صبا .. صبية عراقية تعيش هناك على مقربة من بغداد . تقف كل يوم على ظهرقاسيون لتحييها :
( من قاسيون اطل ياوطني *** وارى بغداد تعانق السحبا )
في اخر رسالة لها قالت لي : ياعمو بلغ سلامي الى رجال العراق ابطال المقاومة العراقية وقبل عني هاماتهم
فاقول لها ياصبا :
ياصبا قولي سلاما
دون هم دون آه
ياصبا غني نشيدا
قبلي منا الجباه
( فدوة لعيونج عمرنا *** فدوة لعيون العراق )
( لا بد مايطلع صبحنا *** ويزهي بعيون الرفاق )
اشرق الصبح بهياً
أي صبح في سناه
في عراق المجد يسمو
مثل نجم في سماه
في ربوع المجد غنى
صار لحناً للشفاه
صار لحناً للعذارى
أين قلبي هل حواه؟
وحبا الدنيا نشيداً
يملأ الكون صداه
فاذا ما جن ليل
وتمادى في دجاه
او يجيء الغدر يوماً
قاصداً بعض حماه
كلما الخصم تبارى
وتمادى في أذاه
سترينا مثل طود
يتعالى في ذراه
وتري فينا رجالاً
تمنح الدهر بهاه
اهله الصيد النشامى
خير من صان حماه
فبهم يبقى التحدي
ضد أعداء الحياه
وبنا الاقدام يبقى
تاج عز في الجباه
فبه اليوم احتزمنا
ومضينا دون آه
فهو الرمز المفدى
وبه تعلو الجباه
وبه تسمو المعالي
كلنا اليوم فداه
في عراق المجد يزهو
وبه جاد الإله
وعلى كفيه يجري
نهر خير لو تراه
مثل نهر يتغنى
ويباهي في المياه
وصدى الأمواج يحكي
قصتي في كل فاه
واذا الليل تجلى
صرت نوراً من ضياه
سالماً يبقى العراق
تسحق الغدر خطاه
سالماً يبقى حبيبي
فهواي من هواه
ذاك حبي وفؤادي
كلنا اليوم فداه
فحياة دون حب
هل نسميها حياه
