كان مسعود دائم الغضب حاد الطبع وذات يوم استغلت زوجته لبابة سفر حماتها لالة فاظمه فذهبت إلى الحمام وأثناء غيابها صنع مسعود عصيرا لذيذا أفرغه بإناء العصير وأخذ ورقة وكتب عليها: عزيزتي لبابة لأنك رائعة فقد صنعت لك عصيرا رائعاولكن لووجدتك تركت منه شيئا سأغضب فاشربيه وانتظريني فإني سآتي لك بمفاجأة لم تكن لك في الحسبان وألصق الورقة بالإناء ووضعه فوق المائدة مقابل التلفاز ثم خرج وعادت لبابة من الحمام فلفت نظرها شكل الكوب فقرأت الورقة فسقطت دموعها على خديها ثأثر بكلام مسعود ولأنها رقيقة لطيفة بدأت تكلم نفسها:لن أكون بخيلة،لن أذوق العصير حتى يعود مسعود، ثم تقول ولكنه سيغضب أنا لاأريد تنغيصه....ثم قالت حاضر يامسعود سأشربه ولكن ليس قبل أن أصلي ركعتين شكرا لله على تغيرحالك،ثم دخلت إلى مخدعها ولبست ملحافا فضفاضا وكبرت تكبيرة الإحرام عنذئذ عادت لالة فاظمة من السفر فلفت نظرها إناء العصير ولأنها تتلقى دروس محو الأمية تمكنت من قراءة الكلمات فجن جنونها وصرخت :تبارك الله آش هاذ الزمان اللي ولاو الرجال يخدمو العيالات=(النساء) سمعت ذالك لبابة في سجودها فقالت اللهم اكفني إياهم بما شئت بينما استرخت لالة فاظمة على الأريكة وشربت العصير ،سمعت لبابة انكسار الإناء فهرولت نحو حماتها فإذابالحماة قد فارقت الحياة حينها أسرعت لبابة نحو مدخل البيت تصيح هل من طبيب...... فتحت الباب فإذا بمسعود ومعه المفاجأة ( ؟)