قررت أن أكتب قصة قصيرة
فكتبتها في عشرين دقيقة ..
17/11/2010
((غيرة نساء !))
عاشت سمر في بيت والدها مع اختها وامها عيشة ضنكة
فكان حب المال والجشع المادي ان صح التعبير هدفا نشأت وترعرت لاجله
وهاجسها اليوم هو الحصول على مالا يتوقعه عقل .. بعد وفاة والدها وزواج اختها الصغرى
ولعل تلك الصفات السيئة التي تحلت بها سمر قد اخذتها من والدتها فلم تاخذ من ابيها الا سرعة الغضب
كما قالت لها والدتها ..
تزور سمر قبر والدها في نهاية كل اسبوع تتامل وتتذكر كلمات قد لاتنسى .. ولا تذكر على ورق
ففي مقبرة المدينة وبينما هي غارقة في تأملات الحياة تختلط لديها العواطف برؤية شخص يبلغ عمره الخمسين سنة
نظرت سمر اليه ثم لاحظ ذاك الكهل وجود فتاة شابة في المقبرة بالقرب من قبر صديقه فاقترب من المكان والقى التحية
وتبادلا الحديث بضع ساعات ولم يشعرا بمرور الوقت الا عندما اتصلت والدة سمر بابنتها لتأخرها المفاجىء عن البيت ..
ومضت الايام .. وتزوجت سمر من ذاك الكهل الذي يكبرها بثلاثين سنة .. قبلت بالزواج منه لانه يعتبر اغنى من اغنى رجل من الممكن ان يتقدم للزواج منها ..
لم يرق لوالدة سمر ماحصلت عليه من نعم وغيرة والدتها لم تكن على الاموال فحسب ولا على المنصب الذي يتمتع به
زوج سمر
وانما على سن الرجل الذي يقرب من عمر زوجها المرحوم ..
عملت والدة سمر على اثارة الفتن بين الطرفين ونجحت في بعض الاحيان واخفقت في البعض الاخر
فرغم كل ماتقدمه سمر لوالدها لم يهنىء لها عيش ولن يهدألها بال الا بانهاء زواج ابنتها من زوج تحلم هي ذاتها به
فآخر السبل التي سلكتها والدة سمر هي اقناع زوج سمر بأن زواج ابنتها منه لم يكن الا مجرد رهان بينهن
واقتنع الزوج بتلك الاكاذيب بعد ان كان الشك سيطر عليه من خلال تصرفات سمر التي كانت ردات فعل عكسية على ماتفعله والدها التي كانت تتقرب من زوجها
فما كان للزوج الا ان طلق زوجته سمر
قائلاَ :لقد كسبتي الرهان ياهذه ..
لم تستوعب سمر ماحدث الابعدما انكشفت الحقيقة المزيفة عن والدتها الحنون !