يوم يبعثون

اقترب أحدهم من بوش وأخذ يضربه على خده حتى أفاق , فقال أين أنا
قال إنك في يوم يبعثون وهذا رهطك ومن والاك يستمعون, وإنهم إليك ينظرون هل تخلصهم من عذاب يوم يبعثون

فقال : ما دام القوم حولي فإنهم يكرمون
وخرج فألفى أهوال القيامة تعصف بالناس عصفاً , وظهرت له حرارة تلفح الوجوه ثم رأت عيناه من الزبانية ما يغلق وجه الأفق ويصل للسماء طولاً , فأبصر به وأتاه منه كُلاب وسلسلة من نار
فشده هو ومعه فكبكبوا في النار أجمعين , وانهالت عليهم كِسف من العذاب وأخذت بهم مقامع من حديد , فقال وأين الحساب
قال وتريد الحساب فأخرجوه حيث كان
فقال ماذا نفعل يا قوم من يفيدنا اليوم
قال أحدهم: لنذهب لرئيس الأمم المتحدة , فقد يشفع لنا.
وذهبوا إليه فألفوه قد صار بحجم الجعل وهو يجمع سرقاته في صفائحه ويعد الأرواح التي شارك في إزهاقها في بقاع الأرض فتركوه وهمه.
- فقال ما رأيكم أن نأخذ الحسنات من الحكام العرب
- فقد كنا نعطيهم مساعدات إنسانية وكانوا عبيداً لنا نأمرهم فيفعلون.
- فصاحوا إلا يوجد من يحكم بيننا , نريد الحق ولا شيء غير الحق
- فأتاهم رجل بلباس جيد وقال ما لكم, قالوا نريد حسناتنا من خادم الحرمين الشريفين فإننا ضمنا له حكمه بقواعدنا وطائرتنا أمداً طويلاً وشنت جيوشنا حروباً لضمان ملكه
- قال انتظر حتى ننظر في حسناته
- ثم فتشوا في صفائحه , وقال يا هذا أتريد من حسناته لقد فتشنا في صلواته فوجدنا إنه صلى أربعين صلاة في ثمانين سنة
ثلاثون منها بغير وضوء , وخمسة بخشوع , وخمسة بغير خشوع لكن قبلتها كانت لأمريكا , فليذهب وليأخذ حسناته من أمريكا.
- قال لجمعه ويحه أكان يخدعنا تالله لأقطعن عنه الخير.
ثم نظروا في بقية من والاهم فألفوا الهلاك والسواد
ثم أخذتهم الكلاليب ورموا في قاع جهنم هم وأتباعهم
وصب عليهم زبر الحديد وأخذ بهم أخذ عزيز مقتدر.
واستيقظت من منامي أبصق في وجه إبليس وأتعوذ بالله العظيم من شروره .