أَيَصِلُ الإرْهاقُ إلى عَطاءٍ لمْ يبال يوماً بجودِهِ ! .. أيصلُ إليها ؟


كَيف .. ؟!

وقد كَانَتْ ملءَ الأَرْضِ تُزهِرُها رَيَاحِينا ,,
وملءَ الحَياةِ تُغرِقُهَا حَيَويّةً.. تَأْخُذُ بِيَدِ ألَمٍ هُنا ,, وتَعْطفُ على حزنٍ هُناك
تُمازِجُ شِجْو هَذا .. وَترفِقُ بِآهاتِ تلكَ


ولَمْ تُبالي ...!

كَانَتِ الحياةُ تَكفيِها منها ابْتِسَامةٌ تُشرِقُ لَهَا النُّفوسُ وتَصْفو بها الأَكدارُ
كانتِ الرّذائلُ تَقهَرُها منها طَهارتُها ونقاؤها ..
وَالفَضيلةُ ,, تُورِقُها بِالْتِماسِها العُلا فِيها


أَيأَخُذُ التّعبُ مِآخذَه مِنها .. ؟!
وَتذوي نَضَارتُها , فَترحلُ هي من أَمْكِنةٍ كَثيرةٍ اخْتلطَتْ بما لَم تَعُدْ تَسَتحْمِل ُبقاءَها فِيها


فَرَحَلَتْ .. وَرَحَلَتْ .. وَرَحَلَتْ


ولَمْ تَزَلْ تُهَاجِرُ وَتُسافرُ وتَتْركُ خَلْفَها شَذَاها ..
فلّعلّها إنْ مَضَتْ وَرَاءَ ارْتِحَالاتِها .. تَجِدُ مَا حَارتْ عَنْهُ , وَحَار فيها 0000!


سوسنة الكنانة