في شهر الخضرة أينعت شجرة التفاح ، تدلت بين الأغصان تفاحة حمراء ، أغرتني بجمالها و لمعانها كأنها القمر في تمامه ، مددت يدي أحسست برعشة تبعتها رهبة ، خفت من غضب السماء ، وعلى حين غفلة امتدت يد بيضاء رقيقة البنان طرية الملمس ، على صفحتها ثعبان مرسوم بالحناء مرقط يكشر عن أنيابه ، اقتطفت تفاحة قضمت نصفها و ناولتني نصفها الثاني ، كان الشيطان يختلس النظر بين الأغصان ظهرت على ملامحه فرحة الانتقام ، أحسست حينها بالعتاب و دنو العقاب شعرت بغصة في حلقي تلمست بيدي وقفت تفاحة آدم في حنجرتي أبتها معدتي .
قرر الشيطان الاستغفار سأل ملوك الإنس و الجان نصحوه بالصلاة على قبري رد عليهم باستهزاء : كيف أصلي عليه ميتا وقد رفضت الصلاة عليه في الحياة .
محمد يوب 08-03-10