شكرا على الاطراء ِالجميلسيدي أبو شامة المغربيو ان شاء َالله ُنكونُمعا يدًا واحدة هدفُها الخير
|
شكرا على الاطراء ِالجميلسيدي أبو شامة المغربيو ان شاء َالله ُنكونُمعا يدًا واحدة هدفُها الخير
أيــــــام وأيـــــــام ...
اترك هذا الحديث ...
وانظر هناك ...
أترى ذاك الوجه الصغير ..؟
وتلك الظلال التي تدوسها الأقدام ...
أترى ذلك الغديـــر ..؟
اترك هذا الحديث ...
حاول أن تنام ...
وعندما تفيق .. قص علي الأحلام ...
فأنا أكره اللغو وكلاما يقفو كلاما ...
حذق في عيناي .. ماذا ترى ..؟
أرى أياما وأياما ...
آلاما تسوق آلاما ...
أرى أحزانا دفينة .. حربا وسلاما ...
ثم ماذا ترى ..؟
أرى مراثي مبتورة القوافي ...
ومرجلا وأثافي ...
*****************
الأمألم يبلغك همس شق الآذان ...
أن اذكر في الحياة نبأ التي عاشت ترعى صغيرها ...
إذ حاكت له رداء من حنانها ...
ورسمت غرة ناعمة على جبينه فشدا لها ...
تلك التي اتخذت من نومه منامها ...
قمر هي .. لا تغمض سنة النوم أجفانها ...
شمسا تجري في دمه .. أحواله لباس لها ...
تنشد له صفاء الليل .. بعينيه ترى أحلامها ...
هي نبض ينساب في خافقه نبض فؤادها ...
هي ملاك .. تذوب بأنينه أنفاسها ...
وعند المساء ...
تداعب سمعه بحكايا الشتاء ...
كلما بليت جددت نسجها وألقها ...
وإذا ما خشيت عليه الملل .. قصت أحلامها ...
**************************
يأتيني نازع للبكاء ومعاني هذه الكلمة تدور في خلدي
أمي
تراك كم تساوي أيها الإنسان لو رحلت عنك أمك
لك تحياتي أبو شامة
ابن آدم ...
وما ذاك بيمينك يا ابن آدم ..؟
هو يراعي أخط به حبر خلجاتي ...
وأنيس لا أشقى به في جلساتي ...
هو سهم أرمي به أحزاني ...
سر هو .. أكشف به عن وجه أسراري ...
هو همسة .. تتهمس في مسامع أشعاري ...
وماذا عن الصبا وأيام الصبا ..؟
وشم وريحان ...
قلب سليم وفرحة الإنسان ...
هو إشراقة وجه صغير ...
في امتداد الأماكن وطويل الأزمان ...
أيام الصبا .. صفحات بيض حسان ...
كأنهن اللؤلؤ والمرجان ...
حلم بديع وأزهار بستان ...
وما قولك في الأحلام ..؟
لوحات معلقة في سماء اليقظة والمنام ...
جزر بعيدة .. تبحر إليها الذكرى ...
ويداعبها النسيان ...
بلسم للجراح هي .. نسيم هي حينا ...
وأحيانا هي ريح عاصفة .. ترشق بالسهام ...
أثر في جوف الخفاء ...
رهيبة أغواره .. يفنى فيه الفناء ...
******************
خير وســــــــلام ...
من بئر المنام العميقة ...
اغترف حلما كأنه الحقيقة ...
في ما يرى النائم رأى ...
مكانا كالدوامة ..
يفر منه فيلفه ذاك المكان ...
بزمن غريب أحس ...
يجثم على صدره ...
برعب شديد أحس .. ينعقد في جوفه ...
رأى شبابا يجرون .. بل يفرون ...
صرعى وما هم بصرعى .. ولكن ...
في صراخهم غرقى ...
إلى أين يجرون .. يفرون ..؟
لا يدري ...
رأى أناسا من خلفهم .. جثتا يطاردونهم ...
كالحمقى ..
يطاردونهم .. لماذا ..؟
لا يدري ... لكن ...
يذكر لذلك المشهد قساوة .. غصة ...
جرى مع الجارين .. فر مع الفارين ...
شوارع مترامية .. بنايات جامدة شاحبة ...
جرى ثم جرى .. حتى صار وحده الطريدة ...
وقع أقدام يطارده ...
وقع أقدام تلاحقه .. لا تتعب ...
جف اللعاب في حلقه ...
ضاقت به نبضات قلبه ...
لا نفس ولا جرعة ماء ...
يأس صم أذنيه .. أصوات تسخر منه ...
لا مفر لك من هذا يا هذا .. لا منفذ ...
بحث جاهدا عن مخبأ .. عن ملجأ ...
كل الأماكن صارت سرابا ...
كلما اشتد جريه .. ازداد حاله اغترابا ...
من النهاية غدت نفسه أكثر اقترابا ...
بعد يأس .. رأى في ما يرى النائم ...
أناسا بزي البدو ومرعى ...
جالسين على عشب أخضر .. في أحاديثهم غرقى ...
لم يطلب نجدتهم .. ولا حتى كلمهم ...
ولما تاهت حروف الكلام عن لسانه ...
ولفظت قدماه من العدو أنفاسها ...
تراءت له أزهار الربيع الصفراء ...
وسنابل تجاورها خضراء ...
فجأة .. هبت ريح خفيفة ...
وفجأة طاف من حوله دمار مريع ...
وحين هوت ...
سنابل العمر .. ثارت الريح ...
ومن خدود الزهر جف الرحيق ...
******************
يــــــــــا قــــــــمرا ...
لهيب الشمعة ...
موج ينأى .. مشعل ...
وغرة الجبين باسمة ...
حبر الأقلام .. زمان يرحـــــل ...
حروف في قلب السكون ...
تسعى .. تنهــــــــل ...
على الثريا عين ...
ترقب الحياة تحت الثــــــــــرى ...
سحرا .. سرا تســـــــأل ...
يا قمرا أحمر عشقته فارتـــــوى ...
هتف به الصمــــــت ...
من عين الحديث فر الحــــــــول ...
شبحا أسود كرهته فثــــوى ...
ألا بعدا لذل قد هــــــوى ...
وسحقا للدنيـــــة وما عليه الشــــر انطـــوى ...
تلك سموم تغلــــــي ...
وذاك مرجـــــل ...
متاهة خرساء ...
سحابة عبوس ..
صوت وصدى ..
سؤال بغير إجابة ...
وثغر يبحث عن إشراقــة ...
وأيـــام ...
أعلم أنه قد رماك بما تكرهين ...
وبصمت عميق تجرعت كأس ظلمه كرها ...
وعنه ما عدت تسألين ...
لهيبا سقاك .. حقدا ولفظا مهينا ...
منذ زمان كنت أعلم ما تعلمين ...
عجبا لك .. اليوم ساقيك ترثين ..؟
تذرفين دمعا دافئا من عينيك ...
دمعا دافئا تذرفين ...
جاحد هو .. في متاهة خرساء ...
ظالم هو .. ملعون في الأرض .. ملعون في السماء ...
أيتها الرائعة في صمتها ...
هذه كلماتي .. تحياتي لك أهديها ...
******************
عــــــــــودة ...
إلى الأيام الخوالي .. إلى أرض الذكرى
عودة .. إلى التربة السمراء يا غالي
جيدا أصغي، وأعيد النداء ...
حولي .. بعيدا .. أصغي
إلى السماء تسبقني ...
نبضات قلبي تسابق الضياء
إلى كل ذرة في كياني صبيا
عودة ..
بين ثنايا الحقول .. على أغصان الشجر
تشدو الحياة الجميلة .. تشدو
ينشرح لها خافق الحجر ...
إلى همس التراب ..
عودة .. إلى نور القمر
يملأ أفق الغاب ...
وعلى مد البصر
يتراقص سحر السراب ...
إلى بناء تناثرت أطرافه
عودة .. إلى مقابر حوله كثيرة
الليل لها فراش
والسماء تدثرها ...
أيام أسيرة وموعظة مثيرة
إلى شجرة التين ..
عودة .. إلى السمر الحزين
إلى نسمات الفجر ...
عودة ...
*******************
وما تلك على لسانك ..؟
وما تلك على لسانك يا صاح ..؟
هذه قصتي ..
صمت رهيب وحديث كله شجن
عينان يسكنهما طيف ...
مكلوم.. مكلوم .. جريح
وآثار أيام خلت ...
سيل جارف يهدر اليوم حولي
هذه قصتي يا صاحبي ..
روح تنزف منذ زمن
تلك حكايتي أحن إلى سردها
جاهدا أحاول نسج ردائها
أسر سحرها الكئيب
هذا طيفي القديم يناديني ..
أنت تقتفي أثرا في مغارة
أرى أنفاسك قد ولت منك فرارا
أما يكفيك أن الحزن قد زادك على الوقار وقارا..؟
قلت .. هذه حكايتي سأرويها
سألوح بها في الهواء لمن أراد أن يراها
وفي قطرات الندى سأودعها
وأحلق بها في السماء ...
*****************
الغربـــــــــة
غريب أمر الإنسان ..!أريد الحديث فيخرسني
يعترض طريقي
ما لقومي اتخذوني بينهم مهجورة
نار على علم .. هويتي أنا
ساق على قدم .. أصلي وفصلي أنا
غريب حال الإنسان ..!
يمنع سفري من خاتمته
في الثرثرة يذوب وفي نزواته
يعشقني بكماء ...
موؤودة النداء
أحن إلى جزيرتي المفقودة
أترقب اللقاء ...
في رحاب النفس الشاكية .. جالت روحي
ببسمتها المشرقة أطلت ..
من أعين الحنين الباكية
أطلت .. في هدوء
في سكون حيث شفاها تناديها
هب الصمت يلاقيها
سلام منك .. عليك سلام
في أصداء روحي تدفق عمق الإنسان
إلى مرابعي ذاب الصبر شوقا
وارتحل فصيح اللسان
في فضائي الرحب لا أسع سوى الأحرار
اذهبوا .. فأنتم الطلقاء
أنا نجمة في بريق العيون
ألق أنا .. لست حبرا على ورق
حرة أنا .. أمقت القيد والأسر في النفق
الأسر سراب في سيرتي
وفي الآذان احتفلت الشفاه بميلادي
******************
د. أبو شامة المغربي
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 26/02/2006 الساعة 11:08 AM
[COLOR=Red][CENTER]قالت لا تعجل ...
إن لم يكن اللقاء اليوم، فستراها غدا ...
لكنك ستركب إليها العمر كله ...
وأثرها ستقتفي .. بين حبات الرمل ...
ستسأل عنها نجوما ونجوما ...
بناظريك ستسافر لأجلها .. إلى حيث يسبح الغمام ...
وإلى هدير البحر ستصغي ...
وستبحث عنها في هديل الحمام ... د. أبو شامة المغربى[/COLOR] __________________________________________________ ___
[COLOR=Blue]سيمفونية رائعة تصور مدى العناء فى البحث عنها ... وتذكرنى برائعة نزار (قارئة الفنجان)
ستفتشُ عنها ياولدى فى كل مكان ======= وستسألُ عنها موجَ البحرِ وتسألُ فيروزِ الشطآن
وتجوب بحارا وبحارا .... وتفيض دموعك أنهارا .... وسيكبرُ حزنُك حتى يصبحَ اشجارا
دمت بود,,,,,,[/CO[/CENTER]LOR]
« يا سيد الشعر( اول المحاولات مع القافية) | يسألنـــــــي ... » |