داخل الجمعية له، ليسا العاملين الوحيدين لنجاحه، بل هناك كذلك الطابع المؤسسي القوي الذي تتمتع به الجمعية وكذلك عدم المركزية، وكل ذلك مكنه من تنفيذ إصلاحاته، رغم ما واجهه من معارضين داخل الجمعية لأنشطته الإصلاحية.


    الجماعة المحمدية

    تعد الجماعة المحمدية ثاني أكبر الجماعات الإسلامية في إندونيسيا من حيث العدد، حيث يصل عدد أعضائها إلى 30 مليونا، وإن كانت من حيث النشأة تسبق جمعية نهضة العلماء؛ إذ يعود إنشاؤها لعام 1912 على يد محمد الدرويش المعروف باسم خميس دحلان. وبحكم موقعه كداعية وتاجر، عاصر الدرويش الجمود الذي أصاب المسلمين بسبب الممارسات الصوفية البعيدة عن الإسلام، فقام بالدعوة وسط جيرانه لإعادة إحياء الإسلام. وما لبثت دعوته أن انتشرت في القرى والمدن، حتى أصبح الوضع مهيئا لإنشاء جماعته، التي ظل يقودها حتى عام 1922.

    وتعتمد الجماعة على بنية هرمية لصنع القرار أكثر تنظيما من جمعية نهضة العلماء، مع وجود قيادة مركزية قادرة على اتخاذ وتنفيذ القرارات الرئيسية داخل المنظمة. ومن أهم القادة الإصلاحيين داخل الجماعة نوركوليش مجيد (1939-2005)، وسياف معارف (الذي ظل رئيسا للجماعة من 1998- 2005). وقد حاول الاثنان مواصلة إستراتيجية الإصلاح من القاعدة، بإقناع الأعضاء بضرورة الإصلاح وفوائده المحتملة للجماعة.

    وقد رأى الإصلاحيون داخل الجماعة المحمدية أن إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية في ظل وجود هذا التعدد الديني والعرقي في البلاد، من شأنه أن يهدد كيان الدولة وينذر بتفككها، لذا فإنهم تخلوا عن فكرة الإسراع بتطبيق الشريعة، واستبدالها بإقامة الدولة على أساس من الديمقراطية والتعددية وحماية حقوق الإنسان، بالرغم من رفضهم التام لفكرة الفصل بين الدين والدولة.

    إلا أن عملية التحول الفكري في الجماعة المحمدية لم تلق نفس النجاح الذي أحرزته نهضة العلماء؛ إذ لم يبرز من بين الشخصيات الإصلاحية في الجماعة المحمدية شخصية كاريزمية مثل عبد الرحمن وحيد في نهضة العلماء. بالإضافة إلى انتشار التفسيرات الحرفية للنصوص بين أعضاء وعلماء المحمدية، وكل هذا وقف حجر عثرة أمام الإصلاحيين لتنفيذ إستراتيجيتهم وإضفاء الطابع المؤسسي على إصلاحاتهم داخل المنظمة.

    وعلى النقيض من نهضة العلماء التي نشرت أفكارها بين جيل الشباب داخل الجمعية، فإن المحمدية اتجهت إلى مخاطبة أبناء الطبقة العليا والمتوسطة، وقد برر نوركوليش هذا التوجه بأن الجمهور المستهدف هم من أبناء النخب من صانعي القرار وقادة الرأي، ومن ثم فإن هؤلاء لهم القدرة على تقبل وتفسير وترويج هذه الأفكار بين باقي المواطنين.

    من أجل ذلك تعتمد الجماعة على عدد من المعاهد والجامعات التي أسستها ويتم من خلالها تدريس هذه الأفكار الإصلاحية، عبر مناهج دراسية مخصصة كالإسلام والديمقراطية، وحقوق الإنسان في الإسلام، وغير ذلك. ومن هنا لم تهتم المحمدية بتوسيع نطاق خطابها إلى المستوى الشعبي بين أبناء الطبقات الفقيرة. إلا أن كثيرا من المحللين يشكك من جدوى وفعالية هذا التوجه، مشيرين إلى أنه رغم انتشار هذه الأفكار بين الطبقات العليا، إلا أن هذه الأفكار لا تجتذب عامة الناس، لذا فقد واجه الاتجاه الإصلاحي مقاومة شرسة من الاتجاه الحرفي داخل الجماعة والذي يهيمن بالفعل على الثقافة الداخلية، وعلى المناصب القيادية.

    وفي نظر أريفيانتو فإن تباين نتائج الإصلاحيات الفكرية بين كل من المحمدية ونهضة العلماء يعود إلى الخصائص المميزة لكل منهما، فالثقافة الداخلية لدى نهضة العلماء تقوم على ميراث تاريخي طويل من التسامح مع التقاليد الدينية المغايرة كالتصوف والمذهب الشيعي، ومن ثم فهي أكثر قبولا لمبدأ التعددية الدينية، في حين أن ممارسة التطهير للتقاليد الإسلامية غير المقبولة تعد جزءا لا يتجزأ من الثقافة الداخلية للمحمدية، وبالتالي فهناك عدم استعداد لقبول التعددية وتقبل الآخر.

    حركة جولن

    على غرار نهضة العلماء الإندونيسية، نشأت حركة جولن التركية على أساس من السماحة والتعايش مع التقاليد الصوفية، خاصة أن أبرز ملهميها هو المتصوف سعيد النورسي الذي تتلمذ على يديه فتح الله جولن مؤسس الحركة. إلا أنه خلافا لنهضة العلماء لم تقم حركة جولن على يد علماء ومجتهدين، بل على يد داعية يدعو إلى القيم التقدمية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية الدينية، وفي الوقت نفسه تعزيز الحوار بين الأديان، بين المسلمين وغير المسلمين.

    ومع وجود قاعدة عضوية تقترب من سبعة ملايين مواطن تركي، بالإضافة إلى حوالي ثلاثة ملايين من الأتباع حول العالم، فإن حركة جولن تعد واحدة من أكبر الجماعات الدينية. وعلى الرغم من ذلك فإن الحركة لا تعد منظمة رسمية، ولم يفكر أنصارها في أن يتم الاعتراف بها ككيان قانوني بموجب القانون التركي. كما أن جولن نفسه لا يرحب بتسميتها باسمه، بل يطلق عليها أسماء مثل حركة المتطوعين أو حركة خدمةHizmet . أيضا لا تحتفظ الحركة بسجلات دقيقة لأعضائها، كما هو الحال في نهضة العلماء أو المحمدية.

    ومع ذلك تظل من أقوى الحركات الإسلامية وأوسعها نفوذا وانتشارا في تركيا، نظرا لارتكازها على شبكة من المدارس التكوينية التي تعتمد المنهج الغربي الذي يركز على العلوم والرياضيات. كما يعرف عن الحركة أيضا رعايتها للحوار بين الأديان وبين الحضارات سواء في داخل تركيا أو في العديد من الدول الغربية. ولا تعتمد الحركة في نشر أفكارها على أسلوب الوعظ، بل من خلال تعزيز الأخلاق العالمية، وتشجيع الأنشطة الخيرية والخدمية، كما يعزى نجاح الحركة أيضا إلى قدرتها على اجتذاب مساهمات مالية كبيرة من رجال الأعمال الأتراك. ويقدر البعض امتلاك الحركة ما يقرب من 25 مليار دولار كأصول مالية تنفقها على مدارسها ومشروعاتها الخيرية.

    نشأت الحركة في ظل حالة من القمع الذي مارسه النظام العلماني الحاكم على كل الحركات الإسلامية في تركيا، وقد تعرض جولن نفسه للاعتقال مرات عدة خلال السبعينيات والثمانينيات. واتهم في أواخر التسعينيات من قبل المدعي العام التركي بالطعن في شرعية الحكومة العلمانية والدعوة إلى استبدالها بحكومة إسلامية، مما اضطره إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة حيث مازال يقيم فيها حتى اليوم.

    وقد أتيحت لجولن الفرصة خلال فترة حكم تورجوت أوزال بممارسة أنشطته الدعوية، فسجل العديد من الأشرطة التي حث فيها مستمعيه على المشاركة بشكل كامل في الاقتصاد، والإعلام، والأنشطة الثقافية من أجل بناء تركيا الجديدة. وبعد الأشرطة بدأ أنصار جولن في تأسيس المدارس المستوحاة من أفكاره، وسرعان ما أصبحت هذه المدارس تحظى بشعبية كبيرة بين عائلات من الطبقة الوسطى، مما دفع أنصار جولن لإنشاء المزيد من المدارس التي تخطت الحدود وانتشرت في دول آسيا الوسطى ومنطقة البلقان وغرب أوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن أمريكا الشمالية.

    ويرجع أريفيانتو نجاح حركة جولن إلى دعم مجموعة من رجال الأعمال العصاميين المعروفين باسم “نمور الأناضول”، والذين تخرج بعضهم في مدارس جولن، ونسبوا فضل نجاحهم إلى تلقيهم التعليم في هذه المدارس، ومن ثم فهم يردون الجميل بالمساهمة في دعم الأنشطة التعليمية والتربوية والإعلامية للحركة.

    كما يعود النجاح أيضا إلى العلاقة الوثيقة مع بعض المسؤولين السياسيين، وإلى تجنب أي مواجهة مع الدولة وأجهزتها، فلم تدعُ الحركة يوما إلى احتجاجات شعبية أو عصيان مدني أو أي أنشطة مثيرة للجدل. كما أنها ترفض أن تقر علنا ​​بدعم أي من المرشحين أو الأحزاب السياسية أثناء الحملات الانتخابية، في الوقت الذي يعقد فيه جولن اجتماعات منتظمة مع المسؤولين الحكوميين والسياسيين من أجل تطوير علاقات وثيقة معهم.

    في ختام دراسته يؤكد أريفيانتو على ما أسماه بالسلطة المعنوية ودورها في نشر الأفكار الدينية، فبمقارنة هذه النماذج الثلاثة، انتهى إلى أن نجاح كل من جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا وحركة جولن في تركيا يعود إلى السلطة المعنوية التي يتمتع بها القادة الإصلاحيون، من حيث الزعامة والشخصية الكاريزمية، وهي الأمور التي افتقدتها الجماعة المحمدية، ورغم ذلك فإن المحمدية قد نجحت إلى حد ما في التكيف مع الأفكار الإصلاحية وإن لم تستطع التحول الفكري الكامل.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    السلام عليك


    على ضوء ما قدمته ، و كخلاصة ما هي المبادئ او الحركات التي استحسنت مبادئها ؟
    او ما هو رأيك
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة2 مشاهدة المشاركة
    السلام عليك


    على ضوء ما قدمته ، و كخلاصة ما هي المبادئ او الحركات التي استحسنت مبادئها ؟
    او ما هو رأيك

    هناك مشكلة كبيرة في توظيف الدين للوصول إلى السلطة
    لكن بالمقابل هناك حركات دينية وصلت لباب مسدود ، ولقد قمعت من التيارات العلمانية فكان السبيل وفق ما تقول هو الوصول إلى السلطة

    التيارات العلمانية ليست كلها في سلة واحدة
    فهناك من يعيد صياغة العلمانية ويقول نحن علمانيون مؤمنون
    وما المقصود بمؤمنين، أي نؤمن بالله ربا وبمحمداً نبياً ونؤمن بالرسالات السماوية

    لكن هناك مشكلة فكرية عويصة دخلت فيها السلطة
    لقد كانت العلمانية ممراً للحكم خاصة مع انتشار الحركات الدينية ذات الشعبية الواسعة

    أعتقد ان العلمانية العربية اليوم كجدار برلين انهارت وتقوضت
    والسطلة العربية عليها البحث عن فكر جديد لترسيخ الحكم

    وهذه القضية تعيها أمريكا بكل أسف أكثر من قادة العرب
    وهم يدركون أن الحركات الدينية الشعبية ستصل آجلاً أم عاجلا للحكم
    لذلك عجلت بالاستفادة منها وتوظيفها قدر الاستطاعة لمصلحتها
    فماذا ستفعل القيادات العلمانية اليوم؟؟

    هل ستبقى تناكف الحركات الدينية السياسية بعد أن وصلت للحكم
    وهناك من العلمانيين من يراهن على سقوط هذه الحركات بعد أن تستخدمها أمريكا وتسلمها بلاد بخزئن فارغة ومشاكل كبيرة فتفشل اقتصاديا واجتماعياً وتكثر عليها المشاكل السياسية فتعود القوى الغربية لإعادة تشكيل النظام السياسية العربية وفق هواها


    لكن ماذا لو ترسخ حكم هذه الحركات كما فعلت حماس
    فقد راهن الكيان الصهيوني على اسقاط الحكومة عبر محاصرتها اقتصاديا برا وجوا وبحرا
    وقالوا أنها ستسقط و سيطالب الناس بحركة فتح مجدداً

    لكن الناس لم يتركوا حماس وتمسكوا بالمقاومة والصبر


    أعتقد أننا يجب أن نكون واقعيين وأن نفكر سياسياً من منطلق الأحداث بغض النظر عن تقيمنا للحركات الدينية السياسية

    واستغلال البعض الدين للوصول إلى السلطة

    طيب ماذا لو غيرت المسؤولية والثقل السياسي من عقول هؤلاء
    ماذا لو كانوا عند المسؤولية

    والمثال حركة الإخوان المسلمين في مصر

    هناك انتقاد واسع لها في سوريا اليوم لأنهم قتلوا السادات لأنه وقع على كامب ديفيد
    واليوم يتمسكون بمعاهدة كامب ديفيد

    طيب ماذا يكون الموقف منهم إذا مزقوا اتفاقية كامب ديفيد بعد أن يترسخ حكمهم

    و لقد أوقفوا ضخ الغاز المصري للكيان الصهيوني وهذه نقطة تحسب لهم

    نحن امام واقع سياسي وعلينا أن نتمع بالمرونة الكافية


    وأنا أحب أن أشير أننا بحاجة لجهود القوميين ولجهود الإسلاميين

    فعدونا خطير وكبير وهو يجمع بين صفوفه مئات الحركات السياسية والدينية الذين جمعتهم حروب أهلية تاريخية معروفة

    واليوم توحدوا وعدوهم واحد

    فلماذا لا تتوحد هذه الأمة بكل أطيافها

    إننا بحاجة لفكر معاصر جديد
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي مشاهدة المشاركة
    هناك مشكلة كبيرة في توظيف الدين للوصول إلى السلطة
    لكن بالمقابل هناك حركات دينية وصلت لباب مسدود ، ولقد قمعت من التيارات العلمانية فكان السبيل وفق ما تقول هو الوصول إلى السلطة

    التيارات العلمانية ليست كلها في سلة واحدة
    فهناك من يعيد صياغة العلمانية ويقول نحن علمانيون مؤمنون
    وما المقصود بمؤمنين، أي نؤمن بالله ربا وبمحمداً نبياً ونؤمن بالرسالات السماوية

    لكن هناك مشكلة فكرية عويصة دخلت فيها السلطة
    لقد كانت العلمانية ممراً للحكم خاصة مع انتشار الحركات الدينية ذات الشعبية الواسعة

    أعتقد ان العلمانية العربية اليوم كجدار برلين انهارت وتقوضت
    والسطلة العربية عليها البحث عن فكر جديد لترسيخ الحكم

    وهذه القضية تعيها أمريكا بكل أسف أكثر من قادة العرب
    وهم يدركون أن الحركات الدينية الشعبية ستصل آجلاً أم عاجلا للحكم
    لذلك عجلت بالاستفادة منها وتوظيفها قدر الاستطاعة لمصلحتها
    فماذا ستفعل القيادات العلمانية اليوم؟؟

    هل ستبقى تناكف الحركات الدينية السياسية بعد أن وصلت للحكم
    وهناك من العلمانيين من يراهن على سقوط هذه الحركات بعد أن تستخدمها أمريكا وتسلمها بلاد بخزئن فارغة ومشاكل كبيرة فتفشل اقتصاديا واجتماعياً وتكثر عليها المشاكل السياسية فتعود القوى الغربية لإعادة تشكيل النظام السياسية العربية وفق هواها


    لكن ماذا لو ترسخ حكم هذه الحركات كما فعلت حماس
    فقد راهن الكيان الصهيوني على اسقاط الحكومة عبر محاصرتها اقتصاديا برا وجوا وبحرا
    وقالوا أنها ستسقط و سيطالب الناس بحركة فتح مجدداً

    لكن الناس لم يتركوا حماس وتمسكوا بالمقاومة والصبر


    أعتقد أننا يجب أن نكون واقعيين وأن نفكر سياسياً من منطلق الأحداث بغض النظر عن تقيمنا للحركات الدينية السياسية

    واستغلال البعض الدين للوصول إلى السلطة

    طيب ماذا لو غيرت المسؤولية والثقل السياسي من عقول هؤلاء
    ماذا لو كانوا عند المسؤولية

    والمثال حركة الإخوان المسلمين في مصر

    هناك انتقاد واسع لها في سوريا اليوم لأنهم قتلوا السادات لأنه وقع على كامب ديفيد
    واليوم يتمسكون بمعاهدة كامب ديفيد

    طيب ماذا يكون الموقف منهم إذا مزقوا اتفاقية كامب ديفيد بعد أن يترسخ حكمهم

    و لقد أوقفوا ضخ الغاز المصري للكيان الصهيوني وهذه نقطة تحسب لهم

    نحن امام واقع سياسي وعلينا أن نتمع بالمرونة الكافية


    وأنا أحب أن أشير أننا بحاجة لجهود القوميين ولجهود الإسلاميين

    فعدونا خطير وكبير وهو يجمع بين صفوفه مئات الحركات السياسية والدينية الذين جمعتهم حروب أهلية تاريخية معروفة

    واليوم توحدوا وعدوهم واحد

    فلماذا لا تتوحد هذه الأمة بكل أطيافها

    إننا بحاجة لفكر معاصر جديد
    السلام عليك
    شكرا جزيلا أخي طارق، يهمني في اي موضوع رأي صاحب الموضوع لأنه يساعد كثيرا في بلورة الافكار
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حروب فرنسا الدينية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30/04/2014, 01:40 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28/04/2012, 09:25 PM
  3. تردد قناة نور الشام الدينية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26/07/2011, 12:38 PM
  4. مبالغات جاوزت حدود اللياقة الدينية...
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31/05/2008, 09:56 PM
  5. طلب ((مواعيد البرامج الدينية))
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09/10/2005, 10:26 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •