بداية تحية عطرها المحبة و الصفاء
لكل عشاق القصة القصيرة
" ضرغام وقردة "
استلقى فوق العشب، رافعا رأسه بشموخ يراقب حدود مملكته بعين ثاقبة.كان ضرغاما قويا جبارا، بمجرد زئير يخر له الجميع، لا يستطيع أحد أن يكسر له كلمة، بصراحة فهو لا يقهر.
فجأة ظهر بعض القردة الخاسئين، تخطوا الحدود، تطاولوا على أملاكه، حطموا ما استطاعوا، دمروا، خربوا،و هو يراقب و يشاهد.
اجتمع مع بقية جنسه من السباع نددوا بالوضع الذي أل إليه الأمر. فكروا في وسيلة لطردها، لقتلها، للقضاء عليها، لكن كيف السبيل و هي محمية بأشجار سامقة تمخر عباب الفضاء.
مرت أيام و أعوام، و ازداد الوضع سوءا، بازدياد عددها و قوتها ، فقد أصبحت لا تقهر.
كان أمله الوحيد في القضاء عليها زوال الأشجار التي تحميها ، لكن ذلك حلم بعيد المنال.
اعتاد الأمر ، فاستسلم، لم يعد يبحث عن حلول، و ضع يده على خده و استمر في المشاهدة.