روسيا والاتحاد الأوروبي تطالبان بتحقيق شامل بالجريمة الإسرائيلية وفتح المعابر
من جهة أخرى دعا الاتحاد الأوروبي وروسيا الى تحقيق شامل في القرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية وحثا على فتح المعابر الى القطاع أمام تدفق المساعدات والسلع والناس.
وأدان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف العدوان الذي شنته اسرائيل على اسطول الحرية الانساني الذي كان متجها إلى غزة وقال إن الخسارة بالارواح التي أعقبت ذلك أمر غير مبرر تماما، مضيفا إن وفاة البشر أمر لا يمكن اصلاحه وغير مبرر على الاطلاق.
ودعا ميدفيديف إلى إجراء تحقيق شامل بأكبر درجة ممكنة بشأن العدوان الإسرائيلي على القافلة.
وأعرب سيرغي لافروف وزيرالخارجية الروسي وكاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي في اعلان مشترك أصدراه خلال قمة روسيا والاتحاد في مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا عن أسفهما إزاء الخسارة في الأرواح وطالبا بتحقيق شامل وحيادي في الأمر.
بدورها قال ما تشاو شيوى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فعالة لفك الحصار عن غزة للحيلولة دون تشويش الوضع فى المنطقة على محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال ما إن الصين دعت إسرائيل إلى تنفيذ القرار ذى الصلة الصادر عن مجلس الأمن الدولى لتحسين الوضع الإنسانى فى غزة مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف ذات الصلة للاضطلاع بدور بناء فى حماية السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه أدان وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن إقدام اسرائيل على الاعتقال غير المقبول لسبعة مواطنين ايرلنديين خلال العدوان على أسطول إنساني صغير كان متوجها الى قطاع غزة مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وقال مارتن في بيان إنه أبلغ سفير اسرائيل في دبلن مساء امس بصراحة ان الحكومة الايرلندية تتوقع الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المواطنين الايرلنديين المعتقلين.
وأكد أن الأشخاص السبعة اعتقلوا في المياه الدولية مشيرا إلى ان الإسرائيليين يحاولون الضغط على النشطاء الايرلنديين لإجبارهم على توقيع وثائق تتحدث عن دخولهم بطريقة غير شرعية إلى كيان إسرائيل وقال إن هذا الامر بكل بساطة غير مقبول.
كما استنكر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح العدوان الإسرائيلي الوحشي على اسطول الحرية مشددا على اهمية ضمان سلامة المتضامنين المحتجزين واطلاق سراحهم.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية كونا ان الشيخ محمد الصباح وصف أثناء كلمته الافتتاحية خلال رئاسته المشتركة مع وزير خارجية كمبوديا للاجتماع الثاني المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول رابطة الاسيان المنعقد حاليا في سنغافورة العدوان الإسرائيلي بالعمل الإجرامي البشع داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومشددا على ان سلامة المحتجزين وتأمين اطلاق سراحهم يأتي على عاتق المجتمع الدولي ومن صميم مسؤولياته.
وأشار الشيخ محمد الصباح في كلمته الى ان مجلس التعاون تابع بمزيد من القلق والغضب تطورات العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية وان دول المجلس تدين وبشدة العدوان عليه.
ووصف العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية بالقرصنة في اعالي البحار بامتياز ما يتطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجزرة الدموية ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة بشكل كامل واطلاق سراح جميع ركاب اسطول الحرية فورا ودون تأخير.
كما أدانت فنلندا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية معربة عن صدمتها من ذلك.
ودعا وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستاب إلى اجراء تحقيق في هذا العدوان مطالباً اسرائيل بفتح المعابر المؤدية إلى غزة والسماح بمرور مساعدات الاغاثة.
بدورها قالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان إن العدوان على قافلة مدنية مسالمة تنقل مساعدات غذائية وإنسانية لكسر الحصار الجائر ضد الشعب الفلسطيني وتعمد إزهاق أرواح مواطنين أبرياء عمل جبان وتحد واضح للمجتمع الدولي وتأكيد على رفض إسرائيل للسلام والتعايش .
وناشد بيان الخارجية الموريتانية المجتمع الدولي أن يتدخل لإحقاق الحق في هذه الجريمة النكراء وإرغام إسرائيل على إنهاء احتلالها لكافة الأراضي العربية، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.
فرنسا:إجراء تحقيق دولي مستقل
من جانبها اقترحت فرنسا أن يأخذ الاتحاد الأوروبي على عاتقه إجراء تحقيق دولي طالب به مجلس الأمن الدولي للنظر في العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية .
وطالب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون بالافراج الفوري عن الفرنسيين التسعة وجميع المدنيين الذين كانوا على متن سفن اسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة والذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلية في عملية قرصنة نفذتها في عرض البحر وفي المياه الدولية.
وقال فيون امام مجلس النواب الفرنسي: إن فرنسا تطالب بالافراج الفوري عن الفرنسيين التسعة الذين كانوا على متن السفن التي تم توقيفها والذين لا يزالون رهن الاعتقال في اسرائيل.
واضاف فيون ان ما حدث لاسطول الحرية عمل لا يمكن تبريره ويتعارض مع القانون الدولي مشيرا الى ان فرنسا تطالب مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد على الفور لانه يجب تسليط الضوء على ما جرى.
بدوره قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش إنه يجب تسليط الضوء على هذه القضية موضحا ان الامم المتحدة طالبت بلجنة تحقيق دولية ويمكن للأوروبيين أن يضطلعوا بهذه المسؤولية. وأضاف لولوش أن على فرنسا ان تدعم شيئا من هذا القبيل وعلينا التعاون مع الأمم المتحدة من أجل تنسيق هذا الأمر.
وأدان الوزير الفرنسي بشدة الاستعمال غير المتناسب للقوة وان هذا الهجوم خطأ فادح يؤدي إلى عزلة دولية غير مسبوقة.
بدوره وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان العدوان الاجرامي الذي اقترفته اسرائيل مستهدفة أسطول الحرية المحمل بمساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالعمل الإرهابي .
وأعرب الرئيس سليمان خلال اتصال أجراه مع الرئيس التركي عبد الله غل عن تعازيه بالضحايا الأتراك الذي سقطوا نتيجة المجزرة الاسرائيلية واتفق الجانبان على مواصلة تنسيق الخطوات والمواقف لمواجهة تداعيات الجريمة الاسرائيلية.
مجلس الأمن يطالب بالإفراج الفوري عن سفن الأسطول ويدعو إلى تحقيق محايد حول العدوان
وطالب مجلس الأمن الدولي في بيان إسرائيل بالافراج الفوري عن سفن اسطول الحرية والمتضامنين الدوليين ودعا إلى اجراء تحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية بشأن العدوان الإسرائيلي على الأسطول.
وقال بيان المجلس إن مجلس الأمن يؤكد أن الوضع في غزة لايطاق ويطالب بالتنفيذ الكامل للقرارين 1850 و 1860 اللذين يتضمنان تقديم المساعدة الانسانية وتوزيعها في كل قطاع غزة دون عوائق كما يشدد على أهمية تدفق السلع والأشخاص بشكل دائم ومنتظم إلى غزة وتقديم وتوزيع المساعدة الانسانية للمحاصرين.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة سعت بكل قواها لتفادي صدور بيان شديد حيال ادانة إسرائيل وألا يشتمل البيان الدعوة إلى اجراء تحقيق مستقل في العدوان خلال ثلاثين يوما.
وتم تبني البيان بالاجماع عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى رفع حصارها عن قطاع غزة.
وقال بان إنه لو أن اسرائيل أعارت انتباهها إلى الدعوات الدولية ولدعوتي الشخصية القوية والصارمة والعاجلة لرفع الحصار عن قطاع غزة لما قامت بشن غارة على أسطول الحرية المتجه إلى القطاع.
وتأتي تصريحات بان في إطار زيارة يقوم بها إلى كمبالا لحضور مؤتمر استعراضي للمحكمة الجنائية الدولية.
إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث تداعيات جريمة العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي من اعتداء على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة هو عمل ضد الإنسانية والقانون والعدالة الدولية.
وقال أحمدي نجاد إن الكيان الصهيوني الغاصب تأسس على مبدأ الحرب والهجوم والتهديد والاغتيال وأن جريمته النكراء في الهجوم على قافلة الحرية جاءت للتعويض عن هزائمه المتلاحقة.
وانتقد احمدي نجاد الموقف الاميركي إزاء ما حدث والذي كان ضعيفا مؤكدا ان الدعم الاميركي المستمر للعدو الاسرائيلي هو الذي يجعله يمارس عدوانه ضد الأبرياء.
وحذر من أن العدو الاسرائيلي يعد لعدوان واسع جديد على قطاع غزة.
كما حذر الكيان الاسرائيلي من تداعيات الاقدام مجددا على مثل هذا العدوان.
وأكد ضرورة تشكيل جبهة عالمية لكسر حصار غزة وإدانة الاعتداء الصهيوني الوحشي على قافلة الحرية ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد أحمدي نجاد في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية تاكيد دعم ايران المطلق للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في معاناته تحت نير الاحتلال.
من جانبه دعا هنية المنظمات الدولية للعمل على رفع الحصار عن غزة والسعي لاعادة حقوق الفلسطينيين المغتصبة.
ودعا منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث تداعيات الإعتداء الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر.
واكد متقي وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال اتصال هاتفي إدانتهما جريمة العدوان على اسطول الحرية.
ودعا منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث تداعيات الإعتداء الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى قطاع غزة المحاصر.
واكد متقي وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال اتصال هاتفي إدانتهما جريمة العدوان على اسطول الحرية.
من جانبه أبلغ إحسان أوغلو متقي أنه سيجري مشاورات مع باقي أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي بشأن اقتراح إيران عقد الاجتماع الطارئ .
سفينة راشيل كوري تواصل إبحارها باتجاه غزة والاحتلال يهدد باستخدام القوة لمنعها
من جهة ثانية هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على سفينة راشيل كوري التي انطلقت من إيرلندا حاملة مساعدات إنسانية ومتضامنين دوليين ضمن عداد السفن المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحاصر.
ونقلت إذاعة إسرائيل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن القوات الإسرائيلية ستستخدم القوة للاستيلاء على السفينة ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة.
في حين أعلن نائب وزير الحرب الإسرائيلي ماتان فيلناي أن قوات الاحتلال ستمنع أي سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة. وتواصل السفينة الإيرلندية التي تحمل اسم المتضامنة الدولية راشيل كوري التي استشهدت عام 2003 أثناء دفاعها عن منازل فلسطينية هددت بالهدم من قبل قوات الاحتلال الإبحار إلى قطاع غزة ببطء بعد أن تأخرت عن باقي سفن اسطول الحرية .
من جهته قال ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة إن السفينة الايرلندية راشيل كوري المشاركة في قافلة أسطول الحرية تواصل طريقها تجاه قطاع غزة وهي تبحر الآن شمال ليبيا.
وأوضح قشلق في تصريح لوكالة سانا انه أجرى اتصالاً هاتفياً مع آلان لونيرغان منسق الاتصالات في جمعية التضامن الايرلندية مع فلسطين وأكد له أن الناشطين على متن السفينة مصممون على متابعة طريقهم نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليه رغم المجزرة الإرهابية التي تعرض لها أسطول الحرية بالأمس والتي سقط خلالها 19 شهيدا وجرح فيها العشرات من الناشطين.
وأضاف أن البرلمان الايرلندي يمارس في هذه الأثناء ضغطا كبيراً على حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تسمح بدخول السفينة سلمياً إلى قطاع غزة المحاصر داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته أمام الإنسانية لمنع إسرائيل من ارتكاب جريمة أخرى بحق المتضامنين الايرلنديين .
بدوره أكد عرفات ماضي رئيس اللجنة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة .. أن اللجنة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة تعمل على إرسال المزيد من السفن خلال الأسابيع المقبلة إلى قطاع غزة حتى يكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه كليا.
وقال ماضي في حديث لقناة الأقصى: إننا لن نغير سياستنا رغم ما قامت به إسرائيل من مجازر بحق أسطول الحرية مشيراً إلى أن هناك توجها لاستمرار السفينة الايرلندية وهي جزء من أسطول الحرية التي تبعد مسافة ثلاثة أيام في الوصول إلى القطاع.
ولفت ماضي إلى أن السفينة الايرلندية تقل على متنها شخصيات سياسية أوروبية ومتضامنين أجانب وهي تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع.
إلى ذلك دعا مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ في جنيف حول العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.
وقالت المتحدثة باسم المجلس في تعميم إلى الصحفيين إن المجلس سيعقد اجتماعاً طارئاً حول ما جرى إزاء اسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى غزة والذي كان يحمل مساعدات انسانية.
وأوضحت أن هذا الاجتماع سيعقد بناء على دعوة من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
إضراب شامل يعم الأراضي الفلسطينية احتجاجا على جريمة العدوان
وفي السياق ذاته تشهد الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 إضرابا شاملاً احتجاجاً على جريمة العدوان الوحشي التي ارتكبتها أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق متضامني اسطول الحرية.
ولم تفتح المحال التجارية وسط مدينة القدس المحتلة وفي أسواق البلدة القديمة أبوابها فيما انتشرت قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية ونصبت المزيد من المتاريس والحواجز العسكرية في الشوارع القريبة من أسوار القدس القديمة والأحياء المتاخمة لها.
ومن المقرر أن تقوم الفعاليات الوطنية والدينية في القدس بزيارة تضامنية للقنصلية التركية بحي الشيخ جراح لتقديم العزاء بالشهداء من المتضامنين إضافة إلى تنظيم اعتصام احتجاجي قبالة القنصلية الأمريكية فضلا عن العديد من الفعاليات الاحتجاجية المتفرقة.
كما أغلقت الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس والمحال التجارية بغزة أبوابها فيما خلت الشوارع من المارة وبدت معالم الحزن والتضامن على القطاع ومن المقرر أن تنطلق عدة فعاليات ومسيرات شعبية باتجاه بيت عزاء الشهداء في ميناء غزة .
تظاهرات في جنيف وأستراليا وإندونيسيا احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية
من جانب آخر تظاهر المئات أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية بحق متضامني أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية موجهة إلى قطاع غزة.
وقامت منظمة الحق للجميع الحقوقية السويسرية بتنظيم هذه التظاهرة للمطالبة بإجراء تحقيق في هذه الجريمة، حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتركية ولافتات تطالب بإدانة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها وأخرى تفضح جرائم الاحتلال.
في السياق ذاته تظاهر عشرات الاستراليين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الاسترالية كانبيرا احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة محملا بمساعدات انسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأضاء المتظاهرون الشموع حول لافتة تطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي فورا وأدانوا العدوان على تلك السفن.
من جهة اخرى تظاهر الآلاف من الاندونيسيين في عدة مدن إندونيسية للتعبير عن استنكارهم للعدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية حيث ارتدى المتظاهرون ملابس بيضاء ورفعوا لافتات تدين إسرائيل كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وعلم الأمم المتحدة مطالبين المنظمة الدولية باتخاذ إجراء صارم ضد إسرائيل.
اعتصامات في الكويت ومجلس الوزراء يجدد إدانته بالعدوان الإسرائيلي
اعتصم مئات من المواطنين الكويتيين والمقيمين وأهالي المحتجزين الكويتيين امام مجلس الأمة منددين بالجريمة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق متضامنين مدنيين على أسطول الحرية فيما بحث مجلس الوزراء الكويتي تداعيات العدوان الإسرائيلي مجددا إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الدامي.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية كونا أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات جريمة الاعتداء الاسرائيلي على قافلة الحرية لنقل المعونات الانسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر مضيفة أن المجلس استدعى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لبحث تفاصيل هذا العمل الإجرامي ودعوتهم لاتخاذ اجراءات رادعة للصلف الإسرائيلي.
وأكد المجلس أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة تجسد الطبيعة العدوانية والعقلية العنجهية التي تنتهجها إسرائيل وهي تمثل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الاسرائيلية المنظمة ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مسيرات جماهيرية حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين للتنديد بالإعتداء الإرهابي والإجرامي الإسرائيلي ضد قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات.
ورفع المشاركون في المسيرة التي شهدتها صنعاء ونظمتها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع الاهلي بالتعاون مع الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني لافتات تندد بالصمت الدولي ازاء الممارسات العدوانية الاسرائيلية.
وحيت أحزاب اللقاء المشترك في كلمتها خلال المهرجان القوى الخيرة التي هبت لتؤكد تضامنها ووقوفها مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ووصفت ما تعرضت له قافلة الحرية بأنه عمل إرهابي وعملية قرصنة تكشف عن الوجه العنصري القبيح لإسرائيل وتضع سياسييها في مربع مجرمي الحرب المطلوب جلبهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
من جهته اعتبر المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن في الكلمة التي ألقاها أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر لقطاع الفكر والثقافة والإعلام الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل جريمة حرب وقرصنة تضاف إلى سجل الإجرام الأسود لإسرائيل.
وقال بن دغر إن إسرائيل بازهاقها ارواح وإصابة مدنيين أبرياء من نشطاء السلام في مياه دولية ظهرت مرة أخرى كدولة عنصرية مجرمة تضرب عرض الحائط بكل القيم الانسانية والمواثيق الدولية وحقوق الانسان.
أميركا اللاتينية.. قافلة مساعدات فنزويلية تحديا للحصار الإسرائيلي على غزة
من جانب آخر قال وزير الخارجية الفنزويلي في اتصال مع قناة العالم إن فنزويلا ستنظم قافلة مساعدات انسانية ضخمة جدا ستتجه إلى غزة تحت اسم اميركا اللاتينية تحديا للحصار الإسرائيلي المفروض.
الناشطون الالمان الذين كانوا على متن سفن أسطول الحرية يفندون ادعاءات الحكومة الاسرائيلية
من جهة أخرى أكدت النائبتان الألمانيتان انيته غروت وانغه هوغر إن حكومة بنيامين نتنياهو قامت بالقرصنة وارتكاب مذبحة في عرض البحر يوم امس بحق اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وفندت غروت وهوغر خلال مؤتمر صحفي في المجلس النيابي الاتحادي بوندستاغ الادعاءات الاسرائيلية بوجود سلاح على متن باخرة (مافي مرمرة التركية) ووصفتا عملية اقتياد الذين ظلوا على قيد الحياة بالقوة وزجهم في السجن بأنها ليست سوى اختطاف فيما أشارت النائبة هوغر إلى ان الناشطين شعروا وكأنهم في حالة حرب .
من جانبه .. تحدث النائب السابق من حزب اليسار البروفسور نورمان بيش خلال المؤتمر الصحفي عن الهجوم موضحا ان اول الزوارق المطاطية وصلت قبيل الرابعة والنصف صباحا وتبع ذلك انفجارات عنيفة ودوي قنابل وضجيج حوامات .
وأضاف ان عملية القرصنة التي قامت بها القوات الاسرائيلية استغرقت حوالي ثلاثين دقيقة مؤكدا ان الناشطين لم يستخدموا اي سكاكين كاسلحة ابدا وان الناشطين دافعوا عن انفسهم بالعصي.
وكانت النائبتان غروت و هوغر اللتان تنتميان إلى الكتلة النيابية من حزب اليسار في مجلس النواب الاتحادي والنائب السابق بيش والناشط في حركات السلام ماتياس يوخهايم وممثل الجاليات الفلسطينية في المانيا نادر السقا وصلوا صباح أمس إلى برلين.
وكانت هذه الشخصيات على متن سفينة الغوث وهي احدى سفن اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات انسانية إلى غزة .
من ناحية أخرى .. أسهبت الصحف الالمانية في وصف عملية القرصنة الدامية التي ارتكبتها اسرائيل وعواقبها الوخيمة فيما طالب عضو الكتلة النيابية من حزب اليسار فولفغانغ نيشكوفتش في بيان صحفي بملاحقة مرتكبي المذبحة في المياه الدولية لان في هذه العملية يوجد جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي كما ان قانون الجزاء يبيح ملاحقة مثل هؤلاء الجناة حتى ولو ارتكبت جرائمهم خارج المانيا .
من جهته قال عصام زعتر مصور قناة الجزيرة الذي اعتقلته إسرائيل خلال عدوانها على أسطول الحرية المتوجه لكسر حصار قطاع غزة إن الجنود الإسرائيليين لجؤوا الى العنف وضربوه بعصا كهربائية وكسروا آلة التصوير وكسروا يده وعندما قال لهم خذوا الأشرطة ودعوا لي معداتي الصحفية رفضوا وصادروها ولم يسمح جنود البحرية للمتضامنين بأخذ أي شيء وطلبوا منهم ترك كل المقتنيات الشخصية والملابس والنقود والخروج بجوازات السفر فقط مؤكدا أنه تعرض لعنف نفسي ومعنوي كبير عبر التحقيقات الطويلة والمرهقة.
وفند زعتر في اتصال هاتفي من بروكسل بعد أن تمكنت السلطات البلجيكية من استعادته لكونه يحمل الجنسية البلجيكية.. الرواية الإسرائيلية التي روج لها الإعلام الإسرائيلي حول استخدام المتضامنين للأسلحة البيضاء في وجه الجنود الإسرائيليين خلال عدوانهم على الاسطول .
وقال زعتر فوجئنا في الساعة الرابعة صباحا بوصول الإسرائيليين كالقراصنة وصعودهم على متن السفن ملثمي الوجوه ونفذوا عدوانهم وسيطروا على قمرات القيادة مشيرا إلى أن السفينة التركية كانت أول السفن التي تعرضت للهجوم بشكل عنيف وغوغائي فانهمرت القنابل الصوتية وقنابل الغاز واستعمل الاسرائيليون الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والغازية ذات الروائح الكريهة وحلقت المروحيات فوقها بحيث تطاير كل شيء على ظهر السفينة بينما كانت الزوارق البحرية الإسرائيلية ترتطم بها مباشرة مشيرا الى انه صعد إليها حوالي200 جندي إسرائيلي تقريبا.
وأوضح زعتر: إن المنظمين كانوا حريصين جدا على سلامة الركاب وقالوا لنا إنه في حال صعد الإسرائيليون إلى السفن لا تحاولوا استفزازهم حتى لا يسيئوا إليكم ثم نفذت قوات البحرية الإسرائيلية الاعتداء وسلمتنا إلى الجيش الإسرائيلي الذي قاد الاسطول إلى ميناء أسدود