تعرفت على امرأة تحمل أكثر من دكتوراه ، لها تخصصات عدة ، كاتبة وشاعرة ....
مليحة الوجه ،أنيقة الفكر ....
استمرت علاقتي بها شهور ، وذات يوم استضافتني في بيتها
فعلا قبلت استضافتها بل فرحت بها ، أنهيت عمل يومي وتوجهت إليها بعد المغرب لأسهر إلى جنبها وأرتوي من أدبها....
وصلت إلى بيتها ،طرقت الباب ـ لأنه لايوجد جرس ـ خرجت السيدة ،فتحت الباب ، ضمتني بحرارة قالت ؛ تفضلي ...
دخلت لكني لم أسر بشكل عادي لأن الظلام يسود المكان ـ لا أثر للتيار الكهربائي ـ على اليمين غرفة واسعة في وسطها شموع على مائدة ........وفي الأمام مكتب مكتظ وسطه مصباح يدوي عادي ...
قالت ؛ إلى الغرفة ..قلت ؛ عذرا سيدتي أفضل المكتب أولا..
دخلنا ، تبادلنا الحديث ..لم أمل من كلامها
جاء وقت الأكل قامت السيدة ،أتت بحريرة رائحتها زكية وطعمها فريد ـ جميل جداـ لكن الإناء من فخار عادي جدا
انتهينا من تناول العشاء قلت ؛ لو سمحت ناوليني كأس ماء قالت البيت بيتك تلك هي الجرة فيها يوجد الماء نظرتُ باستغراب هنا وهناك ..
انتبهت السيدة لنظراتي فقالت ؛ نظراتك تتهمني بالبخل أليس كذلك؟
أصابني الخجل فقلت كلا ! ولكني فقط أتساأل لما التيار الكهربائي مقطوع وكيف تعيشين في ظل هذه البساطة وأنت ميسورة الحال ؟؟
قالت ؛ لقد تعمدت ذلك لأتبت للذين أبحروا وبالغوا في الرفاهية أن الحياة يمكن أن تكون جميلة رغم البساطة التي ترينها ...
قلت عذرا سيدتي أنت إذن لست بخيلة كما وسوس لي شيطاني ولكنك معلمة لست كأي معلمة أنا سيدتي مسرورة بارتقاء فكرك وبساطة عيشك وأنا فخورة أني في أحضان بيتك
07/06/2011
