مالي كلما جئتُ بفردوس ٍ
وأثلجتُ بها صدرَ القصيدة
ضجّتْ من حولي أنواءٌ
واغتالتْ أناملي
وما تبقى من فكرة الإبداع الفريدة
أنا أخشى الهوى صاحِ
أخشى أن يخدشَ لي إنسانيتي
أن يصعدَ برفقة القيد متنَ حريتي
أخافُ
أن يقتلَ العنادلَ لو مشت في جنازتي
أن يثقلَ بأعباء الخندريس ِ كاهلي
أن يجرّ أحلامي صوب الهاوية
صوبَ بئر ٍ سجسج ٍ خاوية
أخافُ أن يسلبني طقوس آهتي السعيدة
* * *
أنا مُترعٌ بأشعاري
وأنى ما طلعتْ نجمةٌ
أحيتْ لي مأتما
وقرأت على روحي سورة ً
بخمس ِ آياتٍ
واتخذتِ السماء إليّ سلما
كلما
سألوني
أتحبُّكَ ...؟
قلتُ
القصيدةُ ........ ربما
يا راهب الدير ِ
روحي تعلّقتْ
أجراسَ كنيسة ٍ
لكنّي كلما حدقتُ صوبهنّ
خلْتُ أنّي أرى هلال مئذنة
يا راهب الدير
يا أنجيل يوحنا
ما جزاءُ من تنصّرَ ليرضي أهلها
لكنّهُ كلما أبصرَ عينيها
صلّى على محمد ٍ
فارتدّ مسلما
* * *
بعداً للشعر
من صاحبٍ صاحبتهُ المتاعبُ
كلما شكيتُ له حالي عاتباً
شكا لي حالهُ وهو عاتبُ
هذا أنا
ملكٌ شاعرٌ
خرجتْ من حكم يديه القوافي
ومبتلىً بعشق مسيحيّة ٍ
أنامُ الأرقَ
وتنامُ العوافي
.
.
حكمت الجاسم