في زمان كان زمانه
ذاته هو الزمان الخاص لوجوده
والظلال التي ترسم مجيئه .. قبل أي حضور له
ماد المكان بأثر لقاء كان فيه
واستحضر نسيمه
فألقى الكلام بمعانيه
ولفها في حروف هي منه ..
هي عنوان له
أثر مهيب آخر لحضورها
لمست بأناملها الجدار
وخطت كلمة واحدة .. سطرت فيها دواوينها
وتأملتها بحزنها المهيب
وطال الصمت .. وطال التأمل
ثم سكنت للرحيل حين استدعاها
فذهبت عن زمانه وأعرضت عن مكانه
في غياب لم يعرف للحياة معنى
وحيث لم تتوقع أن تحظى بحضور آخر
فوجئت برفيقة لها
أرهقها ضياع هذه الظلال
أسكنتها ..
فرأت أن ما جذبها إليها
هو بذاته
زمان كان فيه .. ومكان ملأه به
وحروف
نثرها
لم تزل تحرق من يصيبها
