بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الكريم مشعان الجبوري رئيس جريدة ( الاتجاه الآخر ) الجزيل الاحترام .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد :
تجدون طياً رداً على الأستاذ سليم الجابي الذي يكتب في جريدتكم زاوية بموضوع: (الجن حقيقة أم خيال
وقد اطلعت على بعض أعداد الجريدة وقرأت ما كتبه المذكور في الزاوية التي خصصتموها له تحت عنوان ( تصحيح أفكار ومعتقدات ) والصواب أن يسمى (تسميم أفكار ومعتقدات) إذ جنح في تفسيره للجن إلى تفسير يخالف عـقيدة الأمة الإسلامية بأجمعها والتي عليها مليار مسلم .
والذي استغربه منكم أنكم تنشرون هذا السم الزعاف والخلط المتعمد على صفحات جريدتكم العالمية .
ولا أدري ما الذي يحملكم على نشر أفكاره الخاطئة وعقيدته الفاسدة، أهو الدعاية للجريدة وصرفها من قبل القراء، والربح الذي تجنونه من ذلك، وهذا ما لا نعتقده فيكم وفي وعيكم واتجاهكم، أم هو إملاء الفراغ في الجريدة، وهذا أيضا استبعده عنكم فلديكم طلبات كثيرة للنشر والعرض، أم هو التنوع في العرض والموضوعات .. ! ؟ ثم لا ادري إن كنتم تقرؤون هذه الزاوية قبل نشرها أم لا .. ! ؟
إنه يدعو صراحة إلى هدم العقيدة والإيمان بالغيب الذي تؤمنون به، وآمل منكم بل لي رجاء حار أن تقرؤوا ما كتبته لكم وله وتوازنوا وتقارنوا بين المقال وبين الرد، كما آمل أن ينشر هذا على صفحات جريدتكم في أعداد قادمة ليعلم القراء هل ما يكتبه كاتب المقال هو تصحيح أم هو تسميم .. ! ؟
وفي نشر الرد إحقاق للحق ونصرة له، وجريدتكم صوت الحق كما جاء في أهداف الجريدة وإن انفراد الكاتب بعرض أفكاره دون رقيب أو حسيب جنوح بالجريدة إلى الباطل وتحريف لمسارها الصحيح المستقيم، فلي وطيد الأمل في وعيكم وثقافتكم وإيمانكم وحرصكم على نشر الحقائق أن تعيدوا النظر في هذه الزاوية وفي كاتبها وتكفوا قلمه عن سيل السم الزعاف، وفي ذلك الحق كل الحق، والله يحفظكم ويوفقكم للمزيد من العطاء الخير والفكر الصحيح النير ودمتم ناصرين وناشرين الثقافة الواعية على النهج المستقيم، قال تعالى: { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
في : 10 رمضان المبارك - 1422 هـ ) خاشع حقي ابن شيخ إبراهيم
الموافق لـ : 25 تشرين 2 - 2001 م موجه اختصاص لمادة التربية الإسلامية سابقا.
العنوان : الجمهورية العربية السورية / القامشلي
مع الأسف الشديد لم يستمع الأستاذ مشعان الجبوري إلى ما في الرسالة و ظلت الجريدة تنشر هذا الموضوع لأن الأستاذ مشعان ترك كل شيء وراءه وظل متعلقا ً بقشة السياسة .
