النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: مشاركات قسم الرسائل الأدبية

  1. #1 مشاركات قسم الرسائل الأدبية 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    مسابقة المربد الأدبية الرابعة

    من1/2/2010 حتى 1/3/2010



    مشاركات قسم الرسائل الأدبية




    ملاحظة هامة:

    على كل مشارك قبل أن يضع مشاركته هنا, الإطلاع على إعلان المسابقة
    اضغط هنا للاطلاع


    يحذف كل رد لا علاقة له بمشاركات
    الرسائل الأدبية
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 05/02/2010 الساعة 02:50 PM
     

  2. #2 رد: مشاركات قسم الرسائل الأدبية 
    ارتشاف الصورة الرمزية رحالة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر ام الدنيا
    المشاركات
    26
    معدل تقييم المستوى
    0
    تحية عطرة لكل القائمين على منتدانا الغالى
    يشرفنى ان اشترك معكم فى المسابقة الأدبية ( الرسائل الأدبية ) ويسعدنى ان اترك بين يديكم هذه المشاركات الثلاث ..
    كما اود ان تكون المشاركة الأولى (ما عاد يأخذنى إليكَ حنينى ) هى المشاركة التى تدخل المسابقة


    ما عاد يأخذنى إليكَ حنينى


    ما عاد يأخذنى إليكَ حنينى
    وفى بحرِ عينيكَ
    ما عاد يُلقينى
    ما عاد الدفء
    بين أحضانك
    يُمتعُنى
    وما عاد الشهد
    على شفتيك
    يغرينى
    إنى استرحتُ من الهوى أخيراً
    واستبرأت منه ..
    جميع شرايينى

    * * * *

    هل تذكر وداعُنا الأخيرِ هناك
    يوم دسستٌ الوردة فى كفى
    وهمست بصوتك الخفيضِ فى اُذنى
    حبيبتى ..
    سأعودُ فانتظرى .
    ولوحت مغادراً
    ولوحتٌ لكَ ..
    وبداخلى القلبِ يهوِى
    ولمحتٌك شيئاً فشيئاً تختفى
    والنور شيئاً فشئيئاً
    فى وجهى ينطفى
    وعدتُ اسلك الطريق وحدى
    احتضنٌ الوردة الصامتة
    مكان كفِك فى كفى
    وعندما وصلتُ
    كتبتُ على بابى
    ستظلُ تسكننى
    غِب ما شئتَ
    فحتماً ستأتى

    وبحزنٍ أغلقتٌ الباب
    وشققت لعينى الأنهار
    لتبكى !!
    * * * *
    كم من العمرِ مرَ
    على تلكَ الليلةِ
    لا أدرى
    فكل يوم أصحو لألمح فستانى الأبيض
    حزينٌ ً مثلى
    اُلقى عليه التحيه
    واُخبره بأنك ستعود
    وسأرتديه ..
    كأميرةِ القصرِ
    واٌقبلٌ الوردةِ الحمراء
    وإلى المرافىءِ أمضى

    وهناكَ ..
    اتطلعُ فى العائدين
    ابحثٌ عن وجهِ حبيبى
    عن وريقةٍ يُلقيها فى بريدى
    وأعودُ بلا شىءٍ
    اُجرجرُ الأحزان وحدى
    لأخطُ على بابى ..
    سأظلُ انتظركَ
    بشوقى !!
    * * * *

    كم من العمرِ مر
    على تلكَ الليلةِ لا أدرى
    كل يومٍ أصحو
    لألمح فستانى
    وقد اصفر كوجهى
    والوردةِ بين الأوراقِ
    فتتها الوجدِ !!

    اثب إلى المرافىءِ كالعادة
    وهناك ..
    أرقبٌ الشواطىء البعيدة
    علك على الجانب الأخر
    تلمحنى
    وأعودُ كما دائماً أأتى
    تغطينى سحابة حزنى
    * * * *

    ويمرٌ العمر ولا ادرى
    اشتكت منى سنواتِ صبرى
    ارمقٌ فستانى الذى غطاه الترابِ
    وتلك العبارات
    التى تتغيرٌ على بابى
    وتلك المرافىءِ والشواطىء
    ووجوه العائدين
    وسٌحبِ أحزانى

    وقطارِ العمرِ يمضى
    يدهسُ أجمل أيامى
    والشيب يدق الباب خِلسةً
    ليخطٌ فى بقعةِ الليلِِ
    إولى علاماتِ ارتحالى !!
    * * * *

    سنواتٍ اخرى تمر
    اصحو .. لأزور ذلك الكهف
    الذى قد كان فستانى
    واتكىءُ على منسأتى قاصدةٍ
    نفس مكانى
    للمرفىء أغدو بخطواتى الثكلى
    وظهرىَ المحنىّ كأحلامى

    ما عُدتُ ارى الضفةِ الاُخرى
    وما عُدتُ اٌميزُ وجوهِ العائدين
    لا صوت أألفهُ
    لا شىء سوى العتمة
    فى الضفة الاٌخرى !!


    ومن حيثُ أتيتٌ
    ككلِ يومٍ اعود
    أفتحٌ بابى
    أتكومٌ تحت ضريحِ فستانى
    اٌغمضٌ عينىّ على حٌلمى
    وأفتحٌ باب ذاكرتى
    لألمح وجهك للمرةِ الأخيرة

    و أخُطُ على بابى العبارةِ الأخيرةٌ
    و اٌغمضٌ عينى.


    ما عاد يأخذنى إليكَ حنينى
    وفى بحرِ عينيكَ
    ما عاد يُلقينى
    ما عاد الدفء
    بين أحضانك
    يُمتعُنى
    وما عاد الشهد
    على شفتيك
    يغرينى
    إنى استرحتُ من الهوى أخيراً
    واستبرأت منه
    جميع شرايينى .


    ..................................................

    (2)

    رسائلى اليك

    أخُطُ إلى عينيك رسائلى
    فحاول أن تقرأ ما ليس بها
    فكل الحروف التى فى جعبتى
    والأبجديةِ والكلمات غُثاء كلها
    فأمام عينيك ..
    تستحيلُ اللغات
    وتشكو ..
    كلمات الحب من عجزها
    يــــــاليتنــــى..
    من عقودِ الفلِ أصنعُ وريقتى
    وأغمسُ فى الحنينِ أناملى
    وأخطها
    يـــــا ليتنـــــى..
    اُرسلُ مع النسيمِ عبيراً
    يسبقنى إلى عينيك يحكى لها
    عنِ إمرأةٍ ها هنا جلست
    تقبلُ الأوراقَ تارةً
    واُخرى تضمها
    يــــا أنـــــا..
    إن أتتك مع الصباحِ رسائلى
    فضمها إليك قليلاً
    قبل أن تفضها
    فلقد صنعت من قلبى
    مظروفاً لحبيبى
    وبدموعِِ العينِ
    رسائلى قد عطرتُها
    وبلهفةٍ للقاكَ سكبتٌ وجدى
    فلونها الأحمرُ إشتعالى أنا
    لا إشتعالها
    .................................................. ........................


    (3)
    فستانى الوردى

    ها قد أرخى الليل ستائرهُ
    وبدأت حركة الكون فى الثبات

    وأنا هنا
    أرقبُ القمر من بعيد
    أسأل ضوءهُ الساحرِعنك
    اٌخبرهٌ بأننى هنا أنتظر
    اٌحدثهُ عنك ..
    اٌريه ثوبىَ الوردىّ
    ذلك الذى تُحبه
    اٌ ريهٌ شعرى
    وكيف أسدلتُهٌ على كتفى
    فهكذا كنتُ تٌحبه
    أتركُ العنان لبصرى
    ليرحل
    فى السماء المطرزةَ بالنجوم
    وأتركٌ نفسى ..
    فى بقعةِ الضوءِ الخفيضِِ
    تدورٌ تحت هالةِ القمر
    أضمُ نفسى بكلتا يدىَ
    وأدور
    أدور
    .
    .
    .

    أشعٌر بِك تأتى
    تأخذنى من يدى
    وتدورٌ بى

    يعزفٌ الكون موسيقاهٌ لنا
    وتتلألأ على وقعِ العزفِ
    حباتِ النجوم
    ويعلو اللحن الكونىَ
    وتعلو معه أصوات خطانا
    فنتماوج

    فراشةُ ً أنا
    أدورٌ بفستانىّ الوردى
    ويداك
    محورِ الكون

    ينساب عبيرٌك حولى
    يغمُرنى بالسكينةِ والأمان

    الأن ..
    يعمُ الهدوء المكان
    وتلملم النجماتِ بعضها
    وتنزوى بعيداً
    فيخبو شيئاً فشيئاً
    ضوءها الخفيض
    ولا شىء يبقى
    سوى أنت وأنا
    وشعاع القمرِ الخجول

    تبدأ خطواتى فى التلكوء
    ويبدأ العزفِ الكونىِ فى التلاشى
    مازالت يدكَ تتشبثُ بكفى
    تأخذٌنى إليكَ ..
    تقربٌنى
    أستند برأسى على صدرك
    من هنا يبدأ العزف الجديد
    أسمعه أقرب
    يعزفٌ لى فقط فى دقاتٍ حانية
    ويختلطٌ العبير
    فما عدتٌ أعرفٌ
    أعطرٌك الخاصِ الذى يسرى
    أم أنها أنفاسٌك
    تداعبٌ بٌالعبيرُِخصلاتِ شعرى
    وأراك تدنو برفقٍ
    لتطبع قبلةٍ رطبة
    على جبينى

    دعنى أهيم فى هذا الملكوتِ
    فى عالمٍ خاصٍ بى وحدى
    دعنى اغمضٌ عينى
    وأغفو....
    .
    .
    .

    تتلاشى من اُذنى أصواتِ الكونِ
    أفتح عينىَ
    أنظرٌ حولى ..
    أرانى وحدى
    أستندٌ برأسى على كفى
    فما أتيت هنا
    وأنا
    بفستانى الوردى
    بجوارِ الشرفةِ من الأمسِ.
     

  3. #3 رد: مشاركات قسم الرسائل الأدبية 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أخي الكريم


    طارق شفيق حقي


    لا يسعني هنا إلا أن أشكر لكم جهودكم في هذه المسابقة الأدبية التي ترعاها وتنظمها أسواق مربد الأدبية ..


    ونرجو من الله لها النجاح والتألق وعلى كل المستويات


    إنه سميع مجيب



    واسمح لي أخي طارق أن أقدم لكم مشاركتي كمشاركة شرف بما أنه كان لي الفخر أن أكون من الفائزين في المسابقة الثالثة لأسواق مربد الأدبية


    ابق مع الحبّ ولا تقصّر ....








    آه من يد النوى يغذي أوردتها بركان الشوق ويؤجج فيها لهب الأحزان وصبوة الأشجان !!...
    أتطلب حقها من مساقط المزن ، وتلمس مرادها من سجايا الفكر ، أم تنقب عن وميض مفردات قلبها مابين اللمح والإيحاء !!!؟؟؟؟؟...
    لئن سألت اليوم عن أمرها لرأيتها نجمة تائهة تطوي بغربتها الفيافي والسهول والجبال علّها تجد السكن والأمان ..
    يخيل لها أن الشهب قد سمرت في الدجى فتشدّ أجفان هدبها إلى مكان طلعته لتستنير من سنا نجمه ، وتلمح بصحبته غرّة الفجر....
    من بعيد صوت يناديها :
    أيكون دائما معكِ !!!؟؟..
    أتؤنبني بهذا اللفظ المتعمد!! ؟؟..
    ربّ يوم شفعت لريح صباكِ ، وجود دمعكِ، وعزاء رحلتكِ ؛ و أعلم أن اسمكِ
    فيه أداة استثناء تميّزه عن صفات غيركِ ..
    لم أسمع منكِ لغوا ولا تأثيما ، وظاهركِ وباطنكِ يثبت أصل جوهرك وما يخلد بين جوانح قلبكِ ..
    هذه المعاني يا عزيزتي امتزجت داخلي .. ولم يكن الهدف إلا لأثبت صداقة قلبكِ ، وسلامة طويتكِ لأجمع شواهد متنوعة من صور أمانتكِ ...
    أزجية الأغنية التي أصابت كلمكِ ، وعبارات الاستفهام وإشارات التعجب
    ما بين سطوركِ لم أكن ببعيد عنها
    يا صديقتي ...
    فما بال الدمع بين الحين والآخر أراه ينسكب مدرارا على ورقة عمركِ ، وسواد الليل يلمع من مهجع روحكِ !!؟؟...
    اتركي الفكر يمشي الهوينى ليضيء قوة اللفظ وشموخ الكلم .. فوالله ما أرجوه إلا أن أبعد عنكِ مشية السحاب ونازعة الليل فتمشي هادئة إلى مربع النجوم الزاهرة ، وتهتدي لمنزلة الحكمة وجادة الرأي والصواب..
    لست متأكدة من الوصول لأن في النفس أضداد المعاني مرامها صعب ، ومستقبلها مجهول لا تعرف سوى الخوف والضياع ...
    لكن ستبقى تجود بالعطاء من خدر روحها لئلا تكون بعيدة عن مكرمة عفوكَ وسماحة رضاكَ ولقاء دنياكَ... فاشفق عليها من نوائب الزمن وفلول الهجر ، وارحمها من اغبرار العيش...
    هذا هو الحب الذي أوحى إليها سمو الفكر لتفصحَ لكَ عن فلسفة التسليم ورضا الاستسلام لله ربّ الكون عسى أن تفيض عليها بابتسامة الأمان والسلام...
    أيّ حبّ هذا يشجيه صوت آهاتكِ !!!؟؟..
    ألا يحق لها أن تهلّل للأمل ليمازج رجاء دعوتها !!!؟؟...
    ألا يحق لها أن تبعد عن الملل والسآمة التي رافقتها منذ نعومة أظفارها !!!؟؟...
    صراع عنيف يكاد ينفجر وهي تود أن تنادي بأعلى صوتها لتفرغ شحنة العذاب المترسبة في أعماقها ..
    ضعف وانهاك تلفظهما عظمته وشموخه وكأن الحياة أرادت أن تضرب لها مثلا لأجمل معنى تعوزه الروح والنفس لتلمس نصرة شهامته ، وفطنة حنكته ...
    إنه غليان الدم في الفكر لن يهدأ بركانه إلا مع هدوء آخر حركة من الجسد ، وسيبقى القلب يخط لكَ تباريح الصبا وثقل الألم لتلحظ نظرة عينيها واشتياق لوعة قلبها ...
    نظرة لا يمكن إلا أن تعلو إلى ما وراء الأشياء المادية لتلبس القلب بأجمل معاني الصفاء والطهر ، وإشراق إلهي يقوّم فلك العمر ويجذبه بقانون الجاذبية إلى فطرة البشر ليكون أقوى أثرا وأبدع معنى عرفته الإنسانية ؛ فتبدو لكَ صورتها كما هي على طبيعتها دون غبش ولا لبس ...
    الحب بمجموعه ليس إلا صورة متكاملة لشموخ الفكر ، وعظمة القلب وكل أعماله أُشربِت عذب الانسانية لتمكّن لها السلام والأمن ...
    وإذا ما ابتعدنا عن جلل قدره فلا يمكن أن ترد صاحبه إلى سبيل مقصده ، ويأخذ بيده إلى ما حيث يريد أن يصل ...
    لا تعجب منها بعد ما عرفتها ، ودعها تحرص على هذا المعنى الطاهر أشدّ الحرص فهو الأساس الصادق لصلاحها وتهذيبها ، ولا قوام لها إلا أن تستمسك بمجموعه الذي شمل كل ما في بعضها ...



    بقلم : بنت الشهباء


    أمينة أحمد خشفة
     

  4. #4 رد: مشاركات قسم الرسائل الأدبية 
    فارس الكلمة الصورة الرمزية حكمت الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    حيث النور .. منبج
    العمر
    38
    المشاركات
    395
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم أستاذي الكريم ,أما بعد :
    فإنّه لشرف كبير لي أن أكون من المشاركين في مسابقة المربد هذه , وهنا أضع لكم مشاركتي , عسى أن يوفقني الله وإياكم وإخواني أجمعين.
    علماً أنّني أختار نصي الأول للمشاركة
    ........................
    ( 1 ) ( يتامى )
    صغيران كنّا
    مثلَ جناحي حمامة
    والآن كلُّ واحد منّا
    تضيقُ به الدنيا اليمامة
    مشاعرُنا العذابُ
    ما كانت لتخبو
    وليس لنا مذ كبُرنا
    أنْ تدركَنا السلامة
    في كلِّ عامٍ لنا
    من هذا اليأسِ نبلٌ
    يمزّقُ آخرَ طيفٍ
    آتٍ إلينا
    بأبسطِ أشياء الابتسامة
    زمنٌ حرّمَ النورَ علينا
    وسارَ بالفوضى إلينا
    تُرانا ما فعلنا ؟
    صباحاً صاحبتْنا السعادة
    مساءاً هاجمتْها الندامة
    يا معذّبتي
    أنا وأنتِ والتلاشي سواءْ
    دنيانا كلّما عوّى ذئبُ روحي
    طارحتْنا البلاءْ
    حالي وأنتِ
    مثلَ عليلٍ يموتُ
    بين أقراص الدواءْ
    أيَّ جُرم ٍ ترانا ارتكبنا
    أم أيّ جميلِ تُرانا عبْنا
    صدقي عينيّ
    لسنا الآن موتى
    نحن كذاكَ إلى يوم القيامة
    صدقي عينيّ
    نحن مذ عشقنا بعضنا
    يتامى ..
    ......................................
    ( 2 ) (( رثاء ))

    أنا آخرُ شاعر ٍ
    يرثي القصيدةَ ... بقصيدة
    وينامُ على حافةِ قبرها
    متألماً
    ويغصُ في أوّلِ التنهيدة
    أنا جرحُ الشعر ِ
    ينزفُ
    معنى
    ينسابُ على خدي قُبْلةٍ
    ويبكي النسيبَ
    معنا
    ماتَ الجميلُ
    ابنُ الجميلِ
    بعدما رسمَ الأفقَ
    شاقولياً
    ليُمَتِعَنا
    ويجمعنا
    في مفردةٍ عربيّةٍ وحيدة
    ***
    أنا آخرُ فنان ٍ تشكيليٍّ
    يرسمُ لوحة ً مذبوحة
    ينشغلُ بطقِّ بساميرها
    وينسى ألوانها المجروحة
    يبحثُ لها عن جدار ٍ شقيٍّ
    معلقة ٌ هي كأفكارِنا
    متناسياً سمائنا الزرقاءْ
    ولعبة َ العيدِ
    في يدي طفلةٍ
    الطفلة ُ
    تبحثُ عن زمان ٍ آمن ٍ
    في مكان ٍ لا تقتلهُ الأحزانُ
    ولربّما
    عن مدينةٍ للملاهي
    كانتْ هنا
    وفيها ألفُ أرجوحة
    ***
    أنا آخرُ من أمسكَ النايَ
    وسمعَ لحنَهُ المحزونَ
    على ضفافِ النبيذ
    ونسيَ أن يعزفَ
    أغنية ً
    تحلمُ بسماعِها
    فيروز
    هو لم يعرفْ
    شكلا ً واحدا ً
    لمقطوعةِ اللحن ِ اللذيذ
    الخوابي
    أخذتهُ بعيداً
    حيثُ غانية ٌ
    سكرانة ٌ
    على سرير ٍ من الذهبْ
    الخوابي
    أخذتهُ بعيداً
    عن عالم ِ الصفاءْ
    حيثُ السعادةُ الأنيّة ُ
    تنفضُ عن نفسِها غبارَ التعبْ
    والرجاءُ
    مازالَ ينتظرُ
    يحلمُ بناي ٍ
    فِعْلُ لحنِهِ فعلُ النبيذ
    ***
    أنا آخرُ دمعةٍ
    همتْ على وجنتي طفلٍ
    الطفلُ
    استيقظ َ بعدَ منتصفِ الليل
    ما وجدَ أمّهُ
    نائمة ً
    في حضن ِ الرجلِ
    الذي أحبّتْ
    لأنّ والدهُ
    مــــاتْ
    والإحساسُ فينا
    مـــــــــاتْ
    .
    .


    (3) (( صاحب الدفء ))
    يا صاحبَ الدفءِ
    اغسلْ بدمي عارَ القصيدة
    وسافرْ
    بأناتي كريماً
    حيثُ آهاتي السعيدة
    آخذاً معكَ
    ما تبقّى من تفاصيلي
    قلمي
    قَصاصةَ أظافري
    فنجانَ القهوةِ
    والجريدة
    يا صاحبَ الدفءِ
    هيّاكَ
    أبثُّكَ بعضَ ما بي
    إنّي دونَ بحرِ الكلمات
    كسائح ٍ
    يبحثُ عن مدينةٍ
    داخلَ التنهيدة
    إنّي دون بحرِ الكلمات
    كتائهٍ
    أضاعَ دربَ الدمع ِ
    وعادَ يبكي
    القصيدة
    يا صاحبَ الدفءِ
    البردُ
    رجلٌ متسكِّعٌ
    في عُتمةِ الشتاءْ
    يجلسُ على حافةِ رصيفٍ زجاجيٍّ
    يراقبُ النّاسَ حاقداً
    يحتسي آخرَ كأسٍ ٍ
    تبقّى في زجاجةِ الزمهرير
    إنّهُ دائماً مُستاءْ
    يا صاحبَ الدفءِ
    هبني معطفاً
    أو قطعةً صغيرةً
    من فؤادِكَ الكبير
    أراكَ تراني مترفاً ..؟
    قدْ جانبَ الصوابَ
    إحساسُكَ
    فأيقظْ ما نامَ
    فيّ من ضمير
    الصقيعُ
    سحقَ ما ترسّبَ
    فيّ من عبير
    يا صاحبَ الدفءِ
    هبني هزّةَ خصر ٍ
    واحدة
    أختصرُ فيها جميعَ النساءْ
    ثمّ هبني وردةً
    رغيفَ خبز ٍ
    مترَ قماش ٍ
    لأحيا حرّاً بلا أشياءْ
    ...

    حكمت الجاسم
    يا رماد الكلمه
    هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ?
    أدونيس
     

  5. #5 مشاركة في المسابقة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0
    الإسم : خالد الشرنوبي

    سأضع ثلاثة أعمال كما موضّح في البيان ؛ ولكن العمل الأول هو ما أقرّه وأضعه في المقدمة ؛ ولكم أن تختاروا ما شئتم وتعتمدونه معكم في المشاركة .

    العمل الأول بعنوان : لوحة قلم .

    النص :

    لـــوحة ألـــم

    تخطيت العشرين من عمري ، ولم أنعمْ بـمـلذاتِ الدنيا بـعدْ .. يبدو إنني اعتنقتُ مذهبَ القهوة العاهرةِ .. كُـلما شَعُرتُ بالظمأ .. انتهكتُ عِـرْضَها .. ثم أشعُر بالأسـفِ ، وأتحَسسهُ في رائـحة بقايا البُـنْ المُتَعَفِّـن في فمي .. كأنها لعنة الخطية .. كأنها الندم على المُتعة الذائفة ..ذهب اللهوُ.. وبَقِيَّ التَأَسُّف .
    أرغبُ في حياةٍ جديدةٍ .. يملؤها الـسكون .. تَحُفُّها الشمسُ .. تَسكُنُها معي امرأة كالموت صامت .. بائـسِ .. مُـظْلِم .. لا يبكي ؛ نجلس لحظة الغروب لنشاهد مراسم دفن الشمس .. ونرى أحلامنا تُدفَن معها .. ونُعَزَّي خَيْبَتَنا بأنَّ غداً سيكون لشمسٍ جديدة ، ونحن نعرف أن غداً سيكون أيضاً لموتٍ جديد .. وبين الموت والحياة نَسْرِقُ أحلامنا .. أو تُسْرَق منَّا !
    حياةُ الشمس تُخِيفَني أكثر من الموت .. وما سأشهَدَهُ في قبري من الرعب سَيُمِيتني أكثر وأكثر .. الحياةُ قبرٌ واسع ..نتحرك فيه لنبكي ولنضحك .. انهما قُطْبا الحياة نتأرجحُ بينهما .. ولا نزال نَعْبَثُ حتى يُفَاجِئْنّا الموتُ العابس.. فلو أن الله أنزلَ من آيـاتِهِ للمسلمين المُسْتَسْلمين آيةً يَبْتَلِيهُم بها في دِينهم بأن يقتلوا أنفسهم لو كانوا مؤمنين .. لما أصبح على صعيدها مؤمناً واحداً إلا وفَرَّ إلى الموت .. ولَـفَارَقَ الدنيا صغيرُنا وكبيرُنَا .. مُؤْمِننَّا وَمُنَافِقْنَّا.. وَلَدَخَلَ الناسُ في دين الموتِ أفواجاً.. ليُحَقِقُّوا شرطَ الإيمانِ المرهون بازهاق الأرواح .

    أَسْمَاؤُنا .. أَحْلامُنا .. بُلْدَانُنَا .. إسلامُنا .. تارِيخُنَا .. لم أَعُدْ أَءْبَه بزخمِ الكُتُب .. ضاعت الملامح .. وانسابت الألوان على بعضها .. لتتشوه الصورة .. وتَتَبَدَّل الأنظارُ بين الحقيقةِ والوهم .

    نِداء إلى السماء .. رجاء .. استثناء .. أسأل فيه الله أن يَبُث الحياةَ في جسد "ابن الوليد" خـالد .. ويُعِيدَهُ إلى عَهْدِنا هذا .. أُريدُ أن أُقَبِّل يدهُ .. وأُزَوِّجَهُ أختي .. وأُزَوِّرَهُ مارينا والغردقة وشرم الشيخ .. وأُعَرِّفَهُ على شقتنا الجميلة بالأسكندرية .. وأُجْلِسَهُ في سيارتنا الهيونداي .. وأُرِيـهُ تِلْفازنا الحديث .. وأُقَلِّب قَلْبَهُ بين مَحَطَّاتِهِ الألف .. ثـم أشكو له بثي وحُزْني .. وأَصِف له شأن مصر والخليج والشام والأتراك .. شأن قوميتنا .. لن أذكر شيئاً عن المُسلمين .. عن الخلافة .. لن أقول دول اسلامية .. بل سأحكي له عن جمال عبد الناصر .. وعن الناصريين من بعده ؛ سأحكي له عن فتاة أُردنية تَعَرَّفْتُ عليها .. واعترفتُ لها بجريمتي العاطفية .. واستسلمت بين يديّها .. ولكنها كانت من النوع الانجليزي البارد .. ممزوجا بنزعة أفلاطونية عن الكمال الأحمق .. فاستقْبَلَت لَهِـيبِي بعدم اكتراث .. حَتَّى ظَنَنْتُ أن الدمَ الأردني من النوع المَلَكي النظيف .. ويَخشَى أن يُلَوِّثْهُ الدم المصري المملوكي المُتَسِّخ .. هكذا راودتني فكرة أن الملوك للملوك .. وأن العبيد للعبيد .. وباءت أول تجاربي العاطفية بصدمة عنصرية ظالمة .. ، ولكن هذه الفكرة ُ أخذت في التلاشي - يا سيف الله – بعد فترة قَضَيّتُها أُفَكِّر في تجاهُلْها المقصود أو تَرَفُّعها المشهود ، وخَلُصْتُ إلى مبدأ قوي .. يُنادي بأعلى صوت " يا ملوكَ أصنام .. حـتَّى العبيد ُ لهم كرامة " .. نعم للعبيد كرامة .. لا تَقْتُلُها لحظاتُ الذُل .. وهنا أخذْتُ العهْدِ على نَفسي بأن أقف أمام الملك مرفوعَ الرأس .. مشنوقَ الرقبةِ .. أَقُولَ له في ثباتٍ وإيمانٍ راسخينِ : أيُهـا الملكُ .. اقْتِلُني وانْتَزِّع مني روحي .. لأنك لن تَقْدِر على انتزاع كرامتي .
    وهكذا .. بعد شيوع الكرامة في جسدي وسُرْيانِها في شراييني .. وجدتُ الأُردنية تتصل بي مراراً وتكراراً .. وَجدْتُ الملكةَ تركع تحت قدمي .. تُرِيدني .. تستبقيني حياً .. مُتَصَوِّرةً أن ابقاءي حياً أمرٌ سيجعل لها يداً عليّ.. ودَيْنٌ في رقبتي أظل أُسَدِّد فوائدهُ دونهُ ! ؛ ولكني يا سيف الله – كما أسلَفْتُ – أصابني سرطانُ الكرامةِ .. فمارَسْتُ عليها كل أنواع التجاهل والترَفُّع .. لكي أُعْلِمُها وأُؤكِّد لنفسي أن الدمَ المصري يأبَى الامتزاج بدمٍ رفضه يوماً ما .
    أنا – وإن كنتُ عبداً مصرياً – لا أُريدُ الزواج من أُردنية ظَنَّت نفسها يوما إنها ملكةٌ !

    هكذا سأحكي لسيف الله .. سأُشْغِلَهُ بتجربتي العاطفية لعلَّهُ يُسْمِعُني رأيهُ فيها .. ؛ ثم سأَقُصُّ عليه نَبَأَ فِـلِسطين .. سأحكي عن مذابح اليهود .. واعتداءاتهم على أعراض الفلِسطينيات .. كيف فَضُّوا غِشاء العذارى أمام ذَوِّيهُـنَّ .
    إن الاسرائليين – يا سيف الله – قِلَّةٌ .. ولكنهم مُلْتَهبُون جِنْسياً .. يَهيمُون عشقا في المَذَاقِ العربي دون غيرهُ.. كلما أصابهم الظمأ .. نزلوا إلى شوراع فلسطين ليصطاودا طفلا أو رَجُلاً أو امرأة .. ثم يُقَيّدُونهُ – وأحيانا يَـتبَعَهُم مُستسلِماً - ويسحبونَهُ إلى السرير ويُقيمون عليه مأدبةً .. بل قُل مَذبحةً جنسية .

    لا أعرفُ هل سيُغيّرُ الزمانُ خالدَ بن الوليد ؟ .. هل سينساق مع التيار ؟ .. هل سيقوم بثورةٍ ؟ .. هل سيتفاوض ؟ .. هل سيضحك أم سيبكي أم ستتجمد قَسَماتهُ ؟ .. هل سيعمل أم سينضم إلى حزب البطالة ؟ .. هل سيتزوج أم سيبحث عن مَسْكَنٍ أولاً ؟ .. هل سيرضى بحياته أم سيطلب من الله أن يُعيدَهُ إلى القبر تارةً أخرى ؟ .
    اعذروا لوحتي فقد ضَمَّنتُها اللون الأسود .. غير مُبالي بوجود ألوانٍ أُخرى .. فوالذي نفسي بيدهُ فإن السواد هو الأكثر شيوعاً وبروزاً على آلاف اللوحات التي ترسِمُها الحياةُ في أيامنا هذه .. ولا نكاد نرى الألوان الأخرى إلّا في لوحات صغيرة للغاية ، تكاد من ضآلتها ومنآها عنا أن نظُنّها نقاطاً صغيرة سقطت من ريشة الرسام – عفواً و دون قصد – في لوحة الحياة التي – في الأصل – نراها سوداء .. فلا نعرف كيف نُفَرِّق سواد عن سواد !
    دعوني أعترف لكم أنني أرسُم هذه اللوحة وأنا في أعلى درجات التفاؤل .. وذلك لأن طبيعتي طبيعة رافضة لروح التشاؤم المُنتشرة بين الجموع في عالمنا المعاصر ، أعاذنا الله منها ، وأسكن أرواحنا طيف التفاؤل !




    العمل الثاني بعنوان : أنوار الظلام
    النص:

    لم أكن يوماً هكذا.. لم أصل مرة إلى هذا الحَدُّ

    لـَـحدٌ من الضيق واليأس إستلقيت به .. فإستبَدّ بي .. وإنتزع مني روحي
    وبقيت في ظلمات.. ظلمة نفسي.. وظلمة عيني..وظلمة اللحد.. حتى كفرني التراب
    وإتخذ من صدري مستودعاً له .. وإنقطعت أنفاسي .. وفسد قلبي .. وتعفنت ناظريّ
    وسلّمتُ نفسي لدود الأرض.. آملاً أن يفني جسدي الذي سأم الحياة..أن يُفجِّرَه أو يحرقه !

    لكن الأمر جاء بخلاف مرادي.. فاللحد أخذ ينشق من تحتي..حتى صنع هوة عميقة
    سقطت بداخلها سقوطا طويلا.. لا يعلم مداه إلا الله.. وقتها شعرت أن روحي عادت إلي ومعها كل جوارحي .

    طال السقوط.. حتى لم يدع ذرة تراب إلا فرّقها وأزاحها عني .. وإهتاج صدري من الهواء البارد فعطست عطسة غاضبة.. سمعت أصدائها بعد أن إستقر جسدي على أرض أشد من الحديد.. وأنصع من الثلج بياضا.. ملمسها حرير.. وريحها طيب..وحرارتها منصفة!

    وجدت ألما شديدا أسفل ظهري.. أشعر بكسر..أحاول أن أحرِّك قدمي .. أهزها .. لا أستطيع .

    سمعت دبيباً .. فوجهت وجهي قِبَل يميني.. فوجدت شيخاً .. طاعناً في السن.. أو شبحاً هو .. طويل القامة ، على وجهه سمت.. عليه رداء أبيض يجر في ذيله.. لحيته بيضاء لا يُفَرِّقها عن ثوبه إلا المُدقِّق.. لحية عظيمة تصل لسرته.

    يحمل سراجا.. إبتسامته تخيفني.. أو المفاجأة هي التي أخافتني.. مُقبِل علي.. يقترب مني!

    نظراتي إليه مجمّدة ..فمي فاغر.. ؛ وقف أمامي .. وضع السراج بجانبي برصانة..ثم إنتصب أمامي ؛ وأمسك بطرف ردائه ..وأخذ يرفعه ببطء.. حتى كشف عن عورته.. وقبض عليه.. ونظر متأملاً إلى أعلى ؛ يُصفِّي ذهنه .. ليستحضر أول قطرات الصنبور..هذا ما إستنتجته!!.. وما كدت أخلُص إلى هذا الإستنتاج
    حتى تحقق مراده .. وصدق إستنتاجي.. وانصَبَّ علي سيل من بوله

    صحت فيه : يا إبن اللعينة .. يا إبن المومس .. ماذا تفعل؟

    حاولت أن أزحف.. فلم أقدر.. وكأني إلتصقت بالأرض

    وبعد أن أغرقني تماما بنجاسته..أخذ يفرّغ القطرات الأخيرة التي رقدت واستقرت بمدفعه.. ولما تخلّص منها ؛ أسدل ثوبه.. وقال لي : إســــتــيقظ!!

    وحينها إستيقظت من نومي.. وهرولت إلى الشيخ إمام .. وقصصت عليه حلمي .. فقال لي : هذا من الشيطان ؛ ولو إنك إستعذت بالله لأعاذك..فشكرته وودعته عائدا إلى بيتي .. فإذا بالشيخ الذي بال علي في الحلم يعترض طريقي!!

    فقلت مندهشا : انت ؟! الشيطان .. ماذا تريد؟!

    قال : يا بُنَي إســــــتــيقظ!

    حقا .. كنت نائماً !

    أمي تناديني من غرفتها : هيّا ، لنذهب لخالتك سنقضي يومنا عندها

    إنتزعت عني الغطاء ببطء.. وخرجت من غرفتي .. وأنا أخشى أن اكون واهماً .. ويكون هذا أيضا حلم.. ولكن لا ؛ الأحلام لا نستيقظ بها! ، لكن نستيقظ منها..

    أمي ..أمي
    هل أنا مستيقظ ؟

    حلّ الظلام .. هل عيني مُغلَقة؟

    سمعت أمي تجيبني بنبرة هازئة :
    أنت لا تزال نائما.. إستيقظ!

    رنين حاد سيحطم رأسي .. المنبه اللعين .. هل كنت نائماً؟.. أفتح عيني ..وأ ُسكِته
    نزلت عن مضجعي .. وأشعلت المصباح..ونظرت إلى صورة أمي .. وقرأت لها الفاتحة!
    ثم أطفأت المصباح .. وعدت لأنام !




    العمل الثالث بعنوان : ميلاد إنسان جديد
    النص:

    إنبرى لهذا الموضوع الآلاف من الخطباء البارعين ،والكـُـتّاب الحاذقين.. كما انضم إلى ذيل القائمة مؤخرا – بل وفي كل وقت وحين – بعض المـُـغرضين الفارغين والمُتَكَلفين بما ليس فيهم ؛ وهؤلاء هم ملح الحياة ، ولكنه ملح لا يَـشفَـى من مرارته اللسان بيُسر ، وبالأحرى إذا زادت كمية الملح ،وقد زادت بالفعل في عالمنا ، ولا تخفى على أيّ مُـتَذوق.

    وأنا لا أعرف ما يدعوهم لذلك .. ولا أعرف إلى ما يدعون بذلك.. إلا البحث عن الأضواء والمال ، وقد يتمنون في سريرتهم على التاريخ ألّا ينساهم بشيء من مملكته العريقة .. يريدون حظ الدنيا بكل ألوانه .. ولهذا يسعى القومُ.

    أما إلى ما يدعون ؟ ، فهم يدعون إلى التغيير للأصلح .. ولإستنساخ أخلاق العظماء .. ولإيقاظ الهمم والحَمِيّة في نفوسنا لبناء نهضة لأمتنا.

    الأمر المُحزن هنا أن الكثير من هؤلاء لا يعتزموا بناء أمتهم بحق ، بل كل ما يطلبونه هو المال والشهرة .. وأنا أ ُؤكد هذا عن علم لمعرفتي بالكثير منهم معرفة شخصية.

    إن مجالس هؤلاء لا تتسم بالورع الذي تظنونه ، بل شُـغلهم يكون بمراجعة خريـطتي الشهرة والمال، وترادوهم أحلام هوليود الخارقة ، ولا يُراعون في أمرهم أموال الفقراء التي يسلبونها .. وإنه كان أولى بهم أن يُـقدِّمُوا ما يعرفونه بالمجان إن كانوا صادقين في دعواهم .

    وحتى أكون مُـنصفا ، فهناك أ ُناس كُـثُر يُراقبوا الله في أعمالهم ، ولا تخلوا مجالسهم من علم خالص من الزهو والاعجاب .

    فيجب ألّا تنسلخ حياتنا عن ديننا ، ويجب أن نعرف أن الدين هو الحياة ، فديننا يزخر بالنماذج المُـشرقة من الناجحين في كل نواحي الحياة ؛ فإن جاء ذكر "هيلين كيلر" كمثال للعزيمة فيجب أن يسبقها إلى ذلك "زيد بن ثابت" ، وغيره من المُثابرين المسلمين ؛ فيجب أن نُنصف ونحن نعالج التجارب الاسلامية ، وأن نُـؤدي لها حقها المسلوب والـمُوَجه إلى قوم ليس لهم رب .. مِن قومٍ لهم قلوب لا يفقهون بها .

    لأكون مـُنصفا أيضا ، فإن هناك نماذج غربية ليست على ملة الاسلام برعت وتَنوّرت بعلوم مادية رائعة تفضلّت بها على المسلمين كما تفضّل المسلمون عليهم بالأمس ، ونحن نشهد لهم بدورهم في هذا ؛ فالله يُؤتيهم نصيبهم في الحياة الدنيا ولا يبخسهم شيئا .

    أما ما أعترض عليه هو أن نستعير منهم تعاليمهم الروحية والأخلاقية بعد أن يضعها لنا المُخَربّون في قوالب مُزخرفة ، ويسمونها لنا بأسماء عجيبة .
    تأخذون منهم خليط من التعاليم الوضعية .. مزيج من البوذية والهندوسية والزرداشتية وغير ذلك .. تأخذون سفاهة الأخلاق ، وتتركون مَن لكم فيه أ ُسوة حسنة ، وتتركون تعاليم الله الاسلامية .. تلك اذن قسمة ضيظة ! ، أ خَلقٌ أحكم أم الخالق؟! ما لكم كيف تحكمون؟!
    فإن الاسلام بحر زاخر لا يُنقصه مَن يأخذ منه ..بل انه يزيد ، ويُخرج لنا من شواطئه الفياضة معاني متجددة لا تجمد أبداً وإن تعاقب الملوان إلى يوم يفصل الله فيه بين العباد .



    وأخيراً أتوجه إلى القائم على أمر المسابقة بشكرٍ لسعيه
     

  6. #6  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0
    (1)

    جـــــــــــــــــــرح

    صلاةُ يؤمها جرحُ
    والجماعةُ صفها نزفُ
    قبلةُ ربها عبدُ
    والشعبُ يسير على نعشٍ
    فوق اكتاف الهةَ الكفر


    حيثٌ المجزرة...
    ذاتُ الشمالِ امرأة
    تشكو القاتلَ قتيلها
    تتأمل المعجزة
    من معممٍ جاهلٍ
    يرقد مع الاموات
    هناك..
    بين مقابرِ وادي السلام
    افتى بؤدِ رحمها
    اذ مازالَ بين جدرانهِ
    مخلفــــات
    يقالُ عنها شعب
    لا جدوى
    فذاتُ اليمين مقبرة



    استعمارُ يقوده مناضل !
    تحرير جادَ به مستعمر!
    جل الحقيقةَ مبهمُ
    والشعبُ بورقةِ ناخب
    يساقُ نحو حتفهِ
    فحبلُ المشنقة في صناديق الاقتراع
    وكل مهدي يظهر
    يكون شر منتظر

    مناضلون!
    جعلوا الصمت تهمة
    والحديث شغب وانقلاب
    والفكرة تجمع لقلب النظام
    ولا شيء سوى
    اوثانهم المقدسة
    اما دمائنا المستباحة
    فهي امتداد للحضارة!!




    اعلنوا
    ان الدمار اتٍ من فاه طفل
    بكاءه انحراف عن الدين
    عضامه الجائعه تستنجد ظلمهم
    والبرد في احشائة يستجدي
    قطعةُ قماشٍ من عمائمهم
    خيوطها... حق السائل والمحروم

    قرروا حرق مهده
    فصرخة اليتيم مدوية
    وتاريخهم لايسمح بطيش اطفالٍ
    تسربت الى عقولهم شذرات من ثورة العشرين
    ولاشيء سوى
    اوثانهم المقدسة


    عهرُ الزمانِ يقتضي
    ان يقود فكر حيدرة
    ابناء زيجاتِ الامتعة
    لم اكن اعلمُ ان
    للأحتلالِ نعمةٍ
    تُطيل قُصر الالسنة


    جردوا الحسين سيفه
    زرعوا الكفر بفكره
    جعلوا الدين خرافة
    يبتدي بشقِ رأسا
    ينتهي بالسيرِ زحفا



    لاتأمنوا اسيادكم
    ترسانة الجوع المقيته
    لن تحيد فكر مناضل
    فطريقُ الحرِ واعد
    بينكم وبين الشعب حاجز

    وتكفي لرد ظلمكم
    نظرةُ بعينِ شيخٍ
    ترسم الدرب لثائر
    خلف قضبان السجون
    تصقل القيد رماحا
    تُزين الدربَ رؤوسا
    اجسادها اصنامكم
    ايها الوالي مهلا
    ان للعشرين في فكر السجين عودة
    وحوافر خيل المثنى مازالت
    تنبأ بثورة المظلوم
    في ذاكرةِ ابن فارس
    وصرخة اليتيم يوما
    ستحطم ماتبقى
    حول كعبة مجدكم
    اوثانكم المقدسة

    (2)

    عشق لسومر....


    ارفعوا عنكم حمى الطائفية
    لن تغيروا الابجدية
    لن تنالوا شبرا من ارضنا
    فبـــلادنا قـدســية



    لن تسرقوا ياقوتنا
    وانزلوا بارضٍ غير ارضِ السومرية
    فبـــلادنا عصـــية



    شدوا الرحال واذهبوا
    نحر النحور قادمُ
    انفاس ابن اشور الواعدة
    سيجسدها البابلي بصولة اكدية
    فبــــلادنا ثــــورية



    لن يحني العراق هامة
    وبين جنبيه سر الحضارة
    عذرا ايها الساسة
    لن تشرق الشمس غربا
    فبـــلادنا شـــرقية



    احرقوا المتنبي وقتلوا بوحشية
    وازرعوا الفتن بدمىٍ اجنبية
    سنكتب بكل التفاصيل الدقيقة
    عن اعمالكم الهمجية
    فبــــلادنا تقـــدمية



    ولسومر عشق ابدي للدماء
    ضمأت .... فعطرت جذورها اشلاء اخي
    ايها المارقون عبر الحدود الخبيثة
    نعلم ان من فض بكارتكم هو العراق
    لا نريد تضحيــــــاتكم
    ولن يسقي قبر اخي غير دمي
    فبـــــلادنا ســـخية



    ولسومر في القلب عشق يصعب بوحه
    تجول الخواطر في الافلاكِ حدر الكواكبِ
    تذرف الدمع على بغداد السلام دار الشيمِ


    سنحاسب الاقدار على ماصنعت بمهبط الرسلِ
    فما زالت النجوم شواهد على اروع الامم
    ومازال خنجرُ الثوراتِ خلف الزقورة يعد الثواني الاخيرة
    وبين ريح سليمان وعرش بلقيس
    صرخة لحمورابي ....
    ستُعلنُ للعالم اجمع
    “فجر العراقِ مقبلُ"

    فبــــلادنا ســـومــريـــة
     

  7. #7  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0
    @@ الرائعون القائمون على أمر تلك المسابقة .. أهل المربد الكرام .. يسعدني المشاركة معكم ..وإن لم يكن لي الا فضل المشاركة في السباق @@

    @@ أن ...( دينا سعيد عاصم ) ...كاتبة وأديبة وشاعرة مصرية ..يسعدني أن أشارك معكم بثلاث رسائل ..أرجو أنت تنال الرضا .. @@

    @@ السادة الأفاضل .. كم يسعدني تبنيكم لمبدأ رسالة الكلمة .. وأن لها هدفا ..فهي كلمة فصل ..وحق ..وخير .. تسمو بالخيال .. وتفتح لنا شرفة على سماوات وآفاق .. تتكيء فيها النفس المتعبة ..والروح القلقة
    على حروف من حب وخير .. @@
    أختكم / دينا سعيد عاصم..




    لا يأسرني إلا الخصلات البيضاء!!
    للأديبة : دينا سعيد عاصم


    كم أنت رقيق وخجول..لا تعطى نفسك حقها..تخجل من تلك الشعيرات البيضاء..تصارحنى باستحياء أنك اكتشفتها ورأيت خطا من التجاعيد اعتبرته قسوة غير مبررة وأن الشيب "غزا مفرقك" فأضحك فى نفسى وأتساءل أيخجل مما أحبه فيه؟...ان هذه الشعيرات البيضاء هى علامة النضج وهى شباب الرجولة وقمة الاستواء..تنظر لصورك القديمة وتأسو وتتمتم"أرأيت..لقد كبرت"
    فأضحك و...أيخاف الرجل أيضا من علامات السن؟ إذن فكيف لو صارحتك أنه لا يأسرنى إلا تلك الشعيرات البيضاء التى تشبه النجوم تتلألأ فى الليل فتضيئه وتجعله دافئا منيرا..ألا تعرف أن الرجولة ليست فى جمال الشكل ولا سمات الوسامة إنما قمة الوسامة هى نضجه وعقله الرائع وقلبه الكبير"..هى طباعه المتحضرة..
    تلك هى وسامة الرجل..تلك هى الرجولة أما اللون والملامح فلا تأثير لها على فأنا لا أطلب "موديلا" للعرض إنما أطلب روحك وهى بداخلك..أما المظهر فهو مجرد غطاء يبلى مع الوقت..يحمى الجوهر الجميل الذى لا يفنى..ألا تعلم أن تلك الشعيرات هى ثوب الوقار الجميل الذى شدنى إليك؟بل لا أبالغ إذا صارحتك أن قلبى كاد ينخلع عندما تعلقت عيناى بشعيراتك تلك وغمرنى إحساس الحنان الغامر نحوك..فقاومت بشدة أناملى وهى تريد أن تمتد لتتخلل تلك الخصلات وتلمسها وتربت عليها...صديقى...انظر إليك فأرى الذى أحب أن أراه..أنت تجسيد جميل لكل ماتمنيته شكلا وموضوعا..أنت بشعيراتك البيضاء تلك..هى تاج على رأسك..يتوج سنوات الشقاء ويحكى قصة الكفاح فى زمن شاب له الشباب وأحنى ظهور الرجال وما انحنيت أنت بل ظللت صامدا تواجه الحياة وتقهرها فما قدرت عليك..فأن ألقى الزمن عليك بعض ترابه فبعض التراب هو "تبر" له بريق تألق فى شعرك القصير..أتعلم أن أول من شاب كما يقولون هو سيدنا ابراهيم وأنه سأل ربهماهذا ياربى" فقال الله تعالى "وقار يا ابراهيم" فقال "رب زدنى وقارا" فاعتز ياصديقى بالشاهد الوحيد على صمودك ورجولتك..أنها التأريخ لقوتك وصلابتك..ودعنى أهمس لك بكلمة تشفيك من هذا التوتر ..أنت نموذج رائع للرجل فى عنفوان رجولته وعز اكتمال العقل وسن النبوة والرسالة..سن تورث صاحبها الدفء والاحتواء...أرتاح لوجودى بجانب شخص أنضجته التجربة وسًوَتْه العثرات فصنعت مثالا حيا لما افتقده من التفهم والحماية..ثق فى نفسك واعتز بخصلاتك البيضاء لأنك...تروق لى بكل مافيك...خاصة...خصلاتك البيضاء..هذا..مايجب ان تهمس به كل امرأة للرجل فى هذه السن ليزداد ثقة فى نفسه ويستمر بينهما التواصل والألفة وبقدر الصدق فى هذا الكلام بقدر الوصول لقلب الرجل ...فتتمكن منه المحبة و...تمتلكه...المرأة..فقط بقدر صدقها

    دينا سعيد عاصم
    كاتبة وأديبة مصرية




    الى زوجى العصرى
    بقلم الأديبة : دينا سعيد عاصم


    يامن تشكو من تجهمى المستمر..وتتعجب اين ذهبت الرقة والانوثة؟! ..اُجيبُكَ انا..ذهبت مع رحلتى اليومية للشقاء
    حيث اغمض عينى آخر الليل فقط لأنهى مآسى يوم مر بمتاعبه واستنزافه لذهنى وانوثتى ثم افتحها فى الصباح التالى لأسلم نفسى ليوم آخر يتوعدنى بمجهود جبار..وتسألنى اين انوثتى؟
    اجيبك يامن نفضت يدك من عبء مذاكرة الاطفال ومتابعة "تمريناتهم" الرياضية واهديتنى بكل اريحية سيارتك "كى ابتعد عنك بمتاعبهم" وتخلد للراحة والهدوء بازاحتى واطفالى عن طريقك...اعانى الانتظار حتى ينتهى المدرب من تمرينهم واتلفت حولى فأجد امثالى من "الامهات" جالسات يثرثرن او فريدات مثلى قد انهكتهن ثرثرة العمل ومتاعبه فما عاد لديهن الصبر لفتح اى مناقشات مهما بدت تافهة اوربما سرحن بخيالهن وراء زوج "لا يعبأ" او ربما.....!
    بينما هى تجاهد لتجعل من اطفاله اطفال "مثاليين" فى كل شيىء ليحصد هو الاخرثمار تربيتهم فيقولون "الولد ابن ابيه وكأن امه ليست هى المسئولة عن تربيته والحقيقة هى العكس تماما..
    اعود للمنزل لمتابعة دروسهم او "توصيلهم" للدرس الخصوصى وانتظارهم "بالسيارة" حتى ينتهى الدرس وهكذا تمر ايام حياتى..وتسألنى اين انت من حياتى؟ ....! فاذا مانفد صبرى وطالبتك ببعض متطلبات المنزل تعجبت من حدتى لأن هذه الطلبات تكاد تكون هى " الطلب الوحيد" الذى تنفذه دون تردد لتظل "على علم" بالاسعار والميزانية وتحسب لى كم اضع بالمنزل وكم انفق وكم وكم....
    تعيرنى بالمرة اليتيمة التى دعوتنى فيها للسهر خارج المنزل وتناسيت انك لم تختر ليلة تعقبها عطلة لأستطيع السهر ونسيت انك حين كنت تأخذ "قيلولتك" لتستطيع السهر كنت انا فى المطبخ قبل ان اخرج معك "للعشاء الاخير" وقد انهكت تماما وثقل علىَ التأنق والتعطر وقد استنزفنى عمل البيت ودروس الاولاد..حيث اطهو وانا على اعصابى تجنبا لسخريتك المريرة لو كان احد الاصناف ينقصه بعض "الملح" او محتاج للتسخين اكثر حيث تحبه بوهج "الفرن"..هل تذكر انك ولو على سبيل "التغيير" قلت لى "سلمت يدك"..هذا صنف رائع..كم تتعبين..كم انت رائعة..هل قبلت مرة اليد التى تطهو وتنظف وتستذكر دروس ابنائك وتساندك يدا بيد خارج البيت فى حين تضن انت عليها بنفس المساعدة داخله لتحتفظ لنفسك بالراحة والهدوء والاستجمام أمام التلفاز لمشاهدة برامجك الرياضية المفضلة فى الوقت الذى ادور انا فيه كالترس بلا توقف بالداخل والخارج....
    نسيت كل هذا وتذكرت انك دعوتنى فلم اشعر "بالامتنان" لدعوتك الفريدة...
    هل خطر لك يوما ان تعتقنى من احد المشاوير للنادى او الدرس او توصيل الاولاد للمدرسة؟؟هل فكرت انه ربما تعرض لى احدهم بالنادى لجلوسى منفردة دوما!!!
    هل فكرت يوما ان تبدى ملاحظة على تصفيف شعرى؟ ثم تتساءل لم لا اعتنى به!!!
    هل لفت نظرك يوما فستانا جديدا ارتديته فلفت نظر الجميع والتفت انت لسعره رغم انى اشتريته من مالى الخاص!!!!
    اعتدت ان اعاونك فى معظم الاعباء المادية وفى غمرة كل ما انا فيه تتساءل وبراءة الاطفال فى عينيك..اين الرومانسية؟؟؟؟
    أجيبك يازوجى..المرأة تتصرف كامرأة عندما يعطيها رجلها هذا الاحساس ..
    فإن لم تجده أنت .. ولم تشعر سعادتك به .. فلا تلومن إلا نفسك أيها الزوج العصري جدااا ؟!

    دينا سعيد عاصم
    كاتبة وأديبة مصرية





    أأنت حقا بهذه الرقة..؟!!!

    بقلم : دينا سعيد عاصم


    اليك يا صديقى..ما احلى حديثنا..ما ارق كلماتك.. وما الطفها..انها تربت على كتفى..وتمتد ربما لتمسح دمعة..سالت رغما عنى من فرط رقتك وعذوبة كلماتك..فى زمان كزماننا نسينا الكلمة الحلوة وتدهشنا عندما نسمعها..نسينا ما هو التواصل..جحدنا نعمة الله التى تميزنا عن باقى مخلوقاته..البوح والتعبير..الكلمة ياصديقى التى اصلها ثابت وفرعها فى السماء..استبدلناها بالصمت والبخل.فلا نجبر بها خاطر ونحن نعلم ان احب عبادة نتقرب بها لله هى جبر الخاطر...كيف وصلنا لهذا الحد من الجمود والتبلد!!!

    يعيش الناس كل فى عالمه الخاص تسحقه الدوامة فينكفئ على ذاته وينسى نفسه ومن حوله فضن بالكلمة الحلوة حتى على اقرب الناس!!! اولم تكن حكمتك الاثيرة"المرء مخبوء خلف لسانه"

    اولم يقل سقراط لأحد تلاميذه "تكلم لأراك".

    هزتنى كلماتك..أأنت حقا بهذه الرقة..! امثلك موجود!!

    ليت كل الناس مثلك حالة من الرقة والعذوبة فياضة المشاعر..نهر جارف من المشاعر يذكرنى بنيلنا الحبيب عند منابعه وهويتفجر ثائرا فتيا غجرى الصفات لا تروضه السدود ولا يتوقف امام سطوته اى شيىء..يجرف معه كل القلوب التى وقعت تحت أساره..انها سلاحك ياصديقى

    ..سلاحك الماضى..تشهره فى وجه من تريد..وتجبره على الاستسلام لنبل المعنى وعنفوان المشاعر..انت كذلك..ولكنى سأسر لك بكلمة قالها لى احد العارفين قال" لا تتكلمى فكلامك آسر..فاذا أسرهم صمتك..تكلمى" فعجبت وهو يناقض الامر بالكلمة الطيبة..

    ولكن بعد ان سمعتك..فهمت مقصده..فاحذر يا آسر الكلمة.. وان كنت لا استطيع ان انصحك بها

    بل اقول لك ولغيرك..تكلموا..ولكن برأو مقاصدكم الا من الود والحب..قولو قولا لينا حتى تكسروا ظلمة النفوس من حولكم..ادفعوا بالتى هى احسن والكلمة بالحسنى هى اقرب للاحسان وللحُسْن..حسن الخلق..وترققوا قليلا فى عباراتكم واهمس بها خصوصا للرجل الشرقى فلقد اختصه الله تعالى بالقوامة واحسبها يا صديقى نوع من الحلم والاحتواء والشعور بالمسئولية تجاه الزوجة والحبيبة ولعل الرجل الشرقى عليه ان يكون اكثر حلما من المرأة بل ولا ابالغ ان قلت اكثر رقة ومرونة اذ جعل الله العصمة فى يده كقاعدة لها استثناء واحسب ايضاانه جعلها فى يده لقدرته على ضبط نفسه وانفعالاته فان غضبة المرأة يشوبها غالبا احساس بخدش لعزتها فلو كانت العصمة بيدها لانفصم عرى الارتباط كردة فعل للمرأة التى تسوسها مشاعرها..وهنا اجد ان الرجل الذى يتمنع بفضيلة الحلم والكلمة الحلوة هو العاقل الواثق فى نفسه المتفهم لاساس قوامته فالرجل الشرقى للاسف يعتقد ان الكلمة الحلوة خنوع والحلم خضوع والصبر على غضبات المرأة وفوراتها الانثوية ضعف مشين لرجولته ولو تبصر قليلا لملأ حياتهما بحلو الكلام ولين الجانب والاحتواء الجميل لذلك المخلوق الهش الرقيق والترفق به "رفقا بالقوارير" اللائى يتشاركن الحياة معكم..

    وفالحلم لم يكن فى شيىء الا زانه ولم ينزع من شيىء الا شانه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..صديقى أبعد قول الحبيب قول!!!

    دينا سعيد عاصم

    كاتبة وشاعرة مصرية

     

  8. #8  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سلام الله عليك الشاعر الكريم حسين حرفوش
    لا بد للكريمة دينا سعيد عاصم أن تسجل باسمها وتضع المشاركات باسمها كذلك كرد في هذا الموضوع كما فعل بقية المتسابقين

    أرجو الانتباه أن آخر يوم لقبول الأعمال هو 15/3/2010


     

  9. #9  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    أنا اليعربي الحلبي
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    0
    أين الصباح؟
    ((الليل ولّى لن يعود
    وجاء دورك يا صباح))
    شدا بها البلبل الصدّاح
    بلبلي:
    أين الصباح؟
    أين انبلاج الفجر؟ أين إشراق الضحى؟
    أين الصباح؟
    أين الصباح وكل حرمات الدين تُباح؟
    أين الصباح؟
    قد صار الجهاد إرهابًا وجور
    وصار بلوغ المنى هتك الستور
    صار إعلان الفجور... هو النجاح
    أين الصباح؟
    وشعب القدس يصيح
    وبيت المسجد الأقصى جريح
    وعراقنا تشتكي مجدًا أُبيح
    إسلامنا -يا بلبلي- صار مقصوص الجناح
    أين الصباح؟
    والمسلم الملتاع قد عاد غريب
    والمسجد المكلوم قد سار بمَفرقه المشيب
    والشِّرعة السمحاء تشكو اقتراب المغيب
    ودماؤنا في الحرم الآمن تُستباح
    أين الصباح؟
    ربّي:
    هل ستُترك آية الكون تسير؟
    هل سيأتي بعد الليل صبح أثير؟
    هل ستزول رائحة الظلام؟ وينتشر العبير؟
    هل ستسمو راية الإسلام؟ وعلى ذرى الجبال تطير؟
    هل سنملك يومًا حرية التعبير والمسير؟
    هل سيموت أوثان الحضارة وضُيّاع الضمير؟
    هل سنشدو يومًا بصدق وارتياح:
    ((الليل ولى لن يعود
    وجاء دورك يا صباح))؟

    ...
    عودة الروح
    حملت حقائبي وخرجت الساعة الواحدة ليلاً... أغلقت الباب ورائي واغلقت معي عينيّ مخبِّئة الدموع داخلهما... آه ما أثقل هذه الحقائب... إنّها تكاد تقتلني... هطلت دموعي ألمًا من هذا الحِمل الثقيل...
    أخذت أبتعد عن المنزل وحقائبي تزداد واحدة تلو الأخرى... وصلت إلى المكان الذي لا أريد أن أصل إليه، بدأت بفتح الحقائب...
    هي ثلاث وعشرون سنة... لكن الحقائب ومحتوياتها زادت على أضعاف هذا العدد..
    فتحت حقيبة ذكريات الطفولة... فخرجت معها أصوات الضحكات البريئة ووجوه أصدقاء الطفولة وأصناف الألعاب التي كنت ألعبها وأنواع الدمى التي كنت أمتلكها...
    انتقلت إلى حقيبة الصبا... تلك الزوايا التي كنت أختبئ بها وأخلو مع نفسي... وهذه الدمعات التي سكبتها في تلك الخَلَوات... وذلك دفتري الذي كنت أبثّه شكواي التي كثرت في مرحلة المراهقة... وتيك الآهات التي أطلقتها ساخطة وناقمة على مجتمعي الظالم...
    آه... هذه حقيبة أيام الدراسة... فيها الليالي التي سهرتها مع كتبي، والهواتف التي تحدّثت فيها مع صديقاتي وحقائبي القديمة وذكرياتي مع مدرساتي وكتبي ودفاتري وشهاداتي التي كنت أفتخر ببعضها وأخجل من بعضها الآخر...
    وهذه حقيبة صغيرة لكنها ملأى أيضًا... إنها حقيبة ذكرياتي مع الجيران والشارع...
    كم كنت أتخاصم مع أطفالهم!! وكم كنت ألعب معهم... هذا الدرج الذي كنا نلعب فيه وهذا السطح الذي كنا نركض فيه، وهذا الطريق الذي مررت به حتى طُبعت آثار أقدامي عليه، وهذا البائع الذي كنت أشتري منه أغراضي، وهذه البنايات التي ألِفتها وألِفتني حتى أصبحت كأحدها...
    أكملت فتح الحقائب بالتتابع... أخذت كل واحدة مني وقتًا طويلاً.. حتى وصلت إلى أكبر حقيبة وأثقلها وزنًا وأكثرها حِملاً... إنها ذكرياتي مع والدي الذي تركت ظله هناك لكني أخذت روحه معي...
    فتحت الحقيبة... لم أستطع أن أنظر إلى ما فيها... أغلقتها وفتحت حقيبة فارغة لأملأها دموعًا وأسًى وحزنًا...
    أعيدوني.. أعيدوني إلى بيتي القديم لأقبّل جدرانه وألثم أرضه وأعيش مع ظل أبي الذي كان يحوطني دائمًا... أعيدوني... أعيدوني..

    .........
    وراء السدود
    إخوتي
    يا أنجماً سطعت في السماء
    يا أهل السجود
    يا أبحراً جادت علينا كل جود
    منكم تعلّمنا الصمود
    بصمودكم خلف السدود
    منكم تعلّما الثبات
    بثباتكم تحت القيود
    أنتم أعدتم سيرة عزنا المسلوب
    سيرة الآباء والجدود
    من آل ياسر والمثنّى ومَن نال الخلود
    حتى صلاح وعيّاشاً وياسين وهنّود
    أنتم أنرتم دربنا
    وبنوركم ضاء الوجود
    إخوتي قسماً بربّ الناس، وهمُ شهود
    سنسير بدربكم فلقد
    زرعتموه لنا ورود
    طاب المسير به رغم اعتداءات اليهود
    طاب المسير تحت ظلّكم
    طاب الفدا يا أسود
    قسماً سنفعل مثلكم
    لا، لا نظلّ هنا قعود
    سنعيد سيرة أمّهات المؤمنين ومَن
    بنت صرح الصمود
    خنساؤنا ونسيبة وزوجة ياسرٍ الخَرود
    قدوتنا أم البنينَ التي لم تزل فينا وَلود
    إن تمُت فبناتها تُنجبن آلاف الجنود
    حتى تحرّر أرضنا بمسيرة تُلغي الحدود
    حتى تطهّر قدسنا، ولملكنا حقّاً تعود.


    أشارك بالأولى (أين الصباح؟)
     

  10. #10  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0
    وحي من فكري...
    آهٍ أيها القمر لو أنك تستطيع!
    آهٍ أيها القمر لو أنني أستطيع!
    لو أنك تبعث لي أرجوحة من ضوئك المشع أمحو بها غمامة حزني المجلوّة...
    وأغوص في ملكوت أنوارك وحيائك الأخّاذ.
    لو أنّك ترسم لي طريقاً أو سرداباً أصل به إليك وأهتدي.
    لو أنّ نجومك المنثورة حولك تقبَلني لصعدتُ من خلالها إليك،
    علّني أذهب وأرتحل وأغيب عن الأنظار...
    إنّك تضحك بالرغم من حزنك وتعاستك...
    يا لِهذا النور الذي يطوّق جوانبك الساحرة!!!
    سبحان من أودع هذا النور فيك، وأسبغه عليك!
    سبحان من سكب هذا الإشراق فيك،
    وأضاف إليك شيئًا من الرقي الإلهي!!
    لو أنّني أستطيع السفر إلى الأعلى... إلى سراجي المنير... إليك يا قمري...
    علّ نفسي تستلهم شيئًا من صفائك السرمدي وروحانيتك الطهور.
    سبحان مَن جعلك أنيس وحدتي وإيحاء روحي...
    أتأمّل سحرك لألتمس الفكر من نفسي... أتأملّك وأنت جزء من بديع إلهامي...
    بعيدة أنا... لكن عيناي قريبتان تتحسّسان منك لمسة فكر وإشراق، لتكبر وتغدوَ لمسة نور في رحاب الإبداع السماوي.
    أترى أيّها القمر؟؟
    أتراني وأنا أنظر إليك في هذا الليل، وكأنّك نهاري الجديد المستعار؟؟أ
    أجدُ سناك وعظمة خالقك بين جوانحي تفتح آفاقاً لتصل إلى نفسي... نفسي التي انكسرت خاضعة لخالق أسرار الجمال هذه ومعانيه...
    أناجيك وأنت هناك في أفلاك السماء تبتسم وتبكي بهمس، وكلّ ذلك وأنت وحيٌ من فكري....

    ......

    وحيـدةٌ أنا
    جُرّدتُ من كل شيء، حتى الأحلام
    أصبحَت تهمةً في حقّي..
    لم يبقَ لي إلا أوراقي وأقلامي
    وشيءٌ من خواطري
    هل سـأتجرّد منها؟
    هل سـيلقَوا المصير ذاته؟
    أرواح تحوم وتدور
    سيُراق على دفتري دمي
    سأمسك القلم بأصابعي
    وأخطّ وصايا حياتي:
    إليك حزني،، إليك بكائي
    إليك كلّ شيء لم يعد معي
    فاسمي لم يعد له وجود
    سرقته مشنقة الحروف
    بات مقتولاً غير معروف
    والقضيّة سُـجّلت ضد مجهول
    قاسية في حق نفسها تلك الحروف
    طاغية في جرائمها تلك الكلمات
    تئد لغة المعاني بابتسامات
    تخطف، تقتل، تسرق تحت شعارات
    *** *** ***
    أيا سماء خواطري!!!
    أمطري وارعدي
    أمطري دمًا ،،، وارعدي جراحًا
    ابرقي ثأرًا،،، واصرخي ألمًا
    فلم يبق من الحياة إلا صورها
    المهشّمة...
    لم يبق منها إلا ما أخذته مني
    فلا تَلُحّ عليّ بالكتمانِ
    وليكن في الحياة سلواي
    أن أكتب بأقلامي
    في أول السطر عنواني:
    وحيـدةٌ أناأمطري أوراقي

    ......

    نجوى الروح
    على مداد النظر... في رحاب مملكة زرقاء... تجوّلت عينان كثيرًا، وسبحت طويلاً في ملكوت الصمت والتأمل، تغزل نظرات إعجاب، وترسلها إلى تلك الشقراء... كان الوقت أصيلاً عندما أوشكت الشمس على الرحيل تبعث إلى من حولها آخر همساتها الفضية الساحرة..
    ما أروعها حينما تغرب وترحل! تتغلغل فيها حمرة الخجل والحياء، يتغالب طرفا الليل والنهار عليها، وتمتزج روعة الألوان، ففيها أواخر النور وأوائل الظلمة، فترحل مودعة مملكتها التي تحب على أمل اللقاء.
    يا لذلك السحر الذي تخلّفه وراءها ساكبة في مقل العيون كؤوس الحيرة والشوق بعد أن أسكرتها بنشوى الخشوع حتى الثمالة!
    ها هي تغيب الآن وتترك أحبتها في سكرات حمّى الفراق بعد أن لثمتهم بصمت وحياء..
    عندما تشعر الأرواح والقلوب بمفارقة من أحبت يمسّها شيء من الفناء، تتسرّب إليها موجات من الدموع الساخنة,
    فترى العمر يتسلسل يومًا فيومًا، ولا نشعر به لكن متى فارقنا من نحبّهم نبّه القلب فينا بغتة معنى الزمن الراحل...
    وترى العمر يمتلئ شيئًا فشيئًا، ولا نحس بهذه الزيادة، فإذا دنا منا ذلك المرض وفارقنا من نحبهم نبّه القلب فينا بغتة معنى الفراغ القاتم...
    وترى كل شيء من وراء عدسات ملونة زاهية لكن ثمة غصة تسكن الأعماق وتأبى الخروج، وترى ذلك المخلوق النوري الجميل تعانقه العيون وترمقه بنظراتها، لكن على الرغم من ذلك تجده حزينًا يائسًا قد أملق الفراق لمعانه وأفناه..
    وكأن ما أصابه قد أصابك... تشاركه ويشاركك صبابة الحزن والشوق.
    لم تعد تظهر السعادة في روحي إلا كما يتمايل ظل القمر في الماء.. أنظر فيه الصورة من غير معنى، والضوء من غير قبس، وأرى فيه الخيال وليس فيه القمر...
    فكأن الفراق مطبعة تطبع على القلوب صورًا عطشى وظمأ كظمأ أرض ندية قد جفّ ترابها شوقًا وحنينًا لقطر مطر...
    ليعقب تلك المعاني والصور انحدار غيث من الدموع.

    أود المشاركة بـ (نجوى الروح)
     

  11. #11  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0
    عفوا... هناك خطأ في رسالتي السابقة فيما سأشارك به.. ولا أعرف تعديله ، لذا أعيد كتابتها...

    وحيـدةٌ أنا
    جُرّدتُ من كل شيء، حتى الأحلام
    أصبحَت تهمةً في حقّي..
    لم يبقَ لي إلا أوراقي وأقلامي
    وشيءٌ من خواطري
    هل سـأتجرّد منها؟
    هل سـيلقَوا المصير ذاته؟
    أرواح تحوم وتدور
    سيُراق على دفتري دمي
    سأمسك القلم بأصابعي
    وأخطّ وصايا حياتي:
    إليك حزني،، إليك بكائي
    إليك كلّ شيء لم يعد معي
    فاسمي لم يعد له وجود
    سرقته مشنقة الحروف
    بات مقتولاً غير معروف
    والقضيّة سُـجّلت ضد مجهول
    قاسية في حق نفسها تلك الحروف
    طاغية في جرائمها تلك الكلمات
    تئد لغة المعاني بابتسامات
    تخطف، تقتل، تسرق تحت شعارات
    *** *** ***
    أيا سماء خواطري!!!
    أمطري وارعدي
    أمطري دمًا ،،، وارعدي جراحًا
    ابرقي ثأرًا،،، واصرخي ألمًا
    فلم يبق من الحياة إلا صورها
    المهشّمة...
    لم يبق منها إلا ما أخذته مني
    فلا تَلُحّ عليّ بالكتمانِ
    وليكن في الحياة سلواي
    أن أكتب بأقلامي
    في أول السطر عنواني:
    وحيـدةٌ أنا...
     

  12. #12  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    حالة حب
    كانت لحظة غريبة،لحظة فارقت فيها نفسي ، وأحسست كأنما خرج من صدري قبس نور فأتبعته بصري فإذا هو بالسماء،ونظرت فيَ فما رأيت إلا شبح إنسان هزيلاً أضحى لا يعينه شيء ولا يحنو عليه.
    كانت تلك الأشعة النورية التي يسمونها الحب قد سكنتني، وآهٍ من الحب ..كلمة لا أصغر منها بناء،ولا أكبر منها معنى ،تصغر إن شئنا حتى تغدو أدق من سن الخياط،وتكبر إن شئنا حتى تسع الوجود بما فيه،وتتصل بما هو فوقه وأعلى منه، باللامحدود الذي يتجاوز كل محدود.
    كانت لا بالقصيرة ولا بالطويلة و إن كان بها ميل إلى الطول ، شعرها منسدل على كتفيها أملس كستنائي اللون،ويبلغ من طوله وجماله أن يجلل ظهرها كله،وفي عينيها وثغرها شيء وضاء لم ألمس مثله عند أحد بعدها ولا قبلها ، ولم يدر بيننا إلا بضع كلمات لحاجة بعينها ، لكنها كانت عندي بكلم اللغة أجمعه ، وبكل ما سوِِِد في صحائف العرب و العجم.
    وكان لها وقع سحر غريب،جعل لا يفارقني في ليل ولا نهار، وكلما دعتني نفسي للمرور بجانب مكان عملها خشيت أن تحس ما انطوى عليه صدري فيكون ما لا أرغب فيه ‘ إذ لم أزل حينها صغيراً في العمر، وهي تكبرني بسنوات علمت عدتها فيما بعد ثلاثاً.
    علقت منها الحب سنتين بتمامهما لا أملك لنفسي منه فكاكاً، وإن كانت رؤيتي لها لماماً، ولم أك أسعى حثيثاً لذلك لأن غايتي من حبها ما كانت تعدو تحليقاً في أجواء علية لا يتحصل إلا بمثل هذه التجربة ، لكنها غلبتني على أمري فتعديت بها ما كنت أحسب ، وعرفت عذاباً حقاً‘،لكنه بصدق عذاب فيه من اللذة ما يفوق المتعة نفسها ، غدا بمرور الأيام غذاء لروحي لا حياة لها إلا به .
    وكانت الكلمات القليلة التي تجود بها علي للمعرفة البسيطة المعقودة بيننا تنزل مني منزل قطرات الماء من العطش التائه في الصحراء ، فإذا مرت بي الحياة صعبة قاسية لا يلين لي عصيها إلا أن أنظر نظرة في السماء يلوح لي بها وجهها باسماً، فيهون علي كل صعب ، بل يغدو أشهى من شهد العسل.
    والغريب في كل ذلك أنها ما كانت تحس شيئاً مما يعتلج في صدري، وتجيش به أعماقي، بيد أني لم أتصور أنها منشغلة بأمر تبيته مع شاب آخر يبدو أنهما تعاهدا عليه ،وأنا وإن لم يتعدَ ما رجوته من هواها هواها فحسب، لا أن يكون بيننا رباط ولا أن أذوق حلاوة لثمها وضمها ، كان كل ما أرجوه باباً إلى السماء أرقى به من فضاء عينيها ونسيماً عليلاً أشمه من قبلها ، فإنني لست أدري لم أحسست أن أبواب الدنيا أقفلت كلها ،وأنني بت في سرداب مظلم لا أتحسس فيه موضع قدميَ حين بلغني أنها خطبت لذلك الشاب الذي عهدته، قد كنت أعلم تمام العلم أنني لن أصل إليها و أن غيري سيحظى بها ، لكنني لا أدري لم انطفأ النور الذي كنت أسير مهتدياً به، ولم أحسست برهة أن عينيَ قرتا في محجريهما فما عدت أتبين شيئا ًمن حولي كأني عميت.
    صحيح أنني ما أملت الارتباط بها ، لكنَ نور عينيها كان يعينني حين تظلم عليَ دنيا الناس ، وصحيح أنني لم أك أرجو شيئاً يتم في حبي لها، لكنَ وجهها الذي كان يلوح لي بين لحظة و أخرى كان عندي ناصراً على الخطوب، وواعداً لي بأمل جديد.
    لكنني في لحظة فقدت ذلك كلهً، وبات تذكر وجهها خيانة لمن أصبحت حليلته، وبات الحلم بعينيها وثغرها الباسم جريمة لا تغتفر.
    أرتج الباب ، وأظلم الطريق،وانطفأت الجذوة ،ورأيت نفسي تائهاً وغص ريقي بي، ونالني عذاب آخر غير الذي كنت ألتذ به ،عذاب الضياع المطلق والإحساس بموت دون الموت، وذبح دون الذبح،وهلاك دون الهلاك.
    وما أدري أي رحمة تنزلت علي حتى قدرت من بعد أن أتلمس نوراً جديداً، وألمح فضاء آخر لنفسي و أدرك أن غياب طيفها عني وإن عذبني وجعلني أخال أن حياتي قد وصلت آخر المطاف، فإنه لم يلبث أن أراني من بين ركام و ضباب الأحزان بصيص نور صغيراً ، لم يكن سوى القلم الذي أمسكته بين أصبعي ، وبدأت أخط به كلمات صارت جملاً ثم صارت نصوصاً، أخرج بها تباريح صدري و آلام ذاتي، ويوماً بعد يوم غابت صورتها والآلام معاً ، وبقي القلم والأوراق ، وانفتح لي فضاء لا يزول ولا يمحي بغياب صاحبه، وبت كلما ذكرتها لا أغص من جديد ، بل ترتسم على وجهي ابتسامة عريضة، وأهديها كلمة شكر لا تصلها أقول فيها : شكراً لما هديتني إليه وجعلتني أكشفه مستكناً في أعماقي، وإن حصل كل هذا وأنت لا تعلمين، بل صاحب هذا الكلام لا تذكرين.
    ً
     

المواضيع المتشابهه

  1. الرسائل الأدبية الفائزة بمسابقة المربد الأدبية الرابعة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10/04/2010, 02:57 PM
  2. فن الرسائل الأدبية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 16/03/2010, 12:24 PM
  3. مشاركات قسم الرسائل الأدبية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09/11/2008, 06:09 PM
  4. مشاركات مسابقة المربد (( قسم الرسائل الأدبية))
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02/12/2007, 01:28 AM
  5. ..:::: منتدى الرسائل الأدبية ::::...
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17/05/2007, 07:21 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •