النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شــبح عابـــــر ..؟

  1. #1 شــبح عابـــــر ..؟ 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    69
    معدل تقييم المستوى
    14

    كل مساء يملأ الحارة صياحاً ، يجتمع الناس من حوله ، يتفرس وجوههم ، يبتسم ، يستأنف الســــير .. يضع علامة حمراء على كل بيت ، يرسم نجمة خضراء على باب كل مسجد .. يقرأ تمتمة أمام باب كل حانة ، يتطاول بعنقه إلى العمارات ، يمرر نظراته عبر مدى علوها .. يتوقف ، يشم الريح بيده اليمنى ، يغرس عينيه بين رجليه مدة من الزمن .. يقرأ تراتيل غير مفهومة ، يضرب بعكازه الأرض .. ثم يشيـر بها إلى المدى البعيد ..
    جماعة من الأطفال ترشقه بالحجارة ، الناس يتصايحون ، يصرخون .. قال أحدهم : لقد أصابه الخبل ..؟ نظر نظرة عميقة إليه ، بسرعة قرأ وجهه وابتسم ..
    فجأة ، اختفى الرجل ، اختلطت الحقيقة بالوهم ، فكروا ، قدروا .. ما وصلوا إلى فهــــم يريحهم .. عادوا إلى منازلهم ليلا ، يتلمسون حيرتهم من قعر قلوبهم ، يقذفون آهات ممتدة نحو السماء .. ناموا وهم يصلحون خيانة الذكريات في الأحلام .. كل واحد يسأل نفسه ، لكن السؤال أطل من ثقب الزمان، يهز رأسه ، ودمع دافئ يبلله.. ؟
    في الغد ، اجتمعوا ، ترقبوا ،انتظـروا وانتظـروا .. ولكن الرجل لم يعد .. ؟
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    114
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    14
    كل مساء يملاء الحارة صياحاً,,, مررت ذلك المساء باتجاه الشارع فلفت انتباهى عدم وجوده, تلفت ابحث عه , ناديته باأعلى صوتى , ناديته باحب الاسماء اليه , وبحثُ عنه فى الازقة المجاورة الاخرى ولم اجده ولم اجد ما يشير الى وجوده, حزنت واندلقت دموعى من بين جفونى لتحفر على وجنتى ممراً جديدا بين ما سبقها من دموع لترطب جفاف نفسى.
    سرتُ بتثاقل وجلست الى حيث اعتاد ان يجلس فوجدت مكانه فارغا لايزال يفوح برائحته,,,ويظل السؤال يطل من ثقب الزمان يهز رأسه ودمع دافىء يبلله.
    (سررت ُبما كتبت ياسيدى الكريم)
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    114
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    14
    كل مساء يملاء الحارة صياحاً,,, مررت ذلك المساء باتجاه الشارع فلفت انتباهى عدم وجوده, تلفت ابحث عه , ناديته باأعلى صوتى , ناديته باحب الاسماء اليه , وبحثُ عنه فى الازقة المجاورة الاخرى ولم اجده ولم اجد ما يشير الى وجوده, حزنت واندلقت دموعى من بين جفونى لتحفر على وجنتى ممراً جديدا بين ما سبقها من دموع لترطب جفاف نفسى.
    سرتُ بتثاقل وجلست الى حيث اعتاد ان يجلس فوجدت مكانه فارغا لايزال يفوح برائحته,,,ويظل السؤال يطل من ثقب الزمان يهز رأسه ودمع دافىء يبلله.
    (سررت ُبما كتبت ياسيدى الكريم)
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    69
    معدل تقييم المستوى
    14
    الأخت الفاضلة : فتحية عبد الحميد .. تحية طيبة ..
    شكراً على اهتمامك النبيل بالنص ، قراءتك الجميلة أضفت عليه قيمة أدبية وفنية ، لقد كتبت فأبدعت .. فتحت بوابة جديدة للنص عسى أن يتذوقه القراء من جديد ..
    شكراً على تفاعلك مع النص قراءة وإبداعاً ..
    أختي فتحية : إن القصة القصيرة بدأت تأخذ مكانها في الأدب العربي ، وقد حدد النقاد مرتكزاتها ، بعيدة عن ما هو متداول ومسكوك ..
    مودتي الخالصة ..
    الفرحان بوعزة ..
    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •