أَشْرَقَتْ شَمْسُ الْهُدَى فَهْيَ سَنَاءُ
وَقُلُوبُ النَّاسِ بِشْرٌ وَصَفَاءُ
أَيُّهُمْ يَغْنَمُ مِنْهَا نَظْــــــــرَةً
آيَــــةٌ قَدْ أَبْهَجَتْنَا وَضِيـــاءُ
وَنُفُوسٌ فِي اشْتِيَاقٍ لِلْهُدَى
الْهَاشِمِي مَنْ عَظَّمَتْهُ الْأَنْبِيَاءُ
وَسَنًا لاَ عَهْدَ لِلرَّائِي بِهِ
فِي سَمَاءٍ لاَ تُبَاهِيهَا سَمَـــاءُ
لَاحَ نُورُ الْحَقِّ فِي أَرْجَائِهَا
فَالْوَرَى حَمْدٌ وَشُكْرٌ وَثَنَاءُ
وُلِدَ الْهَادِي الْأَمِينُ الْمُصْطَفَى
أَيْقِظِ الْوَسْنَانَ فَالْكَوْنُ رَجَاءُ
وَرَأَتْ آمِنَةٌ مَا لَمْ تَــــــــــرَ
امْرَأَةٌ فَاللَّهُ يُجْلِي مَا يَشَـــــاءُ
فَهْيَ وَالْعَذْرَاءُ وَاذْكُرْ نِسْوَةً
أُخْرَيَاتٍ هُنَّ فِي الْفَضْلِ سَوَاءُ
عَابِدَاتٍ قَانِتَاتٍ كُلّـــــــهُنْ
فِي مَقَامٍ لَمْ تَفُقْهُنَّ نِسَــــــــاءُ
لَا تَرَى إِلَّا جُيُوبًا تَغْتَــــــدِي
خُــــمُرٌ قَدْ مَيَّزَتْهُنْ وَرِدَاءُ
يَا بَنِي سَعْدٍ سَعِدْتُمْ قَدْ أَتَتْ
بَرَكَاتٌ لِقُرَاكُمْ وَنَمَــــــاءُ
سَعِدَتْ مُرْضِعَةٌ فِي حَيِّكُمْ
وَاسْتَضَافَ الْبَرَّ أَهْلٌ كُرَمَاءُ
وَشَدَتْ شَيْمَاءُ أُخْتُ الْمُهْتَدِي
فَأَجَادَتْ شَدْوَهَا نِعْمَ الْغِنَــــاءُ
فَسَلِ الرُّهْبَانَ مَاعِنْدَهُـــمُ
مِنْ تَعَالِيمٍ وَهَلْ يُجْدِي الْخَفَاءُ
صَدَقَ الْحَبْرُ بَحِيرَا رَبَّــهُ
خَافَ قَوْمًا بِعَذَابِ اللَّهِ بَـــاؤُو
إِنَّ رَبِّي لَمُتِــــمٌّ نُـــــورَهُ
شَاءَ ذَاكَ الْأَمْرَ أَمْ لَا الْأَشْقِيَاءُ
وَعِبَارَاتٍ مِنَ النُّورِ خَبَتْ
كَيْفَ لَا إِنَّ خِبَاهَا لَحيَـــــاءُ
صَــاحِ هَذَا دَانِمَارْكِيٌّ جَنَا
فِي تَصَاوِيرِهِ جُورٌ وَافْتِرَاءُ
كَلِمَاتِي هَاتِهِ مِنْ ذِكْـــرِهِ
خَجِلَتْ حَتَّى بَدَتْ فِيهَا دِمَاءُ
قَدْ أَثَارَ الْحنْقَ فِينَا رَسْمُـهُ
أَفْصِحِي لَكِنْ وَرَبِّي لَا بَذَاءُ
لَا أَقُولُ الْكَذِبَ الْوَاهِي، لِمَا
بَعْضُهُمْ لِلْبَعضِ فِينَا أَوْلِيَاءُ؟
قَوْلُ رَحْمَانِ السَّمَاوَاتِ لَهُ
مُحْكَمُ التَّنْزِيلِ حُكْمٌ وَقَضَاءُ
لِمْ تُحَاجُّونَ نَبِيًّا عِنْدَكُمْ
خُبْرُهُ؟أَوْلَى لَكُمْ أَوْلَى الْوَلَاءُ
اِدَّعَيتُمْ لِلْإِلَــــــــــهِ وَلَدًا
كَبُرَ الْمَقْتُ وَسَاءَ الْإِدِّعَاءُ
قَدْ عَلِمْنَا سَالِفًا تَتْلِيثَكُمْ
وَصــَلِيبًا قَدْ عَلَتْهُ الْأَنْبِيَاءُ
ذَاكَ مِنْ حُبِّكُمُ الدُّنْيَا فَلَا
تَفْرَحُوا أَنَّى لِدُنْيَاكُمْ بَقَــاءُ
إِنْ عَثَوْتُمْ قَدْ عَثَتْ عَادٌ بِهَا
وَثَمُودٌ حَظُّهُمْ كَانَ بَـــــلاَءُ
إِنَّ رُوحِي لِلرَّسُولِ الْمُهْتَدِي
مِنْ عُثَاةٍ خاسِئِي الْوَجْهِ فِدَاءُ
اِدَّعَوْا فِي أُورْشَلِيمٍ أَنَّــــهُ
كَانَ فِيهَا لِسُلَيمَانَ بِنَـــــاءُ
وَسُلَيْمَانُ وَبَاقِي آلِــــــــهِ
أَنْبِيَاءِ اللَّهِ مِنْهُْمْ بُـــــــرَآءُ
رَبَّنَا هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا
رَشَـــدًا إِنَّا ضِعَافٌ فُرَقَاءُ
نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنَ الْمُسْلِمِيـــــ
ـنَ يُعَادِيهِمْ وَيُمْلِي مَايَشَاءُ
صِرْتَ تُلْفِي الْحِقْدَ فِينَا مُوغِــــــلاً
وَهُمُ فِي الْعَيْشِ لِينٌ رُحَمَاءُ
صَدَقَ الْهَادِي مَقَالًا لَيْسَ مِنْ
قِـــــــــلَّةٍ لَكِنَّنَا كُثْرٌ غُثَاءُ
سَاءَنِي قَتْلُ يَهُودَا إِخْوَتِي
مَشْهَدٌ يُؤْلِمُنِي مِنْهُ أُسَــــاءُ
عُزَّلًا مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ سِوَى
أَنَّهُمْ فِي نُصْرَةِ اللَّهِ سَوَاءُ
عَجَبًا يُتَّهَمُ الْمُؤْمِنُ فِي
رَهَبٍ وَالْفَاسِقُ الْخِبُّ بَرَاءُ
عَجَبًا مَنْ عَاهَدُوا رَبَّهُمُ
اللَّهَ مِيلٌ بَيْنَمَا هُمْ أَسْوِيَاءُ
فَصَلَاةٌ وَسَلَامٌ أَكْمَــــــلَا
نِ عَلَى مَنْ حَارَ فِيهِ الْبُلَغَاءُ
وَعَلَى الْآلِ كَمَا صَلُّوا عَلَى
الْجَدِّ إِبْرَاهِيمَ كُلٌّ شُرَفَــــاءُ