شرذمة ٌ
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
رقصٌ على الإيقاع,
فوق الماء فوق النور,
والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,
فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,
واغسلْ جزءك المركون
في لغط التشابك والحميم
هي المشاعر مشرقه ْ.
في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,
وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,
إليك طفولة الإيقاع مائلة ٌ,
وفيك معلـّقه ْ.
بغت ِ الشرارة,
والسجين معمّرٌ,
في الخامس المسلوب يصلبه المغيث,
يفوق أجنحة السقوط ,
فيهدر المقموع فوق هوية ٍ،
وهويّة التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات
في بطن التوالد أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.
هذي التلال من الضحايا,
باركوا ذاك البقاء على البراءات,
السلام على الطموح,
طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,
لخلاصة ٍبنت ِ التوالد مزهقه ْ.
أغزو سطور الحلم من باب البساطة,
نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,
ينزف الإنشاد في صدر المغنـّي,
والأماني شاهقه ْ.
في فسحة الإحباط تبقى للنواة محلـّقه ْ.
ناي الغريب ورقصه,
يسمو عظيماً فارداً فمه,
ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,
وكل معترك ٍ يساعد
من على المتن الضعيف أتى لكي يتسلـّقه ْ.
فتبارك الجبّار من موت الصغار,
وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.
سفر العواطف في العواصف و النواقص والخبائث والتخالف
في خراب حكاية ٍ,
ورمادها الأجواء في نفس ٍتحيل الحظ َّ,
فلسفة الضياع منافقه ْ.
فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,
صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي أبجديّة شرنقه ْ.
هذا الذي ملأ البلاد شواذه,
طبل المهالك والتهالك
يصدع المنسيّ في طرف النهاية,
صاحبي في الموت
يلتحف الشدائد,
عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.
لفـّتْ عيونَ الصدق,
أغلفة ُالرياء ِ غشاوة ٌ,
وبكل زاوية ٍهموم فضائنا النسبيّ,
حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات
نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.
عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,
والطاعون في رحم الأمومة ,
والأمومة صادقه ْ.
اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,
كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.
يا غارقاً في جهلك الموروث
لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,
كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.
لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,
ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,
والمصيبة ساحقه ْ.
يا من تراهن بالحوار خلاصنا,
كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,
إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,
حتى المحبّة فاسقه ْ.
يا دربنا المردوم من دمنا,
يمرّون البغاة ويرقصون,
تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,
تمالك الأعصاب في زمن ٍ
يقال به القضية مارقه ْ.
رقص ٌ على الأوجاع, خبط ٌ ثائرٌ,
والصوت في الأرجاء يملكني,
ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,
لأغفر ذنبه,
ما أزمتي غير الثقه ْ.
وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,
صيّاد الشروخ يناظر المشروخ
تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ,
والصروف محدّقه ْ.
أحلامنا المنسيّة العنوان,
في كبت ٍ تنام,
وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,
طعمها الويلات,
كـُلْ من صحنها المسموم
لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.
فرَط َالحديثُ ،
تماسكوا,
جلـْبُ الكلاب ِ جلابها,
جلَّ الحريق بأضلعي,
صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.
ضرْب البغيض على الرؤوس,
وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,
المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.
بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,
لمن سينتسبون عرْفاً,
حالهمْ في الثالث المشئوم,
بل في التاسع المكتوم,
أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة,
والأميرة عاشقه ْ.
أهي النهاية؟!
صوتنا المكبوت صاح,
ليسأل المخروم في قلق الضمير,
يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ,
إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.
سيعود شمشون العظيم من البغاء,
ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ,
كل المزايا خارقه ْ.
بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,
ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.
بين الشعاب هداية المتشعّبات,
وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.
جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.
بين الجراب يضيع حاو ٍ,
يفلت السجّان من حكم السجين,
كلاهما في السجن نصراً,
يسند الأحكام, كي يلج العقول تحقـّقه ْ.
فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.
بعثرتُ أوراق الوثائق,
لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.
فرجعتُ أمضغ لوعتي,
سيفاً يطال القلب طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.
لكنّ معمعة الفروع بغتْ,
فأصبح صيدها بضلال ِ نهج ٍ ممكناً,
ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,
قلت البلية لاعقه ْ.
ماذا رأيت على حدود القول؟!
غير خيانة ٍ,
وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,
فصارتْ بعد فرقتها بذلٍّ غارقه ْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
15/4/2008
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

دفـــــــــقٌ
(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
دفقٌ من الأحلام سيّرني إليك،
النور يقذفني،
وتصدمني الحقيقة،
مترعٌ بالحبّ حتى صيحة الآهات،
يخرجها حنينْ.
إنّي أحبك في زمان الحاقدينْ.
كمنارة ٍتهدي إليها التائهينْ.
كحديقة ٍتأوي فلول العاشقينْ.
كهويّة تحمي ضياع الشاردينْ.
إنّي أحبك في زمان الكارهينْ.
يا ثورة الروح الجريئة،
قطـّبي الوجه الطفوليَّ الحزينْ.
أيّ اعتبارٍ في سكوني غير قافلة الأماني تعتريني،
ههنا تنسى مسافة حلمنا فوق السحاب،
ورعشها نور الجبينْ.
لملمت أوراقي الغريبة عنك،
بعثرها الوصول،
تناثروا حولي فصولاً،
واعتصارات السنينْ.
نقرٌ غريبٌ دقَّ بابي ،
أنت حلمي المستحيل،
غدا المجرّد لوحةَ الأسحار،
عيني نظرةٌ للأفق،
مدّي هذه الأسرار من تحت اللحاء،
أنا الكسير،
أنا السجينْ.
أسكنت ذاكرتي عيونك،
تولدين الآن في قلبي براحاً،
نبضة المأسور من وجع التمنـّي،
لو تكونين الأميرة في دمي،
لكن هراء، أنت من أكذوبتي لا تولدينْ.
دفقٌ من الدفء المهاجر لفَّ روحي،
رقصتي هرعتْ،مزامير الشوارع والطفولة،
أصبحتُ ركن النبيذ،
وأسفل الرغبات،
حين يحاصرون الحلم كوم الشاربينْ.
هاتي الغناء،
ونايه المسلوب من فم حزننا،
موّال جدّي في البوادي صادحٌ،
كلَّ الأزقّـّة مسكني،
والشارع البردان في جسدي،
ومعطفك الحنان،
يفزُّ مغترباً عن الأمطار،
عن صخب أتى بحكاية للعابرينْ.
همسٌ من الإحباط أرداني سكينْ.
في جوفه الرمزيّ أشعل خافقي،
وهنا الجميع ينادمون،
ويلعبون دوائر الحظ ّ الخفيّة ،
أنت ساكنتي بقلبي تلعبينْ.
سلـّمت أسلحتي،
حرائق قصّتي،
جئت العديم إليك ناسيتي،
أشيخ إذا بكى أملٌ لحاضرة ٍ،
بذاتي تسكنينْ.
من قال إني هامشٌ في الحب،
سطرٌ غابرٌ،
أسماؤه النسيان والصمت اللعينْ.
من قال إنّ الحبَّ ليس جنوننا،
وطفولة الإحساس والألعاب
والأشواق والأوجاع والأحلام،
والحزن المقمّع من كبار جاهلينْ.
إنّي أحبك في خراب العابثينْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2007
تــاريــــــخ ٌ

(شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

مازلت أحاول ، أن أخرج صوتي خارج غصّته...

لكنّ السجّان يحاصرني من كل نواحي النطق

ويطبق وحشيّته...للأضلاعْ .

لن أنسى وجهك ،

ذاكرتي المملوءة بالعشب تلازمني حتى الموت

وتفرض رغماً عني الإقناع ْ .

أذبحها بالشوق ، وأحفرها في صدري أغنية ً

يحفظها الأطفال مع الخبز ،

وينساها كبير ٌ مسموماً بالمكر من الإرضاع ْ .

لن ينساني الورق المتطاير في شالك

لن تنساني الريح ُ أنا حلم ٌشاعْ .

لن أ ُنسى بسنابل شعرك في أيّار

أفضّ بكارتها في الليلة عشرين نشيداً ، لكنْ لن أصل الإشباع .

هل تعرف حزناً مسلوباً ؟ حتى النهم الإنسانيّ ؟!

وهل تقرأ أسطورة ليلى حين تناست جسدي ؟!

في الطين وفي الأوجاع ْ .

مازلت أحاول ،

أستظرف جوعاً سيّرني نحو الهاوية السفلى

وأصلـّي في محراب المبهورين ،

وأخرس أفواه الجوع ِ ،وأفتح إضعاف الأسماعْ .

باركتُ وصولي في نصلةِ سيف ٍ

إحذرْ سيفاً خلف الظهر ، سيجبرني وقتي

أخضع للتفتيش يقولون بأنـّي محتالٌ

أحمل صورة أمي كجواز ٍ، صورة بيتي كهوية تعريف ٍ

إني مجزوع بالنسرين إني مزروع بتراب ٍ،

في بيدر قمح ٍ،في زهرة رمّان ٍ،في النعناع ْ.

معروف بالأحلام أحاطوا بي



واعتبروا وجهي المصنوع الغير الشرعيّ الموبوء بعشق ٍ ,

والمربوط بتاريخ ٍ،هذا الوجه الملتاع ْ.

فلذا وضعوا قانوناً ينزع وجهي ، يعتبرون الوجه قناع ْ.

ينبح فجرٌ في أذني ،

صورتك الأخرى عنوانٌ للعشاق ،

أحبك في زمن الرعب ،

وبين اللحظة والأخرى أدرك عاقبة الإخضاع ْ.

يصرخ حلم ٌفي صدري

ضحكتك الأخرى مسرح أطفال ٍ يلهون ,

وينسون أمومتنا بين الحينة والأخرى، أدرك خاتمة الإشفاع ْ .

روحي قبسٌ من خالقنا ، أنت الروح

إذاً لن أتعب نفسي بالشرح ، لأنـّك من علم الخالق

لن أدخل فلسفة الأصناف ، وشاكلة الأديان ، وماهية الأنواعْ .

أشرع أغصاني في الجوّ

وأنثر أحلامي في أروقة ٍ، تولد حزناً وضياعْ .

وأقبّل وجهك كل طلوع ٍ

أحفر ذاكرة العشاق أراك ملاكاً ، وأراك نجوماً وشعاع ْ.

وأعانق ظلا ً كان يمرّ هنا،

أنت فضاءٌ للحلم ،خيالٌ للشعر

وأنت الحاضر والماضي والآتي ،

أنت لقاء الأرواح ،وأنت وداع ْ .

مازلت أحاول ، موسيقى الليل على أذني صاخبة ٌ

وشجيرات التين تعامل عصفوري بعبوديّة عصر ٍ يأتي

فوق صرير الكبت ِ،

ليستأصل منـّا رمزاً لا نعرفه ، هو يعرفنا ،

يرمينا مشدوهين بحفرة موتٍ بنهاية قاع ْ.

فأمدّ يدي في الظلمة ،

ألتقط الوجه المتناثر في أزمنة القهر

لأمي وجهان ، الأول يرضعني والثاني ينساني

جدّي يحفظ شروالاً في (اليوك) وإبريماً



يضربني (الإبريم) ،يعلـّمني الشروال

يستدرجني , فطقوسي الملفوقة بالأقنعة العصريّة

قد قادتني ،ومسختْ موروثاً ، أسأل هل أنصاعْ..؟

للحاضر ذاك البالي يتركنا في دوّامته..... نتصارع مغلوبين

ندور مأسورين ، يحملنا من ركن الزيف كذوبٌ ،

يرمينا في الغدر ضياع ْ .

مازلت أحاول ، لن يخمد صوتي

مادام الحبر يسيل ، سينطق في الصمت يراعْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

21-6-2007