ارْتِـحَـالَاتٌ رَمَـادِيـّةٌ . . !

[سوسنة الكنانة]

أَيَصِلُ الإرْهاقُ إلى عَطاءٍ لمْ يبال يوماً بجودِهِ ! .. أيصلُ إليها ؟


كَيف .. ؟!

وقد كَانَتْ ملءَ الأَرْضِ تُزهِرُها رَيَاحِينا ,,
وملءَ الحَياةِ تُغرِقُهَا حَيَويّةً.. تَأْخُذُ بِيَدِ ألَمٍ هُنا ,, وتَعْطفُ على حزنٍ هُناك
تُمازِجُ شِجْو هَذا .. وَترفِقُ بِآهاتِ تلكَ

ولَمْ تُبالي ...!

كَانَتِ الحياةُ تَكفيِها منها ابْتِسَامةٌ تُشرِقُ لَهَا النُّفوسُ وتَصْفو بها الأَكدارُ
كانتِ الرّذائلُ تَقهَرُها منها طَهارتُها ونقاؤها ..
وَالفَضيلةُ ,, تُورِقُها بِالْتِماسِها العُلا فِيها

أَيأَخُذُ التّعبُ مِآخذَه مِنها .. ؟!
وَتذوي نَضَارتُها , فَترحلُ هي من أَمْكِنةٍ كَثيرةٍ اخْتلطَتْ بما لَم تَعُدْ تَسَتحْمِل ُبقاءَها فِيها

فَرَحَلَتْ .. وَرَحَلَتْ .. وَرَحَلَتْ


ولَمْ تَزَلْ تُهَاجِرُ وَتُسافرُ وتَتْركُ خَلْفَها شَذَاها ..
فلّعلّها إنْ مَضَتْ وَرَاءَ ارْتِحَالاتِها .. تَجِدُ مَا حَارتْ عَنْهُ , وَحَار فيها 0000!

سوسنة الكنانة

[مصطفى البطران]

ما أجمل أن نضحي من أجل الآخرين من أجل الأوطان من أجل الإنسان كائناً من كان!
حقاً إن التضحيات تسمو أكثر وأكثر عندما يضحي بها من أضاناه التعب وأعجزه وأسهره الواقع المرير
... الحقيقة أن التضحيات لا تقتصر على فرد دون آخر ولا على جماعة دون أخرى ولا على طبقة دون أخرى ولكن التضحيات تكون أجمل وأنضر وأسمى عندما يضحي بها من أضناه التعب وعلى الرغم من ذلك يصمم ويصر على تقديم المزيد دون اي تقصر ولا أي توانٍ عندها يكون للتضحيات طعم وللبذل قيمة وللفعل لحن ورفعة ومجد... وعندما يرحل الإنسان بمثل هذه القيم النبيلة والشيم الرائعة لا يبالي كيف يرحل واين يرحل ؟؟؟
لأنه يعرف لمَ يرحل ومن أجل من يرحل ...
دمت بخير وسرور وود أختنا سوسنة الكنانة
سررت بما مررت ... البطران من دون أي بطر

[سوسنة الكنانة]

أهلا بك أستاذي الكريم ..
وأشكر لك معايشتك القديرة
فقط أقول :

لأنه يعرف لمَ يرحل ومن أجل من يرحل ...

نعم يعرف أنه سيرحل آخرا لنفسه وعن نفسه ,ولا يبالي حينها ,


لك شكري