المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسنة الكنانة
نسأل الله أن يفشلهم دوما
وينصر شعبنا ويهبه الحرية والثبات
ويحفظ أمنه وراحته واستقراراه وجميع المسلمين
اللهم آمين
مفهوم التغيير مرتبط دائماً بتطور الوعي لدى الشعوب
وقبل ذلك إرادة الله
وهذا يوافق القول : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
من كان يتوقع من أصغر فرد مصري لأكبر مسؤول أن يحدث ما حدث وحتى بعد ثورة تونس
إنها مشيئة الله وتدبيره
إن ساحة الحساب قاسية وصعبة
من كان يتوقع أن رمزاً عربياً لدولة ضاربة الجذور ينتهي هذه النهاية
ولربما هو مفهوم سوء العاقبة أو سوء الخاتمة
هذا الرجل بهذه المكانة يفترض أن يسجل اسمه في التاريخ كرجل خدم بلاده
خدم شعبه ، طور قدرات جيشه ، ساهم بمنجزات بلده العلمية بتقدم الحضارة الإنسانية
لكنه ينتهي نهاية كارثية
والمشكلة الأكبر الحساب يوم الحساب
المصيبة بحق كبيرة ومؤسفة
وأنا حزين على إنسان مثل الرئيس حسني مبارك أن ينتهي بإنسانيته بهذا الشكل
لا بد أن نتعاطف كبشر معه من هذه الناحية ونخشى على العصاة من سوء الخاتمة وشدة العقاب
إن أكثر الناس من يحتاج لعطفنا هم العصاة والمعي على قلوبهم
وربما النقد والعقوبة شكل من أشكال التعاطف لم كان يدري
ما أحوج هؤلاء الحكام لمن ينتقدهم بكل صراحة وبكل جرأة خوفاً عليهم من عاقبة الآخرة قبل الدنيا
لكن الظالم معمي على قلبه وكأنه لا يعي ما يقول يعرف أين يذهب بإنسانيته
لقد تابعت عيني الرئيس حسني مبارك ولقد لمحت بصيرته المنطفأة تماماً في خطابه الأخير
بل وحالته النفسية تعبر عن رجل يعيش عالم مختلف عن الذي نعيشه ويعيشه الناس
رجل شيخ هرم كبير السن يستحق التعاطف
رجل لو قارنا نهايته بنهاية الشهيد صدام حسين
لعرفنا الفارق البعيد الشهيد صدام حسين أصبح رمزاً وقد أجبر كل العرب على التعاطف معه رغم أخطاء الحرب التي دخلها مع إيران والكويت
واحد قاتل حتى النهاية ضد المحتل حتى استشهد
ورجل سلم نفسه وبلاده للصهاينة والأمريكان