بداية النهاية
اذا ماريحُ تجـــــــري في السحاب ِ
وحادي العيس يرعــــى في السراب
ومزنُ الرملِِ تبكي فـــــــي سخاء
ترشُ العطبَ نـــــارا في الشعاب
ستلقـــــــي الأرضُ بنتا ذات شأن
لها الأخدانُ تمسحُ فــــــي الرقاب
فأسرابُ الطيور تمــــــــوتُ رعبا
وحال الطير ينطقُ بالصـــــــواب
ستنكسفُ الشموسُ لهــــــــا حدادا
لترثي الصمتَ فصلا في الخطاب
خرابُ الأ رض أقفـــــرَ كل سهل
وارضُ الله تنذرُ بالخــــــــــراب
كؤوسُ البؤسِ تقرع ُ في شماتٍ
ويبتســــمُ الخرابُ على الغراب
نيابُ الســــــــــم ينبُتُ في أناس
وثعبــــــــــانُ الفلاة بغير نـــاب
ذئابٌ في ديار الحــــي تشكــــو
خرافُ الليل ِتفتكُ بالذئـــــــاب
خفافيشُ الظلام تصيدُ ظهــــــرا
وطيرُ الحر ِ يلبدُ في الروابــــــــي
ولاة الأمر تهبط مــــن جنــــــانٍ
وتاج العز يُـنـــــزعُ كالثيـــــــاب
ليوثُ البيد تزأرُ فـــــي سجــــون ٍ
وشبلُ الليثِ يُدفـــــــنُ في التراب
سيجتمعُ المنيرُ بذات شمــــــــس
وتهتز الجبال مـــــــــع الهضاب
حساب فيه تجتمـــــــع البرايـــــا
وخير الربح يذخر فــــي الحســــاب