أيها المتنطعون :
إلى من يتنطعون بالصغائر ،
و يقترفون الكبائر .
إلى من يشوهون الإسلام العظيم
بتشددهم الفارغ ، متناسين أسسه
و قواعده ، و قافزين عليها
كأفراس السباق .
إلى من قال فيهم الصادق الأمين
( هلك المتنطعون )
فقد طمى خطبهم حتى غاصت
فيه الركب ....
و لا بد من نذير
سائراً معكم أغدوأيها المتنطعونيا من تسلبون العيون بريقها الأخاذو تخطفون من القلوب حرارة الأنفاسو تأخذون من الأرض وجهاً للعذابيا ساهمي الأرواحو ضائعي الأحلامو ممزقي الدواخل و الخوارجو البواطن و الظواهرو الأعالي و الأسافلودِّعوا التاريخفما أنتم إلا القمامة و القذارة و العفنو ذلك كلهلا مكان له مع الأيام
أنتم يا من بنيتم أعشاشكم تحت الجدارفي المخابئ الموحشةبين خيوط العنكبوتو كتبتم أساطير جهنمكممن حر قلوبكم التي ملأتها الطحالبو أسماء القيود
يا أغلال الشيطانيا من تكتبون زوراً على صدوركمشهادة الإيمانو تعلقون على رقابكم السوداءسورة الرحمنيا أيها الخنازير التي لبست على وجوههاقناع البشرو يا حراس قلاع الشر التي لا تخلو منكميا عصبة النيرانودِّعوا الدنياإذ و إن ملكتموها يوماًفإن مصيركم من بعد الهلاكثم الفناءثم العدم
يا عبَّاد النجم الغائرو الثقب الكونيو أصنام الشهوة والماليا أتباع الكذب الأبديو مقدسي صنم الرغباتدعوا الدنيا لمن أمسى عليهافأنتم و إن لبثتم بعض يومزائلونو هالكونو مسحوقونبأمر السماءو قوة العطاءو توفيق الإله
اخسؤوا ...فالغد قادمو إن عوى العاوونيا عصبة المقهقهين الساقطينعلى موائد الأقدامو أنفاس الحقارةو رذائل القيان و الخصيانو بعر الناس و الجرذانألا أفٍ لكم و لما تفعلونو تعبدونو به تحتمونفإنكم و إن صليتم ألف ركعةو صمتم ألف شهر
لم تعبدوا يوماًو لم تتبعواو لم تقدسواسوى الشيطان
يا من فصلتم من جلد الرذيلة آفةو نسبتموها للأديانو طرحتم الفضيلة أرضاًومن جدائل شعرها الذهبيةسرقتم منطقة لخصوركم الشوهاءو تفاخرتم ، و سرتم بخيلاءبين الجبال و الوديانو لوحتم بسيوفكم التيلم تذبحوا بها سوى طهارة الأطفالو دموع الجمالو صرختم : الله أكبربلى .... هو أكبر عليكميا حثالة الهباب
الأرض تجري لمستقر لهاو الشمس أيضاًو أنتم تجرون نحو الترابو هناك .... لن أذكركم بالمصيرفأنتم لا بد تذكرونو تعلمونأفلا تتقون