النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ممنوع من الصرف - قصة قصيرة

  1. #1 ممنوع من الصرف - قصة قصيرة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    54
    المشاركات
    66
    معدل تقييم المستوى
    15
    ممنوع من الصرف
    قصة قصيرة
    كتبها : أحمد كمال
    ( فيلسوف القصة )
    ليلة مثل أي ليلة ، بعد نهار قضيته في العمل ، والسعي بين اليأس والأمل ، رحت أعد ركني الخاص الذي أنزوي فيه مثل الجنين ، في رحم المستحيل ، مكتب كبير ، خلفه كرسي وثير ، متحرك ، دوار ، وفراش محشور في الزاوية ، تحتله وسادتان منهكتين من ثقل رأسي ، وغطاء في الليالي الصيفية ثقيل ، وفي ليالي الشتاء أرق من أوراق شجر الخريف ، ارتميت على الكرسي ورحت أحرك جسدي يميناً ويساراً ، أنتظر مخاض من رحم العقل الفسيح ، وإذا بشاشة الحاسوب تنادي ( تللم ، تللم ، تللم ) أدركت متأخراً أنني نسيت برنامج المحادثة الفورية يعمل ، واقتحمت خلوتي أحد المعجبات ، في لحظة المخاض ، وبما أنني أحترم الضيوف ، أجبت على استحياء ، فأسرعت هي تعرف عن نفسها : -
    - أنا شيماء
    فرددت بحماس ، وأصابعي تتراقص فوق أزرار لوحة المفاتيح : -
    - الفتاة الذهبية ؟!
    فأجابت بسرعة عمرها الصغير :-
    - نعم هي .... ولدي سؤال أستاذي العزيز ؟!
    ولما رحبت بتلقي السؤال ، كان عبارة مطلوب أن استخرج منها ممنوع من الصرف مع توضيح سبب المنع ، حتى تجتاز الاختبار ، ورغم فهمي للسؤال ، وإدراكي صلب الجواب ، تأنيت وأبرقت إلى عقلي ذاك السؤال ، وهي تلح علي بسرعة الجواب ، وأصبح زعيق الحاسوب مثل حي يفر من الممات ، وأخترق السؤال حدود العقل ، ودخل يفتش في مجرة المعلومات ، سجلات ، صور ثابتة ، لقطات ، لم يكتبها مؤلف ، ولم يصورها مصور ، ولم ينفق عليها منتج ، ولم يجمعها مرتب اللقطات ، وأخرجها الواقع بغير حساب ، وتأملت عقلي مثل ذلك الحاسوب ، يسجل علي كل أحداث حياتي ، صوت ، وصورة ، حتى أحاسيسي المغمورة ، ورائحة الذكريات المقهورة ، لقد راح السؤال ينكأ الجراح ، تلو الجراح ، والأفراح تلو الأفراح ، والزلات تلو الزلات ، وتساءلت لمن يسجل حاسوب رأسي رغماً عني ، فأنا أكيد لا أقدر أن أمحو من ذاكرتي ما أشاء !! وبينما شيماء في إلحاحها مستمرة ، والحاسوب علا صياحه ، ( تللم ، تللم ، تللم ) ثم أجراس التنبيه المزعجة ( تررن ، تررن ، تررن ) وكأني صرت حاسوباً بشري من داخل حاسوب فتاتي الذهبية المعدني ، وبينما يواصل السؤال تحري الجواب في فضاء عقلي والسباحة وسط كثير من الأشياء ، تمرد الوجدان ، وسمعت أنات ، تغلفها خفقات ، تهمس بشوق ، فإذا به القلب أرسل لي عبر الوجدان ، يريد أن يجيب عن هذا السؤال . استغربت تطفله ، وامتعضت منه ، وأردت أن أنهره ، فقلت له عبر اللسان : -
    - إن هذا سؤال للعقل .... وليس للقلب هنا أي جواب !!
