صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 30

الموضوع: مشاركات قسم الشعر

  1. #1 مشاركات قسم الشعر 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    مسابقة المربد الأدبية الرابعة

    من1/2/2010 حتى 1/3/2010


    مشاركات قسم الشعر



    ملاحظة هامة:

    على كل مشارك قبل أن يضع مشاركته هنا, الإطلاع على إعلان المسابقة
    اضغط هنا للاطلاع


    يحذف كل رد لا علاقة له بمشاركات الشعر
     

  2. #2 رد: مشاركات قسم الشعر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سهيل كعوش
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0
    السيد طارق شفيق حقي
    رئيس تحرير المربد

    تحية طيبة وبعد,
    أدرج هنا ثلاث قصائد مشاركة في المسابقة الأدبية الرابعة - قسم الشعر,
    متمنيا لبرنامجكم النجاح والتوفيق.

    القصيدة الأولى: أمريكا والعبيد
    ________________________
    كبيرُ القومِ أولُ من دعاها
    وباركَ دونما خجل ٍ أذاها
    فلا يخدعكَ منهُ اليومَ قولُّ
    إذا ذكرَ النزاهة َ وادَّعاها
    فلفظ "الإحتلال ِ" رماهُ عَمداً
    بأمر ٍ مِن إدارةِ مَن رماها
    ليلبـسَ جبَّة الأحرار ِ زوراً
    ويُكملَ دورَ منقصــةٍ بَداها
    زعاماتُ الخضوع ِ أتت بنُكر ٍ
    ووكلت الغُرابَ على سَـماها
    فلاتَ منـاصَ من ندم ٍ وقهر ٍ
    متى سَـلحَ الغُرابُ على لِحاها
    أقولُ لزمــرةٍ كزموا فخانوا
    بلغتم بالخيانةِ منتــــهاها
    فأمرُ النفطِ صــار إلى بُغاةٍ
    رضــيتم بالمهانةِ في حِماها
    لتعطيكم بيســــراها قليلا ً
    وتنهبُ باليمين ِ على هَــواها
    وأنتم بينَ منذهـــل ٍ وباكٍ
    عهودَ البذخ ِ حين ضفا عَطاها
    جـِـنانُ الرافدين ِ غدتْ خراباً
    كفاكم تســجدونَ لمن غزاها
    فمن ســجدوا لهولاكو جَزاهم
    بأحكام ِ الجَزاءِ كما قضــاها
    فقتَّلهم وشـــــرَّدهم شِتاتاً
    وأحرقَ كُلَّ عامـــرةٍ رآها
    أنا أســفي على من ماتَ حُراً
    شــــهادةَ مُسلم ٍ ورع ٍ تلاها
    كريمُ النفــسُ ظلَّ على شموخ ٍ
    وأرضَ الجدِّ بالـــروحِ افتداها
    فمبروك عليكم عيــــشَ ذل ٍ
    وأنتم كالعبيدِ لمن سَـــــباها
    ويومُ الحــشر ِ موعدكم بويل ٍ
    هناكَ النار سُــــقياكُم لظاها

    القصيدة الثانية: بطاقة هوية
    ________________________
    نحنُ أبناءُ الصحارى
    وصعاليكُ الزمنْ
    أطعمتنا من قتادٍ
    وسقتنا من أسَنْ
    فعبدنا ألفَ رَبِّ
    وسجدنا للوثنْ
    وملأنا الأرضَ حرباً
    وطربنا للشجنْ
    بعضنا بعضاَ غزونا
    لا نُبالي بالمحنْ
    فسبينا وقتلنا
    دونَ أن نعبأ مَنْ
    نحنُ جهلُّ وانفعالُّ
    ووجودُّ مُمتهَنْ
    نحنُ ذبيانُّ وعبسُّ
    نحنُ قيسُّ ويمَنْ
    نحنُ سُنَّهْ
    نحنُ شيعهْ
    نحنُ من صُنعِ الفِتنْ
    بيدَ أنَّا
    ما كرهنا وازدرينا
    بضَغَنْ
    منذ ما قبلَ "قُريشٍ"
    والمُكنَّى "ذي يزنْ"
    مثلَ مخلوقٍ كريهٍ
    جاحِدٍ يُدعى
    "وطَنْ"!!!

    القصيدة الثالثة: من سِفر الخليقة
    ___________________________
    بِذكرِ اللهِ أبتدئ الخِطـــابا
    وأســألهُ الشفاعة َ والثوابا
    هو الباري, هو الرحمنُ طـُـراً
    إذا ما العبدُ خاطبهُ اســـتجابا
    تعالوا في رحابِ اللهِ نُحصــي
    مآثرَ نعرفُ بعضَها والبعضُ غابا
    كمثلِ ولادةِ الإنســـانِ كُرهاً
    وحالِ الروحِ تختــرقُ الحجابا
    فتســــكنُ باسمِ خالِقها عُباباً
    تـُـلامسهُ فيضطربُ اضطرابا
    ونطـــفة ُ شهوةٍ طَفَرت وآلت
    إلى رَحِمٍ فكانَ لها قِـــرابا*
    وأهداها من الدفقــاتِ تِرباً**
    حنونَ الطبعِ عَذباً مُســتطابا
    فصــارَ المزجُ باسم الله نبضاً
    ومكرمة ً وأمراً مُســــتجابا
    وكلُّ الخلقِ من هذا التراضــي
    مشــيئة عارفٍ وضعَ النِصابا
    ومهما حاولَ العلمـــاءُ جُهداً
    فما خلقوا بعوضـــاً أو ذُبابا
    ولا ســاقوا لري الإرضِ غيثاً
    ولا ابتدعوا رعوداً أو ســحابا
    تعالى الله ُ مصـــدرُ كلِّ خَلقٍ
    عوالمَ أمرُها عَجباً عُجــــابا
    هو الجبارُ قدرتهُ أحاطـَــــت
    بِسِـــرِّ الرَتِق ِ سَطـَّـرهُ كتابا
    فصـــارَ الرتقُ في كفيهِ فتقاً
    أقامَ الكونَ عِلماً واحتســـابا
    وكــأسُ الموتِ خَمرةُ كُل حيٍ
    وإن ضَــحِكَ الزمانُ لهُ وطابا
    فلا الدُنيا لأهـــلِ المالِ دامت
    ولا ابتاعوا جمالاً أو شـــبابا
    ولا نالوا بفضـــلِ الكَنزِ خُلداً
    لغيرِ الدودِ ما جمعوا احتــرابا
    رأيتُ الذاهـــــبينَ بلا إيابٍ
    وكيف يعودُ من سَــكنَ التـُـرابا
    نوَسِّـــدهم ظلامَ القبرِ غَصباً
    ونشــربُ ذِكرَهم مُراً وصابا
    غُضارُّ***نحنُ من طينٍ وماءٍ
    وكلُ مُفَرَّعٍ للأصــــلِ آبا
    هي الدُنيا غَرورة ُ عاشــقيها
    وفاتنة ُ الجَحـــودِ إذا تغابى
    لو اعتبر الحوادثَ ما تعـامى
    ولا اتبعَ الضــلالة َ والسَرابا
    ورودُ العمـــرِ لذاتُ عِذابُ
    فتمســـي في كُهولتنا عَذابا
    وآخرُ أمرنا جنـَّـــاتُ عدنٍ
    وإلا النارُ تُجـــزينا العقابا
    ــــــــــــــــــــــــ
    * القِراب هو غمد السيف والكلمة هنا
    بمعنى منزلٍ وكَنْ.
    ** التِرب هي الرفيقة الاْنثى وهي هنا
    بمعنى البويضه.
    *** الغُضار هو الطين المُحمَّى

    ســـــــــــــــــــــــــهيل كعوش
     

  3. #3 رد: مشاركات قسم الشعر 
    شاعرناقد وكاتب باحث الصورة الرمزية عبدالوهاب موسى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    مصر
    العمر
    72
    المشاركات
    208
    مقالات المدونة
    4
    معدل تقييم المستوى
    17
    السيد الأستاذ الفاضل/ طارق شفيق حقى
    المؤسس والمديرالعاملأسواق المربد السامقة
    تحية طيبة واحتراما وبعد
    فيما يلى ثلاث قصائد وأشارك بالأولى منهافى مسابقة المربد الأدبية الرابعة.
    دام المربد فى رقى برعايتكم
    ولك فائق التقديرى والإحترام ،،،،،
    المشارك/ عبدالوهاب موسى(بيرم المصرى)






    1-القصيدة الأولى المشارك بها: (الكاف ُ فى مبنى ".. كأنك.." تختفى..!!)1:-



    (الكاف ُ فى مبنى ".. كأنك.." تختفى..!!)1
    بسم الإلهِ المنعمِ الرحمن ِ= حِرْزٌ حصينٌ لى حفيظ ُ كيـانـى.
    ثم الصلاة ُعلى(الحبيبِ المصطفى)= عطرُالعُطورِيُطيحُ بالأدران ِ.
    (أ ُمُ القرى) بالحبِّ ينبضُ قلبُها= أنَّى أرى نورَالهُدى المُزدان ِ؟.
    مُشتاقة ٌو"العَـودُ أحمدُ" عندها=فالظلمُ داج ٍفى حمى الأوثـان ِ.
    من طَيِّب ٍٍيأتى إلينا نورُهُ = وبـِ(بنتِ وهبٍ) حـاز طُهرَ مكان ِِ.
    هو أوّلٌ قبلَ الخلائق ِكـُلِّها = فـرآهُ(آدمُ) حين كــان يُعانى.
    وبه توسّلَ حين خاطب ربـَّهُ = وعليـه جاد الـربّ ُ بالغفران ِ.
    وبه اليهودُاستفتحوا بحروبهم= بُشرى المسيح ِتـُضىءُبالقرآن ِ.
    إيوانُ كسرى قدتصدّع فرحة ً=عنه تزولُ جـِلسة ُالطـُغيان ِ.
    قدأ ُطُفِئتْ نارُ المجوس ِعبادة ً=تابت عن الإشراك ِوالعصيان ِ.
    والفيلُ يعقلُ والجنون يلـُفّ ُمن =قدرام شرّاً هادم َالأركان ِ.
    يا ليتنى كنتُ العتيق وحينما=فـَر ِح َالجهولُ*2بمولدِالعدنان ِ.
    أو كنتُ يوماً خادماً ل(حليمة ٍ)=أرنو الهُدى يسعى مع الصبيان ِ.
    يا مولدًا نثر الضياءَ بكفـِّهِ=بالمُلكِ والملكوتِ والأزمان ِ.
    يادُرّة ًزانت جبينَ زمـاننا=جادت فزكّت صحوة َالأذهان ِ.
    هو(أحمدٌ)و(محمدٌ)خيرُ الورى=والوصفُ(محمودٌ) لدى الحنّان ِ.
    "قدرىرفيعٌ والعليمُ إلهنـُا"=قدقلتها بحديثك الفيحان ِ.
    فى السّلْم ِأنت نسائمٌ معطارة=فى الحرب سيّدُسيّدِ الشجعان ِ.
    الكلّ ُساج ٍ فى الجهالةِنائمٌ=والكونُ فى التسبيح ِكالكروان.
    كلّ ُالفوارس ِيحتمون بظهر ِهِ= عند الوطيس ِإذا التقى الجمعان ِ.
    "..إن لم يكنْ غضبُ علىَّ.."حروفُها=صفحٌ يفوقُ الدّرَبالأثمان ِ.
    لم تنتصرْيوما لنفسك سيدى=تبغى حفيدًا عابدَ الديّان!.
    مات الأحبَّة ُلليتيم ِفمن لـهُ=سندٌ يكافحُ جبهة َالعـُدوان ِ؟.
    الحُزنُ يملأ ُعامَهُ،ساعاتـُهُ=دهـْـرٌ ويُدْمنُ جملة َالأحزان ِ!.
    ياخيرَ رُسْل ِاللهِ أنت إمامُهم=فـى مسجدِ المعراج ِوالإحسان ِ.
    فدعاك ربُّـك للعروج ِبرحلـةٍ=فيها الأمينُ كصائغ ٍوزّان ِ.
    هيّاتقدمْ لا تخفْ هيّااخترقْ=أمَّا أنا فهُنا حدودُ مكانى!.
    وخررتَ تهـوىبالسجودِ تحية ً=وتقــولُ:ربـى أمتى بجَنانى.
    فيقولُ:- ها-ذى يا شفيعٌ رحمتى=ولسوف ترضى يارفيعَ الشانِ.
    فأنا المزورُ وأنت ضيفُ مَعـِيّتى=ضيفُ الكريم ِومُكر ِمُ الضِيفان ِ.
    فأنا رحيمٌ بالخلائق ِكُلِّها=للمؤمنين عُرفـتُ بالرحمن.
    الكافُ فـى مبنى"..كأنك.."تختفى=فرأيتَ آىَ الحُسن ِبالأعْيان ِ.
    هاجِرْ إلى أرض ِالحبيبةِِسالمًا=أمرٌ يُنفـّذ ُمنك بالإذعان ِ.
    علمتنا تكتيكَ حربٍ خُدعةٍ =منك استفادتْ هيئة ُ الأركان ِ.
    وقرأتََ:-".. بسم ِ اللهِ.."-قصَّ شريطِها=فتوسَّدَالكفارُبالجدران !ِ.
    و(سُراقة ٌ)بعد العناءِ مسالمٌ =فجوادُهُ قدصار كالرّ ُهْبان !ِ.
    قدفازذاك ال(جعشمىُّ)بوعدِهِ=بسوارِ(كِسْرى)نفحةِالعدنان ِ..
    بُوركتَ يا(ثورَ)الحمايةِحينما=باست رمالُك(صاحبَ البُرهانِ).
    سَبَقَ الصّدِيقُ صديقـَهُ فى لهْفةٍ=خوفـًا وعنه يذودُكالفـُرسان ِ.
    متحملا لدغ الغضوب*3 برجله=حتى ينامَ الحِبُّ بـِضعَ ثوانى.
    بِمعيَّةِ (الحقِّ الحفيظِ) أقمتُما=فحماكُماوبأوْهنِ البُنيَان ِ!.
    بالعنكبوتِ وبعض ِبيضِ حَمَائِم ٍ=قدأجهضوامَكْرًامِنَ الطُغيان ِ.
    ياصاحِبِى:لا تخشَ مكرًافاجرًا=فاللهُ ضلّلَ كيدَهُمْ ورعانى.
    (بـِثنيّةِالتـوديع ِ)كانت طلعة=للبدر ِوضّح أوجُهَ الأركان ِ. ٌ
    أهلُ المدينةِمُصْطَفون من العُلا=ومُقامُهم سيكونُ قلبَ جِنان ِ.
    شربواالمحبةمن يمين المصطفى=جادَالزمانُ بكوثر ٍريّان ِ.
    هم ناصرون محمدًا فـى عـُسرةٍ= مغلوبةٍ والغالبُ اليسران ِ.
    جادوا على من هاجروا بمتاعِهم=وبأهلِهم،والنفس ِكالقربان ِ.
    ثم التقوا نورَ الهدايةِ فى(مِنى)=متعاهدين بنُصرةِ الإخوان ِ.
    فأقمتَ فى(الدار ِ)الكريمةِدولة ً=العدلُ صرحٌ والإِخاءُ الثانى.
    كلّ ُالعُطور ِ تلجمتْ لمّا رأتْ= عَرَقًا يضوعُ بمسكِهِ الفَيْحَان ِ!.
    أحدٌبأرضكِ يا(حبيبةُ)"..حبّنا= ونُحبُّه"حبًا من الوجدان ِ.
    وبسفح ِ(سِلْع ٍ)فالمَقيلُ ملازمٌ=للمتعبين ومصلح ُالحَشيان ِ. *4
    كلّ ُالمساجدِ فى رُباكِ أز هرٌ=(ذو القبلتين)يشِّعُ بالأيمان ِ.
    ياروضة ًحازتْ نعيمًا سرمد ًا=تاجًا يُزينُ جبهة َالأكوان ِ.
    حرمـًاجليلايبتغيـه"محمدٌ"=فأتـى عطاءُ المنعـم ِالمنَّان ِ.
    يا توأمَ الحرم ِالجليل ِتحية ً=يا جَنّةََالأحبابِ والأخدان ِ.
    بوركت يا أرضَ(البقيع ِ)وأهلـُهُ=سُعدوابدنيابل وبالحيـوان ِ.
    (من جاورالمسعـودَ يسعدُ)دائما=مثلٌ يُطمئنُ مُهجة َالهيْمان ِ؟.
    كلّ ُالعواصف ِلابقاءَلهاهنا=(محفوظة ٌ)من عُصبةِ الفتّان ِ.
    قدنمنمت كف السماءجمالها=بالدّروالياقوت والمَرْجان ِ.
    حضن الثرى فيكِ(الحبيبَ)وصحبَه=من جاءه سيفوزُبالغـُفران ِ.
    مازال عِطرُكِ فى نياط مشاعرى=منذ اللقاءِ الأوّلـى الحانى.
    يا (طيْبةَ) الصدرِ ِالحزين ِتدلّلى=الحزن ُمنكِ يفّرُ كالرّهوان ِ.
    طوبى لكل الصابرين بطيْبتى=لهُمُ الشفاعة ُمنه خيرُنَشان ِ. *5
    بُوركتَ يا(ملكَ الحجاز)كخادم ٍ=وسيشهدُالجبلان ِوالحرمان ِِ.
    أرضُ الحجاز تزينتْ ِبزهور ِها=والسعدُ فاح بدوحِهاالفينان ِ.
    والشامخاتُ بكل شبر ٍحُجة=فهى الدليلُ يبوح بالعمران ِ.
    من فضله ملك الكريم صفاته*6=بالحج ِأورجبية ِ*7الرضوان ِ.
    يانورَعين ِالكون ِأنت مرادُنا=أيخيبُ مسعى العاشق ِالولهان ِ؟.
    لاو(..الذى فرضَ الكتابَ..) فسعيُهم=حازالقبولَ وفازبالتّحنان.
    فى روضة ٍنشدالفؤادُ وأننى= قَمِنٌ*8به مع أدمع الأجفان.
    أيُراعُ لى من بعدِ ذلك خاطرٌ=وأ ُذاد ُعنك وحوضِك الملآن ِِ؟.
    حاشاك أنت شفيعـُناوملاذ ُنا=طبُ القلوبِ وصحة ُالأبدان ِ.
    يامُنيتى أبغى الجوارَ بروضةٍ=مملوءةٍ بالفلِّ والريحان ِ.
    لم يكفنى ذاك الجوارُعطية ً=وأرومُ مِثْلا ًفى العُلا بجنان ِ!.
    فيه المديحُ بندوة لك سرمدٌ =مُـزدانة ُبالحُسن خير ِمكانِ.
    وبهاالحضور ملائكٌ معصومة=ومحاطة ٌبالحوروالخلا ّن ِ.
    والنبض ينشِدفى قـُليبٍ عاشق ٍ=والعينُ عودى واللسانُ كمانى.
    فلعلَّ ذاكَ وإننى عبدٌ لها=وأنا بهـا كالاّهـثِ الظمآ ن ِ.
    قدقلتها:"أنا من حسين.."سيدى=وأقولُها إن جاءنى الملكان ِ.
    من لم يزُرْكَ على الدوام ِبجِرمِهِ= قد فُزِّعتْ من جُرْمِهِ الثـَقلان ِ!.
    صدق الذى كشف السريرة َقائـلا=لوغاب عنّى لافتقدتُ جَنانىِ).
    نذرٌ علىّ إذاأتيتـُكَ زائرًا=سأخِّرُ شكرًا فالقبولُ أتـانى.
    وأمرّغ الخدّين ِفى أعتابها=فى بابها بل..بـل وبالجدران.
    وأهيم رقصابعد بوس يمينه=كم بُستُها فى البيت فى الأوطان !!ِ.
    كُفَّ الملامـة َياعذولا إننى=بالشرب صاح لستُ بالنـَّشْوَان ِ.
    أ ُخفى الجوى ومدامعى قد هتّكتْ= سِتر الهوى المزروع بالشِّريان.
    فى شرع ِأهل الوصـل ِودُ( أميننا)=حقٌ ويشغلُ ذمَّة َالهيْمان ِ.
    من حجَّ مكة َثم عاد ولم يزرْ=روضَ الحبيبِ يبوءُ بالحِرمان ِ.
    من لم يزرْ ذاتَ الحبيبِ بعينِهِ=فى اليوم ِخمسًا باء بالخُسران.
    ماجتْ بحورٌبالمديح ِعظيمة ٌ=مازلت أحبو فى ثرى الشُطآن ِ.
    أهلُ المديح ِتسابقوابركوبها=وأنا بها فبدأتُ بالخَفَقَان ِ.
    جادوا جميعا أبدعوا بمديحهم=من بعدهم ماذا يقول لسانى؟!.
    عفوًا إذا جذبَ المديح ُشَكيّتى=منْ لى سِواكَ مُطبّبٌ أحزانى ؟.
    هذا سلاحى فى دفاعى مُشهرٌ=أضحى قصيدى كَرْمتى ودنانى .
    فلقد أتيتُ إلى هنا مُستغفرًا=بك مُستجيرًامن رُماة ِ زمـانى .
    إنّى لأحكى حالَنا يا سيدى=لا للإحاطةِ(صاحبَ السلطان ِ).*9
    فالأرضُ ضجّتْ والسماءُتفطـّرتْ=بل واشتكى الأملاك ُوالقمران ِ.
    لهمُ الهُويِّة ُقدخلتْ من جنسِهـِمْ=من دينِهم وخَلتْ من العُنوان ِ.
    قد غبّرت وجه َالمآذِن نومة ٌ=و يطيحُ ذاالبنطالُ بالقفطان ِ.
    باعوا القضيّةَبالمزادِ لمشتر ٍ=لصّ ٍيـُخسّرُكِفّة َالميزان ِ.
    الكُثرضلوابل أضلواغيرَهم=بل أصبحواببِطانَة ِالشيطان ِ.
    نتجـرّعُ الذلًّ المـريرً بكأسِنا=ملأتهُ أيدى الكفر ِوالبُهتان ِ.
    بغدادُتبكى و(الخليلُ) و(بُوسنة ٌ)=(سوداننا)و(مرابع الأفغان).
    باللهِ يا مسرى الحبيبِ وحشتنا=فالعُرْبُ غرقى فى دُجى الخِذلان ِ.
    سُجِنَ اللسانُ بفيههِمْ وعُلُوجُهم=قاض ٍ وخصم ٌبل وكالسجّان ِ.
    يا ماسِحًا جَوْخَ العلوج ِ مخافة ً=لِمَ لا تُجيدُنظافـةَالكِتـّان ِ؟.
    مادمت تُودِعُ فى حسابك أخضرا=النـّحسُ والنخّاسُ بالبُلدان ِ!.
    فالأُسْدُتسجدُ للقرودِعبادة=هـل تُحكمُ الغاباتُُ بالجـُرذان ِ؟!.
    باللهِ سيفُك إذيغادرُ غِمْدَهُ=سيطيحُ بالصّاروخ ِوالطيران ِ.
    إن جاء(سارية ٌ)هنا فى حربنا=وبك احتمى سيطيحُ بالرُعيان ِ.
    من إبن ِ*10 خطّابٍ أتى مكر ٌله=هو سابقٌ (للويب)منذُزمان ِ.
    (الله أكبرُ) إن صحوتُ بلحنِها=سأكونُ تابـعَ جبهةِالحسّـانى.
    وأشقُ عن قلبى الكبيرأمامَهُُ=كصحائفٍ فيها الدفاعُ كفانى.
    ظلموك قالوا:أنت أمٌّ أو أبٌ= ظلموا المشبّه يافريد زمانى.
    الوصفُ من قبل السماء مفضلٌ=عن كل وصف من فتى وسنانِ.
    كُلُّ القوافى فى المديح ِعجزن عن=تحقيق ِعُشرالمدح ِمن حنّان ِ.
    فالحرف ُسهمٌ من سِهام ِكنانةِ=وبه النوالُ إذا التقى الحزبان ِ.
    لمّا تخلّى القومُ عن اسلامهم=ذهبوا هباءً فى دُجى النسيان ِ.
    يا قومُ توبوا لا حياة لأمةٍ=تنأى عن المختار ِوالفُرقان ِ.
    ياعربُ هيّا لالتسويفٍ بدا=جُبنـًا يُقبِّحُ جبهـةَالخـزيان ِ.
    هُبُّواجميعالاحياة َ لحالم ٍ=مُتمسّح ٍفى عِـترةِالأعيـان ِ.*11
    كى تستردوا شرعةًقدمُزِّقتً=بيـدِ العصاة ِ وفـِرقةِالكُفران ِ.
    أدعوا(النصيرَ)بأن يمُنَّ بنصره=وبحقّ ِ( طه) وسورةِالرحمن ِِ.
    بيتُ القصيدِأنا الذى قد صُغتُهُ=صوْغاً حكيماً فى نياطِ بيانى.
    لولا كلامُ الحق ِفى قُرآنِهِ =ما كنتَ تُحسبُ من بنى الإنسان ِ.
    ===
    معانى بعض المفردات:
    *1- إشارة إلى زوال الكاف أداة التشبيه التى وردت فى الحديث
    الشريف(..كأنك تراه..الحديث)فرأى مارأى:
    حقيقة بعينى البصر وبعيون البصيرة.
    *2- إشارة إلى إبى لهب الذى أعتق جاريته حين بشّرته
    بالمولد الشريف لإبن أخيه عبدالله حبينا المصطفى صلى
    الله عليه وعلى آله وسلم.
    *3- حيّة ٌ سامّة ٌ.
    *4- هُبُّــوا المريض بالربو.
    *5- إشارة إلى نيشان لغة وتم التصرف فى الإسم للضرورة.
    *6- الكريم: حاتم الطائى
    *7-الرجبية:زيارة الأراضى المشرّفة فى غير موسم الحج.
    *8- جـَدُرتُ به وخـَلُقت به فأنا القـَمِنُ :الخـَلِيقُ والجديرُ.
    *9- صاحب السلطان وصاحب البرهان......ألخ من أسماء
    جدناالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
    وبارك وسلم.
    *10 ضرورة.
    *11- إشارةإلى أجدادنا الأشراف.




    2-القصيدة الثانية:تبّت يداك..!!:-

    تبّت يداك..!!.
    الشوقُ سيل ٌبالأخوةِ عـارمُ= منى التحية ُوالسلامُ الدائمُ.
    (حواءُ)أمٌ للخلائق ِبعْـلـُُها= أصلٌ وحيدٌ فى الو ِراثة ِ(آدم ُ).
    الأرضُ ملكٌ للخلائق ِلـُُهْوة ٌ= ومَليكُ كـُلّ المالكين(العالـِمُ).
    إن الخلافَ على البسيطةِ مُهلكٌ= ويثيرُ نارًا ذا الغـباءُ الجاثمُ.
    المصطفون مـن(العليم ِ)رُمُوزُنا= فلمَ الإساءة ُوالعداءُالحاسمُ؟.
    مهماالديانة ُبالقلوبِ تعـدد ت=حُبّ ُالرموز ُِإلى القلوب ِمُلازمُ.
    النورُ طهـرٌ والرسومُ نجاسـة ٌ=والنـورُ بحرٌ للنجاسة داهـمُ!.
    إنجيلُ(عيسى)والصحائفُ قبلُه=فيهاالبشارةُأن(أحمدَ)قادمُ.
    أرنو(المسيحَ الحىًّ)يشجُبُ فِعلةً=القبحُ فيهاوالعداء ُمُهاجمُ!.
    ويقولُ هذا(أحمدٌ)خيرُالورى=وإمامُناوهو النبىُّ الخاتِمُ.
    هـو أولٌ وبه توسل(آدمُ)=عند الرضا وهوالمنيبُ النادمُ.
    إ ن كنتُ قد أحييتُ مَيْتا مـَرّة ً=فبه ستحيابالنفوس ِعزائمُ.
    عـِقدٌ تضمُ الياسمين َخُيوطُـُهُ=ذهبٌ لنا وبه تـُزانُ مَعَاصِمُ.
    تـاجٌ به تزدانُ فينا أجْبُنٌ= شر ِبتْ علوماً بالوصال ِعَمَائمُ.
    حِرزٌ حفيظ ٌللقلوبِ يلـُفُها=حِصْنٌ يلوذ ُبه المسىءُ الغار ِمُ!.
    للصّفح ِ-عندى فى الشريعةِمَنْهَجٌ-=عن ضربِ خدٍ بالإساءة قائمُُ.
    ومناهجٌ للصفح ِعند(محمدٍ)=فى يوم ِفتح ٍللحوار ِمعالمُ!.
    وبه اليهودُإ ستفتحوا بحروبـِهم=والنصُ فى قرآن(طه)الحاكمُ!.
    قدخرَّ(موسى) من تجلٍّ مُصعقا=ولـ (طه)فى أ ُنس ِ(الجليل ِ)مكارمُ.
    ليس الحبيبُ(المصطفى) مُتشددًا=لليسرِفى فقهِ(الشفيع)مناسِمُ!.
    لم يسندِ الإرهـابَ طِيلةَعُمرِهِ=إ لا إ ذا بدأ العـد وُ الغاشمُ!.
    أدبُ الحواربدينه بلغ العـُلا=تـاجٌ له- لينُ الكلام-حمائمُ!.
    إ ن الرسومَ مسيئة ٌلى قبله= أقدارُ كـُلِّ الأنبياءِعـَظائمُ .
    مدحى هـلال ٌوالكمال ُببدْر ِهِ=ستنوءُ عن حصر ِالصفات ِمَعَاجمُ.
    قل ما تشاء بلا ضرار ِيا أخى=ودع ِالسبابَ وهل يُعابُ الحالِمُ؟!.
    لو جاء(نوبلُ) فى حياة نبيّّنا=يهدى به هوبالسعادة ِغانمُ!.
    وسيتـقى ربَ السماءِ بعلمهِ=لل(ــديْنـمِـيتِ)وشرِّه سيخاصمُ!.
    هـو أعظم ُالعظماءِ حين نعـدُّهم=للمعضلاتِ الكُبرياتِ لهازمُ!.
    قول ٌشهيرٌفى حوار ٍعا قـل ٍ= من أهل ِغرب ٍزادفيه اللائمُ!.
    لو جاء(نوبلُ)بل وأ لفٌ مثـلُهُ =قالوا:الشريفُ به تشرّف هَاشِمُ!.
    ُتلك الجوائزُ كلّـهُن حقوقُهُ= الآن حان لكى تـُردَّمظالِمُ!.
    هذا مـُسئٌ قد ألامَ برسمِه=لوْمًابهِ وبهِ يـُثارُالعالمُ.
    فإذاضَرَبْتُ فلن أفوزَ ببـُلْغتى*= أَنـَّى تساوى بالحليم ِالشاتمُ؟!.
    عـَرُمتْ عليهِ جهنـّّمُ يوم اللقا=بل فى الحياة فكلّ ُيوم ٍعار ِمُ.
    بيتُ القصيد أنا الذى قد صُغُتُهُ=للصوغ ُعند الصائغين مغانِمُ.
    هيَّا وقُم يا(شِكْسبيرُ)وقل لهم=ما قالهُ الأبن ُالأديبُ*الناظم ُ.
    (بلدٌ عفينٌ)*-والرسومُ عفونة ٌ-=ضاقت بها بالنائمين مَلاغِم ُ*!.
    قل للذى رسم الرسومَ تعنـّتًا=تبّت يداك فأنت وغدٌ آثـمُ.
    ====
    معانى بعض المفردات:-
    *-البُلْغة ُ:القدر الذى يكفى ما يريد
    بلوغه الإنسان ولا ينقص.
    *- ملاغِمُ:منطقة الفم والأنف وما
    حولهماوتظهر عليها علامات
    الإشمئزاز.
    *- الأبنُ الأديبُ:وليم شكسبير قال
    فى رائعته(هاملت):إ ن الدانماركَ
    بلدٌ عـَفـِنٌ.
    ***
    أرضى الكنانة
    فى5/2/200
    6


    3-




    3-القصيدةالثالثة(الـّلاحكيمة ُتـَسُبّ ُالحبيبَ المُصطفى صلى الله عليه وسلم!!)*:-

    (الـّلاحكيمة ُتـَسُبّ ُالحبيبَ المُصطفى صلى الله عليه وسلم!!)*
    إخوانى هل يُرجى أَدَبٌ= من حُمْق ٍ خاصمَهُم أدَبُ ؟!.
    حمقاءُ المغرب خاسرةٌ = و قصاصى الآن سينتصبُ!.
    فحداثة ُ(بِرْنَار ٍ)نارٌ = والحُمْقُ إليها قد هربوا !.(1)
    قد راموا النثرَ استسهالا = من بحر خليلى كم تعبوا!.(2)
    قد عادتْ أيديهم صِفرًا = بئس النيرانُ وما جلبوا .
    ميزانُ بليّتها خَبَبٌ = قدخابتْ بل جاء النَّصَبُ !.(3)
    جهلى بالفَنِِّ ومَنْهَجِهِ = وعليها اللعنة ُ تنقلبُ .
    عَمياءُ القلبِ وجاهلة ٌ = بالدينِ وتمنعُها الحُجُبُ .
    لم تفهمْ صورة َ إبداع ٍ = فالعقلُ ضعيفٌ بل خربُ !.
    هى صورة ُشعر ٍكى نرعى = ضَعفًا فى المرأةِ ياعَرَبُُ!.
    ووصيّةُ (طه) تَحْنَانٌ = بعواطفِ أنثى تنقلبُ.
    وصّانا (جَدّى) بالحسنى = كى تأتى للمرأةِ رُتَبُ!.
    فيكونُ جزاءَ وصيّتِه ِ= سبٌّ بغثاءٍ به عَطَبُ؟!.
    أظننتِ نوالَ شفاعَتِه ِ= فى يومٍ تملؤُهُ الكُرَبُ؟!.
    وإليهِ أسأ ْتِ عامدةً = وعليها شُهودٌ ما كذبوا !.
    فالربُّ عليها غضبانٌ = والخِزى عليها مُنْسَكِبُ!.
    إنسانُ العين ِ يُغطِّيهِ = الماءُ الأزرقُ والسُحُبُ!.(4)
    فتدنّى القَدرُ لدى الحمقا = فتساوى بالحجرالذَّهبُ!.
    قد بات(نِزَارٌ) قـُدوتـُها !! = ما يرقى(زِيادٌ) أو عَصَبُ؟!!.(5و6)
    "من حاول فَكَّ ضفائِرَها.."= هل قيسٌ، عَنْتَرُ أو رَجَبُ؟!.(7)
    فالعِجْلُ أَبيسٌ يشكُمُها = وتريدُ عُجولاً تنسَحِبُ!!!.(8)
    والعِجْلُ أَبيسٌ لم يكفِ..!! = وعُجولا أخرى تَرْتَقِبُ!!!.
    لتصير مشاعًا يأتيه = "الإٍدْزُ"ويتلوه الجَرَبُ!!!.
    كم سِعْرَ هُجومٍ مدعوم ٍ = بصكوكٍ فيها كم كتبوا؟!
    كم سِعْرَ ضميرٍ باعتْهُ = فى سُوقٍ يملؤُهُ الكَذِبُ؟!.
    وعِصَابَة ُ غَرْبٍ تنهَبُهُ = حَانًا والرَّاحُ به الصَّخَبُ!.
    هل نالت منها "دَوْلَرَةٌ" = أو كان"اليورو"المُنْتَخَبُ؟!.
    أو نشرُ غُثَاءٍ رِشْوَتُهُم = والرِشْوة إِثْمٌ مُرْتَكَبُ؟!.
    هل حاز غُثاءٌ فُرْصَتَهُ = فى نشرٍ مجَّتْهُ الكُتُبُ؟!.
    ياجارةَ( قُرْطُبَتى) تُوبى = قَـَرْطَبَكِ القائِظُ والصَّهَبُ(9
    من قال:الجهلى شاعرة ٌ = من جُهْلٍ ينقُصُهم ذَنَبُ!.
    فالشِّعْرُ عَطَّيَةُ فَتَّاحٍ = وعليمٍ يعلمُ من يَهِبُ.
    بالبَيْرَمِ دَوْمًا مُشْتَهِرٌ = لصدامى كُثْرٌ قد حسبوا!.(10)
    ماجت فى شعرى سُخْريةٌ = هل خصمى منها يقتربُ؟!.
    لوكانت لى يومًا زوجًا = بالنَّعْلِ البالى ستحتسبُ!!.
    إن تسكُتْ ذا يعنى توبًا = أو تبقى بذ ُلٍّ ترتعِبُ!!.
    إن تَنْشُزْ هل أرضى عنها؟ = فورًا يأتيها المُنْقَلَبُ!!.
    فطلاقٌ منى مِنحَتُها = ونُشُوزٌ منها لى السَّبَبُ!!.
    هل يبقى الشَّاعِرُ فى صمتٍ = وإليه الشَّاعِرُ ينتسِبُ؟!.
    ذا شِعْرُ شريفٍ مَكْلُوم ٍ = عَنْ جَدٍّ ذادَ كما يَجِبُ!!.

    ****
    معانى بعض المفردات:-
    1-برنار:هى سوزان برنار الفرنسية التى
    إبتدعت النثر الشعري والجاهلة المسيئة من أتباعها
    لعنها الله!!.
    2-خليلى:الخليل بن أحمد الفراهيدى مؤسس
    علم العروض والقافية.
    3-الخَبَبُ:أحدُ البحورالشعرية بدأت به الّلاعنة
    عنوان قصيدتها ثم الشطر الأول ثم تفلّتت
    تفعيلته منها فغرقت بين أمواجه الهادئة
    (حركات وسكنات التفعيلة قليلة).
    4-إنسان العين : النن .
    5-زياد:طارق بن زياد.
    6-العصب:خيار القوم وخيار العرب كثيرون
    كما نعرف.
    7-رجب:رجب فلانا:هابه وعظمه،ومنه
    رجب لتعظيمهم إيّاه.
    8-العِجْلُ أبيس:رمز الفحولة والخصوبة
    عند الفراعنة!!.
    قالت الكاتبة فى نثرها القبيح:
    (...
    كم من نزار أنجبت
    باهية أنت كقوس قزح
    وقوس قزح يستمد ألوانه من وجنتيك
    ملعون يا سيدتي من قال عنك:
    من ضلع أعوج خرجت
    ملعون يا سيدتي من أسماك
    علامة على الرضى بالصمت
    ملعون منذ الخليقة من قال عنك:
    عورة من صوتك إلى أخمص قدميك
    ملعون من وأد الكلام فيك
    ملعون من عقف شعرك في ظفيرة تاريخية كمرئية الموت
    ملعون من كبل يديك بالأساوير
    وبنى سجونك الآبسية
    ملعون من حرم العشق عنك
    ولم يتعلم كيف يعشقك
    ...)
    9-قرطبك القائظ والصهب: صرعك يوم حار
    فى صيف قائظ شديد الحرارة والصهب
    يوم بارد فى شتاء قارس.
    10-البيرم:قطعةحديد يوسع بها النجار شق
    الخشبة عند نشرها.
    ------------

    *-حكيمة الشاوى:كاتبة مغربية كتبت قطعة
    نثرية -تلعن فيها الرسول - وهى
    كالآتى :-
    (يا سيدتي
    مشرقة أنت يا سيدتي كالشمس
    والشمس تشرق كل يوم من عينيك
    شامخة أنت كسعف النخيل
    والقمر تحت قدميك يزحف
    والنجوم تتناسل بين يديك
    ملتهبة أنت يا سيدتي كشعلة الثورة
    وكل الثورات تعلمت منك
    كم من الشعراء ألهمت
    كم من نزار أنجبت
    باهية أنت كقوس قزح
    وقوس قزح يستمد ألوانه من وجنتيك
    ملعون يا سيدتي من قال عنك:
    من ضلع أعوج خرجت
    ملعون يا سيدتي من أسماك
    علامة على الرضى بالصمت
    ملعون منذ الخليقة من قال عنك:
    عورة من صوتك إلى أخمص قدميك
    ملعون من وأد الكلام فيك
    ملعون من عقف شعرك في ظفيرة تاريخية كمرئية الموت
    ملعون من كبل يديك بالأساوير
    وبنى سجونك الآبسية
    ملعون من حرم العشق عنك
    ولم يتعلم كيف يعشقك
    صامدة أنت يا سيدتي
    وهذا الحاضر يشتعل بين يديك
    لكي يحرق كتب الأمس ويكتب تاريخك المنسي
    ملعون من يخون جنسك
    وأنت من سلالة البشر والقمر والشمس)
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالوهاب موسى ; 08/03/2010 الساعة 10:29 PM



    اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ ،
    صلاة ً كما هى فى عِلمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون
    ،وعددَما سيكون،وعددَالحركات والسكون،
    وجازنى عنها أجرًا غيرَممنون
    http://ukazelasala.net/

     

  4. #4  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية محمد اللغافي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    العمر
    63
    المشاركات
    146
    معدل تقييم المستوى
    18
    عذرا ..أنا صفر
    بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب
    ..............
    كنت
    سأشرب البحر ..
    وأعلن تمردي
    جهرا
    أتحدى ..الآمر ...والمأمور
    فألعن
    من استوطنوا فينا
    القهر

    لكني..
    الآن أنفث حبرا
    وأمشي بينكم أحبائي
    نبيا شقيا
    وفوق رؤوسهم ألقي شعرا

    كنت
    سأشرب البحر
    وأعلن تمردي جهرا
    أتمادى على الأسياد ..
    وعلى أثداء نسائهم أعصر الخمر

    عذرا
    لأني مجرد وهم
    أو
    مجموعة أرقام
    تساوي صفرا

    لم أشرب البحر
    وتماديت على قلبي
    فأصببت فيه
    من حبكم
    نهرا

    عذرا
    كنت لأمهلني
    يوما أو أسبوعين
    أو شهرا
    فأتدبر الأمر..
    أشرب البحر والنهر والخمر
    وأعلن تمردي جهرا
    فأتحدى الآمر والمأمور
    وأصلي
    للحب
    مرتين في اليوم
    ظهرا وعصرا
    لكني
    انحنيت
    قهرا
    فقدموني وإياكم
    لغرائزهم
    مهرا
    فلن أكفر عن خطيئتي
    ولو أصوم
    الدهر
    فصبرا

    يا أحبائي
    صبرا
    فلولا ظلام الليل ما عرفنا
    الفجر
    ولو لم
    أطأطئ رأسي
    ما كان الولاء
    أمرا

    القصيدة التي أرشحها للمسابقة هي




    قصيدة من ديوان يسقط شقيا المعد للطبع
    للشاعر المغربي محمد اللغافي

    يغترب العيد
    مساء الأفق الشقي
    مساء الأفق المنهزم
    بعيدا
    عن وصلات النشيد
    بعيدا...عن الاحتفاء
    بعينيك
    يغترب
    مائلا الى الانطواء
    في ..حالة تصدع مفجع
    ها ..
    أنا ذا
    أعتلي قمة الحلم..
    أستنطق..صورتك التي

    تبدو ..واضحة
    في القلب
    ناسكا.. أتعبد
    كافرا ..بالاحتمالات التي
    قد...تتدلى
    خائنة


    أنت..
    الوردة..التي
    أينعت في دمي
    الاشتهاء الضوئي
    برزخ الأغنيات الغائرة
    حتى نخاع القلق
    ها....المطر
    شريدا..
    يغسل عورة الكون
    المخجلة
    يطهر..
    وجه الشمس..
    الهائمة
    في هوانا
    يا..سيدة..كل هذا الغياب
    الفاتن
    الوحدة
    تبسط امتدادها ..في
    فراغي
    وأنت هناااااك

    تخيطين ..تمزقات
    أحدثها
    نزيف الأرق
    مع انسدال..
    آخر لحظة..
    من الانتظار..أزرع قلبي
    في حديقة الصورة
    الفسيحة
    بابتسامتك ..التي تفرخ
    تبرعمات
    على شكل
    ما يشبه
    قناديل ..بحجم
    صبيات يعشقن
    قبلات العبث
    ها
    أنا..أنثرك
    عصفورة غريدة
    تولد
    مجددا
    في..غرفة القلب الشاسع
    القلب الذي
    يستنزفه الانتظار
    والانشطار
    ها..
    أيام العيد
    عبثا
    تشربنيي أرصفتها
    مقاهيها
    أندية الأنترنت
    الفراغ الكبير
    الكبير
    النشاز
    الوحدة نفسها التي
    أنهكت
    أتعس الشعراء
    يا..سيدة
    يحملها إلي الفجر
    آية
    فأتنهدها
    في الليلة القادمة
    وطنا من الحلم
    معذرة
    ليس لي إلا
    هذا التدمر
    أنسجه
    طيفا في صوتك الذي
    يرسو
    سكينة على الروح
    ها..إني
    أخلدك..وأسافر بك
    إلى عالمي الكبير

    كنظرتي
    الموغلة في
    إكسير الروح
    أتناولك
    ..قطعة حياة نادرة
    أستهلكني..ذابلا
    في مزهرية
    يظللها الوفاء
    فأرتق
    التدمر.... بالاكتئاب
    ما بيني
    وبينك
    خيط
    يقطعه
    سفر الأمنيات
    أتحسسه..كفيفا
    تذهله....إشارةعينيك
    اللتين
    تمارسان الحب
    برفق


    سيدي مومن
    من أيام عيد الأضحى
    21..22..12..2007



    أود فقط..أن أمتلك قبرا في بلادي
    بقلم الشاعر محمد اللغافي من المغرب

    صدقني
    انني متعب
    صدقني
    انني حزين
    أدرف مع كل جرة قلم
    حرفين من العين
    بينهما مدج..وجزر
    وجارية نوح
    تغرق في شط الخليج
    ...................

    صدقني
    أيها الليل المتساقط
    أيها الليل المنهمر
    الليل
    الذي هاجرته فوافل الضوء
    الليل الذي
    أليلت سوافيه
    صدقني
    انني ..متعب
    صدقني انني خزين الى حد النخاع
    الى حد القلق
    الى حد البكاء
    على أطلال الجسد المذبوح
    هذا الذي
    أنجب من الوطن
    كل الكلمات
    النازفات
    صدقني
    انني لم أعد أعرف
    كيف
    أخلع من على ساعدي
    زمنا مكلوبا
    تتخطى فيه النساء
    أعراضهن
    يتخطى فيه سعيد طفولته
    سعيد
    يكبر ..وجها لوجه مع الريح
    الريح التي
    تأتي برائحة الحرائق
    دخان الجثث
    التي نسفها الرغيف
    حتى
    عائشة الصغيرة
    لم تعد تخف من أحد
    عائشة
    الظامئة
    الجائعة
    تعرض جسدها بالكامل
    جسد عائشة
    جسد الأرض
    والكؤوس التي ثملت
    حين
    استعصى
    على الوقت
    مكافحة
    النفور المتهاوي
    وماتت عائشة
    حين
    أبصرت وجه القمر
    ينزف دما
    ماتت
    منتشية بأسئلة
    كانت تبزغ
    كلما
    بزغت وجوه الأكواخ
    قبالة
    شمس بلا ضوء
    لا شيء
    نبصره بين شفتين
    مطبقتين
    على الليل المستعار
    الليل الذي
    يشهد
    على أنني أحب وطني
    وشعب وطني
    وعائشة الجريحة
    التي
    التهمتها الحانات
    والأرصفة البغية
    صدقني
    انني متعب وحزيين
    أمتلك من الألم وطنا
    ومن الموت شعبا
    ومن كل هذا الانزياح
    أمتلك رغيفا جريحا
    للذين ينبتون
    من بين أضلعي
    جرحى
    والأمهات الثكالى
    اللواتي
    يبتعن الهوى
    مقابل الهواء
    صدقني
    انني ..متعب
    وحزييين
    أمتلك من الألم وطنا
    ومن الموت
    شعبا
    ومن كل هذا الفراغ
    الفراغ
    الفراغ
    أمتلك قصيدة
    ونفقا حلزونيا
    للذين يودون العبور
    هو ذا
    رقم الخسارة
    القبر الذي
    منحوه وساما
    فقال الفجر ..وداعا
    حتى لا تنبث الشمس
    في جبيني
    حتى لا تركض
    الى جانبي الأزقة المدججة
    بغلايين الأنفاس
    وسراديب
    الحكايا المنفلتة
    وخواطر
    امتشقتها الدموع
    وأسراب أطفال
    يحلقون
    جنب الأشواق
    يسقطون اتباعا
    فلا أستطيع
    أن أكتري لهم حلما جديدا
    لا جديد
    يرافق كياني
    أرتجف
    فترتجف بعيدا عن جراحي
    النجوم
    التي أصابتها العدوى
    صدقني
    انني لا أخفي عنك حزني
    أيها الليل الموجع
    المدجج بخريف
    وفراغ
    وبعض النصوص البريئة
    وصوت سعيد الشقي
    وعائشة
    وجسدي هذا الذي
    يود فقط
    أنيمتلك قبرا في بلادي
    صدقني

