لو قدر لي أن اعيش مرة أخرى
-وهذا أمراٌ لاأركن إليه-لاخترت ذات درب التعب.
عزيز نيسين

على ذاك المساء ألقيت كل تضاريس الطريق
تذكرين حينها كم كانت الأشواك تعثو بربوعنا
والحرمل الناتئ من وسط الصخور يأمرنا الرجوع
مالنا لم نرعوي حينها
والصبية اللاهين بسمل لباسهم فوق بهرجنا يتبخترون .

ثم الطريق ذات الطريق كم ألقى باللائمة ، وكم كنّا نهزو به متعجرفين

بهذه السهولة أضعنا العمر ،ليست الساعة أذ نحتسيها على الأستبرق هي شبكة العرس لا، ولا البرد الذي نطرده من فراش أيدينا -حيثما الدفء يجيء ينسدل-هي الدهشة .
هو الصمت الملل. هو الفقر الأسود للألفة. هو الذات الغارقة بوحل التجارب ليس تصحو من سكرتها فالوحل وحل مدينة .
أينه وأين دمث التنور حين يستفيق بنفخة أمي، يغني الصباح حين ينتحر ببطر الغابة العندليب .

كشيٍ يشبهنا مرت هذه الليالي فنفقت أصدائنا من انقطاع بيلوجيا الحس فوأدنا البرائة على أنها الهجينة. ونحن ننتخب كأس النفاق ونعاقر ذنوبنا آن -بعد أن دهسنا حسن الضن وحرفناقلب الصفحة -أما آن أن ننتحر بين قوسين
أو أن نسقط القناع عن تجاعيد الجبين
بين الشك واليقين أطفأنا ألف سيجارة بمنفضة الذات كدنا نعقم رحمها، نصنع من ملامح الحروف وجهاً يخنقه المشيب ، ونحلم أن الحرف متى ما أينع ثمة من سيقطف ....
تحلمين لربما ...
ولم لا
لكنما ضنون الدنيا كلّها لو ضاجعت حدساً ما . ما أنجبت طفل يقين
هذا السطر الفزع ، آنس بطيب الترب- ها هنا -نارا ،فانحنى مستغفرا ، مقبلاً تربها هائماً أفأن مات أو قتل فهي أرضه .
ليست القضية قضية ذهاب .الكل ذاهب.

القضية هي فن التفاف الجذور بالجذور ، هي بدعةٌ الخيار فكيف تختار غير الذي يختار،وكيف تستلقي على صفحةٍ ممهوراً أخرها قبل الكتابة ،
والقضية هي قافلة أعلام صوفية وغرز سهام تبحث عن مريدين .
والقضية قضية كتابة

ويذهبني بعيدا عن نكراني نصاع الأيادي تلوح المحبة منديل وداع
وللرحيل بصقع الساعة عقربٌ ينهش المكوث
وللرحيل بمأدبة انتصاف النهار لقمة من غروب
وللرحيل برفشي ومعولي ضلٌ من خمول
ومن ألواني ومن طبشورتي صك من فحم
هكذا يبدو النهار حين لا أمر منحنيا لوجه من حيّاني
حين تلقي اللغة بالمبتدأ يتيماً عن الخبر

يوم التوى الحرف ببطن حلقي هربت به بعيداً عن الجو وبين جنحي قلب عزيز
أقريه حرفي فيرديني بحسناً من ياسمين
تماما كما لو أنك كدت ترمين