    فازداد خفقان قلبي كأنه يبلغني بأنه غضبان ، وصاح قائلاً : -
    - للعقل ما ظهر ، وللقلب ما بطن
    فارتسمت على شفتي ابتسامة ، تلتها رعشة من شدة خفقان قلبي ، فأرسلت له عبر الوجدان : -
    - أنا من يقرر هنا ... وعقلي قد حسم الجدال .
    فأسرع يرد علي غاضب : -
    - وأنا من ملك ... وعلى عرش الكون أجلسك .
    سكنت مكاني لما بدأ قلبي يعصاني ، وراح يخفت قبضاته ، وبدأت تتجمد أطرافي ، ويقشعر جسدي ، ثم رحت أرتجف .... أهتز .... بالكاد التقط أنفاسي ، عز عن أنفي استنشاق الهواء ، ففتحت فمي كالتماسيح ربما تضخم حجم الهواء ، وراح قلبي يخفت ثم يخفت ، فانحنى عقلي معلناً الخضوع ، فراح قلبي يخفق من جديد ، ويضخ الدماء في الشريان والوريد ، ويعيد لجسدي الحياة من بعيد ، تنفست الصعداء ، ولا زالت شيماء ، تلح من الإمارات ، تريد لسؤالها جواب . لمعت في عيني دموع الانكسار ، فعقلي لم يرضخ يوماً لأي انهزام ، وصاح عقلي أخيراً مهللاً : -
    - عثرت على الجواب !
    وراحت أطراف أنامل أصابعي تكتب لشيماء ما تريد لتجتاز الاختبار ، وبقيت أنا ممتعضاً من قلبي ، أتساءل لماذا عصاني ؟! فإذا بقلبي يخفق بكلمات :-
    - ألا تريد جواب السؤال ؟!
    فهززت رأسي بأن نعم ، فخفق قلبي مجيباً : -
    - الممنوع من الصرف .... أن تتخلى عن الحلم المستحيل !
    اتسعت حدقتي من الدهشة ، فواصل خفقانه قائلاً : -
    - صدق حلمك ... ولا تخجل من البوح به .... واعمل عليه ... تحقق المستحيل
    فانهمرت دموع عيني بحبات الأمل ، وهززت رأسي موافقاً ، حتى تحول خفقان قلبي إلى ضحكات ، واعتذر مني طالباً العفو والسماح ، وراح يطبطب على صدري قائلاً : -
    - ما أسعدك بعقلين .... أحدهما في رأسك ، والآخر في قلبك !
    وراحت شيماء الفتاة الذهبية ، بإجابة السؤال العقلية ، وفاتتها إجابة أبلغ منها من عقل قلبي ، ولم تكن ليلتي ليلة عادية ، فقد اكتشفت فيها أني رجل له عقلين !!
    ،،،، تمت ،،،،
    أحمد كمال سالم
    إنسان حر وحر وحر
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    كثيرة هي اللحظات السعيدة الممنوعة من الصرف سؤال من طفلة بريئة ولكن خيال الأستاذ كان واسعا قصة جميلة ومشوقة
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    54
    المشاركات
    66
    معدل تقييم المستوى
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد يوب مشاهدة المشاركة
    كثيرة هي اللحظات السعيدة الممنوعة من الصرف سؤال من طفلة بريئة ولكن خيال الأستاذ كان واسعا قصة جميلة ومشوقة
    ومرورك من هنا هو أحد تلك اللحظات السعيدة
    الله لا يحرمنا
    وتقبل فيض مودتي
    أحمد كمال سالم
    إنسان حر وحر وحر
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية وردة قاسمي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    العمر
    41
    المشاركات
    134
    معدل تقييم المستوى
    15
    السيد سالم
    مررت على قصتك فشدني إليها الوصف الدقيق و التصوير المحكم، فلا حاجة للقاريء أن يُعمِل خياله كثيرا لأجل أن يعيش تلك الأجواء التي يتواجد فيه البطل(الضمير المتحدث) سواء الخارجية أو النفسية...غير أني أود إيراد الملاجظات التالية:
    * الرمزية الفلسفية المستعملة بإطناب في النص تعبر عن صراع العقل و القلب جاء من خلال سؤال بسيط أصبح معركة محتدمة بين قطبي الحكم في الإنسان، ثم ليظهر لنا في النهاية أن العقل و الوعي، و إن عرف الإجابة العلمية، قد استسلم للقب الذي عنده الإجابة العملية...لقد اسهبت في وصف الصراع بين الإثنين لدرجة ، في بعض المقاطع أحسست ببعض الملل قد بدأ يعتريني.
    * لم توفق في استعمال أدوات الوقف و الذي كثيرا على نسق نصك و أصبح فيه الكثير من التداخل. و أورد لك بعض الأمثلة على سبيل التوضيح:

    (ليلة مثل أي ليلة ، بعد نهار قضيته في العمل ، والسعي بين اليأس والأمل ،) الأحرى أن تكتب بهذا الشكل ليبتعد المعنى عن الأمتداد الممطوط (ليلة مثل إي ليلة. بعد نهار قضيته في العمل و السعي بين اليأس و الأمل) لأن الجملة الأولى افتتاحية تضعنا في زمن القصة. ما بعدها فكرة مغايرة و هي وصف لنهار سبقها، ثم لا ينبغي أن تفصل الفعلين الواردين بفاصلة لأنك ربتطتهما ب"واو" العطف. و بعد انتهاء الجملة، أي الفكرة ،كان الاحرى بك أن تقطعها بنقطة لأنك خرجت من الزمان و دخلت فكرة أخرى و هي تأثيث المكان. و إذا أعدنا النظر إلى الفقرة الافتتاحية لقصتك بالطريقة التي أعتمدت فيها التنقيط لوجدنا أنها عبارة عن جملة واحدة طويلة جدا لا ينقطع فيها نفس القراءة إلا بنقطتي الحوار. و هذا ينهك القاريء و يفرط عقد تسلسل الأفكار لأن القاريء يضيع في طول الجملة بين أفكار الفقرة بينما الأحرى أن تجمل الفقرة مجموعة من الأفكار الواضحة في بنية الجمل. لقد جعلتني الفواصل اعتقد أني أقرأ مجموعة من الجمل الاعتراضية لأفعال لم أعرف لها مبدءاً من مُنتهى.
    * كثرة تكرار ثلاث كلمات في الفقرة الثانية جعل من بنية الفقرة مائعة( الحاسوب، السؤال، الجواب). بالإضافة إلى معاناة هذه الفقرة كما كل النص من سوء استعمال أدوات الوقف. جاء التكرار الكثير ليزيد من هشاشة بنيانها و بالتالي تأثرت الرمزية و الدلالات الفلسفية بهذا الاختلال.
    * لغة نصك كثيرة الهنّات، عديدة السقطات و الغلطات. ماكان يجوز لك أن تسقط فيها و أنت لك من الكتابة باع طوبل و أورد ما لاحظت منها فيما يلي:

    -(ولما رحبت بتلقي السؤال ، كان عبارة مطلوب أن استخرج منها ممنوع من الصرف مع توضيح سبب المنع ) لا أعرف ما موقع هذه الكلمة من المعنى، أأردت بها (عبارة=جملة، صيغة) كان الأحرى أن تليها بنقطتين أو أن تورد الجملة الواقعة خلفها بين قوسين أو مزدوجتين لأنها مقول قول.
    - (فأنا أكيد لا أقدر أن أمحو من ذاكرتي ما أشاء) لم يتبين لي معنى هذه الجملة ، فهلاّ تفضلت سيدي و أعربتها لأفهم الصيغة التي بنيت عليها.
    -(تحتله وسادتان منهكتين من ثقل رأسي) بما أنك أوردت سبب الإنهاك، تصبح كلمة منهكتين صفة، و الصفة تتبع الموصوف إعرابا، و هنا تصبح (منهكتان) صفة مرفوعة و علامة رفعها الألف لأنها مثنى. أما إن أردت من الكلمة حالا، وجب عليك تعريف الكلمة الواقعة قبلها، و في حالة جملتك لا ينبغي ذلك.
    - (أنتظر مخاض) أنت تعرف سيدي أن الكلمة العربية تأخذ الفتحة و الكسرة و الضمة أشكالا حينما تكون معرفة، و تتخذ التنوين حينما تكون نكرة، و في حالتنا هذه، جاءت كلمة مخاض مفعولا به، و هنا كان ينبغي أن تقول
    ( أنتظر مخاضاً)
    .
    - (أحد المعجبات) الصحيح ( إحدى المعجبات)
    - (سكنت مكاني لما بدأ قلبي يعصاني) كلمة (عصى) من الأفعال المعتلة الآخر بحرف العلة (الألف المقصورة) و عندما يُصَرّف هذا الفعل في المضارع تقلب ألفه لتصبح ياءاً، فتصبح ( يعصي) بينما إذا كان الفعل معتل الأخر (بألف مدودة) تصبح في المضارع واواً كأن نقول (عفا = يعفو) و هذا غير (أعفى= يُعفي)
    -(وبدأت تتجمد أطرافي ، ويقشعر جسدي) الأحرى في هذه الجملة أن تبتديء بحرف الاستئناف (ف) و ليس حرف العطف (و) لأن أفعالها جاءت نتيجة لفعل سابق و ليست مصاحبة له، كما وأنه من المفروض أن يسبق الفاعل فعله نظرا لاقتران الفاعلين ( أطرافي - جسدي)بفعل بدأ فتصبح الجملة ( فبدأت أطرافي تتجمد و جسدي يقشعر)
    - (عز عن أنفي استنشاق الهواء) نقول (عز عليه) و ليس (عز عنه) لأنك أردت من المعنى أن أصبح ثميناً و نفيساً فلم يُطقه.
    -(ففتحت فمي كالتماسيح ربما تضخم حجم الهواء،) جاء الفعل هنا لفاعل مؤنث بينما الفاعل هنا مذكر إذا اعتبرنا أن الفم هو الذي يُضخم، بينما لم استسغ استعمالك لكلمة حجم مع كلمة هواء...ربما كانت كمية أو مقدار أصح
    -
    (وراحت أطراف أنامل أصابعي) ترادف في غير محله، فالأنملة هي طرف الأصبع فكيف يكون لها طرف؟
    - (أني رجل له عقلين) إذا قمنا بإعراب هذه الجملة يتضح لنا ما يلي (أني): أداة نصب و توكيد تتصل بها ياء هي ضمير متصل مبني في محل نصب إسم أن، (رجل) خبرها مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. (له) شبه جملة مكونة من حرف الجر (لام) و ضمير متصل مبني في محل جر إسم يعود على (رجل) ..(عقلين) مبتدأ مؤخر وجوباً لانه إسم نكرة جاء بعد شبه جملة..و بما أنه مبتدأ مثنى، وجب عليك رفعه بالألف و النون لنقول ( أني رجل له عقلان).

    كما أعتب عليك يا سيدي عدم شكل الكلمات، لقد اوقعتني في كثير من الإشكال و أنا أحاول لفظ كلمات لم أفهم معانيها من مواقعها في الجمل.
    تقبل مودتي
    وردة





    رد مع اقتباس  
     

  5. #5  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    54
    المشاركات
    66
    معدل تقييم المستوى
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة قاسمي مشاهدة المشاركة
    السيد سالم
    مررت على قصتك فشدني إليها الوصف الدقيق و التصوير المحكم، فلا حاجة للقاريء أن يُعمِل خياله كثيرا لأجل أن يعيش تلك الأجواء التي يتواجد فيه البطل(الضمير المتحدث) سواء الخارجية أو النفسية...غير أني أود إيراد الملاجظات التالية:
    * الرمزية الفلسفية المستعملة بإطناب في النص تعبر عن صراع العقل و القلب جاء من خلال سؤال بسيط أصبح معركة محتدمة بين قطبي الحكم في الإنسان، ثم ليظهر لنا في النهاية أن العقل و الوعي، و إن عرف الإجابة العلمية، قد استسلم للقب الذي عنده الإجابة العملية...لقد اسهبت في وصف الصراع بين الإثنين لدرجة ، في بعض المقاطع أحسست ببعض الملل قد بدأ يعتريني.
    * لم توفق في استعمال أدوات الوقف و الذي كثيرا على نسق نصك و أصبح فيه الكثير من التداخل. و أورد لك بعض الأمثلة على سبيل التوضيح:

    (ليلة مثل أي ليلة ، بعد نهار قضيته في العمل ، والسعي بين اليأس والأمل ،) الأحرى أن تكتب بهذا الشكل ليبتعد المعنى عن الأمتداد الممطوط (ليلة مثل إي ليلة. بعد نهار قضيته في العمل و السعي بين اليأس و الأمل) لأن الجملة الأولى افتتاحية تضعنا في زمن القصة. ما بعدها فكرة مغايرة و هي وصف لنهار سبقها، ثم لا ينبغي أن تفصل الفعلين الواردين بفاصلة لأنك ربتطتهما ب"واو" العطف. و بعد انتهاء الجملة، أي الفكرة ،كان الاحرى بك أن تقطعها بنقطة لأنك خرجت من الزمان و دخلت فكرة أخرى و هي تأثيث المكان. و إذا أعدنا النظر إلى الفقرة الافتتاحية لقصتك بالطريقة التي أعتمدت فيها التنقيط لوجدنا أنها عبارة عن جملة واحدة طويلة جدا لا ينقطع فيها نفس القراءة إلا بنقطتي الحوار. و هذا ينهك القاريء و يفرط عقد تسلسل الأفكار لأن القاريء يضيع في طول الجملة بين أفكار الفقرة بينما الأحرى أن تجمل الفقرة مجموعة من الأفكار الواضحة في بنية الجمل. لقد جعلتني الفواصل اعتقد أني أقرأ مجموعة من الجمل الاعتراضية لأفعال لم أعرف لها مبدءاً من مُنتهى.
    * كثرة تكرار ثلاث كلمات في الفقرة الثانية جعل من بنية الفقرة مائعة( الحاسوب، السؤال، الجواب). بالإضافة إلى معاناة هذه الفقرة كما كل النص من سوء استعمال أدوات الوقف. جاء التكرار الكثير ليزيد من هشاشة بنيانها و بالتالي تأثرت الرمزية و الدلالات الفلسفية بهذا الاختلال.
    * لغة نصك كثيرة الهنّات، عديدة السقطات و الغلطات. ماكان يجوز لك أن تسقط فيها و أنت لك من الكتابة باع طوبل و أورد ما لاحظت منها فيما يلي:

    -(ولما رحبت بتلقي السؤال ، كان عبارة مطلوب أن استخرج منها ممنوع من الصرف مع توضيح سبب المنع ) لا أعرف ما موقع هذه الكلمة من المعنى، أأردت بها (عبارة=جملة، صيغة) كان الأحرى أن تليها بنقطتين أو أن تورد الجملة الواقعة خلفها بين قوسين أو مزدوجتين لأنها مقول قول.
    - (فأنا أكيد لا أقدر أن أمحو من ذاكرتي ما أشاء) لم يتبين لي معنى هذه الجملة ، فهلاّ تفضلت سيدي و أعربتها لأفهم الصيغة التي بنيت عليها.
    -(تحتله وسادتان منهكتين من ثقل رأسي) بما أنك أوردت سبب الإنهاك، تصبح كلمة منهكتين صفة، و الصفة تتبع الموصوف إعرابا، و هنا تصبح (منهكتان) صفة مرفوعة و علامة رفعها الألف لأنها مثنى. أما إن أردت من الكلمة حالا، وجب عليك تعريف الكلمة الواقعة قبلها، و في حالة جملتك لا ينبغي ذلك.
    - (أنتظر مخاض) أنت تعرف سيدي أن الكلمة العربية تأخذ الفتحة و الكسرة و الضمة أشكالا حينما تكون معرفة، و تتخذ التنوين حينما تكون نكرة، و في حالتنا هذه، جاءت كلمة مخاض مفعولا به، و هنا كان ينبغي أن تقول
    ( أنتظر مخاضاً)
    .
    - (أحد المعجبات) الصحيح ( إحدى المعجبات)
    - (سكنت مكاني لما بدأ قلبي يعصاني) كلمة (عصى) من الأفعال المعتلة الآخر بحرف العلة (الألف المقصورة) و عندما يُصَرّف هذا الفعل في المضارع تقلب ألفه لتصبح ياءاً، فتصبح ( يعصي) بينما إذا كان الفعل معتل الأخر (بألف مدودة) تصبح في المضارع واواً كأن نقول (عفا = يعفو) و هذا غير (أعفى= يُعفي)
    -(وبدأت تتجمد أطرافي ، ويقشعر جسدي) الأحرى في هذه الجملة أن تبتديء بحرف الاستئناف (ف) و ليس حرف العطف (و) لأن أفعالها جاءت نتيجة لفعل سابق و ليست مصاحبة له، كما وأنه من المفروض أن يسبق الفاعل فعله نظرا لاقتران الفاعلين ( أطرافي - جسدي)بفعل بدأ فتصبح الجملة ( فبدأت أطرافي تتجمد و جسدي يقشعر)
    - (عز عن أنفي استنشاق الهواء) نقول (عز عليه) و ليس (عز عنه) لأنك أردت من المعنى أن أصبح ثميناً و نفيساً فلم يُطقه.
    -(ففتحت فمي كالتماسيح ربما تضخم حجم الهواء،) جاء الفعل هنا لفاعل مؤنث بينما الفاعل هنا مذكر إذا اعتبرنا أن الفم هو الذي يُضخم، بينما لم استسغ استعمالك لكلمة حجم مع كلمة هواء...ربما كانت كمية أو مقدار أصح
    -
    (وراحت أطراف أنامل أصابعي) ترادف في غير محله، فالأنملة هي طرف الأصبع فكيف يكون لها طرف؟
    - (أني رجل له عقلين) إذا قمنا بإعراب هذه الجملة يتضح لنا ما يلي (أني): أداة نصب و توكيد تتصل بها ياء هي ضمير متصل مبني في محل نصب إسم أن، (رجل) خبرها مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. (له) شبه جملة مكونة من حرف الجر (لام) و ضمير متصل مبني في محل جر إسم يعود على (رجل) ..(عقلين) مبتدأ مؤخر وجوباً لانه إسم نكرة جاء بعد شبه جملة..و بما أنه مبتدأ مثنى، وجب عليك رفعه بالألف و النون لنقول ( أني رجل له عقلان).

    كما أعتب عليك يا سيدي عدم شكل الكلمات، لقد اوقعتني في كثير من الإشكال و أنا أحاول لفظ كلمات لم أفهم معانيها من مواقعها في الجمل.
    تقبل مودتي
    وردة





    أختى الفواحة باسمها ... وعلمها
    تستحي كلماتي أن توفيك حقك ، وتنحني هامتي إجلالاً لجهدك
    تقبلي مني عظيم احترامي لغوصك في أدغال نصي
    وأعترف لك بأن كل ما صوبتيه هنا صحيح
    وتقبلي رجائي بأن لا تبخلي علي من بحور علمك
    ولا من مرورك
    إنحناءة تقدير
    أحمد كمال سالم
    إنسان حر وحر وحر
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. بحث في جرائم الشرف (نظرة إسلامية)
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/10/2014, 05:32 PM
  2. ممنوع من الصرف
    بواسطة اسراء عبدالله وحيد في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11/03/2012, 05:13 PM
  3. الممنوع من الصرف (مختصر مفيد)
    بواسطة الباز في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22/12/2011, 11:07 AM
  4. رأي أعرابي في النحو و الصرف
    بواسطة الباز في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28/09/2008, 02:02 AM
  5. أبنية الصرف ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22/05/2008, 11:38 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •