هذا أوان الشــــــــــــــــعر





(كنت في جو نصٍّ ، فجاء هذا معترضــًا)



ذابت على شــرفات نبضــك أحرفي
فاعزف ـ فديتك ـ كي يجيبك معزفي

ما عــاد يغويني ؛ جنوني والهــوى
إلا جنونــك هــادرًا مــــــــــا يكتفي

هبني اشـــتعال النبض يــا كلَّ المنى
أخشى على وهــجي ببعـدك ينـطـفي

كنْ لي كما أهوى ، كما يهوى الهوى
أمطــرْك من وحي الجــنون المترف

طالعْ معي ، تابعْ معي ، اشهد معي
ميـــــــلاد لحـــــن ٍ مثلــُه لم يـُـعزف

هـذا أوان الشــــعر فامـــــــلأ كــأسه
واسق ِ الظـما في مهجتي شـوقَ الوفي

قل لي أنــا ، قل لي ـ فديتك ـ يــا أنــا
مــــــــــاذا بنبضك من خيال مرهــــف

الـــدفء في عينيك حــلم ســــــاحــر
مــا حــــــاجتي للنـــار ، أو للمعطف

خذني هنــاك إلى عــــوالم عـــذبة
فيها أرى ـ وحــدي ـ الذي لم يوصف

واقـــرأ على روحي تـــراتيل الهــوى
شــــــــعرًا يذوِّب نبض صبٍّ مـُتلـَف

فيصيح من وجــدٍ ، ينادي : أقبلوا
هذا أوان الشــــــعر ،فاطرب واحتفِ


هــنــد