من صحافة العدو

[رزاق الجزائري]

نتانياهو يهدد امن اسرائيل.
ايفي باريل
الأحد 28/03/2010

إذا كانت هناك صورة على البيت الأبيض ان يصدرها بعد زيارة بنجمان نتنياهو الى البيت الأبيض.هو بورتري له مع رئيس الوزراء العراقي والأفغاني يعانقون اوباما معا.
فهم كلهم رؤساء وزراء يرتبطون ارتباطا حيويا بواشنطن.ولديهم الثلاث تجارب مع انعدام الأمن بالمنطقة.و العالم مهتم بالإمن لثلاثتهم. كما أن واشنطن تدير السياسة الداخلية لكل منهم .عندما يكون هناك خطر على السياسة الخارجية الأمريكية. ففي العراق واشنطن متورطة في الخلافات بين السنة والشيعة والأكراد. وفي أفغانستان هي تمهد الظروف للرئيس الأفغاني للمساعدة في إحراز تقدم ضد تنظيم القاعدة. وفيما يتعلق باسرائيل اظهرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بوضوح أنها لن تسمح للسياسة الداخلية الإسرائيلية بأن تتعارض مع المصالح الخارجية الأمريكية.
مجموعة الصور تظهر كيف ان وضع إسرائيل قد تدهور خلال المدى القصير لتولي نتانياهو رئاسة الوزراء .لا نتحدث عن وزير خارجية اخرق لا احد يريد مقابلته او لقائه ولا عن تصاريح البناء المستفزة. بل ان نتانياهو صار يشكل تهديدا لأمن إسرائيل. لأنه يضع على المحك علاقات أمريكا بإسرائيل. التي تعتبر أساسا لبقائنا. وليس فقط هاته العلاقات. فأمريكا أذا تعاملت معنا بهذا الفتور فإن هذا سيدفع غيرها من الدول الهامة. كبريطانيا و مصر والبرازيل وتركيا.ان تفعل نفس الشي.
قد نزدري نتنياهو بسبب الاستقبال الغير لائق الذي حظي به في واشنطن. ونستطيع ان نركز على فحوى حول الساعة المتأخرة التي استقبله فيها اوباما .وقد تسائل التلفزيون الإسرائيلي لماذا توقف اوباما عن المحادثات للعشاء مع اولاده. وعلينا ان ندرك انه ليس رئيس وزراء دولة أخرى من أهين بهذه الطريقة.فالأمر خطير.
في التصرف السليم في دولة. تهتم حقا لبقائها.على الآلاف ان يحتشدوا لاستقبال رئيس الوزراء عند عودته. مطالبين باستقالته. ففي بلدان أخرى.عصابات المتنفذين الذين يسرقون الأراضي والمباني في القدس .لابد ان يعتبروا منظمات معادية لامن ومصالح الأمة. وان يقدموا للمحاكم.هنا في إسرائيل.هم رمز للكرامة الوطنية.
فهذه الحكومة الخرقاء على يقين ان ضم الأراضي المحتلة في القدس يعطي لإسرائيل الحق في التحكم بها للابد. فحتى ملك الاردن الملك عبد الله يستطيع ان يذكر عشاق الأبدية هؤلاء.عن التبعية القانونية للضفة الغربية والقدس الشرقية للأردن. انها نفس القدس الشرقية الاردنية التي سوف تعترف بها واشنطن كعاصمة لفلسطين.
لأجيال طالما اعتبرت المستوطنات عقبة في طريق السلام. وانها ضد سياسات الحكومة. اين المسكينة لا تستطيع ان تقف امام هذا التهديد. ففي حين كانت واشنطن تعول على ان الحكومة ستتخذ اجراءات ضد هذه المنظمات القوية. لكن تعترضها مشاكل. حيث أبدت تفهما مع تجميد قليل لاستيطان. معطية المهل للحكومة الإسرائيلية حتى تتمكن من معالجة مشاكلها.
لم تعد ترى ان هناك أي داع لهذا النهج. فالحكومة الإسرائيلية وعجائبها السبع .هي متوافقة مع هذا النهج الاستيطاني التخريبي .اين استخلصت واشنطن بان هذه الحكومة ورئيسها ليسوا الا مجموعة كاذبين.
والسبب الرئيسي لغضب واشنطن هو ليس التعثر في عملية السلام. لانه لا توجد ضمانات حتى على ان ن اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين ممكن ان يفضي الى اتفاق. فمصلحة واشنطن هي الحفاظ على مكانتها في العالم امام دولة صغيرة وحكومتها الماكرة.ما جعل منها أضحوكة. وهذا ما سوف يكون الاختبار الحقيقي للولايات المتحدة وقدرتها على تطبيق سياستها الخارجية بخصوص العراق وأفغانستان.فواشنطن ترى ان تمادي إسرائيل عليها سيشجع الأخيرتين على معارضتها أيضا.
و الوصفة الأمريكية هي واحدة بالنسبة للثلاثة. فالولايات المتحدة هي من يرعى امن إسرائيل والعراق وأفغانستان. لكن الأمن لا يمكن قياسه بكمية السلاح التي تزودها لهم فقط. بل أيضا في خلق الظروف التي من شأنها ان تجنب استعمال ذلك السلاح. لذا فمن المهم وضع في الاعتبار استعداد هاته الدول الموافقة على سياسات الولايات المتحدة.وفي هذا الإطار هاته المعايير الجديدة التي كان ينبغي ان تطبق منذ زمن طويل .وفق. ان أي دولة ترغب في الإساءة للمكانة الدولية للولايات المتحدة هي تراهن على أمنها. وهذا ليس تهديدا .بل توضيح .

نقلا عن هاارتس
تعريب رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

رئيس المجلس العلى للآثار بمصر"لقد اعطيت العدو الإسرائيلي صفعة في الوجه"
الاحد 28/03/2010
هاارتس
هيئة التحرير

رئيس المجلس الاعلي للأثار بمصر قال"بانه اعطى العدو الصهيوني صفعة في الوجه "عندما الغى افتتاح كنيس يهودي بالقاهرة قبل اسبوعين. حسبما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد.
"اسرائيل هي العدو الصهيوني .وقد اعطيت هذا العدو صفعة قوية".قال الدكتور زاهي حواس.
حواس الذي يطلق عليه لقب انديانا جونس المصري وكما هو معروف في جميع العالم هو المسئول عن جميع المواقع الأثرية بمصر .بما في ذلك الأهرامات وكنوز الفراعنة.
وطالما عبر حواس عن مواقفه ضد التطبيع لكنه لم يشر قبلا الى اسرائيل باعتبارها "العدو".
فمنذ اسبوعين كانت مصر الغت اعادة افتتاح كنيس يهودي تزامنا مع حملة قمع اسرائيلي للمسلمين في الأراضي المحتلة .فضلا عن تجاوزات قبل ذلك من طرف متطرفين يهود خلال حفل مبكر اقاموه في الكنيس .
الهيئة العليا للآثار المصرية قررت اعادة افتتاح الكنيس اليهودي"خربة بن ميمون"في الحي اليهودي القديم بالقاهرة. وكان من المقرر ان يكشف ذلك للصحافة في وقت سابق من الاسبوع في حفل خاص بالمناسبة.
وقال حواس في بيان له بان الغاء الحفل جاء بعد استفزازات قام بها يهود بما في ذلك تناولهم للمشروبات الكحولية وكذلك العدوان من طرف السلطات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية.
..
تعريب
رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

صورة لخطيب ندى سلطان مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز

خطيب متظاهرة ايرانية قتيلة يزور اسرائيل ويلتقي بيريز
هاارتس

"لقد جئت الى هنا كرسول سلام".
خطيب ندى سلطان. الفتاة الايرانية ذات 27 سنة التي قتلت بالرصاص اثناء مظاهرات بطهران التقى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اثناء زيارة قام بها الاثنين الماضي لاسرئيل.
"لقد جئت لاسرائيل كسفير للشعب الايراني .كسفير لمعسكر السلام"قال ماكين كاسبيان.
وكانت ندى سلطان قد قتلت خلال أعمال الشغب التي اندلعت بعد إعلان الفوز الساحق للرئيس الحالي محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية لجوان 2009. وقد سجل موتها على شريط فيديو اذيع في شتى أنحاء العالم وأصبحت رمزا للانتفاضة المؤيدة للإصلاحيين.
"ندى كانت إنسانا تقدميا. مناضلة من اجل الحرية. وهي ميزات تسري في دمها"قال ماكين لبيريز "حزمها وشجاعتها وحد كفاح الشعب الإيراني. وآمل ان يؤدي هذا الى تغيير في المستقبل".
بيريز تمنى للشعب الإيراني سنة فارسية سعيدة. وتحدث عن العلاقات التاريخية بين إسرائيل وإيران.
"ان انتفاضة بعض الإيرانيين أعاد التقاليد المشرفة لهذه الثقافة الإيرانية"فهذا الصراع هو أكثر من كونه صراعا عسكريا او سياسيا. هذا الصراع هو صراع معنوي وندا كانت جنديا شجاعا من جنوده".
نذكر ان العلاقات بين إيران وإسرائيل كانت قد قطعت منذ قيام الجمهورية الإسلامية التي أسقطت الشاه من الحكم 1979 وإسرائيل تعتبر إيران نووية كتهديد لوجودها ولا تستبعد الخيار العسكري معها.

ت.رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

عندما قال بن غوريون لا لكيندي.
جيرالد ستينبرغ
جيروزاليم بوست.

