الأخ الفاضل : العيسوي الصغير ..تحية طيبة ..
استعان السارد بالليل وسواده ،وغياب القمر ليشخص بفنية فضاءاًمعتماً، ملتبساً وغامضاً يندر بكل أنواع الخوف الممكن ..وهو خطاب اجتماعي يتولد من مرجعية ثقافية عن غموض الليل وسواده وخوف الناس منه .. فضاء سوداوي انتقل من خارج النفس إلى داخلها ،وكان دافعاً لتحول البطل وتغيره دفعة واحدة ،نحوالخوف والحزن والاكتئاب والتوجس ..ولما ارتفع وصيد الخوف عن حده ،تحول إلى هلوسة ووسوسة وتصورات خيالية .. بطل انغلق على نفسه واهتم بذاته وروحه ، بطل لم يعرف كيف يتحكم في نفسه ، تربى على الخوف ،وسيبقى خائفاً طول حياته ، فكأنه يقضي على حياته بنفسه لما تصور أن الأشباح تطارده وتقاتله ،فاختلط عليه الواقع بالخيال ،فانهار وسقط مغشياً عليه ..أعتقد أن البطل يحتاج إلى علاج مادي ومعنوي ..
نص جميل ، ومخيف ، صيغ بعناية عن طريق لغة سلسة حملت في طياتها معاني دالة وهادفة ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..