لأني أحتفل بميلادي على طريقتي الخاصة ولأن الذي يستحق أن أشاركه احتفالي هوالله كانت هذه القصيدة في حب الله :
سأمجدن الله ليس سواه
فهو الذي ملك الفؤاد هواه
وهو الذي ما إن هممت بذكره
سالت دموعٌ ما جرت لولاه
فتحرقت منها الخدود صبابةً
وتوردت في حب من تهواه
فإذا الشقائق من مداد خدودي
قد أدركت ما لونها معناه
و إذا الحروف تعثرت وتلعثمت
وإذا الفؤاد يجن حين يراه
ماذا أقول وكل نسجي قاصرٌ
ما الشعر حين أطير في نجواه
إني نظرت ببعض نفسي حائرٌ
سبحان من جعل الأنام فداه
من بين كل خليةٍ وخليةٍ
بتناسقٍ يا روعها نعماه
قد أبدع الرحمن في خلقي وفي
جعلي أغرد عاشقاً بفضاه
فهنا جمالٌ من بدائع خالق
وهنا عبير روحه ويداه
وهنا سأمضي عابداً أبداً له
متفكراً في أرضه وسماه
هذي الجبال توسدت في أرضنا
وهي الجنان جميلةٌ بعطاه
سبحان من جعل السماء منارةً
من نور من ملأ الفضاء ضياه
سبحانه أبقى ألوذ ببابه
فضل الكريم على الأنام أراه
كل العطايا من إلهي دائماً
من ذا يقارن في العطا نعماه
أبقى أردد في الحياة أحبه
أبقى أغني هائماً : رباه
يا قوم إني لا أمل بكائي
حتى يُضمَ الجسم ضمن ثراه
الشاعر محمد طكو
16\02\2011