*لا تسأل و لن أخبرك*سياسة خدمت مصالح امريكا واسرائيل جيدا.
هو رسمي ان هناك ازمة كبرى في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.والأمر ليس ردود فعل عاطفية عابرة او شجار حول توقيت إعلان بناءات في القدس. لكن الخلاف الكبير هو حول القضايا المؤثرة على المصالح الحيوية لكليهما. وبالرغم من ان اوباما ونتانياهو قد يكون لهما تأثير هامشي على هذا الخلاف لكن الخلاف الحقيقي هو حول السياسات والأهداف.
في هذه الحال. كلا من الرئيس ورئيس الوزراء يدركان ان هناك تفاوتا هائلا في العلاقة بين دولتيهما. فأمريكا هي حليف إسرائيل الوحيد الموثوق. ولو كانت هناك تبادل فيما يخص التكنولوجيا العسكرية والمخابراتية. لا يوجد هناك توازن في ذلك. فلا يوجد بلد آخر. وبالتحديد أي بلد أوروبي يوفر أسلحة متطورة ومكلفة اللازمة لحماية حياة الإسرائيليين.لذلك في جعبة البيت الأبيض الكثير من الأوراق.خاصة مع توفره على الأغلبية في الكونغرس مثلما هو الحال الآن.
لكن التاريخ يعلمنا انه في ما يتعلق بالمسائل الحيوية حتى رئيس الولايات المتحدة لا يستطيع لي يد إسرائيل. كمثال فقد رفض مناحيم بيغن طلب جيمي كارتر تجميد الاستيطان إلى اجل غير مسمى سنة 1978 إثناء انعقاد قمة كامب دافيد.
ورفض أريل شارون الامتثال لطلب جورج دبليو بوش إنهاء عملية مكافحة الإرهاب مارس 2002 عقب هجمات عيد الفصح اليهودي.وحادثة أخرى وقعت قبل 50 عاما عندما طالب جون كيندي بن غوريون بانهاء برنامج الردع النووي.الذي كان ضروري لليهود الذين يعيشون في وسط جد عدائي.
الحادثة بدأت في عام 1960 عندما طلبت إدارة ايزنهاور المنتهية ولايته آنذاك من إسرائيل تفسيرا لبناية غامضة بالقرب من ديمونة. وقيل له ان هذه المنشأة السرية في وسط الصحراء .هي منشأة بريئة لغزل القطن.وانه لا داع للمجيء وتفتيشها. بعدها تم نشر صور صنفت تجسسية على صحيفة نيويورك تايمز "نعم المخابرات الامريكية تتجسس على الدولة العبرية ب وبدون جوازات سفر مزورة".
وعندما تسلم كيندي الرئاسة عام 1961 أصبح الخلاف أزمة واضحة بين البلدين. رغم ان كيندي لم يكن معاديا لإسرائيل.*خلافا لجيمي كارتر*.لكنه لم يكن لديه تعاطفا خاصا مع الشعب اليهودي. فحث مستشاريه على ضغط مستمر.على افتراض ان إسرائيل لن يكون لها خيار سوى الرضوخ لمطالب الولايات المتحدة. ففي كل اجتماع رفيع او اتصال تكرر طلب التفتيش على مفاعل ديمونة. وكان احد أشكال هذا الضغط عدم دعوة بن غوريون الى البيت الأبيض.حيث استقبل في 1961 بجدول اعمال منخفض بفندق ولدورف استوراي بنيويورك .ين هيمنت عليه هذه المسألة.
وكانت اسرائيل من نواحي عدة اضعف مما عليه اليوم. فجيش الدفاع الإسرائيلي لم يكن ينظر اليه قبل 1967 كقوة ردع معتبرة. وكان يعتمد اعتمادا كبيرا على مساعدات يهود الشتات. فلو فرضت الولايات المتحدة قيودا وضرائب فان الثمن سيكون باهضا. وظل بن غوريون يقول لا ويلتف عليهم لمدة عامين.
ونفد صبر كيندي. فأرسل في رسالة شخصية بتاريخ 18 ماي 1963.محذرا من انه اذا لم يسمح للمفتشين الأمريكيين زيارة ديمونة. فان هذا يعني تجميد أي أنشطة عسكرية مع إسرائيل.وستجد إسرائيل نفسها معزولة تماما.وبدل ان يرد بن غوريون على الرسالة.استقال فجأة من منصبه. كينيدي اعاد التأكيد على الالتزام التام بأمن إسرائيل. وعادت الأمور. لكن بعد حرب 1967 وطرد قوات حفظ السلام الأممية. إسرائيل ليس عليها الاعتماد على احد بما في ذلك الولايات المتحدة.
خليفة بن غوريون *ليفي اشكول*. تلقى الرسالة الثانية من كيندي الذي زاد من الضغوط محذرا ان الالتزام والدعم الامريكي لاسرائيل قد يتعرض لخطر شديد.
وبعد تولي لندون جونسون الرئاسة بأمريكا عقب كيندي.عادت القضية للظهور مجددا مع تهديدات أمريكية بحضر توريد الأسلحة التقليدية لإسرائيل .لكن اشكول أصر على موقف سابقه بن غوريون. وتواصلت الضغوط عام 1969 مع ريتشارد نكسون وهنري كسنجر الذين بذلوا جهودا لثني تل أبيب على التخلي عن خيار الردع ورفضت غولدا مائيير. ورضخت أمريكا أخيرا على خيار ان "لا تسأل"وهو الحل الوسط الذي خدم جيدا مصالح البلدين لأكثر من 40عاما.
لاستخلاص للعبر في الأزمة الحالية .ينبغي عدم تجاهل الاختلافات. فديمونة كانت قضية ثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة. بينما هنا الفلسطينيون هم طرف ثالث وحاسم. اذ لا يوجد أي معنى للضغط على إسرائيل اذا أصر الفلسطينيون على مواصلة الإرهاب والتحريض. ورفض شرعية السيادة اليهودية. وطالما ان الحقوق اليهودية في القدس هي قضية أساسية لمعضم اليهود والإسرائيليين. هي مع مسألة الردع الاستراتيجي في مرتبة واحدة.
فالمسألة إذن. ليس في ان نتانياهو او أي زعيم آخر يستطيع قول لا في وجه ضغوط جدية أمريكية. هناك سوابق لذلك. المسألة هي فيما اذا كانت مطالب اوباما خطيرة بما يكفي لتبرير كلفة تأجيج الخلاف.
بغض النظر عن المسار المستقبلي لهذه الأزمة.فإنها أبرزت الحاجة الى النظر بعناية الى الأولويات والسياسات بخصوص القدس. وعلى نطاق أوسع مسائل الحدود والمستوطنات.لأنها لا يمكن ان تستمر اعتمادا على تحالفات سياسية قصيرة الأمد او قرارات بيروقراطية قاصرة. فعلى الأقل في هذا الصدد يمكن للإسرائيليين شكر اوباما على هاته الأزمة.
...
الكاتب هو استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان.

ت.رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

اننا نقارن ايران بانفسنا.
افنر كوهين
هاارتس

لو ان إسرائيل اتخذت قرار الإجراء العسكري ضد إيران .فسيكون احد اكبر القرارات الهامة في تاريخ الدولة العبرية.كما ان المخاطر التي ينطوي عليها هذا القرار ستكون وخيمة ايضا.
لا يمكننا المقارنة بين قرار كهذا وذلك الذي سمي *مبدأ بيغن*.القرار الذي اتخذته حكومة بيغن في مهاجمة مفاعل اوزيراك في العراق عام 1981.اوالهجوم على منشأة *دير الزور* بسوريا عام 2007. سواء من حيث طابع العملية العسكري المعقد. وعدم اليقين من فاعليتها وعواقبها. ثم الفارق النوعي بين ارث الماضي وتحديات الحاضر.
وخطورة هذا التحدي يجعل من فتح مناقشة مفتوحة وشاملة أمرا حتميا. لكن للأسف هاته المناقشة هي شبه معدومة .حتى على صعيد المفاهيم الأساسية. فبدلا من مناقشة عامة هناك حرب كلامية في الصحافة. الأمر الذي جعل من استخدام التصريحات الديماغوجية ترفع من وتيرة سياسة الترهيب. مثل تعبيرات "إيران تركض نحو انتاج القنبلة"."المحرقة الثانية" التي على إسرائيل منعها. وهذا الخطاب يخلق الشعور.في "انه لو ان إيران لن تهاجم في القريب. ما علينا سوى خيار القبول بإيران نووية".
من المشكوك فيه ان من يدلى بهاته التصريحات قادر على ان يمنحها المصداقية والدقة تقنيا او سياسيا. ومن المشكوك فيه أيضا ان كانت لديهم الإجابة المناسبة للسؤال. متى ستكون إيران قوة نووية؟ أين هو بالضبط الخط الأحمر لذلك.؟ و ما المغزى الدقيق لمثل هذا الخط.. وما الذي يجعله احمر؟.
هناك أمر واحد واضح. طالما ان إيران هي موقع على معاهدة عدم الانتشار النووي. فأنها لن تكون قادرة على اختبار قنبلة نووية ولا أن تعلن عن امتلاكها لها. فما دامت تخضع لهاته المعاهدة فإنها لن تكون دولة نووية وفقا لشروط المعاهدة.
هو حقيقي ان ايران تحت غطاء هاته المعاهدة من الممكن ان تكون على مسافة قريبة من العتبة النووية. ولا تزال تزعم كما تزعم اليوم بأنها لن تحيد عن التزاماتها القانونية بموجب المعاهدة. فبوقوف إيران على العتبة النووية يمكنها في أسابيع قليلة من إجراء تجربة نووية. فعلى الرغم من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فان أشياء لا تزال مبهمة. فهناك الخوف دوما من ان لها برنامج سري. بما فيه صنع أسلحة نووية. لكن حتى في هاته الحالة فهي تعتبر دولة تمتلك العتبة النووية. وليست دولة نووية بالفعل.
حتى أولئك الذين يستخفون بالحدود التطبيقية لعدم انتشار الأسلحة النووية*مثلما تفعل إسرائيل* يجب ان يقروا بان ايران من المستحيل ان تصبح دولة نووية من دون الانسحاب من المعاهدة.. وحتى لو كانت خارج المعاهدة فإن الأمر قد يستغرقها سنوات. بعضا من السنوات تكفل الانتقال من مرحلة العتبة الى مرحلة الدولة النووية الناضجة. وهذا الانتقال ليس أمرا تافها كما انه ليس حتميا قياسا على تجارب أخرى في الماضي كانت تعتبر عتبة وليست ملزمة بموجب قيود المعاهدة..
كمثال الهند الذي اجرت تفجيرها النووي عام 1998. لا تزال تفعل هذا الانتقال ببطء. بل ان عديد الخبراء لا زالوا لا يعتبرون الهند كدولة نووية ناضجة. حتى باكستان. التي كان مسارها النووي اسرع واكثر وضوحا من الهند.احتاجت لجيل كامل لتصبح دولة نووية. وإيران هي اقرب في سلوكها النووي للهند منها لباكستان.
ومن المحتمل ان ايران تحت تهديد الهجوم تكون اكثر تصميما في طموحاتها النووية..فبعد الهجوم .ستتخلى ايران عن المعاهدة.وتعلن عن حقها في التسلح النووي.و من المؤكد انها ستنجح في تحقيق ذلك.
ان المناقشة الدائرة في إسرائيل حول وجود ايران نووية هي سطحية و غير كافية ومرتبكة ومربكة. انها تعكس الى درجة ما ما تحيزاتنا الخاصة. فنحن انطلقنا من ثقافة الآمن القومي اين مفهوم التعتيم النووي لدينا تم استغلاله الى ابعد حد لخلق نموذج محدد من الردع. والنتيجة انه في نظرتنا لايران نضع المقارنة بأنفسنا. كيف يمكن ان نتصرف في وضع مماثل. لكن إيران ليست اسرائيل .و التجربة الإسرائيلية لا تعكس بالضرورة سلوك ايران. فعلى العكس.ان هذا سيؤدي الى أخطاء منهجية في التقييم.
....
الكاتب هو صاحب كتاب *أسرائيل والقنبلة*
ت. رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

يوم الارض هو انتمائنا وحقنا.
احمد الطيبي
هاارتس

لا زلت اتذكر احداث يوم الارض عام 1976. وفي تفاصيل معينة لقد كنت أشارك في تظاهرة وسط طيبة.عندما بدأت الشرطة تفريقنا بالهراوات. ثم قتلت بالرصاص وبدم بارد احد المتظاهرين.*رأفت الزهيري*.
وكما في مثل كل يوم من تلك الأيام الموقعة بسكان عرب إسرائيل. تدور المناقشات في يوم الأرض حول مسألة المواطنين العرب ومكانهم في المجتمع الإسرائيلي. وأيضا على إصرارنا على إحياء ذكرى يوم النكبة و يوم الأرض وتظاهرات أكتوبر 2000 من كل عام.
ان هذه الاحداث هي رموز هامة لوجودنا. وحقوقنا المدنية على هذه الأرض. لكن اليهود يرون في احتفاليتنا تلك انعزالية منا وتنكرنا منا .
الحقيقة البسيطة ان معظمهم يرفضون الاعتراف بان جذور المشكل ليست في الاحتفال بذكرى هذه الإحداث. بل في سياسات الاستبعاد والتمييز المستمر ضد السكان العرب.
ففي يوم الأرض نحن نحتج على توسع سياسات التهويد والتفاوتات القياسية في توزيع الأراضي والتوسع السكاني.
الحقائق تتحدث عن نفسها. ففي حين كان العرب يملكون معظم الأراضي عندما كانت البلد تسير على أسس سليمة. صودرت معظم ممتلكاتهم. حيث أصبح فقط 2.5 بالمائة من الأراضي تحت ملكية العرب الذين يشكلون 20 بالمائة من سكان الدولة.
فمع مرور الوقت مساحة الأراضي المخصصة للمواطنين العرب تقلصت. بسبب التوسع الإسرائيلي على حساب الأراضي الخاضعة للمقاطعات العربية. وهذا ظاهر عندما نقارن بين البلدات الإسرائيلية والعربية المتجاورة.
فعلى سبيل المثال.عدد السكان العرب للناصرة السفلى هو 1.5 مرة اكثر من السكان اليهود الناصرة العليا. لكن مقاطعة الناصرة السفلى هي 3مرات اقل من الناصرة العليا.
وكمثال آخر المقارنة بين بلدة عمر وتل السبع في الجنوب. في 2004 كان هناك 6000 مقيم يهودي يستحوذون على 17000 دونم من الاراضي بينما في تل السبع العربية هناك 10000 مقيم عربي في 4000 دونم فقط.
2.4 دونم للفرد مقارنة مع 0.4 دونم .وهذا شيء لا يذكر في الفرق بين الطيبة وكوخاف يائير.
فمنذ تأسيس الدولة أكثر من 1200 بلدة عربية انشات في حين لم تنشأ أي بلدة عربية جديدة باستثناء تلك التي أنشأها البدو في الشمال والجنوب.
وفي عام 1995 اقترحت إنشاء بلدة عربية لتوفير احتياجات المدنية الحديثة وتلبية لمطالب الأزواج الشباب. وعلى الرغم من كثرة طرحي للاقتراح على الكنيست و الحكومة بقي الاقتراح موضوعا في الدرج الخلفي.
ففي الواقع انه من السهل ان نكيل الاتهامات للعرب في إسرائيل بالشعوبية. واقل ما يمكننا فعله هو التظاهر سنة بعد سنة ضد هذا الظلم. لانه لدينا حق في هاته الارض وهذا الحق لم يعطى لنا .
لدينا حقوق. ليس فقط في هاته الارض. بل لدينا حقوق فوق هاته الارض. وهي بديهية وتاريخية. فحتى لو ان الجيل الذي عايش يوم الأرض عام 1976 لم يعش ليرى تغييرا منشودا .سيتم تمرير الرسالة لكل الأجيال القادمة ليحيوا يوم الارض كل عام.
وان النظرة التي تنظر الى الامر على انه عصيان ان تتغير وتنظر اليه في انه حق. في كل 30 من مارس علينا ان نطرح هذا السؤال. ما الذي تغير منذ 1976؟.وما التقدم او التأخر الذي حققته الدولة في اتجاه تحقيق المساواة.
.اطفالنا يجب ان يدرسوا عن هذه الاحداث.والكل يجب عليه تعبئة الهوية والذاكرة الجماعية للأقلية العربية في إسرائيل. وهذا ليس الا النزر اليسير من العدالة الذي يجب على نظام التعليم الإسرائيلي ان يفعله.
لكن الخوف الغريزي من العرب الفلسطينيين يواصل قيادة سياسات إسرائيل ونظامها التعليمي الذي يتجه نحو النزعة القومية والعسكرية.و الاستقواء على الاخر "العربي".
ت.رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

اساسيات فرويند*سبع طرق للدفاع عن القدس*.
جيروزاليم بوسط
ميشال فرويند

لا يمكننا ولا يتوجب علينا الجلوس بسلبية و مشاهدة تطور الإحداث. لكل واحد منا دور عليه ان يؤديه حتى نضمن عدم تقسيم القدس مرة أخرى.
في السبت الماضي تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني للحجاج المسيحيين خلال احتفالات عيد الفصح في بيت لحم وتعهد بان عاصمة إسرائيل ستقسم مرة أخرى خلال 12 شهرا.
وقال فياض"العام القادم سنحتفل في كنيسة القيامة بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية" وأردف كمن يؤكد على شيء هام"ان شعبنا و بمشاركة كل الشعوب سوف يحتفل بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كل حدود عام 1967. دولة ستكون القدس عاصمة لها.
سيكون من السهل علينا إنكار تصريحات فياض في أنها ليست أكثر من الكلام القديم المكرر ذاته. فهو ليس أول زعيم فلسطيني يطمع في جوهرة اليهود القدس. فما الذي يدفعنا الى ان ناخذ ثرثرته على محمل الجد اكثر من الذين سبقوه.
الضجة الدولية التي أثيرت مؤخرا حول القدس أوضحت ان الامور هذه المرة ستكون مختلفة. فمن قبل ابدا لم يحدث ان أعمال بناء مساكن يهودية بسيطة تتعرض لمثل هذه الانتقادات القوية من الإدارة الأمريكية. كما ان الضغوطات هي اكبر من أي وقت مضى لتجميد نشاطات التهويد في المدينة.
فبشكل واضح ان خطوط المعركة على مستقبل القدس قد وضعت. وآخر شيء يمكننا ان نعتمد عليه هو إحساسنا بالرضا. فألان هو التوقيت المناسب لكل واحد منا ان ينضم للنضال من اجل الحفاظ على القدس آمنة موحدة تحت سيطرة إسرائيل.
لأولئك الذين يعتزون بالمدينة المقدسة مثلي و يتمنوا ان يروها قوية وموحدة. اطرح هنا بعض الأفكار البسيطة والعملية فيما يمكننا القيام به للمساعدة على ذلك. وهي ما أشرت اليه في الماضي ب"الأساسيات السبعة" للنشاط اليهودي.
1-نقطة البداية: تتمثل المهمة الأولى في أي حملة في معرفة ما نقاتل من اجله. ونحن بحاجة الى تثقيف أنفسنا ومجتمعاتنا بشكل أفضل حول القدس و3000 سنة من التاريخ اليهودي. حتى نتمكن من إسكات المنتقدين بالحقائق والمنطق.
الانترنيت يوفر لمنا مجموعة واسعة من الموارد المفيدة مثل موقع منظمة قدس واحدة OneJerusalem.org و مركز القدس للشؤون العامة.(www.jcpa.org) اين يمكن زيارة هاته المواقع وتقديم توصيات للأصدقاء.
2-إشهار وجهات نظرنا. فمتى تعاملت بشكل أفضل مع الحقائق. لا تتردد في التحدث باسم القدس. أوصل بقلمك او لوحة مفاتيحك. اكتب رسائل الى رئيس تحرير الصحيفة المحلية الخاصة بمنطقتك. او عقب على المقالات. اعمل على ان يكون لرسالة على ان تظل القدس موحدة وتحت السيطرة الإسرائيلية صخبا وتأييدا واسع النطاق.
3-احتج على انحياز الصحافة. فوسائل الإعلام الرئيسية تستمر في تشويه ماضي وحاضر القدس في محاولة لتحييد مستقبله. نحن بحاجة لمواجهة الأكاذيب وتزييف الحقائق.اينما كانت وظهرت. اذا رأيت مقالا يضع تسميات مثل "القدس المحتلة" اتصل بالمحرر ودعه يعرف رأيك. وللحصول على الموارد والأفكار في مكافحة تحيز وسائل الإعلام .و التحقق من صدقية التقارير الصحفية.عندك موقع www.honestreporting.com وموقع كاميرا www.camera.org.
4-تقديم المساعدة. اذا استطعت ان تقدم دعما ماليا. هناك العديد من المنظمات تعمل على توسيع الوجود اليهودي في جميع أنحاء القدس. مثل*بيت اوروت. عتيريت كوهانيم. صندوق تنمية القدس. مؤسسة دافيد* أرسل إليهم المال حتى وان كان مبالغ بسيطة. فهي وسيلة ملموسة وفعالة لتعزيز قبضة إسرائيل على المدينة المقدسة.
5-ممثليات الضغط. اتصل بممثلك المحلي وأعضاء مجلس النواب. واجعل صوتك مسموعا. حث المسؤولين المنتخبين للتعبير علنا عن تأييد بقاء القدس موحدة وتحت السيطرة الإسرائيلية.
6- الزيارات. اذا كنت من محبي القدس. قم بزيارتها كثيرا من الأحيان. تجول في شوارعها. زر مواقعها وأكد الالتزام والحرص عليها .
7-الصلاة لحمايتها. في الأوقات العصيبة. الشعب اليهودي دائما يعود إلى خالقنا كمصدر قوة. أبدا لن تذهب صلواتنا سدى.احرص على ان تكون دعواتك من اجل القدس في أوقات صلاتك النظامية او غير النظامية. الآن وأكثر من أي وقت مضى. نحن بحاجة الى الدعاء من اجل حماية إلهية للقدس. والتضرع الى الله ان لا تسلب منا هذه الهدية الثمينة.
قد تكون الأشهر القليلة حاسمة في تحديد مستقبل عاصمة إسرائيل. والضغط لدفع الدولة اليهودية أن تقدم المزيد من التنازلات. فنحن لا نستطيع ولا يجب علينا ان نبقى نشاهد هذا التطور السلبي للإحداث. لكل منا دور يؤديه. وعلى كل واحد منا ان يفعل شيئا لضمان عدم تقسيم القدس مرة اخرى.
اذا لنتوقف عن الصراخ امام شاشة التلفزيون او قذف جهاز الريمونت كونترول . والبدء في ترجمة عواطفنا الى واقع ملموس. افعل شيئا. أي شيء. للحفاظ على القدس من الضياع.
ت رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

واشنطن تراقب. النووي على مرحلتين
دوغلاس بلومفيلد
جيروزاليم بوست

الجهود العربية لتحويل الانتباه عن ايران ومحاولة لتقويض جهود اوباما لتوحيد المجتمع الدولي لاحباط طموحات ايران.
الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول اهتمامه بالاقتصاد والرعاية الصحية الى هدف يتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية. او بصورة واقعية اكثر. الحد من انتشارها وتهديدها.
مجلس الامن الدولي يبدا المداولات هذا الأسبوع بشان تشديد العقوبات على ايران وسط حالة عدم يقين من ان روسيا والصين ستستمر في تأييد طموحات ايران النووية.
وفي الخميس اوباما يسافر الى براغ للتوقيع مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف معاهدة ستارت الجديدة. التي تنص على مزيد من التخفيضات لترسانتي البلدين النووية.
المعاهدة التي تحظى بدعم من شخصيات بارزة مثل الجمهوري هنري كسنجر وجورج شولتز و السيناتور ريتشارد لوغار. لكن فرص التصديق عليها في مجلس الشيوخ تبدو ضئيلة*تحتاج 67 صوتا*.اذا ما اصر السيناتور جون ماكين و الجمهوريين على الاحتفاظ بتعهدهم ب"لا تعاون لما تبقى من السنة".
المحافظون الجدد في الحزب الجمهوري طالما اعتبروا ستارت خطا والمتشددين في الحزب من المرجح ان يعارضوها ايضا.
ثم يعود الى واشنطن حيث اربع ايام بعد ذلك اوباما سيستضيف مؤتمرا دوليا لمنع وقوع المواد النوية بأيدي الإرهابيين. وفي الشهر المقبل تستضيف الامم المتحدة مؤتمرا تستعرض فيه التقدم المنجز في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
و من المتوقع حضور 44 رئيس دولة اجتماع واشنطن بما فيهم بنيامين نتانياهو. ولم توجه الدعوة لكوريا الشمالية وايران رغم انهما ستشكلان المحور الرئيسي للاجتماع.
إسرائيل ليست معروفة كقوة نووية. على الرغم من انه يعتقد انها تمتلك ترسانة نووية من حوالي 200 رأسا نووية وترفض التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي. ما يتطلب ان تتخلى على حيازة الاسلحة النووية والسماح للمفتشين الدوليين زيارة مرافقها. نشير هنا الى ان امثلة العراق وايران وكوريا الشمالية اظهرت ان معاهدة حظر الانتشار النووي غير فعالة. إضافة الى تاريخ من العداء من الامم المتحدة و الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتجاه إسرائيل التي اعتمدت سياسة الغموض النووي على قاعدة "لا تسأل ولن أخبرك" ان تعلن اسرائيل انها لن تكون اول من يدخل السلاح النووي الى المنطقة. فالأولوية القصوى لاسرائيل هو منع ايران من امتلاك أسلحة نووية. هو التهديد الذي يتفاقم من احتمال ان آية الله يمكن وصول ذلك لأحد التنظيمات الإرهابية.
اوباما يعتقد انه ليس لايران القدرة على صنع اسلحة نووية. والتي من شانه زعزعة الاستقرار في المنطقة وخلق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. لكن هدفه توحيد المجتمع الدولي لتكثيف الضغوط على إيران يواجه عقبات كبيرة.
حيث توجد روسيا والصين على رأس القائمة. حيث يتدخلون لصالح طهران. ويصرون إطالة امد المفاوضات الديبلوماسية فيما ايران تنصب أجهزة الطرد المركزي وتصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم. وكلاهما باع إيران معدات تقنية متطورة لإغراض برنامجها النووية.
دعاة تشديد العقوبات يأملون في ان قرار الرئيس الصيني هوجين تاو حضور مؤتمر واشنطن الاسبوع المقبل اشارة الى تغير في السياسة. كما هي تلميحات روسية على الاقل لدعم فرض عقوبات اكثر صرامة. حيث جنرالات ومسؤلون اسرائيليون كبار في الاستخبارات والقوات المسلحة محملين بأدلة على النوايا الايرانية زار بكين مؤخرا للضغط على المسؤولين الصينيين.
من ناحية اخرى قد يضع العرب بعض العراقيل. قد يحاولوا الالتفاف على مؤتمر واشنطن ومعاهدة عدم الانتشار النووي للمطالبة بالضغط على اسرائيل لفتح منشآتها النووية والتخلي عن ترسانتها النووية.
لسنوات ومصر تشن حملة لإجبار اسرائيل على الانضمام الى معاهدة حضر الانتشار النووي وتحاول دون جدوى منع تجديد منع الانتشار النووي الا اذا وقعتها اسرائيل.
وقد كان لمصر برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم في السنوات القليلة القريبة الماضية. لكن الوكالة لم تستطع اكتشاف ذلك حتى كشفت مصر عن ذلك طوعا عام 2004 و2005. وفي ذلك الحين كان محمد البرادعي و هو مرشح محتمل للرئاسة في مصر خلفا لمبارك على رأس الوكالة.
هو البرادعي نفسه الذي شجب القصف الإسرائيلي عام 2007 للمفاعل النووي السوري الذي يعتقد انه تم بناؤه مع الكوريين الشماليين بمساعدة ايرانية. مصرا انه كان على إسرائيل إبلاغه اولا حتى يتمكن من التحقق من دمشق من الادعاء الإسرائيلي.
وفي نفس الوقت وزير خارجية مصر الاسبق و الرئيس الحالي للجامعة العربية عمرو موسى يحذر من خطر فعلي من التهديد النووي الإسرائيلي. ويقول انه سبب الى ضرورة قيام الدول العربية فتح حوار مع طهران حول القضية النووية.
مساعي عربية لصرف الانتباه عن ايران. على الرغم من ان هذا يخيف السعوديين وجيرانهم. وتقويض لجهود اوباما لتوحيد المجتمع الولي لاحباط طموحاتها النووية.
سوريا والعراق كانت لديهما طموحات نووية أحبطت بسلاح الجو الاسرائيلي. وما يلوح في الافق بشان مؤتمرات الأسابيع المقبلة هو ان يعجز المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة. فعلى حملة منع الانتشار النووي ان تركز بشكل مباشر على إيران.
ت رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

الارهابي ياكوف جاك ايتل

ارهابي يهودي مشتبه غير مؤهل للمحاكمة.
بقلم شاييم لفنسون هاارتس
ت.رزاق الجزائري

ردا على التقييم النفسي المقدم مؤخرا عن الارهابي جاك اتيل قال نائب عربي في الكنيست الاسرائيلي"ان العربي عندما يطلق النار على اليهودي يصير ارهابيا. اما ابهودي الذي يطلق النار على العربي يصير مجنونا ولا تصح محاكمته"
قال الطبيب لنفسي مقدسي ان الارهابي اليهودي *ياكوف جاك تيتيل* الذي اوقف العام الماضي للإشتباه به في قتل فلسطينيين اثنين لا يصلح للمحاكمة. بعد تقييم قدمه الثلاثاء الماضي.
تيتيل الذي يستوطن في مستوطنة*شفوت راحيل*كان اتهم في نوفمبر الماضي بقتل فلسطينيين اثنين ومحاولة لقتل ثلاثة اخرين. محاولة لقتل استاذة في الجامعة العبرية *زئيف ستارنهيل و المراهق اريل و امي اورتيز* الذي هو من عائلة يهودية مسيحية اصيب بجروح خطرة بسبب قتبلة زرعت له في شكل هدية في عيد البوريم سنة 2008.
وكان اوتيل قد اعترف بزرعه القنبلة لحظة القبض عليه واصفا عائلة اورتيز ب"التبشير واستقطاب ضعاف الايمان من اليهود".
وقد كان اوتيل تحت التقييم النفسي في مستشفى*شيعار مناشي* النفسي بالقدس لطيلة ثلاث اشهر لعدم التوصل لحكم قاطع حول حالته النفسية.
وفي مقرر التقييم الذي قدم للمحكمة الثلاثاء الطبيب النفسي المقدسي قال بأن اوتيل غير مؤهل للمحاكمة نتيجة لخلل نفسي في طريقة تقييمه لأفعاله المزعومة.
علينا ان نشير انه مهما كان الحكم فإنه لا يؤثر على مسؤولية اوتيل عن الجرائم المنسوبة اليه. كما انه كان مسؤولا عن جرائم عديدة منفصلة اخرى طيلة 11 عاما. فاذا اراد الدفاع ان يدفع بان حالته النفسية الغير سليمة كانت وراء هاته الجرائم عليه ان يثبت بانه مجنون من الناحية القانونية في كل هاته الحالات.
لكن هذا التقييم من المحتمل ان يؤجل محاكمة اوتيل حتى تحسن حالته النفسية.
وردا على التقييم قال العضو العربي في الكنيست احمد الطيبي رئيس القائمة العربية الموحدة:"انه أمر لا يطاق وانه مندهش من السهولة التي يتملص بها القتلة اليهود من المحاكمة بعدم لا أهليتهم النفسية لذلك""فالعربي عندما يقتل يهوديا يصير ارهابيا اما اليهودي بقتله الفلسطيني يصبح مجنونا" مضيفا "هذا السيستام يدفع الى الجنون والاشخاص والاطباء النفسيون القائمون عليه بحاجة الى تقييم"
وقال عضو الكنيست *طالب السنا* ردا على التقييم النفسي:"انا اعلم انه الشخص الأكثر جنونا من يخطط لسلسة من الاعمال الارهابية ضد العرب واليساريين .واذا كان هذا هو سبب عدم اهليته للمحاكمة فأي شخص يكون مؤهلا لذلك".
كما قال عضو الكنيست*محمود بريكة*"مثلما كان متوقعا ووفقا للاعراف .ارهابي قاتل للعرب لا يصلح ان يقف اما المحكمة"
"فالرجل الذي افزع الجميع بجرائمه الفظيعة. غير مؤهل للمحاكمة وهو ما يثبت ان النظام القانوني في اسرائيل لا يصلح لتنفيذ العدالة " مضيفا:"ان الدم العربي لا يعتبر دما في القانون الاسرائيلي . مثلما لا يعتبر قتلهم ارهابا"

[رزاق الجزائري]

غزة تستضيف نسختها الخاصة من كأس العالم.
هاارتس
ت.رزاق الجزائري

فرق يتالف معظمها من عمال اغاثة يتنافسون على الكأس التي صنعت من بقايا قضبان حديد ملتوية وانقاض دمارالحرب الاسرائيلية على غزة العام الماضي.
قطاع غزة قد ركل ركلة البداية لنسخته من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. حيث تشارك 16 فريقا من اللاعبين المحليين والأجانب في مسابقة للفوز بالكأس المصنوعة من قضبان المعدن الملتوية وانقاض من حرب اسرائيل على القطاع العام الماضي .
المشرف على التنظيم باتريك ماكغران قال ان الهدف من التظاهرة بغزة هو تسليط الضوء على الحصار المستمر لمدة 3 سنوات على سكان غزة المليون والنصف بما فيهم الرياضيون. ليكون بمقدورهم السفر الى الخارج والمشاركة في المنافسات.
وسيتمر الحدث لمدة اسبوعين حيث ستلعب في الاحد مقابلة بين الفريق الفلسطيني والايطالي. وقد سميت كل الفرق حسب تسمية الفرق المشاركة في كأس العالم كالبرازيل وفرنسا واسبانيا.
وتحتوي كل فريق على عدد قليل من جنسيات مواطنيه معظمهم من عمال الاغاثة الاجانب الموجودون بغزة

[رزاق الجزائري]

شريط حماس معيب وصائب.
ياكوف كاتز.
جيروزاليم بوست

حماس اختارت ان تبث شريطا فيديو كارتوني عن جلعاد شاليط في نفس اليوم الذي سمح فيه وزير الدفاع ايهود باراك لابنة احد كبار الارهابيين في الحركة الخروج من غزة لدواعي صحية.
هذا الفلم الكرتوني والذي يظهر فيه ناعوم شاليط والد الاسير وهو يحلم بانه يتجول في احدى البلدات الاسرائيلية منتظرا عودة ابنه جلعاد في تابوت اعتبر محاولة فاشلة من حماس لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل بهدف مبادلة الجندي الاسرائيلي مقابل المئات من السجناء الفلسطينيين .
مسؤولوا وزارة الدفاع الاسرائيلية الذين اخذوا على محمل الجد الفيلم اعتبروه حملة نفسية من حماس على الشعب الاسرائيلي بعيد الاحتفال بعيد الفصح وعيد الاستقلال اليهودي للدفع بوضع شاليط ضمن الأولويات.
تذكير بوعد
ليس سرا لحد انه منذ فشل المفاوضات التي رعاها الوسيط الالماني المحادثات مع حماس وصلت الى نقطة مسدودة. واي من الجانبين ليس على استعداد لخطو الخطوة الاولى. وقد طالب الفلسطينيون في عرضهم الافراج عن 1000 سجين فلسطيني مقابل شاليط بما في ذلك المئات ممن تلطخت ايديهم بدماء اسرائيليين. وخلال المفاوضات وافقت اسرائيل على استعدادها لنقل 120 سجينا من يهودا والسامرة(الضفة الغربية) الى قطاع غزة او الى الخارج لكن حماس رفضت بكل بساطة.
فالمجموعة الارهابية(يقصد حماس) لديها اسباب كثيرة للشعور بالقلق. اولا وعدهم لناخبيهم انهم سيرجعون لهم ذويهم الى الوطن وقد مرت اربع سنوات منذ ذلك الحين ولم يحدث شيء.
ثم عملية الرصاص المسكوب التي قام بها الجيش الاسرائلي العام الماضي و التي اظهرت ان القادة المتصلبون لحماس الذين يحتجزون شليط ليست لهم أي ضمان حصانة. وان اسرائيل لن تتردد في اشتياح غزة واغتيال قادتها. على الرغم من ان هذا قد يشكل خطرا على حياة شاليط.
اخيرا حماس تسعى الى زيادة شعبيتها في يهودا والسامرة(الضفة الغربية) استعداد للانتخابات البلدية هذا الصيف كما الانتخابات العامة للسلطة الفلسطينية نهاية هذا العام ومن شان الافراج الجماعي عن السجناء رفع شعبيتها وتمكينها من الحصول على اصوات.
الزعماء الاسرائيليون. رئيس الوزراء السابق ايهود المرت و زعيمة المعارضة تسيفي ليفني و كذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كلهم وعدوا بضمان الإفراج عن شاليط بامان. فحتى لو كانت مشاهدة هذا الشريط مؤلمة لنا فانه أعاد تذكيرنا بوعودهم.
ت.رزاق الجزائري

[رزاق الجزائري]

دراسة/تزايد العنف في ياهودا والسامرة
ياكوف كاتز
جيروزاليم بوست

تقرير مقلق. فبحسب تقرير للجيش والشاباك فان مستويات العنف في مستوطنات يهودا والسامرة(الضفة الغربية) من المتوقع ان تزداد ووفقا للتقرير الذي صدر مؤخرا جماعة من *متنحاليم*على استعداد لاستخدام القوة بما في ذلك السلاح ضد اجهزة الامن لمنع اخلاء المستوطنات. زبادة على ذلك فالمئات منهم لن يتردد في استخدام العنف ضد الفلسطينيين في حين ان بعضهم قد يستهدف حتى السياسيين الاسرائيليين .
ومهما كانت الارقام الرسمية. فانه في اتزهار كانت القوى الامنية شاهدة على طبيعة المقاومة التي من المحتمل ان تواجهها خلال عمليات الاخلاء .حاليا فكرة الانسحاب تظهر قليلة الترجيح. حيث تامل اسرائيل في اقناع السلطة اولا باستأناف المفاوضات. و مستوى التهديد قد يتأرجح طبقا لمسار تلك المفاوضات.
تاريخ فك الارتباط
ليست المرة الأولى التي كانت فيها اتزهار مسرحا لعمال عنف كهذه. ففي يوم الغفران هوجم جندي بعنف من طرف مجموعة من شباب التلال كان يحاول منع مثيري الشغب من الاقتراب من الاقتراب من قرية فلسطينية. كما ان معظم مثيري الشغب ضد الفلسطينيين في اتزهار هم أصلا ليسوا من اتزهار. التي يعتبر مواطنوها من الملتزمين بالقانون. ففي العادة مثيري الشغب هم من طلاب المعاهد الدينية في التجمعات المجاورة.
من كانوا شهودا على احداث فك الارتباط في غزة حيث تم الاخلاء في ظرف 6 ايام فقط. توصلوا الى الاستنتاج التالي:ان كارثة كهذه لا يجب ان تحدث مرة اخرى .
تاريخ أخر فيفري 2006 مع اخلاء المستوطنة الغير قانونية عامونا حرس الحدود تعامل بعنف مع المعارضين من منتحاليم و9 مساكن غير قانونية تم تدميرها. أكثر من 300 شخص أصيبوا و الكنيست كلف لجنة تحقيق خاصة عن العنف المفرط من الشرطة آنذاك. ومرة اخرى كانت منتحاليم غير قادرة على منع عملية الاخلاء. لذلك وجب ما يدعوا الى الاعتقاد بان المستوطنين لن يتورعوا على اعتماد اساليب وطرق اكثر فعاعلية ضد عمليات الاخلاء المقبلة.
ت.رزاق الجزائري