السلام عليكم

سوف أحاول بحسن نيتي و احترامي الشديد لكل الشعب السوري بكامل اطرافه
ان اعبر عن وجهة نظر شخصي المتواضع

الحل السلمي هو الذي يحقن دماء الشعب السوري الغالية و يحفظ البلد من خطر التدخل الغربي
الرئيس بشار قدم مخطط اصلاحات و هو ماضي على تطبيقه بالوتيرة التي يعتمدها
و من خلال مقال قرأته للأخ الكريم طارق فإن رئيسكم قام بالكثير من الاصلاحات في الماضي ، ارجع أخي الكريم الغازي الى المقال الذي كتبه الأخ الكريم طارق (عنوانه لماذا يحب الشعب السوري الرئيس بشار)
و كذلك انتم اليوم في ظل الاصلاحات التي اعتمدها رئيسكم بشار حصلتم على مكاسب جديدة مثل قرار العفو على المعتقلين السياسيين و السماح للإخوان الدخول الى البلد
هذه مكاسب لا يجب أن تفرطوا فيها لأنها سوف تفتح الباب لمزيد من الحريات و النشاطات السياسية و نشوء أحزاب سياسية تنشط داخل البلد و هي ستكون صمام الأمان و الاستقرار السياسي
الرئيس بشار مصمم و متمسك بمشروع الاصلاحات
و الذين ينادون بإسقاط النظام هم ايضا متمسكون بمطلب اسقاط النظام
و في هذا الوضع بين الطرفين ينقسم الشعب السوري و تتسع الهوية اكثر بين الطرفين لأن هناك من ينشط و يريد توسيع الهوية اكثر بإراقة الدماء و إجراء انهار دماء و التفريق بين الشعب السوري بالدم
يجب ان تنتبهوا الى خطورة الوضع ، الوضع خطر و يهدد بالتدخل الغربي المترصد المتلهف من زمان على إحكام قبضته على سوريا
كذلك لا يجب وصف من يطلقون النار على الشعب بأنهم شبيحة النظام ، سيما ان الضحايا الذين يموتون هم من كل فئات الشعب السوري مدنيون مسالمون و الجنود و رجال الأمن، لا يجب أن تتهموا جيشكم السوري ، إنه الجيش الذي يحمي بلدكم أنتم هكذا تشجعون ان يحاكم افراد جيشكم في محاكم دولية ، و هذا ما لا يقبله اي مواطن سوري دمه حار على بلده
من يطلق النار على الشعب السوري بكل فئاته (مدنيين مسالمين و الجنود و رجال الأمن) هم جماعات مجرمة (و اتخيل انها تشمل كل ما لا يتخيل) يجب القبض عليها لأنها تريد أخذ البلد الى وضع دموي اكثر و اكثر خطورة يهدد بالتدخل الأجنبي
أناشد المعارضة داخل سوريا و المطالبين بإسقاط النظام بأن يهدؤوا و يتأملوا جيدا المكاسب التي حصلوا عليها اليوم
لأن الرئيس بشار متمسك بمخطط الاصلاحات ، أناشدهم ان يهدؤوا لا ان يتمسكوا بمطلب اسقاط النظام لأن ذلك سوف يؤدي الى تدهور اخطر ، الجماعات المجرمة سوف تستغل وضع الاحتجاج و المظاهرات و سوف تطلق مزيدا من النار و سوف تسيل مزيد من دماء الشعب السوري الغالية، دماء المواطن السوري و الجندي و رجل الأمن كلها غالية و كلها درع للوطن لا يجب التفريط فيها و تعريضها للموت
هذه فترة صعبة يجب ان يكون فيها الشعب السوري متماسك
اهدؤوا و اصبروا و انظروا اصلاحات الرئيس و اعطوه الفرصة و لا تحرموا انفسكم من الفرصة و لا تفرطوا في المكاسب التي حصلتهم عليها لأنها إن شاء الله تكون الباب نحو مكاسب أخرى
إذا عاد الأمن و توقف نزف الدماء و تصالح الشعب مع بعضه البعض فيه أمل مع الاصلاحات ان تنشط الحريات السياسية داخل البلد و تكون فيه احزاب سياسية جديدة
الأحزاب السياسية يجب أن تنشأ داخل البلد و تتربى في حضن البلد لكي تكون محبة لبلدها و وطنية و تحمي بلدها قبل كل شيء
كذلك يجب إعطاء جو الهدوء و الاستقرار و الوقت الكافي لكي تتكون الأحزاب بشكل طبيعي متوازن و تكون درست البرامج التي تريد تعرضها لكي تكون أول ما تكون درعا يحمي البلد من اي تدخل غربي و يحميها من النسور الجائعة التي تترصد فقط متى يسقط سقف الوطن لكي تهجم على الشعب غير المحمي و تسرق منه مكاسبه و مكاسب وطنه
و متى نمت الأحزاب الوطنية المخلصة في حضن سوريا و كونت نفسها بشكل الطبيعي و الكافي ، و يصير فيه تعددية حزبية حينها يحل موعد الخيار السلمي للشعب للحزب الذي يريده عبر صناديق الإنتخاب الحر و النزيه
أما الآن فعليكم التحلي بالهدوء و الصبر و الاقتناع بما منحه و يمنحه لكم الرئيس بشار و السير تحت جناحه ،
نقل السلطة لا يجب أن يكون بالقوة ، لأن ذلك يولد مزيدا من العنف و عدم الأمن في البلد و يعرضها الى أطماع الخارج المهددة في كل حين، في كل حين الأطماع الخارجية تترصد و تحسب انفاسنا ، هي تعرف حتى لما البعوضة تدخل او تخرج
نقل السلطة يجب يكون بطريقة سلمية حكيمة ترضي جميع الأطراف لأن ذلك هو السبيل الوحيد الذي يحقن دم الشعب السوري و يحفظ بلده داخليا و من الخارج
و في غياب الحالي للأحزاب داخل سوريا و في وجود مشروع الرئيس بشار للإصلاحات أرى أن تأخذوا بمشروع الرئيس و بيده
لأني أرى ان مشروع الرئيس بشار سوف يكون البداية التي تعطيكم الوقت و تساعدكم في تكوين الأحزاب
كذلك أرى انه السقف الحالي الذي يحميكم و بلدكم من انقضاض النسور الخارجية عليكم
الخطوة الأولى الآن هي وقف نزف الدماء و طالما الاحتجاجات موجودة و لو هي سلمية و بريئة ، سوف تظل تلك الجماعات المجرمة تستغلها و تطلق النار على كل فئات الشعب السوري و تعيث الخراب في البلد
فماهو الحل السريع لإنقاذ الشعب السوري من مزيد من الموت ؟
ما هو الحل السريع لعوة الأمن الى البلد ؟

أريد أدرج في الأخير ملاحظة ، لما انتقل جو الاحتجاجات من تونس الى الجزائر في بداية موسم الاحتجاجات ، ظهرت في بلدنا مظاهر غريبة و خطرة لا تتخيل ، مثلا فئات تخترق أماكن و تسرق ، عمليات عنف ،
و اغرب ظاهرة على الاطلاق هي محاولة اقتحام سيرك بالقوة و سرقة نمر ، بالله عليكم ، كيف تصفون تلك المجموعة التي لم يسلم منها حتى الحيوان
يعني المواطنون يحتجون و يطالبون بحقوقهم لكن مهما تكن سلمية الاحتجاجات ، تلتصق بها دوما ظواهر و مخاطر تهدد الناس و البلد
من هنا الدعوة الحريصة على حماية الناس و البلد
بأي حال انا اجتهدت في عرض وجهة نظري و لا اقصد من خلالها انتقاص الحكومة او الأطراف السياسية او الشعب داخل سوريا
اريد ان تعطى الفرصة لكل الاطراف ،
الحكومة قامت بخطوات جديدة اسمها الاصلاح ، ارجو ان تستغل الاطراف السياسية الاخرى هذه الخطوات و تعطي لنفسها الوقت الكافي لكي تنمو داخل سوريا و تمنهج برامجها في حضن سوريا
كذلك يجب مسك الأعصاب قرب الجولان ، لا يجب الإنفلات الى تصرفات على الأقل في هذا الوقت الصعب، فبلدكم لا تنقصها المشاكل

حفظكم الله