    انني لست مرحا
    ولا أعرف
    كيف
    أفهم لغة الحزن الفسيحة
    وطيف عائشة
    ما زال
    يوزع قبلات العشق
    على
    شفاه
    أيبسها الضجر
    وعلى شط القصيدة
    تتوغل
    دغائن جلادي
    أه
    حينما
    يصبح صداع الرأس خسارة
    تضيع فيها
    سفن الأحلام
    حين
    يتكتل الغمام
    جهة القلب الوديع
    حينما تهجر الأمطار ..مواسمها
    وتشحذ
    شظايا الانكسارات أسنانها
    لتحدث..تجاعيدا
    خرائطا
    سياجات كهربائية
    حدودا..لا حدود لها
    وأظافر سعيد الشقي
    ما زالت تحفر
    في جسد عائشة
    قبر عائشة
    ترجل
    أيها الزمن البوهيمي..الدخيل
    لا تدع الرحلة تستهويك
    فلم يعد
    لعيني بريق
    ولم يعد
    في قلبي
    متسع لهذا الضيق


    12..7..2007
     

  5. #5  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    24
    معدل تقييم المستوى
    0
    السيد/ طارق شفيق حقي
    أحييك وأدرج لك أدناه ثلاثة قصائد
    ودمت بخير
    أسامة فرحات

    قَوْسُ قُزَحْ
    (إليهِ . . عساهُ لا يبارحُ سماءَنا)
    بُعيدَ المطرْ
    لدى غفوةٍ من شُخوصِ القدرْ
    وقبلَ اكتمالِ صعودِ النجومِ
    تلُمُّ النثارَ فلولُ الغيومِ
    يُطلُّ هنالكَ قوسُ قُزحْ
    وزُغبُ الطيورِ تحُجُّ إليهِ
    قُبيلَ المغيبِ
    تناجيهِ يُبقِي على ناظرَيهِ
    ينِثُّ إلى قَسَماتِ النهارِ
    سَجايا الطفولةِ
    يمحو لَظَى الظُلُماتِ المقيمةِ
    تزهو السماءُ
    ويعتنقُ الرعدُ والبرقُ
    يُزجي المطرْ
    يُدمدمُ بالقَطَراتِ الرخيمةِ
    لحنَ الفرحْ
    يُدغدغُ رَقدةَ أرضِ الكِنانةِ
    تصحو
    تباركُ قَوسَ قُزحْ
    فبراير 2010
    شعر: أسامة فرحات

    الطابور
    ينسلُّ من سريرهِ يسارعُ الخُطى
    لكي يبارحَ الديارَ
    الليلُ لمْلمَ الدِثارَ مُخلياً مكانَهُ
    لطلّةِِ النهارِ
    الميكروباصُ في انتظارِ
    الاكتمالِ للوفودْ
    . . . .
    وقبلَ أن يؤوبَ للرصيفِ
    في محطةِ القطارِ
    يُزمعُ الوثوبَ للطريقِ
    مثلما يغادرُ الجنودْ
    . . . .
    يصطفُ هاهنا
    بشارعٍ مقابلِ السفارةْ
    أمامَهُ بَشائرُ الطابورِ
    عَلّهُ يفوزُ باستمارةٍ
    يحوزُ لوْ لمرّةٍ
    تأشيرةَ الزيارةْ
    . . . .
    يراجعُ الأوراقَ في عنايةٍ:
    إضْبَارةُ التجنيدِ والتطعيمِ والميلادِ
    إذنُ مكتبِ العملْ
    صحيفةُ الجِنايةْ
    إجازةُ القيادةْ
    وثيقةُ السفرْ
    وفي النهايةْ . .!
    يحارُ كيف جاءتْ هذه الشِهادةْ ؟
    (مُذْ عادَ حاملاً لها تراقصتْ
    دروبُ القريةِ الضنينةِ،
    الهناءُ رَفَّ فوقَ أُمِّهِ
    تمتنُّ للسماءِ بالإشارةْ
    أبوهُ طافَ بالبيوتِ في انتشاءٍ
    فاخرَ العبادْ . . .
    كأنّها بِشارةُ البَكارةْ)
    . . . .
    يدُسّها بظُلمةِ الثيابِ ناصحاً مهدِّئاً:
    - الوقتُ لم يحنْ إذنْ
    كي تكشفينَ جوهرَكْ . .
    (يُحدَّدُ السلاحُ حسبَ كلِّ معترَكْ)
    . . . .
    يفيقُ والفتى الذي أمامَهُ
    يقولُ بابتسامةٍ:
    - من أي قريةٍ أتيتَ يا بَطَلْ ؟
    - السفرةُ الأولى . . أكيدْ ؟
    يجِسُّ مَنْكِبيهِ واثقاًً:
    - هذانِ يصمُدَانِ للتعذيبْ
    . . . .
    يئوُدُهُ الحَديثُ قبلَ أن يُجيبَ
    بعد أن تعكَّرَ المِزاجْ:
    - مبالغاتٌ حَقُّها التكذيبُ . .
    كادَ أن يُزيدَ عندما
    تذكَّرَ الأمثولةَ اللصيقَةْ:
    نسيرُ بالكُرباجِ في الحقيقةْ
    . . . .
    يَحلُّ صمتٌ باردٌ كئيبْ
    يحسُّ أنّه يجاوزَُ اللياقةْ
    يحوّل الحديثَ في لباقةٍ
    عن آخرِ المبارياتِ
    دافعاً في كفِّهِ الصحيفةْ
    مستأذناً وهامساً في أذُنهِ
    ليحفظَ المكانَ ريثما .......
    . . . .
    يعود’ للطابورِ بعدَ ساعةٍ
    يثورُ من ورائهِ صياحُ الاستياءْ:
    - الدَوْرُ يا جماعةْ !
    - استغفرُ اللهَ العظيمْ . . .
    - تَبَخَّرَ الحياءُ ! . .
    لاذَ بالرفيقِ بينما
    رآهُ خلفَ صفحةِ المبارياتِ لا يريمُ
    في الخَفَاءِ جفّفَ العَرقْ
    وارتدَّ للوراءِ يرْقُبُ الزَنيمَ في دَهَشْ
    . . . .
    أجالَ ناظريه في الصفوفِ
    والكفوفُ كلُّها تمتدُّ بالورقْ
    يخالُها مواكبَ العَطَشْ
    يغوصُ في الشُجونْ
    (كم شِدَّةٍ تهونُ حينَ يُمنحُ الزيارةْ)
    يستخرجُ القُصاصةَ الصغيرةْ
    من جيبِه يطالعُ الإعلانَ
    مرّةً أخيرةْ:
    (جماعةُ الجزيرةْ
    للأمنِ والحراسةْ
    تريدُ من يجيدُ هذه الوظائفْ:
    حراسُ أمنٍ
    عاملو نظافةٍ
    موظفُ استقبالْ)
    يا حبَّذا لو فازَ بالأخيرةْ
    لكنه بأي حالٍ يقبلُ الموجودَ
    بالفُتاتِ تُجْمَعُ المُهورْ (1)
    لا بأسَ من مهانةٍ قليلةٍ
    (اعتادها في مركزِ التجنيدِ
    والمخافرِِ، المُحصّلينَ، مَنْفذِ التموينِ
    سائقي السيرفيسِ والمستشفياتْ)
    كم حارَ في فاتورةِ العلاجِ والدواءِ
    بلْ حوائجِ البقاءِ إذ غدا
    لا يملكُ التحديقَ في الوجوهِ
    والعيونُ تستديرُ نحْوَهُ
    عساهُ يستطيعَ الانتماءَ للشُطّارِ
    في ربوعِ قريتِهْ
    يعودُ بالنُضَارِ لو تطولُ غُربتُهْ
    ينادمُ الصمودَ، الانتظارَ،
    الاصطبارَ لا يَحِيدُ
    يحتمي بنعمةِ النسيانِ والكتمانِ
    تَمنحُ الطعامَ للصغارْ
    . . . .
    تندُّ منهُ آهةً فآهةً
    يقاومُ التنهيدَ مغمضاً مُستمسكاً بحُلمهِ
    يَطِنُّ هاتفٌ كأنَّهُ من آخرِ الأفلاكِ مُنْذِراً:
    - توقّفَ الطابورُ، أُغْلِقَ الشُبّاكْ
    . . . .
    يخورُ ساعداهُ تَسقُطُ الأوراقْ،
    تدورُ رأسُهُ
    يَمَسُّ جيبَهُ بكَفِّهِ
    يُحِسُّها هناكَ . . يبدأُ المسيرْ
    أغسطس 2007


    إشارات:
    (1) يقول حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، باب آداب الأكل: "إن التقاطَ الفتاتِ مهورُ الحورِ العينْ".

    الغاشية
    الآن حانَ الاختيارُ ولا مفرْ
    كنْ للدمِ المِهْراقِ
    أم للطائرةْ
    للشِلّوِ للطفلِ الممزَّقِ في أتونِ المجزرةْ
    أم لاجتراحِ الأمنياتِ الخائرةْ
    للمِقصلةْ
    أم للحجرْ
    بسواعدِ الفتيانِ يجتلبُ المطرْ
    كن لانتهابِ الذاكرةْ
    والفَتْكِ بالطَلَلِ القتيلْ
    أم للهُوّيةِ واحتضانِ المستحيلْ
    كن للسماءِ تُطِلُّ تمنحُنا الصفاءْ
    أم للجِدارِ يشُقُّ هامتَها ويفترسُ النهارْ
    للانفجارِ أمْ الحصارْ
    للحكمةِ الصفراءِ تمنحُ قاتليكَ
    الحقَّ في سَفْحِ الدماءْ
    أم للجنونِ وللتشبُّثِ بالفداءْ
    . . . .
    يا أيها العربيُّ وَيْكْ
    لا زلتَ ترفلُ في الغيابِ
    تشُدُّ أستارَ الخبيئةِ بينَ بينْ
    تنعي خطيئةََ والديكَ يروعُ قلبُكَ بالوعيدْ
    والموتِ لوْ أنْ يأتيَنْ
    لا وقتَ لكْ
    إذْ لم تبادرْهُ بما ملكتْ يداكْ
    . . . .
    سقطَ النقابُ ولا مَحيدْ
    لتنالَ إحدى الحُسْنَيَيْنْ
    أم تستزيدَ من الهوانَ
    اخترْ يزيدَ
    أوْ الحُسينْ
    27 ديسمبر 2008
    شعر: أسامة فرحات
    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة فرحات ; 28/02/2010 الساعة 12:34 PM
     

  6. #6 مشاركة غازي المهر 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0
    تقلّب


    ما عاد يعنيني تقلب الفصولْ


    فكلما هبّت سموم الصيف كنتِ


    واحة الظلال مأمني الوحيدْ


    وكلما هبت رياح البرد كنتِ


    الشمس تبعثين فيّ الدفءَ

    من بين الجليدْ


    شمس ( المسابقة )



    لم تزل شمسنا


    تتحدى الليالي مبتهجة


    رغم بؤس الفصولِ


    تجدّد فينا ربيع الحياةِ


    ليزهر جدب السرابِ


    وراء المنى الهائجة


    لم تزل شمسنا


    من بصيص الغيومِ


    تضاحك أرض الجفاءِ


    لتطفيء أشواقنا اللاهبة



    فجر


    رغم انحباس الفرحْ


    خلف الهموم التي


    لمّا تزل مطبقة


    ما زلت أنت المنى


    تفجّرين المدى


    فجرا تغني لهُ


    قلوبنا المتعبة
    التعديل الأخير تم بواسطة غازي المهر ; 28/02/2010 الساعة 05:57 AM سبب آخر: التنسيق
     

  7. #7  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية الأستاذ:ناعوس
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0
    حكاية من جمر
    في ساحةِ الوَغى حكاية
    حكاية من جمر
    في ساحةِ الوَغى حكاية
    تنسج في حُلْكةٍ واهية
    رمحٌ خلْفَ رمح
    جرحٌ بعدَ جرح..
    تتصاعدُ الأحداثُ في رايةِ الغاصب
    ويَرمي جَمرةً في الأرض السَّبسَب..
    جماعاتٌ مِن الحُمَم
    وبُركانٌ مِن الغضب العارم
    ودُوَلٌ مِن الأُمم.

    • • •

    شعبي حزينٌ.. دمهُ ينزف
    والقلبُ يَهتف
    والشَّعب ينتفِض
    والقَبر يَرتعِد مِن قُبح الجريمة
    والنَّفس جازعةٌ، والأقصى يَنتفض
    والعزَّة تولد في رحمِ الحصار
    حصارٌ تِلوَ الحصار
    ونحن في طابورِ الانتظار
    والرَّتَلُ مُمتدٌّ حتى آخرِ النهار.

    • • •

    يا ساعةَ النصرِ في خيمةِ القهر
    جُرحى في كلِّ مكان
    وقتلَى في كلِّ ركنٍ من أركانِ المدرسة
    حقًّا.. هذا الصِّدق
    والواقعُ أمَرُّ وأَشنَع.

    • • •

    أين أبي؟ - قال الطفل المكلوم -
    فتُجيبُه أُخرى في حسرةٍ:
    أينَ أهلِي وجيراني؟
    أينَ بيتي ومحفظتي و أدواتي؟
    أسئلةٌ تبحث عن جوابِ في أزِقَّةِ الأزمة
    واللَّيلُ طال.

    • • •

    غزَّة تنادي، والكلُّ لا يسمع
    غزة تصرخ، والكل في صَمَم
    غزَّتي، لا تجزعي..
    فالأبطالُ في رحمك المقدَّسِ تُولَد
    والنَّصرُ قادمٌ
    وجُندُ الحقِّ ينتصر
    هذا وعدٌ في الكتاب مُسطَّر
    نَطق به الأمينُ المبجَّل
    وصدَّقه التاريخُ المكرَّر
    في بطولاتٍ تتردد.

    • • •

    (زبانة) يَشهَد..
    والله أَكبرُ.. أَكبر
    والعلَم الأَخضر.. أخضر.

    • • •

    لا شيء غير حَجَري..
    سيرةٌ عَطِرة
    و أملٌ لا ينقطع، والسلامُ خُرافَة
    والجَمعُ تفرِّقُهُ غزَّة..
    وَشعبٌ تُجَمِّعهُ غزة؟
    مُفارقةٌ في كتابِ العجائب؟!

