في أوروبا، 50 مليار دولار تنفق على السجائر،
و105 مليار دولار على المشروبات الكحولية؛
تنفق 400 مليار دولار على المخدرات في العالم؛
أكدت الدراسات الأوروبية الحديثة أن الأوروبيين يتعاطون الكحول بشكل خطير وأكثر من أي شعوب أخرى في العالم الأمر الذي يسبب
وفاة 600 ألف منهم سنويا والى وفاة عشرات الآلاف ايضا على الطرقات من جراء حوادث السير التي يكون الكحول سببها الرئيسي كما يسبب مشاكل صحية عديدة ويخلق اشكالات اجتماعية حادة. وتؤكد هذه الدراسات أن الأوروبي يشرب في المعدل المتوسطي سنويا 12 ليترا من الكحول الصافي اي اكثر بمرتين مما يتعاطيه مواطن اي قارة اخرى, كما يرتفع بشكل مقلق تعاطي الاولاد في الدول الأوروبية للكحول في اعمار مبكرة. وقد حذرت المفوضية الأوروبية من أن استمرار هذه الحالة سيجعل الامور تأخذ ابعادا خطيرة ولهذا بدأت تعد لاصدار توصيات تستهدف الحد من تعاطي الكحول بمختلف انواعه في دول الاتحاد الأوروبي الخمسة والعشرين. ويقول الناطق باسم المفوضية الأوروبية فيليب تود أن هذه التوصيات ستكون موجهة للدول الاعضاء في الاتحاد وايضا للجهات التي تنتج الكحول وذلك للحد من الافراط في تعاطي الكحول.
عن جريدة الوحدة السورية
خبراء الإدمان في ألمانيا يدعون لوقف إعلانات المشروبات الكحولية
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: خبراء الإدمان الألمان يسعون إلى حظر إعلانات المشروبات الكحولية، كتلك التي تظهر الممثل الأمريكي بوس وليس رفقة رودجي أسوار مدير نادي شالكه السابق لكرة القدم وهما يروجان لأحد أنواع البيرة
انطلقت في ألمانيا حملة واسعة لمكافحة إدمان الكحوليات، الذي يعاني منه نحو مليون ونصف ألماني. المسؤولون عن الحملة طالبوا بحظر إعلانات الكحوليات التي تأثر بسهولة على الشباب، وزيادة الدعم الحكومي المقدم لحملات مكافحة الإدمان
***طالب خبراء الإدمان في ألمانيا بحظر إعلانات المشروبات الكحولية وباعتماد برنامج وطني شامل لحماية الشباب ضد مخاطر الإدمان. وفي مقابلة أدلى بها إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قال فولكر فايسينجر المدير التنفيذي لاتحاد الجمعيات الألمانية لمكافحة الإدمان، إن هناك حاجة ماسة لحظر عام للكحوليات في مناسبات معينة، كما هو الحال عند إقامة مباريات كرة القدم في الملاعب.
وحظي مقترح إتحاد الجمعيات هذا بتأييد كبير من قبل الغرفة الألمانية للأطباء. إذ رأى فريدر هيسناور من غرفة الأطباء الألمانية أن فرض حظر عام على إعلانات الكحوليات أصبح ضروريا منذ فترة طويلة من أجل الحد من تناول الكحوليات بشكل مفرط.
مقترحات عدة والهدف واحد: الحد من ظاهرة الإدمان
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: زابينه بيتسينج مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة الإدمان من جهتها عرضت زابينه بيتسينج مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة الإدمان مقترحا جديدا يرمي إلى الكشف عن المحلات التي تبيع المشروبات الكحولية للقاصرين، وذلك من خلال تشغيل عدد من الشباب متخصصين في شراء الكحوليات . معتبرة أنها وسيلة ناجحة جدا للكشف عن المخالفات القانونية فيما يتعلق ببيع الكحوليات لصغار السن.
وتتزامن تصريحات بيتسينج هذه، مع بدأ الحملة الألمانية لمكافحة الكحوليات، والتي انطلقت يوم الإثنين (15 يونيو/حزيران). موازاة لذلك، طالب فايسينجر بفرض ضرائب عالية بشكل إضافي على الكحوليات وقال إن الضرائب المفروضة في ألمانيا على المشروبات الكحولية ليست مرتفعة قياسا للضرائب في أوروبا بل إن البيرة أرخص في ألمانيا منها في الكثير من الدول الأوروبية.
ارتفاع مقلق لأعداد المدمنين الشباب
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مايقرب عن عشرة ملايين من الألمان يتناولون الكحول بشكل يهدد سلامتهم، والشباب في المقدمةوحسب غرفة الأطباء الألمانية فإن نحو 9.5 ملايين ألماني "يتعاطون الكحول بشكل يهدد صحتهم" وأن قرابة 1.3 ألماني يُعتبرون مدمنين للكحوليات. فيما انخفض متوسط سن اللجوء لشرب الكحوليات بشكل منتظم في ألمانيا من 15 إلى 12 عاما منذ عام 1970. وكشف فريدر هيسناور من غرفة الأطباء لوكالة الأنباء الأمانية (د. ب. آ ) أن ما يعادل 23 ألف مراهق ألماني تناولوا عام 2007 الكحول بشكل مفرط، ما استدعى نقل بعضهم مغميا عليه إلى المستشفى لتلقي الإسعاف. وأشار هيسناور أن هذه الفئة بالذات من الشباب، تتأثر بسهولة بالـ"إعلانات المغرية للكحوليات".
الإدمان بين الأرقام والحقائق
ورأى فولكر فايسنجر أن الحد من تداعيات تعاطي الكحوليات بين الشباب في ألمانيا لن يصبح ممكنا إلا عندما يضع صناع القرار السياسي الاعتبارات الصحية فوق الاعتبارات الاقتصادية لدى تعاملهم مع هذه القضية. وقال إنه ليس هناك تناسبا بين حجم المخصصات المالية التي تنفق على الحملات المخصصة لمنع اتساع دائرة المتعاطين للكحوليات والنفقات التي ترصدها شركات صناعة الكحوليات على إعلاناتها. إذ أن حجم إعلانات صناعة المشروبات الكحولية بلغ عام 2007 مايفوق عن 557 مليون يورو، فضلا عن 600 مليون يورو دُفعت على شكل دعم مالي من قبل قطاع صناعة المشروبات الكحولية إلى بعض النوادي الرياضية والشركات الخاصة، لكي تقوم هذه الأخيرة بالترويج للمنتوجات الكحولية. في حين يقول فايسنجر "إن النفقات التي رصدت للتوعية ضد الإدمان لم تزد عن 6.7 مليون يورو في العام نفسه".
(و.ب/د.ب.آ/آ.ف.ب)
تحرير: هيثم عبد العظيم