أتذكرين تلك الشوارع الضيقة الجميلة؟وما تحويه من ذكريات لطفولتنا؟وتلك الأخاديد الصغيرة التي رسمتها أقدامنا من تكرار سيرنا على أطراف الطريق.
آآآآآه يا تلك النسمات التي كانت تزور سطح بيتينا .ونحن نرسم بأصابعنا على جدار الظلام أشكالا من مخيلتنا ،نطارد النجوم ونحن نرجوا ببراءة الطفولة أن تتساقط أهاليج لتزين فساتين دمانا وألعابنا.وتفاصيل أخرى كانت تضفي جمالا على عالمنا....أنا وأنت.
ليت أقدامي لم... تسقني ثانية إلى هنا.فنار الحرب أكلت كل شئ كان يرسم معلما جميلا لزمن طفولتنا....هدمت كل الصوامع ...لم تستثني سطح بيتينا.
حتى النجوم السعيدة رحلت عن هنا..دخان دخان....لم يبق هنا إلا غبار ودخان.وعجوز طاعن في السن يحضن شجرة مرسوم على جذعها قلب وسهم مكتوب بداخله.حب أبدي بين أرضي وبقايا قلب لإنسان.
تراك هناك في المنفى ...لا تزال تتقن سبابتك فن الرسم على السحب والجدران..تنقل النجوم خيالا من مكان الى مكان؟
أعادني وجعي مرة أخرى الى وطني ..مللت من انتظار شم عطر طين عالق في رجل لحمام. وايذانا أن الطوفان قد انتهى وأنه يمكنني الى هنا العودة بسلام.
آآآآآآآآآآآه يا من كانت خارطة ذكرياتها ...نفس خارطتي .قارئة فنجانها نفس قارئتي...مادمت تحملين نفس معالم روحي ذاك صبر وسلوان.
لا تقولي أنك حيث أنت قد ألهاني عنك وجعي ....أو عمن كانوا لي ...هي والروح توأمان .