    • • •

    هذا مكانٌ قَفْر..
    وكُلُّنا ننتظر
    والأيام تمتدُّ.. الأيام
    والدَّمُ ينزف
    وها نحنُ نَنتَصِر
    والعدوُّ يُدحَر.. يُدحر
    والكَونُ يَنفرج.
    الأستاذ:بن يحيى الطاهر ناعوس
     

  8. #8 نصوص المشاركة في مسابقة المربد الأدبية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سالم المساهلي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    شكرا جزيلا لكم الرجاء التوفيق للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم المساهلي ; 28/02/2010 الساعة 09:44 AM
     

  9. #9 مسابقة المربد الأدبية : الشعر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سالم المساهلي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
    المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
    تحية طيبة
    وبعد
    فيما يلى ثلاث قصائد مشاركة في مسابقة المربد الأدبية الرابعة.
    دام المربد
    ولكم فائق التقدير

    **********
    سالم المساهلي / كاتب وشاعر من تونس
    أستاذ تعليم ومنتج بإذاعة الكاف التونسية
    من مواليد 1962 بالقصرين بتونس
    هو حاليا رئيس فرع اتحاد الكتاب بالشمال الغربي .
    {شعرا}
    ـ أشواق الخيل {عن اتحاد الكتاب التونسيين / فرع بنزرت {2001}
    ـ ماذا لو يبوح النخل ؟ عن اتحاد الكتاب أيضا {2003}
    ـ حديث البلاد .. على النفقة الخاصة {2005}
    ـ انعتاق على النفقة الخاصة {2007}
    ـ كبرياء التراب { شعر 2009}
    مسرحا :
    ـ أوبيرات {المحكيات } 2007
    نقدا :
    ـ مقاربات نقدية في الأدب التونسي المعاصر {تأليف جماعي}
    ـ فكر إسلامي : تجديد التفكير { 2009}
    ـ يشارك في الملتقيات المحلية والعربية { آخرها مهرجان الشعر العربي بالقاهرة 2006}
    ينشر نصوصه بالدوريات المحلية والعربية كمجلة الآداب والفيصل وجريدة العرب العالمية والزمان ..
    البريد الإلكتروني : salemsehli@yahoo.fr

    **********


    القصيدة الأولى : وهج البردة:


    "معارضة لبردة كعب بن زهير"

    حُكم الأحبّة مسموعٌ ومقبـول
    وجَورُهم في الهوى عدلٌ ومعقـول
    وبُخلهم بالذي نرجوه مكرُمـة
    ومُرّ ما يهَبُ الأحباب معسـول
    في هيكل الحبّ يشتدّ الصَّبا ألقا
    كأنما العاشق الولهان مخبـول
    ويَنطق الصمت آهاتِ مقطّعـة ً
    كأنما الصوت مكسور ومذهولُ
    يغطّه اليأسُ حينًا ثم يُنعشــه
    وهْمُ الوصال فيصحو وهوَ مكبول
    لا يعرف الحبَّ من قادته شهوته
    إلى الجسومِ وأغرته التماثيـل
    فالحبّ أجملُ ما تشقى القلوب به
    والعمرُ في حرم المحبوب مبذول
    والغَدر أقبحُ ما تأسـى النفوسُ له
    كم من مُحبّ تردّى وهو متبـول
    إلا الذين روَوْا من الكريم هوى
    هزّ َالفؤاد َ، وباب الوصل مأمـول
    هو الحبيب الذي لا كِبرَ يخدشــه
    ولا تعالِ ولا هجرٌ وتبديـل
    حديثُه الدّرُّ لم يُنطقه فيه هـــوًى
    وخطوُه البرّ مكتوب ومفعـول
    ويعرفُ القولُ أنّي لا أصــــدّقه
    مهما تحلّى وجلّى وهو مصقول
    كلّّ الخلائق قد ترنو إلى ِصفــة
    إلا النبيّ ففوق الوصف مجبـول
    أسْرى به الحقُّ في العلياء متّشحـا
    بالمكرمات وفي يُمناه تنـزيل
    لا الشمس تُبصره لا البرقُ يلمحه
    فكيف تَنبحُه العميان والحُول ؟
    من ذا يُسيئ إلى المختـار في أفُق
    فوق الزمان وِسترُ الله مســدول ؟
    هل لي ببُردتك الخضراء تجمعني
    قد بَعثر الرّوحَ تشريدٌ وتضلـيل
    هل لي بها سكنا أرتاح فيه مدى
    قد هدّني التيهُ والمركوب مهـزول
    هل لي بها عبقا يُحيي بروقَ دمي
    فأُبصرَ النهجَ تحميه التهاليــل
    هل لي بها نبأ ًبالوعد مبتهجــا
    إن الفؤاد تلظّى وهو مكلول
    يا أحمد العشق إني ذائب خجـلا
    من أمنياتي وأحزاني سرابيـل
    أشكو لك السهوَ والنسيانَ يُبعدنا
    نحو المتاهات والإبعادُ تنكـيل
    ذي أمّة خمدت أشواقُها فغدَت
    كشارد الوهم تذروه المخاييـل
    ما بالها الآن لا نهجٌ يؤلّفهــا
    مسلوبة َ الرّوح والوجدانُ مخــذول
    من للرّسالة والراياتُ قد همَدت
    وأُلجِم المُهرُ والمَهريُّ معـزول
    من للوديعة والأعرابُ قد نقضوا
    عهدا مع الأرض والتاريخُ مذهـول
    من للمواجع والأحشاءُ موقدةٌ
    ثكلى وطفلٌ مُسجّى والرّدى غـول؟
    كلّ الخساراتِ عشناها على أمل
    أن ينصرَ اللهُ ، والإقدامُ مغلـول
    كلّ البياناتِ جرّبنا فصاحتهـا
    وكلّها يئست منها الغرابيـل
    لولاك لا لقبٌ كنّاهُ أو نسبٌ
    ولا تألّفَ منا في المدى طُـول
    هذا هو اليُتم والأكوانُ شاهدةُ
    أناّ بلا زمن والعمرُ مملـول
    أسلمتُ وجهيَ للرّحمان مقتنعا
    ونهجُك السمحُ في عينيَّ قنديل
    ذاك الكتابُ فلا قولٌ يطاوله
    ولا عقولٌ ولا يُفنيه تأويـل



    الثانية:

    الهجير

    قفا نسأل التاريخَ عَدلا وقاضـــيا
    إذا ما الهوى يبلى متى كان ماضيــا ؟

    تموجُ بنا الأشــواقُ حرّى حبيسة ً
    تهُمُّ وتهفـو ثمّ تُبدي التراخـــــــيا
    فهذا نشيدي مُفعَمٌ بشجـــــــــونه
    أُغنّي فأبكي لستُ أعلمُ ما ِبـــــيا

    فكيف توارى ذلك العشقُ كلـــــُّه
    وكيف تداعى ذلك الصّرحُ ثاويا ؟
    ****
    أ ُسائل تاريخا شغلناه همّــــــــــة
    لم ارتدّت الدّنيا علينا مراثــــيا ؟

    حببتُ بلادي ثمّ إني وصفتُــــــها
    فجاء كلامي موجعَ اللفظِ هاجـيا

    أما تستحي الأيامُ وهي تسوقــُــنا
    سبايا وأسرى نستقلّ المنافــــــيا ؟

    عتبتُ على الأيام وهي بريئـــــة ٌ
    ومن عاتب الأيام ضلّ المساعيا

    وأجدرُنا باللوم نفسٌ تشــــــرّدت
    تُبعثرها الأرياح سودا عواتـــيا

    فكيف أصوغ الحلمَ أخضرَ يانعا
    وذي أمةٌ ، باتت ترى الموتَ شافيا ؟
    ****
    ألا أيها التاريخ سجّل فإنـــــــــنا
    نسخنا المغاني واحتملنا المخازيا
    وصرنا، وهذا الصمتُ أصبح حكمةً
    وهذي جموعٌ تستحيل مَواشــــيا
    نُخاتل وهمَ العيش حرصا ورهبـة ً
    ونقضي سنين العمر بُكماً سواهيا
    ومُنتصبو القاماتِ يَلقَون غيـــلة
    عدوّا ومكاّرا ونذلا وواشــــــــيا
    فهل يَسلم الحُرّ الكريمُ من الأذى
    إذا لم يكن جَلدا وصَلبا وقاســيا ؟
    ****

    كذا صاغت الأقدارُ غولا مُعربدا
    يجوس خِلال الأرض خصما وراعيا

    فتصرخ أحناء الجدار مـــــرارة ً
    وتصخَب أطيارُ السماء عوالـــــــيا
    ويهدر قلبُ الأرض أنْ ذاك منكرٌ
    وتهطل عينُ السحب حُمرا جـواريا
    فلا يُطلق الشرعُ المُعولَََم همسة ً
    ويخنس مبهوتا ويدهش خافــــــــــيا
    فيا "عالَمَ القانون" إني كـــــــافرٌ
    ِبذا الزيفِ والأعرافِ جُوفاً خوالـيا

    وإن كان هذا الجرحُ درسا لأمّتي
    فقد كان وضّاء وإن كان دامــــــيا

    ولا داءَ مثل القهر والصّمتِ والضّنى
    ولا كنشيدِ الانتصـــار مُداويا
    وقفت شجيا والحياء يلفني
    لأني عريان وإن كنت كاسيا
    وإني وددت البوح مغنى وغبطة
    وحاولت جهدي أن أدندن شاديا
    ولكنها الأقدار تطلق حكمها
    على قدر ما سؤنا أرتنا المساويا
    وقفتُ عتابا واعترافا وحًجة
    عسى توقظ الأوجاع من كان غافيا
    وإلا فإني شـــــــــــــــاهد ومبلِّغ ٌ
    وغايةُ أمري أنني كنت وافــــــــيا .


    الثالثة:


    الحياة مجازا

    دعيني بلا قهوة في الصباح
    ومن دون أن تفتحي زرَّ راديو
    ولا تصفعيني بتلك الصحيفه
    لأشعر أني أصافح يوما جديدا
    على غير عادات ذاك البلد
    ***
    دعيني أبعثر نفسي
    وأكسر وقع الخطى
    وأصرخ في البيت مثل الصبيّ
    عسى أستعيد عبير انعتاقي
    فإني أحتاج بعض الإثارة
    كي تستساغ الحياةُ
    بهذا الوجود الرتيب
    ولو بالجنون .. وبعض النكد
    ***
    نكرر أيامنا الهاربات
    ودون انتباه إلى عمرنا المستقرّ
    نسافر مثل الخرافة
    مثل الغمام..
    ونهتف مثل الفتى الجاهليّ
    ـ وقد دوّختنا الفتون ـ
    قفا نبك من ..
    جموح الفصول
    وتيه الأمد
    ***
    يلوذ الزمان بأصقاعنا
    يستريح قليلا..
    ويغنم في ظلنا
    خيمة للسلام العجيب
    يحط بها تعب الآخرين
    ويحدث أن..
    يستطيب الزمان على أرضنا
    نومةً للأبد
    ***
    تماهى الوجود لدينا مع الراحلين
    فمجد الولادة للسابقين
    وفخر الرّيادة للفاتحين
    وفضل الكرامة للتابعين
    فماذا تبقّى لنا دونهم..
    ونحن نطالبهم في عياء
    بخيل المدد ؟
    ***
    سئمت رتابة هذي التحايا
    وبسماتنا الفاتره
    ونظرتنا في الفراغ البهيم
    نصافح هذي الشوارع
    من دون قلب ..
    ووجه المدينة هندسةٌ للجفاف
    يُطاول وجهَ السماء بأبخرة
    من رماد الكبَد
    ***
    تحاورني ومضات السراب
    لأنيَ أشبهها ..
    في الوميض الكذوب
    فأزعم أن القصيدة
    لا تستقيم بغير الكذب
    وأن المجاز ..
    حقيقةُ كوْن العرب
    ***
    دعيني بلا قهوة أو بريد
    فإن المواعيد سالت بها الذكريات
    ونامت نواطيرها
    ولكن أنشودة قد تشدّ الرّحال
    لفجر جديد..
    وقد لا تعود لهدهدة الحالمين
    وقد تستبد .
     

  10. #10 المسابقة الأدبيّة في الشعر 
    سامي الذيبي
    زائر
    لا تكن وجهي تمامًا
    شعر: سامي الذيبي

    الآن من شغف الصّباح
    ومن نوميَ العميق بلا عملْ
    من كلّ أغنية بصوت الأم ّ تنعى
    آخر الأطفال من فرسانها الشّهداء
    من جسد الحقيقة عاريَ المعنى
    أنمّقُ وجه وجهي
    مثل كل!ّ النّاس لا أصواتهم/ أحلامهم/ أوهامهم
    حتّى العواطف زيّفوها
    والمبادئ في مكاتب شغلهم
    كالعاطلين على الأملْ

    الآن أبحث في سوايَ وعن سوايَ
    لعلّ لي وجهي القديم
    لعلّ في هذا الصّباح
    أمام مرآتي أرى ذاتي
    أراني في ازدحام الوجه،سنبلةً وقنبلةً
    محمّلةً،ملامح قهرها
    أشياؤها فنّ الغموض
    عيونها كنْهُ الغياب أطلّْ
    وتكحّلت بسوادها
    كجميلة عربيّة مسجونة في قصر نفط لا يملّْ

    ذاتي أنا
    الجوعُ مرّْْ
    والصّمتُ مرّْ ..،
    كالميْت أنهى جولة النّسيان ..لم يصرخ بــــ"لا"


    وجهي وذاتي الصّراعُ الواقعيّ الطّبقيّ إذْ
    وجهي هُوَ المرئيُّ يحكمُ داخلي
    ويشدّ أسرى الرّوح يخنقهم
    - "تلفّتَ ثمّ قال:أنا أراني وجهكَ العصريّ
    رمّمْ ما احتواني ،وجهكَ المرآةُ
    إنّي قد أراكَ فهل تراني "
    - قلتُ يا وجهي ...
    وحتّى أنتَ يا وجهي ..دخلتَ المسرحيّةَ؟
    (لمْ يعد فيكَ أملّْ)
    وجهي كان نايًا يعزفُ الألحانَ/بشّر بالقيامةِ
    كانَ ممتلئ الوجودِ
    يعانق الآيات أسرابًا تسلّمُ هجرةً للذّاكرهْ
    وتهِلُّ حافيةً تفتِّحُ حضنها للإمتلاءْ
    كعجوزةٍ نسَجتْ ضفائر عمرها تترقّب المّارّينَ تفتحُ دمعها من أجل أيّ إشارةٍ توحي – ولوْ كذبا- بعودتهمْ لها /أبناؤها السّجناءْ
    ..........................
    فكانوا يعبُرونَ الصّورةَ الشّمسيّةَ المتعاليهْ
    بغُبارهم سنكونُ منتصرينَ أيّتها المدينةُ، كالفراعنةِ القدامى،
    ثمّ منتصرينَ على أدواتِ زينتنا،ومنكسرينَ كالوجْه الجميلْ
    وجهي انكسارات الطّبيعة والفراشْ
    وجهي انكساراتُ المدينة في السّلامْ
    وجهي انكساراتُ الحقيقةِ دائمًا
    وجهي انتصاراتُ العروبةِ في القناع
    وجهي قبيلَةُ قلبها/المرآةُ تصرخُ خارجي :"يكفي تعبتُ ألمِّعُ الذّكرى وأفضحُ عريهُمْ، وأراكَ عارٍيا…. أراكَ
    تطوفُ حولكَ ذاتكَ الثّكلى، كأمٍّ في النّجفْ
    كالماءِ ينشَفُ في جفونِ الدّمعِ أعيتْهُ البلادْ/إنّي أراكْ
    وأراكَ-يا وجهي- غُرابًا وسْطَ أسراب الجِيَفْ
    وأراكَ تمسَحُ هذه المرآة
    تطردُ سحرها
    أتَخافُ وجهكَ يا أنا..؟
    أ تخافُ منْ يكْشِفْ جراحكَ،يفْضَحُ كبرياءكَ يا وطنْ
    أ تخافُ من حجرٍ ،ومن طفْلٍ يرتّلُ آيةَ الكرْسيّ في كفَنٍ
    أ مئذنةٌ تخافُكَ (يا غبيّْ)

    الوجهُ يسكنه الفراغْ كقصيدَةٍ مهجورةٍ
    كحبيبةٍ مذعورةٍ من لدْغَةٍ للحبِّ يكسرها الشّرَفْ
    وأراكَ يا وجهي ككلّ النّاسِ مقهورًا
    فواصِلْ في هدوئكَ
    لا تكُن وجهي تمامًا- لا تخُنْكَ-(ومالَ للمرآة يخنقها ليكسرها..)
    فما انكسرتْ وما انتصرَتْ صراعُهُ فكرَةُ العبثيِّ في الفوضىَ
    فلا وجهي يكسّرُ داخلي
    -والذّاتُ والمرآةُ صوتُ مبادئي-
    صوتُ الجراحِ تراكَ
    مهملةً في كفَنْ

    وتظلُّ يا وجهي تمارسُ عادةَ اليومِ الموالي شاحبًا جدّا
    وأنتَ تبْسَمُ نازِفا
    في أيّ وشمَةِ زينةٍ عربيّةٍ

    قدْ....
    قد تدلُّ على الوطنْ
    ************************************************** ******
    مواقف مرسلة إلى سامي الذّيبي
    شعر :سامي الذيبي
    لم يعد ما تضيفُ من الشّعر ،فآخلعْ..
    ولم يكتمل ما تُعدُّ من الإعترافْ...
    - قالت البنتُ ما قد تهيّأ في حلمها/ علمها
    والبلادُ تفيضُ على جانبيها
    وقدْ أبحرت حين جَفّتْ
    وحينَ استقلّت من الخوفِ مدّتْ
    عروقَكَ نحو الضّفافْ

    لم يعد ما تضيفُ من الحبّ ،فآخلعْ..
    فلم يكتمل ما تُعدُّ من الإنصرافْ...
    لم يعُد ما تصبُّ من الحبِّ، فانشُر جراحكَ
    لستَ تُحبُّ لوحدكْ
    فأينَ الأحبَّةُ...؟
    كلّ الأحبّة خانوا...
    وأنتَ لوحدكْ....
    كليْلِ يُغرّدُ لا ليلَ فيهِ
    ولا وعْيَ أذّن في النّاسِ: هيّا استفيقوا
    فلا شمسَ تُشرقُ بعدَ غُروبكْ
    وكلّ الغروبِ رؤاكْ
    وفي القلبِ جمَّعْتَ كلَّ الأحبّة ،
    كلّ الأحبّة خانوا خطاكْ
    خطاكَ تفيضُ من القهرِ ،
    كالعينِ أهلكها رمدٌ وكفافْ

    لم يعُدْ ما تضيفُ من العشق ،فآخلعْ..
    وإنْ يكتمل ما تُعدّ من الإغترافْ
    أنتَ لستَ بحلاّجِ هذا الزّمانِ
    وكلّ اتسّاعكَ فانِ
    ولستَ تُغطّي من السبّ ما فاضَ عُرْيُ الغواني وهذي عصاكَ تهشّ بها الأنفُسَ الضّاَئقهْ
    وترشّ بها مسْربا للوصولِ
    وأنتَ تنادي تقولُ:
    مريــــــــــــــــــــــــدوكَ يا عشْقُ ضاعوا
    ولا عنبرٌ قدْ يفوحُ
    لينزِعَ هذا اللّحافْ


    لم يعُدْ ما تضيفُ من السّلمِ ،فآطلقْ..
    حمامُكَ رمز الخرابْ
    وآطلقِ الآنَ حلمكَ خيلا ً ، لها أن تستضيفَ السلامْ
    تستضيفُ الذّي لا يضافْ
    تستضيفُ السّرابْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في النّائمينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في الغائبينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في الجّائعينْ
    لا سلامَ يمثَّلُ في السّجناءْ
    وكل السّلامُ كلامٌ الهتاف


    لم يعُدْ ما تضيفُ من الحزنِ ،فآسكُبْْ..
    دموعَ اللّواتي تفيضُ العبارةُ فيما تضيقُ الإثارةُ
    كنَّ على العتباتِ :يؤثّثْنَ أشواقَهُنَّ
    رسائلَ
    عشقِ
    وهجرِ يضافْ
    وحينَ ترى الأمّهاتِ على العتباتِ
    يَشّيْعنَ أكبادهُنَّ
    لحرب الكرامةِ
    حربِ الشّهادهْ
    يعودُ الشّهيدُ إلى أمّنا زائرًا كالخطافْ

    لم يعُدْ ما تضيفُ من الأمّ ،فآبقى..
    بصيصًا من النّورِ في عينها
    هيَ أمّكَ ،إن خذلتكَ المسافةُ قل:
    يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
    أخونُكَ في الاحتراقْ
    وأخونكَ لمّا تضيقُ البلادُ على عاشقيها
    أخونك في الاشتياقْ
    يا إلهي الذي لم اخُنْهُ
    أخونُ الأمومة فيَّ
    وقلبي يُصلّي : نحبّ ..
    نُحبُّ ...
    ويبقى الفراقْ

    **************************************************
    أرض المجاز
    شعر: سامي الذيبي

    مفتوحة أرض المجاز،
    على سماء سلالمٍ
    صعدتْ عموديّةً
    تُجاورُ وحدة التّكوينِ
    تشتبه الأماكن بالفراغْ
    تمشي وطينُ الكفّ يبَّسَه الجفافْ
    والوجه ينتعلُ الهُتافْ…
    تمشي كحاملِ نعشنا يئسًا من الدّنيا
    وهمّ النّاسِ
    كنتَ تعيشُ قصّتنا
    كطفلٍ يزرع القصص القديمةَ في الخيالِ
    وكنتَ ترحلُ في أساطير المحارب والأوديسا...
    كنت مثلي ،مثقلين بواقع قد ينحني كي يرتمي
    في حضن غربتنا يؤسّسه الخداعْ
    وأنا أفسّر محنة الرّاحلين في تعب السؤالْ
    قد نلتقي كسحابة عطشى للاءْ..
    قد نلتقي في قهوة العربيّ مبحوحيْن من أثر البُكاءْ
    "هل يزرع المعنى لسائحة تمرّ كخيمة مستوردهْ..؟؟"
    يجني ثماره من رشاقة قدّها
    ويموت في كلّ الحدود غريب عالمها ...
    لماذا تترك الزهر الذي ينمو على شرف،لماذا
    توقد النار اليتيمة خلف جرحي
    سوف يبقى ما محوت
    برغم أحزمة الضياعْ
    لكن تذكّر يوم نعشك والسؤالْ:
    لمن تركت أباك مثقلة عيونه لا يرى
    يا يوسف العصر الجميل
    هل كنت تعرف أنّ شهوتها،
    كقتل الخوف حين رأيت برهانا من المولى
    ونحن نعضّ شهوتنا ولا برهان ينقذ ضعفنا
    هل كنت تشهد أنّ قبلتها تموت كدمعنا بين الوداعْ
    يا يوسف الزمن المشاع
    يا متعة الأنثى يلمّع كفّها ضعف الرجالْ
    وأنا أخيطك جوربا للشمس كي تحيى بعيدا عن موائدهم
    أضيء لك الأحبّة -رغم قلّتهم-كأمّك
    تقرأ الرؤيا تفسّرها
    تقول لك الكواكب كيف تأسرها،لتسجنها،و تُسجِدَها
    وأنتَ مُحاصر يا ابني
    (وتنزل دعوة في الحلم تحرقها المدينة في القلاعْ ..)

    ما زلت تبكي يا فتى
    أرض المجاز جميلة،
    لكن ستبقى في المجاز،ولو تحرّرها
    تأكّد أنّها ستعود للمقهى وتبحث عن مكان مظلم
    يسَعُ الجياعْ
    وتعود للجمل البسيطة كي تعبّر عن شقائك ،
    كي تعبّر عن بقائك- رغم أنفك- يا فتى
    وتجوب ممتلكات حزنك و المدينة و الأحبّة هاربا،
    وكأنّ ليلك نائم في الناس
    ينتظر القيامة كي يعوّض ما اشتكى
    من نقص يومه حاجة الأبناء من كتب
    وتربية وأخلاق
    وبعض شهامة
    وكأنّ جرحك صابر لا يشتكي أحدا
    و لا تتوسّل الموتى لكي يحيوْا بإذن اللّه..….
    ولستُ عصاكَ كيْ أسعى
    وكي أحيا وكي أحْيي بلادا
    اسمها جُرحي
    ولست تخيط للوطن الشراع...
    وتمدّ كفّك للمهاجر كي ترى أملا ،معلّقة أمانيه البسيطة
    واقفا في اللا أمل ...
    هو كالمجاز يحوكه الرّاوي بلا نقّاد يحترمون ما
    يرسو عليه مجازُانا ،
    متجاوزينهُ كالسّياسة دائمًا
    متجاوزينكَ يا فتى
    ولكَ الحقيقةُ
    جوربُ الرّيح اللّعوبةِ
    نعْلُ طفلٍ واقفٍ في الرّيحِ
    ينتظرُ الزّفافَ يمرّ موكبُهُ الطّويلُ
    محدّقًا في الأسئلَهْ:
    -(" ياهْ " كيفَ أكبُرُ سالمًا ...
    أختارُ امرأةً تكونُ عروستي
    أمًّا لعائلتي الصّغيرةِ
    كيفَ أكبُرُ بالشّهامةِ في الحداثةِ ..؟؟)

    والسّؤالُ معلّقٌ في الكبرياءْ

    عُدْ يا فتى
    أرض المجازِ ستسجُنُ المعنى هوًى في الاتساعْ
    فاعلمْ ستسجُنُكَ الشّهائدُ في عقيق الذّاكرهْ
    عُدْ يا فتى
    لمْ يبق في الماضي كتابٌ
    قدْ يحرّرُ سحرنا بالعالم الشبقيّ
    إنّي لا أحبّكَ لا تعُدْ أبدًا
    أخافُ عليكَ منّي لوْ تراني في طفولتكَ البريئةِ
    لانصرفتَ إلى الضّياعْ
    وأخافُ تكتشفُ الحقيقَة
    حينَ تعرفُ أنّني قدْ كنتُ أنتَ
    أخافُ حينَ أصيرُ منكسِرًا أمامَ طفولتي
    شبّاكُ مدرستي القديمة والأغاني
    كلّها يئستْ من السّفر المحمّل بالصّداعْ
    قد كنتُ أحلُمُ حينَ أكبُرُ بالسعادةِ
    لوْ ليومٍ واحدٍ
    لوْ كنتُ أعرفُ..ما حلمتُ بأيّ شيءٍ
    مانتقلتُ من الطّفولةِ للخطيئةِ
    للكهولةِ
    للنهايةِ في الجنُونْ...




    E-mail : poetesami@yahoo.fr
    http//samidhibi.Maktoobblog.com
     

  11. #11 قصائد المشاركة بالمسابقة الأدبية الرابعة _قسم الشعر 
    الشاعر عبدالأمير الشـّيباني
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    55
    مقالات المدونة
    6
    معدل تقييم المستوى
    15
    الأستاذ طارق شفيق حقي المحترم
    تقبـّـل وافر تقديري وإمتناني
    أدرج لكم قصائد المشاركة بالمسابقة الادبية الرابعة_ قسم الشعر
    آملاً أن تنال رضاكم
    مع وافــــر الود والمحبة
    أخوكم
    عبدالأمير علوان




    القصيدة الاولى



    خـَـــطـْـفـَة ُ بــــارق



    خـَـفـَـقـَـــت ْ بــِمـِسـْـك ٍ ... نـَسـْمـَـــــة ٌ مـِــن ْ سـَــــعـْـفـِه ِ
    أسـْــرى بــِها شــَط ُ العــِـراق ِ بــِجــُرْفـِه ِ

    عــَــــــرَجـَــت ْ مـُـحَـلــِّـــقــَة ً... بــِقــَيـــظ ِعــَشــيــّـَـــة ٍ
    هــَـــــزَّت ْ بــِصـَيـِّبــِها غــَمامــَة َ وَكــْـفـِه ِ

    فـاسـْـتــَمـْطـَـرَت ْ بالأ ُفــْـــــــق ِ دَيـْمـَـــــــة َ كـَــــــــوْثــَر ٍ
    وَ تـَنـَـفــَّسـَت ْ صـُبـْحا ً يَـفـُوح ُ بــِلـُطـْفـِه ِ

    وَ كـَـأ نــَّمــــــــا ... نـَـفــَحـاتــُـه ُ عـُـطـَـفــَـت ْ بــِهــــــا
    فـَـتـَضـَـوَّعـَت ْ بـَغـْــداد ُ نـَبـْـضـة َ عـَطـْفـِهِ

    وَ تــَــــــزَيـَّـنـَت ْ أبــْهـــــــى الـــــــــبـُرود ِ صـَــــــــبابـَة ً
    وَ اسـْـتـَبرق َ الـفــَيـروز ُ روْعـَـة َ ظــَرْفــِه ِ

    عـُـقــَـــــدَت ْ بــِقـامــات ِ الــنـَـخـِـيــــل ِ قــِبـابـُـهـــــــــــــا
    فـَاستـَوطــَّـَـنـَت ْ نــُزُل ُ الهــِلال ِ بــِسـقــْـفـِه ِ

    يــَسمــــو عـَمـُـــــود ُ الـنــّـُـــــــور ِ تــَحـْت َ خــِبــــــائــِهـا
    وَ تــَزاحـَمـَت ْ شــُـهـُب ٌ تــَـــؤود ُ بــِصـْـفـِه ِ

    حـُسـْــــــــن ٌ تــَوشـّـَـــــح َ في خـِمـــــــــار ِ أهــِـــــــــلـَّـة ٍ
    فـَـتـَألـَّـقــَت ْ بالعــِـــــــز ِّ ر ِفــْعـَــة ُ أنـْـفـِــــه ِ

    أرْخــَـــت ْ عـَــــناقـِيـد ُ الـسـَّــــــــماء ِ قــُطــُـوفـَـــــــــــها
    حـَـتـَّى تـَـدلـّى الـنـَجـْـم ُ بــِضـْـعـَة ُ قــَطـْفـِه ِ

    نــُـظـِــــمَت ْ لآلـِـئـُــــــــه ُ... فــَـنـِــــــيط َ بــِجـِـيـد ِهــــــا
    عـِــقـدا ً فـَــريـدا ً مـِـن عـَـقـائـِـق ِ حـَرْفـِـه ِ

    يـُسـْـــــتـَـل ّ ُ مـَمـْـشــــوقـا ً... يـُضـِـــيء ُ بــِد ُجـْـنــَــــة ٍ
    قــَـــمـَر ٌ .. تـَعـَــلـَّـَـق َ في ذ ُؤابـَـة ِ ألـْــفـِه ِ

    غـَـــــــرَفــَت ْ بــِدجــْــــــلـَة َ والـفـُــــــــرات َ يـَمـِـيـنــُــــه ُ
    حـَصْـباؤهـــــا شـَـفــَّتْ زُلالـَــــة َ غـَـرْفـِـه ِ

    لـَـــــمـَسـَت ْ بـِــــــــرأس ِ الأرْض ِ... وهــــْيَ يـَـتـِـيــمـَة ٌ
    فــَـتـَبـَهـَّجـَت ْ غـِبْـطـا ً بـِلـَمـْسـَة ِ كـَـفـِّـــه ِ

    وَ تـَسـَــــــلـََّـلـَت ْ للـــــــــــروح ِ وَهــْـــــيَ عـَـليلــــــــــة ٌ
    كـَصـَـبا المـُوَّد ِع ِ حـِـين َ عـاد َ بــِلـَهـْفـِه ِ

    لـِتـَلـُـــــــوذ َ مـِـــن ْ شـَــــــغـَف ٍ بــِحـُضـْن ٍ دافـِــــــــيء ٍ
    وكـَأنــَّـــها طـِــــفـْـل ٌ بــِنـَشـْـوَة ِ أ ُلـْــــفـِه ِ

    مـَسـَــحـَت ْ عـُـــــــيونا ً... حـُــــــرِّقــَــت ْ آمـــــاقــُــــــها
    عـَبَراتـُها... أجْـتـَرَحـَتْ بــِرَمـْشـَة ِ طـَرْفـِه ِ

    وَ كـَـأنــَّـــــه ُ نــُــــــــــورٌ تــَدْفــَّـــــــقَ فـَيـْضـُـــــــــه ُ
    خـَفـِقـــا ً فـَـتـَلـْـتـَهـِفُ القــُـلوب ُ لـِرَشـْـفـِه ِ

    وَ تـَصـَــــد َّعـَـت ْ مـِــــن ْ ضـَعـْـــــفـِها بـِسـَواكـِـــــــب ٍ
    فالعـِشـْــــق ُ فــَـتـّاك ٌ بـِساعـَــة ِ ضـَعـْـفـِه ِ

    نـصـْـــــف ٌ مـِـــن ْ العـُـــــــمـْر ِ إنـْـقـَضى في نـَحـْــــبـِه ِ
    وَ قـَضى الـتـِـياعـا ً مـا بـَقى مـِن ْ نـِصْـفـِه ِ

    تــُطــْــــغي بــِه ِ الأيـــــــــام ُ .. تــُـخـْـلف ُ عــُـقــْبـَهـــــــا
    أطـغى .. فـَحـْن َّ لما انـْطــّوى مـِن ْ خـَـلـْفـِه ِ

    وَ كـَأنــَّهــــــا حــِقــَـب ٌ يــَـطـُــــــــول ُ بـَــــــــــــلاؤهـا
    وَ بـَهـاؤهـــــا سـِنـَة ٌ تـَمـُــــرّ ُ بــِطـْيـفـِه ِ

    مـَه ْ يـا فــُــؤادي... هـَــــــل ْ تــُقـاسـِمـُـــني الجـَــــوى
    أم ْ نــاح َ وَجـْدُك َ عـَن ْ سـَـرائـِر ِ شـَغـْـفـِه ِ

    كـَحـَمـامـَـــــــة ٍ وَكـَـــــرَت ْ عـَـــــلى غـُصــــن ٍ هـَــــــفا
    تـَــرْتاب ُ مـِـن ْ فــَـــزَع ٍ بـِلـَحـْـظـَة ِ هـَيـفـِه ِ

    أم ْ شــــــاخ َ عــُــــودُك َ وَهــْــــوَ غــَضّ ٌ , مـِنْ لـَـظى
    تـُـذ ْوي بــِه ِ الــرّ َمـْضاء ُ إن ْ لـَم ْ يـُـطـْـفـِه ِ

    نـَسـَـــب ٌ لـَعـَمـْــــــــريْ شــــاقــَــــني ... أوَ كـُلـَّــــــمـا
    نـَـزَف َ الـجـِـراح َ تــَراني رَعـْـفـَة َ نـَزْفـِـه ِ

    تــَبـْــــقى لــِحـَوبـَـتــِـه ِ الــنـُـفــُـــــوس ُ كــَـظـِـيمـَــــــة ً
    والـقــَـلـْب ُ يـُشـْهـَـق ُ مـِن ْ جـَريرَة ِ حـَيـْـفـِه ِ

    أوَ لـَيـس َ تـَشـْـــــريـفا ً.. لـَــه ُ تــُـــــهـْمى الـد ِّمـــــــــا
    أوَ لـَيسَ لي أغـْــــلو بـِوابـِــــل ِ وَصـْـــفـِه ِ

    أوَ لـَيـس َ تــَــــــكـْريـما ً.. لـِـــــــــــكـُل ِّ مـُــــــــــروءَة ٍ
    يـَوْمـَــا ً تـَـذود ُ بــِنـَفـْسـِهـا عـَـن ْ حـَـتـْـفـِه ِ

    أنـِــــــــف ٌ أشـَـــــم ٌ شــامـِـخ ٌ مـِـــن ْ فـِطـْـــــــــــرَة ٍ
    وَقـِـــرٌ كـَــــريـم ٌ وَ الــــعـُلا مـِن ْ عـُـرفـِـه ِ

    وَ يـَـــشــْـدّ ُ في بـــأس ِ الـنـُفـُـــــــوس ِ إذا ارتــَـخـَـتْ
    يـَــوما ً الى رَهـَب ِ الـز َّمــــان ِ وَ صـَرْفـِـه ِ

    مـَـــــــرَّت ْ بــِــــــه ِ أعـْـــــــتى الـرِّيــــــاح ِ بـــــــوابــل ٍ
    وَ كـَأنــَّــــــــه ُ طـــَـــودٌ يـَصـُــــد ُ بـِكـَـتـفـِه ِ

    جـَـــــــــدَفــَتْ بــِأمـْـــــــواج ِ الـبــِحــار ِ مــَـــــــواخـِـر ٌ
    وَ إذا أمـــــــاج َ فــإنــَّـــهـا في جــَـــدْفــِه ِ

    حـَمـَـلـَت ْ لــِــــــواءَ الـبـَـــغيَ فــَـوق َ مـِتــُـونـِهــــــــا
    وَ عـَبيدُه ُ خـَـفــَـقــوا بــِــــرايـة ِ زَحـْـــــفـِه ِ

    لـَبـَسـوا الــــــــــــزّرودَ عـلى ظــُــــــهــُور ٍ لــُسـِّــعـَـت ْ
    أسـْــلابـُهـُم ْ مـُــز ِعـَت ْ بــِقــَبــضـة ِ كـَـفـِه ِ

    صـَحـَبــــوا الـلــَـــدود َ لـغــِلــَّـــــة ٍ في شــَـمـْـــــلـِـهم ْ
    فــَـتـَشـتــَّتـوا نـِحـَـلا ً بـعـُصـْمـَة ِ زَيــْــفـِه ِ

    رَهــْــــــــــط ٌ بأذيــــــــال ِ الـــــــــرزيءِ تــَعــَــــلــَقــُوا
    وعــُـــذارُهـُم ْ يــُطـْـوى بــِمــَوطأِ خــُـفــِّـه ِ

    أوَ كــُلــَّـــــمــا زَبــَـــــدَت ْ لـِســــــا ن ُ لــَـــــواغـِـب ٍ
    للـدَهـْـر ِ إنـْـتـَخـَت ِ الــجـّـُمـُـوع ُ لـِحـِلــْـفـِه ِ

    ما اسـْـتــَجـْـفـَـل َ الـغــُـــــــرَبـاء ُ قــَــــلـْب َ شـَــــكـِـيمـَة ٍ
    لـكـِـن ّ َ وَخـْــــزَ الاقــْرَبيـن َ بــِجـَـوْفــِـــــه ِ

    لاحـَــــــت ْ حــَـــوائـِمـُهـُم ْ تــَـــــــر ِف ُ نــُحـُــــوسـَهـا
    تــَرنو وَ ما لــَمـَحـَت ْ تــَـقــَـلـّـُب َ طــَرْفـِه ِ

    وَ قـَبائـِــــــــل ٌ في الـتــِّيـه ِ ... يـَـنـْـــــــأى رَكـْـــــــبـُها
    لـَيـــلا ً وَ ما اسْـتـَهـْدتْ بـِوَمْضَة ِ سَـيْـفـِه ِ

    ظـَــــــنـّـُوه ُ خـَـــــطـْـفـَة َ بـــــــار ِق ٍ .. لا يـُـنـْــتـَضـى
    وإذا أنـْـتـَضـاه ُ فإنــَّـَـــهـُم في خـَـطـْــفـِه ِ

    تــُسـْـتـرجـِف ُ الــدُنــْيــــــا بهــَولــَـــــــة ِ هـــــــاتـِف ٍ
    لو كـَـبـَّرت ْ في الارض ِ هـَمسـة ُ هـَـتـْـفِه ِ

    فــَغــَــدا ً... إذا ذ َكـَــــــروا العــِــــراق َ...تــَطــَــيـّـَروا
    كـُــل ٌ تــَعـَـلـّـَق َ في تـَمِـيـمـَة ِ خـَــوْ فــِه ِ
    .................












    القصيدة الثانية



    رَقيم ُالكَهـْف



    قــَدْ كـُنـْت ُفـِيـهـْمْ أ َغــُض ّ ُ الـطـرْفَ.. إنْ عـَـكـَفــُوا
    مـا عـادَ سـِـرا ً.. رَقـِـيمُ الـكـَهـْـف ِ.. قــَدْ عـُر ِفـوا

    إنــِّي لـِـــــــر ِقــَةِ قــَـلـبي.. كـلـَّـمـا فـُز ِعــُـــــــوا
    أحْـني عـــَراجيـن َ أضلاعــي .. ليــَـكـتـَهــِـفوا

    وَ كـُـلـَّـمـا عـَسَّ لـَيـْــــل ٌحـَـوّ لـَـهـُمْ.. بــِـد ُجــَـــىًّ
    أفــَـاضَ قــَـلـْبي لــَهـُـمْ.. نــُورا ً لـِـيـَـغـْــتــَر ِفــُـوا

    فــَـأ نـْـكـَـــؤوا.. فـي شــُــــغـا ف ٍ كـُـلـّـُه ُ ألــَـــــم ٌ
    حـَـتى تــَــــد َفــَـقَ يــَنـْـبـُوع ٌ بـــِــــه ِ الـشـَـغــَـفُ

    كـَـأ نـَّـه ُ.. قــَــــلـْبُ طــفــْـل ٍ شـَـفــَّـه ُ لـَــــــــبـَـن ٌ
    يـَـحـْـبـو إلـيـهــِـم ْ.. وَ فــِـيـه ِ الــو ِدُ واللَـَطــَـــف ُ


    نــَبـْـضـي.. فــُـرُات ٌ بــِــماء ٍسـائــِـغ ٍ عـَـــــذ ِب ٍ
    فيه ِ تــَوضـَّأ َ نـور ُ الفــَّجر ِ.. فاغـْـتــَرفـوا

    قــَـلـبيْ.. من َالحــُزن ِ.. كــَـنز ٌ فيه اِدّ ُخـِـــرَت ْ
    نــَفا ئــِس ُ العــز ِّ .. لا يــَنضـَــبْ به ِ السـَّرَف ُ

    وكــُلــَّــما ..ألــَقـــت ْ عــَينـــاي َ فــي غــَســَق ٍ
    أطفأ ْت ُ قــِنديل َ دَمــْـعي .. قا ئــِــلا ً كــُشــِفــــــوا

    رُوحي .. حــَمامــَة ُ غــار ٍ .. آية ٌصَـد َقــَـت ْ
    وَ كلــَّما حــلــَّـقــَت ْ .. من ْ خــَوفــِهم ْ هـَتـَفــــــوا

    وَقــَفــْت ُ كا لنـَّخــْـل ِ في كــِبـَر ٍ.. أ ُهيب ُ لـَهمْ
    ومــِن ْ نــُضود ِ جــَني ِّ التــَّمـــــر ِ يــَقــتــَطــِــفوا

    تــطــَيــَّروا .. كـُلــَّما ريـــــــح ٌ تمــر ّ ُبــِهــــا
    عـَبـَثا ً ّ ُتـأُول ُ من أضـغا ثــِهــِم طــِـيَـف ُ

    حَـتى استـقـَمْت ُ بــِظهري .. ما انحـَنيت ُ لهــا
    غــَدقيْ لـهـُمْ.. بـَـلــَح ٌ .. إن ْ هــُـــزَّت ِالســَّــعـف ُ

    شـاخـَـت ْعـُروقي .. بعـُمق ِ الأرض ِما انـْطـَفأت ْ
    ظـَمئي .. رُضابُ ســَراب ٍ .. كــان َ يـَرتـَشــِـــف ُ

    نــَعـْش ٌ من الخـَّوف ِ .. طول َ الدَّهر ِأحملـُهمْ
    مـا كـَـلّ َ كـَـفــَّيْ .. ولا أنـّـَت ْ لـي َ الكــَـتـِـف ُ

    تــَعـَـكـّـَـز وا بــِرُفـاتي .. ما انـْـثــَـنى قــَـدَمـي
    بــيـَدي الـكـِتاب ُ .. بـِعزم ٍ صـَــــادق ٍ .. أقــِـــف ُ

    إنــّي اصــطــَفيتُ.. من َالأخــلاق ِ أكرَمـَهــــا
    كأ نــََّـها.. وكأ نــّـي ْ الســَّيــف ُ والشــَّـــــــــرَف ُ

    لي أن ْ أقول َ .. كأ ُفق ِ البَـحر ِ قد ْ طــُمـِرَتْ
    بــِهِ اللآلئ ُ .. ما يــَقــَذفْ بــــــه ِ الصــَّـــــد َف ُ

    ويــَهمــِس ُ القــَـلب ُ خوفـا ً فـي سـَريــرَ تـِه ِ
    فأ ُوهـِم ُ القــَلب َ .. إن َّ القــَوم َ مــا انعــَطــَفــوا

    أذ ود ُ عن ْ عــِفــَّة ِ الصــَّحراء ِ.. أرشـِدُهــا
    طــُرقا ً من الهــَدي ِّ .. والصــَّـحراء ُ تـنحـَــرف ُ

    واغسِل ُ الذ َّنب َ في وَدْق ٍ.. يـَـزم ّ ُ لـَهُم ْ
    فــَيـَنـْطـِق ُ البــِئـْرُ..لا يــَغفر ْ..لما اقــتــَرَفوا

    انصَفـتـُهـُمْ. . قــُلت ُ إن َّالعــَفو َ من ْ شيـميْ
    لــَكنــَّهـُم ْ.. بــِِحــِـراب ِ الغــَـــدر ِ.. انتــَصــَــــفوا

    فــَطـَعنـَـتي .. تملأ ُ الدُّنيا بــِصـَرخــَـتـــــها
    لو أنــَّــــها .. بــِجــِبال ِ الأرض ِ تــَــــــرتــَعــِـف ُ

    إنــِّي نــَزَفـْـتُ لـَـهـُـمْ.. والـكـِبرياءُ د َمــــي
    فـاسْـتـَـكـْـبـَروا ومـَضـَوا.. ما إنْ مـَضوا نـَـزَفوا

    مـا زالَ دَار ُ أبــي جــَهـــل ٍ .. ونــَدوَ تــُـهُ
    يــَـتواعــَــد ون َ علــى غــــي ٍّ .. ويأ تــَلــِفـــــــوا

    مازالــَـت ْ اللات ُ فيهــِم ْ.. والنــُحور ُ لـَها
    مـِن ْ كل ِّ أندَلــُــس ٍ .. مـِن ْ دمــِّــها اجترفـــــــوا

    مازال َ زوج ُ أبي لـَهـَب ٍ.. ومــا مــَسـَدَت ْ
    في جيدِها.. منْ حــِبال ِ النــَّار ِ.. تــَلـتـَهـف ُ

    مازال َ حــِلف ُ قــُريش ٍ.. رُقعة ٌ نـُخــِرَتْ
    فــَـتـَـقطـَع ُ الوَصل َ .. من ْ أرحامــِها النــِطــَـف ُ

    حيِّوا .. حـُيَـــي َّ نـَضيــر ٍ .. حـِلفـُه ُ قــَدَر ٌ
    حـَـتى نــَرى المـَوت َ .. في أبوابــِنا يــَـقــِـــف ُ

    في غـُرّ َة ٍ .. منْ شــُهور ِالحُرم ِ وَيحـَـكـُمو
    هـذا هو َ العـارُ.. ما يــأ تي بـِه ِ الصـَّـلـَـف ُ

    أكـُلـَّمـــــا أزَفــَـــــــت ْ للدَّهــــر ِ كــــــارثة ٌ
    جــُند ُ المـَغول ِ .. من َ الـصـَّحراء ِ قد ْ زَحـَـفوا

    ما عاد َ سـِرَّا ً.. ليـُخفى أمـر ُ مـَنْ عـَكـفـوا
    في باطــِن ِ الغـار ِ .. أحجار ٌ لـهــا اعتـَكـفـــوا

    كـَذِبـــا ً تـَشـَبَّهتـُمـو .. فـي فـتـيـــة ٍ دَرأت ْ
    عنْ نـَفــســِها فــِتــَنـَـا ً.. فا لعـَصــر ُ مـُختـلـف ُ

    وكــَلـَّما عـَصـَفـَــت ْ.. ريـــح ٌ بناز ِلــــــة ٍ
    تــَزمـَّلوا .. بــِظــلام ِ الكـَهـــــــف ِ والتحـَـفـــوا

    زاغوا بأبصار ِهم ْ.. في خــَزرة ٍ .. فزعاً
    عـن ْ أي ِّ بـــــارقة ٍ.. خـَوفــــــا ً سـَينكـَشـِفـــوا

    هـلْ عارض ٌمُـمطـِرٌ في كــل ِناصيـة ٍ
    أم ْ ريـح ُمـن ْصرصـر ٍتعـتي بمن حقـَــفوا

    شــَرف ٌ رَفيع ٌ لــَكمْ .. مـِن ْ جـانبـيه ِ دَم ٌ
    نـَهر ٌ أ ُريــق َ .. أيبقى يـَنــــــزف ُ الشــَّـــرَف ُ

    قــُمْ يا بــِلا ل ُ.. وكبــّرْ..في مـَساجــِدِهـم ْ
    فالقــَـتل ُ في أرْضـِـنا .. والكــَهف ُ يــرتـَجف ُ.
    .............. ..............



    القصيدة الثالثة



    مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد


    قِفي بي أ ُقـــَبـِّلُ وَجه َ الحَـــــياءْ
    وَلوُ مـــــــرَّة ًصح ّ َ منـّي الوَفــــــــــاءْ

    يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكَـَدَ كــــــأس ٍ
    نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُــــل َّ مَسـاء ْ

    تــَمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهـــــرا ً
    عليـــك ِ الحـتوف ُ تـَمرُّ بطــــــــــاءْ

    سَأحمِلـُك ِفوق َ َرأسي وأشْـــــــدو
    أ ُبـــــاهي بــــك ِ الشّعرَوالشـُّــــــــعراء ْ

    ففي مـُقلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَــــريد ِ
    وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاء ْ

    قــَصائـِــدُ من عشقيَّ العامـِـــريِّ
    من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ

    أيا غــادة ً و ِسط َ كُـل ِ الحِسان ِ
    بَـلغت ِجمــــــالَ السَّنا والسَّــــــناءْ

    حَـنيني الـــيك ِ حَنينُ النيــــــاق ِ
    ويجــــــري بعرقيَّ مجرى الد ِمـــاءْ

    فكيفَ لشوْق ٍيَشف ّ ُ العِـــــــظامَ
    تَقـــــاسى عَليه ِ من الـــــــداء ِداءْ

    وكَيفَ فِـراقـُــك ِيُضني وينمـــو
    ويكـــــــــوي بعينيَّ مــــــــــلحُ البكاءْ

    تَذكرتُ يومــا ً ضَحكتُ بصمت ٍ
    فذبتُ التياعـــــا ً لهـــــــذا العزاءْ

    جَـفاني الرُقـــادُ بليلي كـــــــثيرا ً
    أ َمـــــدُ الى اللــــــيل ِكفَ الـــــــد ُعاءْ

    وقدْ بت ّ ُ في سكراتـــــــي أ ُغني
    أ ُكابـــــــــرُبالـنـّفس ِ قبـــــــلَ اللقـــــاءْ

    فـلمْ يبـقى في الصدر ِِقلبٌ سليمٌ
    ولمْ تبقى للـــــــــــــروح ِ الأ الرثــــاءْ

    فلا الروح ُ الا وتصــبوا اليك ِ
    ولا القلبُ الأ بــــــــــــــــكاكِ دمـــــــــاء ْ

    أ عز ُ من النـّفس ِ تفديك ِ نفسي
    وأفديـــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــّــــاء ْ
    ...............................
    تــنوح ُ عليــك ِ حـــمامات ُ بــيتي
    مقـــــاما ً عــــــــراقي ْ حــــــــزين َ الاداءْ

    عزاءُك ِ بـــغداد ُ يُـــــدمي القـــلوب َ
    بـــــأي الأســــى يـــــأتي هذا العــــــزاء ْ

    تدور ُ بــك ِ الارض ُ عــكّس َ المدار ِ
    تـــــعود ُ بدنيـــــــاك ِ نــــــحو الــــوراء ْ

    وحمَّــــلك ِ الدّهـــــر ُ مـــا لا يـُطاق ُ
    وحُـــــمّلت ِ وزر َ رجــــــال ٍ إمـــــــــاء ْ

    أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـــفوة َ عـــز ٍ
    ويُســــقيك ِ كــــأس َ الشـــقاء ِ صفاء ْ

    يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النــصال ِ
    وراشـــت ْ علـــيك ِ نبــــال ُ البـِـــــغاء ْ

    أيـــلوي عنـــانـَك ِ كــــف ٌ غــــليل ٌ
    ومـــــهرُك ِ أعــــــنانُه ُ في السّـــــماء ْ

    متى الشـّمسُ تخــشى جناح َغـُراب ٍ
    يـــــفيء ُ عــليها ..فـــــكيف َ أفــــــاء ْ

    أيــُــجنـِح ُ هــذا الظـــلام ُ صــبا حا ً
    بـممـــــلكة ِ الشــــــــمس ِ والأنبيـــــاء ْ

    متى كنت ِ بغداد َ غمد َ السّــيوف ِ
    وكنـــا نُســــــميك ِ سيـــــف َ اللـــــواء ْ

    هل المـــوت ُ يـُهمي تـُرابَك قفراً
    عليـــك ِ الغـــــيوم ُ تـَـــــــمرّ ُضِـــــماء ْ

    وهل ْ أفـــزعوك ِ بـــِكـَر ٍّ وفــَـر ٍّ
    وكـــل ُ العـــــراق ِ غـــــدا كـــــــربَلاء ْ

    يــُروعـُنا الموت ُ في كـل ِ ليل ٍ
    ومنْ يرفض ُ المــــوت َ قـــالوا أســــاء ْ
    ....................................
    تــجف ُ الوجوه ُ وتـَبقى الدماء ْ
    لـــتـَرجـُم َ بالغــــيب ِ ســــــر َّ البــــقاء ْ

    تخط ُ على الارض ِ أثار َ جرح ٍ
    قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراء ْ

    فـَتنقش ُ في لوحـِنا السّـــومري ِّ
    أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباء ْ

    وتـَفْخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابلي ِّ
    مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنــــحناء ْ

    وتنضح ُ بالمسك ِ من كل ِ شَــق ٍ
    لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقــــاء ْ

    يـُقـَطـّع ُ إيقــــاعـُها بالســـــكون ِ
    وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاء ْ

    وقد ْ لاغ َ فيها مــــن الأقــــربين َ
    بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء ْ

    تشــقُّ البــــحـارَ بــــدون ِ عصاةٍ
    وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ

    تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العــراق ِ
    ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َ العِشـــــــاءْ

    لـخمس ِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــيها
    لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء ْ

    تــُلطـخ ُ في صفحات ِ الخطــوب ِ
    ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريــــــــاء ْ

    ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـود ِ
    ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِ انتـــهاءْ
    ..................................
    تـُدَّكُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليــــل ٍ
    وتحـــــت َ السّــــقوف ِ خــــريرُ دمـــاءْ

    وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صدر ِ أ ُمٍّ
    وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِ ثــــــاءْ


    يقلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليـــمين ِ
    وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــاءْ

    تموت ُ في وجهـِها القـــرمزيّ
    غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُ بكــــــاءْ

    يمزّقهـا العصفُ مثــل َ الــــبُذور ِ
    لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــاءْ

    كأنَّ الصـِغارَ ســـــلاحُ دمـــــار ٍ
    مـُخصّبُ تـَحت َ بـُطـون ِ النــساءْ

    أنقبرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلا ً
    ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــوت َ المسـاءْ

    تــُتبـّلُ بالرعـب ِ لحم ُ الرضـاع ِ
    يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ً شــِــواءْ

    ندّثر بالصّيف ِ قيض َ الســـّعير ِ
    ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َ العــــــَراءْ

    ويُـعجنُ بالطين ِ قرصُ الرغيف ِ
    ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِ الهــَواءْ

    أيا موطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ
    أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقــــــــــراءْ

    نشيــّـعُ نعشــَــك َ دونَ غــِطــاء ٍ
    نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ

    أنبقى بصـمت ٍ نُطـــيل ُ السّــجود َ
    بحضـــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليــــــاءْ

    وندعو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ
    بفـُسحـــــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ

    أيا وابــــل َ الموت ِ هلا انتهــيت َ
    جزيت َ اليتـــــــا مى جزيـــل َ السخـــــاءْ

    يقينا ً غــــدقت َ بدون ِ كفـــــــــاف ٍ
    ونـحن ُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّ الـــــــجزاءْ

    .................................
    أرى الدّهرَ يقتنص ُالضُّعف َ فيـــنا
    فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــــاءْ

    فلـــمْ نتـــَّــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعـــزم ٍ
    ولن يصطــَفيـنـــــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ

    فهـــلا مجيب ٌ بهـــذا الزمـــــــان ِ
    يقايـــــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ

    غدا ً سَنوارى جميـــــــــعا ً بلـِـحْد ٍ
    يجرّدُنـــــا الغاســــــــــــلونَ الـــــــــرداءْ

    فهــــلّا نزَعنا عِصابة َ عيـــــــــن ٍ
    لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَـــــماءْ
    ................................
    سلوا عن بلادي شمس َ الوجـــود ِ
    متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنها استضــــاءْ

    ســَيبقى الإباء ُ بنهر ِ الفـــــــرات ِ
    ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتــــــــا ً إبـــــاءْ

    فأنت ِ لعمري َ نـزف ُ الجـــــــِراح ِ
    وإنــــــي لعــــــــــمرك ِ نــــزف ُ الوفــاءْ


    فـًمن ِْ صوتـِك ِالعذب ِ بعض ُغنائي
    ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــــذا العــــزاء ْ

    سيبقى النخيل ُ مهيـــب َ الوقــوف ِ
    أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِ الكـــبرياءْ

    وإني وعينــُك ِ قطرة ُ مــــــــــاء ٍ
    ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِ حـــياءْ
    .................................
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالأمير علوان ; 05/03/2010 الساعة 08:48 PM
     

  12. #12 مشاركة في مسابقة المربد 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية علي صالح الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    17
    الأخ الصديق طارق شفيق حقي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فيما يلي سأحمل ثلاثة قصائد كمشاركة في مسابقة المربد
    والقصيدة التي أود المشاركة فيها هي قصيدة ( قصيدتي يا خيمتي الأخرى ) .
    أخوك علي صالح الجاسم .

    قصيدتي يا خيمتي الأخرى

    على لسان شاعر فلسطيني
    في حضرة قصيدته بعد
    ستين عاماً على النكبة .
    مـرّي علـــى شفتي سـؤالاً حـائـراً
    يبنــي مـن الأوهــام قصر جنــوني

    مـــــا لوعة الحرف الــذي ألهمتني
    إلا نزيــف الغيـــم فـــوق جبيني

    نامـت ريــاح الصيف تحـت عبــاءتي
    وانــدسَّ بـــين خيوطهـــا تخميني

    وجعي يســــافر فـــي مرايـــا المستحيل -
    ويمتطي مـــا شــــاء ظهر سنيني

    إنـــي ســـؤال العـــابرين بأدمعي
    والنَّـائمين علـــى ضفـــاف حنيني

    صبي عبيرك فـــي دنـــان دفــاتري
    واسقـــي العطــاش الظـامئين أنيني

    بضفـــائر الكلمــات خبّأت الدجـى
    فنجـومــه مــن لـؤلـئي المكنـون

    كــم جلْتِ مـــا بين السّــطور تمنُّعاً
    تتبخترين ترنُّمــــــاً بشجــوني

    أسلمتني للوهــم خلف تخــومِــــهِ
    تابــوتَ أحــزانٍ ومحــضَ فتـونِ

    وسقيتني مــاء الفـــرات بيـــادراً
    للحــزن كنتُ أذيبهــا بعيـونــي

    صلِّـي علـى الأهـداب مثل مسـافــرٍٍ
    وامشـي علـى الأجفـان مشـيَ حَرُونِ

    أنا لا أريـدك مثـــل ليــلاي الَّــتي
    في خـدرهــا غـرقت بحــبر ظنـون

    "أنا يـا قصيــدة متعــبٌ بعروبـــتي"
    هـــل تقبيلن بســـاطــة التبيينِ

    ما أشرس الكلمــات عند صـدودهـــا
    كــم أجهضتْ حلمــاً بغير كمـينِ

    كــوني علــى عتباتهـــا أنشــودةً
    للبحــر أو للـراحـلين بـــدوني

    كــوني لهــا المعــراج في فردوسهــا
    كــي تستفيق علــى ذرى حـطينِ

    ألقــي علــى وجهـي قميص طفولــتي
    فأنــا هنــا سيفٌ بـــلا تـزيينِ

    مــا نـكبـة الكلمــات تشبـه نـكبتي
    كــم عربــدت مـن خبثهـا بيقيني

    يافا خـرير الحلــم فــوق وســـادتي
    تغفـو كـغصنٍ قُــدَّ مــن زيتـوني

    كــلُّ المــدائن أفـرعـتْ بأنـامــلي
    وتـدثَّـــرتْ في لجَّــتي وسـفيني

    في القدس كـم في القدس سـار معي السَّـنا
    نحـو الــذُّرى متشـوِّقــاً لعريـني

    في القـدس عند البـاب قــبر حكــايتي
    وبقيَّــةٌ مــنِّي ورجْــعُ لحــوني

    في القـدس مئذنــةٌ تصــارع جفنهــا
    كيــلا تنــام بليلهـا المـأفــون

    في القـدس تصـرخ طفلــةٌ " مـامـا " -
    وتنتفض السُّـــهول .. للمعـــةِ السّــكِّين

    في القـدس يعبـق شــارعٌ - بالرغــم -
    ممَّــــنْ دنَّســـوه – بفـورتي وسـكوني

    بالأمــس صـاحت خيمتي بحبــالهـــا
    هــل تــدركــين مـرارة الستين

    فظننتهــا تهــذي وكنت أمــامهـــا
    شيخــاً هــوى في عامــه التسعين

    تـاريــخُ ميــلاد البحــــار ولادتي
    ومــلامحــي مـن سَـوْرةِ التكوين

    جـرحـي مــدى الآفـاق يسبق ظلَّــه
    مجــدافـــه قلــبي ونبـض يميني

    يمشي على وجـــع الحـروف تمـــرُّداً
    طوفــانَ كــبرٍ شــامـخ العرنين

    مـا مـات مـن مثلي يجـرُّ جـراحـــه
    هــزِئاً بظلمـة جبِّـــه المسـكين

    ستُّـون مـــرَّتْ ولتمــرَّ بمثلهــــا
    مــرآة جـرحـي وانكسـار جفوني

    فسنابــلي مــلأى سـتنفض عـزَّهــا
    يـومــاَ , وتبعـثُ للـورى حطيني


    شعر : علي صالح الجاسم


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


    فضاءات


    أنخْت حرفي صـوتاً في الدجـى النزقِ
    كـي أستبيـح فضاءاتي من الغسقِ



    آتٍ وليس معـي إلا عصـايَ ومـا
    ترضى النّجوم انفلاقَ الحلم في ورقي



    أودعـتُ في رئـة الأمـواج أغنيتي
    حـتى يسـابقَ ظلِّـي ثورة الشَّفقِ



    غزلْتُ شـوق سـطوري من براءتها
    فقـرَّبتني إليهــا دونمــا قلقِ



    رسمتُ في رحــم الأوراق صورتها
    ورحْتُ أبحثُ عـن وردي ومغتبقي



    وجئتها في عشـاء الحـرف سـاهمةً
    تلوِّنُ الفجرَ من سهدي ومـن أرقي



    أعطيتهـا كفِّـيَ المعـروقَ تقـرؤه
    فلملمتْ من شتـاتي كـلَّ مفترقِ



    غرقت في سـحرها رهـواً على أملٍ
    أن تستفيق علـى همسي فلم تفقِ



    قالـت وقالت , ولم أكبحْ جماح هوىً
    يحـاور الشفة السفلى , ولم يذقِ



    مـا أحـرمَ الفجـر في عينيَّ معتمراً
    إلا لأنَّـكَ نـورُ الله في الحـدقِ



    خلعتُ نعليَ عند البـاب ملتمسـاً
    رؤياكَ بين تـلال العمر و الطُّرقِ



    أخــاتلُ النَّفَسَ المحـروقَ في رئتي
    وأستلينُ لـه مـا طاب من رمقي



    خــذني لصـدرك ..دثِّرْني بلهفته
    واضممْ جناحك , إني متُّ من فرقي


    شعر : علي صالح الجاسم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

    أيُّها الشعرُ



    أيقظْتَ فيَّ مـواجعي يا غــارقاً بمدامعي



    أسلمتَ نورك للمدى , فقبستُ منه مطالعي



    وغزلتُ من هذي النجوم عبــاءةً لبدائعي



    وبحثتُ فـوق تخوم كفِّكَ سائلاً عن طـالعي



    إني المسـافر في مـداك محمَّلاً بفجــائعي



    أنفاسيَ الحرَّى علـى شفتيك بعضُ زوابعي



    ***************


    بعثرتني فوق الضفـاف الخضر منك مواسمـا



    أثخنتني سـحراً ومـا وهبت رقـاك تمائما



    وسقيتني حـتى ثملتُ وطـرتُ نحـوك هائما



    ومشيتُ فـوق الموج كي ألقاك حلماً ناعما



    إني هسيس الأحـرف الثكلى تطير حمـائما



    وتحـطُّ فـوق نوافـذ الأوراق عطراً فاغما



    ***************



    يا أيُّهــا الشِّعرُ المغمِّسُ في دمـي ألحـانَهُ



    مازلتَ فـوقَ نخيل عمـريَ تجتني أغصـانَهُ



    تلهو علـى أوتــار قلبيَ طـاوياً أكـوانَهُ



    مـا زرتني إلا وقـد نفضتْ يداك لَبَــانَهُ



    حتّـام تبقـى في الدفــاتر حاصداً أحزانَهُ ؟



    انظرْ , فمـا ابيضَّتْ عيـوني إذ تشدُّ عِنـانَهُ



    ***************


    لم أستطعْ صبراً وقـد خرقتْ يـداك مراكبي



    حتى أنـام على وسـادة موجـك المتغاضبِ



    إن شئتَ دعني في غيابــة جبِّيَ المتثــائبِ



    لأكـونَ في عينيك يا معنـايَ طلَّ سحائبِ



    وتكـونَ طيفاً عـابراً بمجرَّتي وكـواكبي



    إن كنت مني تائبـاً أنا " لستُ عنك بتائبِ "


    *******************


    علي صالح الجاسم


    التعديل الأخير تم بواسطة علي صالح الجاسم ; 28/02/2010 الساعة 05:38 PM
    تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ
    على صفحات الماء وهو رفيعُ

    ولا تكُ كالدّخّان يعلو بنفسه
    على طبقات الجو وهو وضيعُ
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات قسم القصة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 15/03/2010, 05:15 AM
  2. الشعر يهجو مهرجان الشعر( د. محمود السيد الدغيم )
    بواسطة الباز في المنتدى الشعر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29/04/2009, 05:48 PM
  3. مشاركات قسم الشعر
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05/12/2008, 12:18 PM
  4. نقد مشاركات المسابقة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22/12/2007, 01:05 AM
  5. مشاركات مسابقة المربد (( قسم الشعر))
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 04/12/2007, 04:52 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •